أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الذبح على الطريقة الإسلامية - الجزء الثاني-














المزيد.....

الذبح على الطريقة الإسلامية - الجزء الثاني-


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذبح على الطريقة الإسلامية
-2-
جهاد نصره
بعد نشر مقال (( الذبح على الطريقة الإسلامية )) بتاريخ 15/5/2004 وصلتني بعض الرسائل يبدي أصحابها استغرابهم، ودهشتهم من بعض المعلومات التي وردت في المقال، ومن أجل التخفيف عنهم ، وكرمى لعيون السيف الإسلامي.. سلاح الفتح، والفتك، والجَّز، والنحر..نستكمل المقال بجزء ثاني وربما ثالث إذا تطلّب الأمر ذلك..!
بعد أن تولى عبد الملك بن مروان الخلافة ألقى خطبة قال فيها: [ .. ألا وإني لا أداوي أدواء هذه الأمة إلا بالسيف حتى تستقيم لي قناتكم .. والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ] .. أما الخليفة العباسي الأول أبو العباس السفاح فقد قال في خطبته: [ فاستعدوا فأنا السفاح المبيح والثائر المبير..] وكان أن خمدت أنفاس المسلمين بعد أن تحولوا إلى قطيع مطيع يسوقه الطفل الرضيع و يرعبه اصطكاك السيوف، وقرقعة الدروع إلى درجة لا تصدق فهذا هو الخليفة العباسي الأمين بن الرشيد يبايع ابنه موسى وهو لا يزال طفل رضيع والأنكى من ذلك أنه لقبَّه: الناطق بالحق وهو في اللفافة يبول على نفسه..! ثمَّ من فرط محبة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان لرعيته ،ورَّث الحكم إلى ابنه الوليد ثمَّ من بعده ابنه الثاني سليمان..لكن الوليد بن يزيد عقد البيعة لابنيه الحكم وعثمان وجعلهما وليِّي عهده وهما لا يزالان طفلين صغيرين ( في الكروجة ) وانجكر الخليفة العزيز بالله فأوصى بالخلافة لابنه الحاكم بأمر الله وعمره ثمان سنوات وفعلاً تولى الحكم بعد ثلاث سنوات حيث توفي الخليفة الملهم وظلَّ الصغير يحكم المصريين خمسة وعشرين عاماً وذلك في أوقات فراغه طبعاً بعد أن يلعب في الحارة مع خلانه .. ونكتفي بهذا القدر لنلقي النظر إلى بعض أفعال أولئك الحكام المؤمنين لكن غير الراشدين ولكونهم ظلال الله على الأرض فقد اقترنت أسمائهم وألقابهم به..! من هوايات الخليفة العباسي القاهر بالله أبو منصور تحمية حربة حتى الاحمرار ولا يجعلها تبرد قبل أن يقتل بها إنسانا ما بسبب ومن دون سبب.. وبعد أن اقتحمت جيوش العباسيين مدينة دمشق ، أعملوا في أهلها السيف الإسلامي فهلك منهم خمسين ألفاً وبعد ذلك نبشوا قبور بني أمية وأخرجوا جثة معاوية وجثة هشام بن عبد الملك التي جلدوها بالسياط [[ وحين جلد إسلاميو الفلوجة جثث الأمريكيين الأربعة وسحلوها في شوارع مدينة الفلوجة منذ فترة قصيرة، دفع الخجل بالمشايخ الذين يركبهم الجهل و الذين يطلقون على أنفسهم زوراً مصطلح: علماء ، إلى استنكار فعلة الفلوجيين مدعين أنَّها فعلة غريبة عن أخلاق الإسلاميين..! انتهت الملحوظة ]] ونبقى في العراق حيث فتك العباسيون بمن بقي من الأمويين في مدينة البصرة وقاموا بتعليق جثثهم من ألسنتهم وقد طور الرفيق صدام حسين هذه الطريقة حيث اكتفى بقطع الألسن..! وفي الموصل انتفض الناس بفعل فظاعات الخليفة عبد الله السفاح الذي أرسل شقيقه يحيى لكي يؤدبهم و قد أعلن في الناس: من دخل المسجد الجامع فهو آمن فهرع إليه الآف من اللاجئين وجعل يحيى حرسه على أبواب المسجد ثمَّ قام بإبادتهم ومات حينها أحد عشر ألفاً..ولقد انزعج يحيى من صوت نحيب النساء والأطفال في ذاك الليل الدامي فأمر بقتل الجميع وسارع جنده إلى إعمال سيوفهم في الرقاب لمدة ثلاثة أيام..! وبعد أن هزم جيش مصعب بن الزبير جيش المختار بن أبي عبيد الثقفي قطعوا رأس المختار بالسيف وأحضروها إلى مصعب بن الزبير في قصر الإمارة ووضع الرأس بين يديه بينما تمَّ صلب كف المختار على باب المسجد.. كما وضع رأس الحسين بين يدي ابن زياد كما هو معروف.. كما سيوضع رأس مصعب نفسه بين يدي عبد الملك بن مروان..! في تلك الأوقات كان الفقهاء مشغولين بقضايا الرعية الأكثر أهمية مثل: فقه الحيض والنفاس..وكيفية تقسيم الميراث عند الزواج من جنية..وهل لعاب السبع ينتقض الوضوء .. وهل يجوز تطليق البعلة بنصف تطليقة.. وهل يسكر المؤمن من خمر الجنة..!؟ وغير ذلك من قضايا تكتيكية و استراتيجية لكن مشاغلهم هذه لم تمنع الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك من جمع رهطٍ منهم تجاوز الأربعين شيخاً ( أي ما يعادل لجنة مركزية في حزب صدام حسين ) ليشهدوا له- وقد فعلوا بالطبع- بأنه ليس على الخلفاء من حساب ولا عذاب في الآخرة..! ونكتفي بهذا القدر من تاريخٍ مشرق وضاء كحدِّ السيف.. وبإمكان من يريد الاستفاضة الاستعانة بالمراجع وهي كثيرة ومنها :1- تاريخ الخلفاء لجلال الدين السيوطي و 2-طبائع الاستبداد لعبد الرحمن الكواكبي و3-الخلافة لمحمد رشيد رضا و 4-الطاغية لمؤلفه إمام عبد الفتاح إمام و 5- البداية والنهاية ل ابن كثير و6-تاريخ الطبري للطبري و7- العقد الفريد ل ابن عبد ربه و8- الخلافة والملك ل أبو علي المودودي..وغيرها.
15/5/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذبح على الطريقة الإسلامية
- أنا أفكر اذاً أنا غير موجود
- المدرسة السورية لاعطاء الدروس المجانية
- عندما يصبح الكيلو: غراماً واحداً
- الله و الإصلاح والتشيؤ
- الوحدة الأوروبية والببغان العربي
- عفواً سيادة الرئيس
- شخصنه الأحزاب والمنظمات في سورية
- إشهار الحزب
- عطوان في تطوان يا حادي العيس
- حين تلعب السلطة بالجميع
- نداء عاجل لا تعقدوا القمة
- العبور المستحيل
- عن جدوى الكتابة
- صاحب الكلكة وربيع سورية
- ماهية الانتصار في الزمن الراهن
- المتاجرة لبنانية والتاجر ميخائيل عوض
- غباء القوة
- المراهنة الخاسرة
- التغيير بين مؤثرات الداخل والخارج


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الذبح على الطريقة الإسلامية - الجزء الثاني-