أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مختار ملساوي - مقالي تعقيبي















المزيد.....

مقالي تعقيبي


مختار ملساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 09:01
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


لم يتسن لي اليوم التعقيب على ملاحظات المعقبين على مقالي لأسباب خاصة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=2486&aid=180434

ولأنني شخصيا من المحبذين للتواصل المثمر بين كاتب المقال وقرائه لهذا أريد أن أستدرك ما فات في مقال تعقيبي عام.
البارحة أعجبني أيما إعجاب تعقيب السيد سلام فؤاد حول (شروط نقد العقائد الدينية) على مقالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=180331
أعيد نقله هنا تعميما للفائدة وليكون مرتكزا لي فيما مقالي التعقيبي هذا:
(ثمة أسباب ينبغي توفرها بخصوص نقد العقيدة الدينية أو الفكر الديني، وإلا أصبح الأمر انتهاكاً لحرية الاعتقاد التي أقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. الأسباب هي التالية :
أولاً، رفض العقيدة الدينية مبدأ المساواة بين البشر، والمساواة بين المرأة والرجل.
ثانياً، رفض العقيدة الدينية مبدأ فصل الدين عن الدولة، وهو المبدأ الذي يضمن تحقيق مبدأ المواطنة والمساواة بين كافة المواطنين.
ثالثاً، أن تكون العقيدة الدينية، أو إحدى تأويلاتها، مصدراً للعنف والكراهية والإرهاب.
رابعاً، رفض العقيدة الدينية مبدأ حرية الاعتقاد والسلوك والضمير الشخصي.
خامساً، رفض العقيدة الدينية المبادئ الأخرى التي نص عليها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
هذه هي الأسباب التي تستوجب نقد أي عقيدة أو فكر ديني. عدا ذلك، أي في حالة امتثال العقيدة الدينية لمبادئ حقوق الإنسان وزوال أسباب النقد، فإن استمرار النقد لا يعدو أن يكون تحاملاً وكراهية ضد العقائد الدينية. وأخيراً، أود التنويه إلى أن البحث التاريخي، العلمي والموضوعي، في العقائد الدينية، لا يصنف ضمن نقد العقائد والأفكار الدينية) انتهى تعقيب سلام
هذه الشروط التي صاغها سلام ليست متوفرة الآن في واقع بلداننا، ولا في صميم ديننا كما يحرص رجاله اليوم على الاحتفاظ به جامعا مانعا شاملا صالحا لكل زمان ومكان، متعاليا على النقد وعلى التعديل والتطوير وعن أي فهم آخر غير فهمهم وعن أي وصاية أخرى غير وصايتهم، ولهذا يجب نقده ونقد رجاله حتى يفهموا أن الزمن تغير وأنهم لم يعودوا وحدهم في ساحة الوغى يصولون ويجولون دون أن يتجرأ أحد على مواجهتهم ولو كانوا على خطأ وهم فعلا على خطأ منذ قرون، لأننا أصبحنا الآن بعيدين جدا عن ذلك الزمان الذي كان عقلانيو هذه الأمة يخوضون وحدهم أمواج التخلف العاتية، كما وصفهم أحمد أمين وهو يتذكر محنة طه حسين مع شيوخ الأزهر ويضطرون في الأخير إلى التزام صمت القبور أو الهجرة أو بيع ضمائرهم للشيطان وإلا كان مصيرهم في خطر وهو يتدرج بين تهديد لقمة العيش وتهديد الأهل والأحباب والحصار واستعداء الحكومات وأخيرا تزودوا بأذرع إرهابية اغتالت غدرا الكثير من مثقفينا الذين لا تجود بهم أرضنا القاحلة هذه إلى نادرا.
ومن يقرأ مقالة السيد القمني التي نشرت البارحة ينتابه فيضان من مشاعر الغضب والقرف والاشمئزاز والحقد تجاه هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حراسا للتراث ووكلاء على الأمة بغير حق. وأنا هنا أتبنى وأثمن تنويه السيد سلام عندما يقول: ( أن البحث التاريخي، العلمي والموضوعي، في العقائد الدينية، لا يصنف ضمن نقد العقائد والأفكار الدينية)،
لأنني أرى أن كل جهود السيد القمني تدخل في هذا الباب، باب "البحث التاريخي العلمي الموضوعي". ولهذا أتمنى أن يتوقف البعض عن الاختفاء وراء عباءته بحثا عن تبرير اتهامه لنا بالمتعلمنين المتطرفين بينما هم يدعون في حقيقة الأمر إلى علمانية مدجنة لا تسمن ولا تغني من الجوع، أو كما يقول مثلنا الشعبي: (ما يجوّع الذيب، ما يغضّب الراعي).
الرجل تحداهم في غير ما مرة لتأكيد مزاعمهم ومع ذلك يواصلون التهجم والتهديد والترهيب. فمن هو المتطرف الواجب تشنيعه؟ أما يكفينا عشرات الألوف من مثقفينا وعلمائنا الذين هاجروا هذه البقاع بحثا عن أجواء أكثر رحابة وحرية؟ هل يمكن أن يلحق بنا أي عدو من الضرر مثلما تلحقه بنا هذه الجماعات؟ ألا نقدر كل هذه الخسائر حق قدرها، في الجامعات وفي المصانع وفي المؤسسات العلمية والسياسية والثقافية؟ أليس من الجريمة أن تفرط مصر في مفكر نادر مثل سيد القمني لأن مجموعا من الجهلة والأغبياء لم يفهموا كتاباته؟
لماذا رفضوا مجابهته ومقارعة الحجة بالحجة، لأنهم ببساطة خائفون من انكشاف الحمأة التي هم عليها قاعدون ويحسبون أنفسهم على الأرائك ينظرون.
هل تعريف الناس بحقائق الدين التي أخفاها عنهم رجال الدين تطرف؟
هل هناك ضرر ماحق بالأمة لو عرف الناس حقيقة الإسلام وتاريخه بما له وما عليه؟ هل هناك تخلف أوطأ من هذا التخلف الذي نعانيه ونخاف أن ننزل إليه لو أننا قلنا إن سلفنا (الصالح) ليس كله صالحا، شأنه في ذلك شأن كل أسلاف وتواريخ ومعتقدات الأمم الأخرى؟
وعليه فالخطر كل الخطر قادم من رجال الدين ومؤسساتهم الدينية التي تخاف على رصيدها التجاري من البوار، وهم من سوف يتضرر من أي تنوير يكشف مخابئهم المظلمة. وليس مليار مسلم أو ربع أو خمس الإنسانية كما يحلو للبعض أن يقول، هو الذي سيتضرر.
الناس عندنا قابلون للسير قدما في ركب الحضارة، بشرط واحد ألا يتدخل الإسلاميون ويعكروا الأجواء. لكنهم تدخلوا وسيتدخلون، لتهييج الناس واستعداء الحكام ضد العلمانيين وهم ينجحون في ذلك دائما لأن الناس لا يعرفون حقيقة دينهم وكثيرا ما يساقون وراءهم عن غفلة، وكلما جاء أحد المفكرين ليكشف المستور ويتحدى الممنوع يهب رجال الدين عن بكرة أبيهم للدفاع عن مراعيهم الخصبة بالجهل والكذب والنفاق والخوف والإرهاب وعن خرافهم الطيعة شأنهم في ذلك شأن اللئام في مأدبة الأيتام لأن من مصلحة اللئام ألا يكبر الأيتام، ألا يبلغوا سن الرشد، ألا يفهموا ويمارسوا تدينهم بدون واسطة، ألا يفكروا بعقولهم، ألا تكون لهم أجنحة خاصة بهم يطيرون بها كما يشاؤون وحيثما يشاؤون ومتى يشاؤون.
لهذا يجب نقد الدين الآن، ولا يجب أن نتوقف حتى تستعيد هذه الأوطان رشدها وتخرج من غيبوبتها ويعود الدين مجرد علاقة خاصة حميمة بين العابد والمعبود، تستحق الاحترام وتحظى بحماية القانون شأنها في ذلك شأن كل الممارسات الحرة في عوالم الروح والفن والأدب والعلم.



#مختار_ملساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مقالات الأستاذة رشا ممتاز ممثلة العلمانية الحقيقية2 ...
- قراءة في مقالات الأستاذة رشا ممتاز ممثلة العلمانية الحقيقية.
- أيهما أكثر شقاء: المرأة أم الرجل؟
- (أين تكمن العلة؟ في الحاكم أم في المرؤوسين؟)
- غنائم الحرب ضد الاستعمار
- شامل عبد العزيز والاستعمار
- دفاعا عن عقول أبنائنا ضد تخلف المناهج التربية: مادة التربية ...
- قصة قصيرة من أزمنة الإرهاب: نهاية شيوعي
- دفاعا عن عقول أطفالنا ضد تخلف المناهج التربوية، التربية الإس ...
- قصة قصيرة من أزمنة الإرهاب: غسلا للعار
- دفاعا عن عقول أبنائنا ضد تخلف المناهج التربوية: مادة التربية ...
- المحاولات البائسة للتوفيق بين الإسلام والديمقراطية: ولاية ال ...
- قصة قصيرة من أزمنة الإرهاب: المجاهد يسترد بندقيته
- دفاعا عن عقول أطفالنا ضد تخلف المناهج الدراسية: مادة التربية ...
- دفاعا عن عقول أبنائنا ضد تخلف المناهج الدراسية: مادة التربية ...
- المحاولات البائسة للتوفيق بين الإسلام والديمقراطية: القرضاوي ...
- مقال تعقيبي على مقال السيد نادر قريط
- مآزق الإسلام السياسي أمام العقل المنطقي


المزيد.....




- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مختار ملساوي - مقالي تعقيبي