أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - أوقفوا القتل في أفغانستان















المزيد.....

أوقفوا القتل في أفغانستان


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 04:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب ظاهرة بغيضة abhorrent. هناك سبب للحرب، الأوبئة والكوارث (الأطماع الجشعة للرأسمالية المتوحشة). ولكن بغض النظر عن هذه الأسباب، فالحرب هي الأسوأ لأنها تدفع عن قصد قتل الإنسان لأخيه الإنسان. من هنا يظهر أن الحرب ظاهرة شاذة في الحضارة البشرية، بخاصة عندما نلاحظ أن الإنسان بلغ القمر وتمكن من استنساخ clone نفسه في حين أنه لا زال غير قادرأو غير راغب في حل الخلافات دون اللجوء إلى العنف البدائي.
المحارب القديم Harry Patch الذي كان آخر جندي شارك في الحرب العالمية الأولى وحتى وفاته قبل أيام قليلة في سن 111 عام، فهم هذا الأمر: "الحرب هي قتل منظم، وليس أي شيء آخر." أحتقر الحرب كثيراً جداً إلى درجة أنه رفض التحدث عن الموضوع لغاية تجاوزه المائة عام عندما أخذت ذاكرته بالضعف. بحدود 15 مليون قُتلوا فيما سمي بالحرب العظيمة، بينما قدّر عدد قتلى الحرب العالمية الثانية بـ 60 مليون. وبعد عقود من هذه الحروب، يظهر أننا لم نتعلم أي شيء، لا تزال الدول تمجد الحروب.
الأكثر من ذلك، لا زال المعتدون يمارسون اعتداءاتهم في سياق أعذار واهية flimsiest of excuses. دخلت الولايات المتحدة الحرب ضد فيتنام، كمبوديا ولاوس كجزء من سياستها مكافحة واحتواء الشيوعيين، لكنها لم تحقق شيئا باستثناء ما يقدّر بـ 6.5 مليون من القتلى، بضمنهم 58 ألف جندي أمريكي.
وعلى نحو مماثل، وصِفَتْ حرب العراق بأنها ضرورة لحين انكشاف الخدعة deception. قُتل أكثر من مليون عراقي بزعم إزالة شخص واحد من السلطة. هؤلاء ممن يرتكبون جرائم القتل "من طرفنا" اُعتبروا دائماً أبطالاً، بينما تم اعتبار نظرائهم في الجانب الآخر بأنهم عناصر مجردة من المواصفات الإنسانية dehumanized، في حين تم شطب الضحايا المدنيين تحت ذريعة " أضرار مصاحبة collateral damage." لكن الحقيقة تقول أن الجميع هم ضحايا "القطط السمان fat cats بالعلاقة مع تعزيز القوة والهيمنة لاتخاذ القرارات المصيرية بشأن حياة وموت الآخرين باسم السياسة.
رغم الاعتراف بأن حرب العراق كان خطأً فاضحاً (جريمة كبرى)، فإن حرب أفغانستان وصِفتْ بأنها عموماً "حرب جيدة" أو حرب ضرورة، وهذا يرتبط بمبرريين: الأول محاولة إلقاء القبض على العقل "المدبر" وراء هجمات 11 سبتمبر العام 2000- أسامة بن لادن- والثاني تحقيق الحرية للشعب الأفغاني. فشلت الحرب في سياق هاتين الذريعتين فشلاً ذريعاً. وعلى حد علمنا لا يزال أسامة بن لادن على قيد الحياة طليقاً ويمارس ركلاته، في حين أن غالبية الأفغان ليسوا في وضع يمكنهم التمتع بثمار "الديمقراطية" أو مستوى حياة أفضل، طالما أن معظم مشاريع ما سمي بـ إعادة الاعمار وضعت على الرف.. (علاوة على القصف المستمر لبيوتهم)..
في حديثها الأسبوع الماضي، دعت Malalai Joya- عضوة البرلمان الأفغاني- إلى إنهاء حرب دول الأئتلاف ورفع قوات الناتو يدها عن بلادها، بينما طالبت حكومة أفغانستان أن تُطهّر نفسها من الجرائم، أمراء الحرب، والدمى puppets. وأضافت بأن الأغلبية الساحقة من الشعب الأفغاني ضد الاحتلال، وعليهم تحمل مسؤولية تحرير أنفسهم. وأكدت أن شعبها عانى الكثير على يد قوات الاحتلال وأمراء الحرب. ويلاحظ أنها كانت محظوظة بما فيه الكفابة للنجاة من خمس محاولات لاغتيالها.
ومع عدم إمكانية إظهار شعب الأفغان مبتسماً سعيداً ولا إحضار بن لادن "حياً أو ميتاً"، فقد تم إخبارنا من قبل البيت الأبيض وقوات الناتو بأن سبب استمرار بقاء القوات الأمريكية وقوات الناتو على مدى المستقبل المنظور يتمثل في حماية المدن الغربية ومنع انبعاث قوات طالبان والقاعدة والبروز مجدداً. وهذا محض هراء. إذا كان الأمر كذلك، فكل ما على المنظمة فعله هو إغلاق حدود أفغانستان تجاه الأسلحة والمقاتلين.. كيف يستطيع طالبان أن يشكل تهديداً لواشنطن أو لندن وهم لا يملكون طائرات حربية ولا صواريخ متطورة؟.. وهنا من المفيد أن نتذكر خلو المجموعة الإرهابية التي نفذّت هجمات 11 سبتمبر من أي أفغاني.
وربما يكون من المفيد ذكره أيضاً بأنه ظهر على شبكة نت مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بيان بعنوان "عشرة من أكثر المطلوبين. ومن الطبيعي أن يظهر اسم بن لادن ضمن هؤلاء.. ولكن انتظرْ.. عندما اتصل الصحفي Ed Haas بالإدارة الرئيسة لـ FBI للاستفسار عن عدم وجود اسم بن لادن، جاءه الجواب بأن بن لادن لم يتم توجيه الاتهام إليه رسمياً بالعلاقة مع أحداث 11 سبتمبر "لأن FBI لا يملك أدلة دامغة ضده بحيث تربط بن لادن وأحداث 11 سبتمبر." إذاً لماذا تعرضت أفغانستان للغزو/ الاحتلال؟ ولكن مع حصول الأمر الواقع في أفغانستان فالسؤال الأكثر أهمية هو: ماذا تفعل الولايات المتحدة وحلفاؤها بالبقاء هناك رغم ارتفاع إصابات قواتها (55 قتيل في شهر يونيو) فضلاً عن تراجع تأييد الرأي العام؟
تقول اللفتنانت كولونيل السابق في سلاح الجو الأمريكي والموظفة السابقة في كل من إدارة/ وزارة الدفاع ووكالة الأمن الوطني أن لديها الجواب، لكنها أولاً لا تعتقد أن حرب أفغانستان قابلة لتحقيق النصر لعدم تعريف مفهوم النصر victory.. ليست هناك بيانات تطبيقية تُدعم الرأي القائل بأننا نحقق أي تقدم." وترى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يواصل الحرب في ظل الضغوط الموجهة إليه من قبل خصومه السياسيين في بلده، وكرئيس ديمقراطي لا يُريد أن يظهر بمظهر الضعيف في مجال الدفاع." وتضيف: المسار trajectory في أفغانستان طويل الأمد بالعلاقة مع سياسة الولايات المتحدة في مجال التلاعب والمناورة manipulation في الشرق الأوسط، وهذه السياسة موجهة أصلاً نحو احتلال "ليس أفغانستان، العراق، بل إيران" وحسب قولها "السبب الذي يجعلنا نبقى في أفغانستان هو إيران... نُريد أن نكون في موقع عسكري يمكننا من مواجهة التهديدات.. نوجه تهديداتنا ونمارس الضغط بشدة على إيران من خلال كل من العراق وأفغانستان!!"
وهناك رأي يصر على أن إيران، كمثل العراق وأفغانستان ليست خطراً على الولايات المتحدة "بأي شكل من الأشكال،" لكن أمريكا تعمل على أساس سياسة شرق أوسط كبير "تتناغم بالضرورة مع مصلحتنا في دعم وتسهيل الأمور لإسرائيل." لكن الشيء المؤكد هو أن الوقت قد حان لشعوب أمريكا وأوربا، حيث يفقدون شبابهم قتلى أو مصابين معوقين على تلك الرمال والصخور الأجنبية، المطالبة بحقيقة ما يجري في هذه الحرب التي تبدو بلا نهاية أو هدف!".. ( وماذا عن موارد الطاقة ومد الأنابيب!؟)
ممممممممممممممممممممممـ
Stop killings in Afghanistan, By Linda Heard,Aljazeera.com,01-08-2009.
Source: Arab News.
ترجمة : عبدالوهاب حميد رشيد





#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد فرض الحماية في ظل الإمبريالية
- العراق يعاني من نوبة بيئية كارثية
- حول شرعية المقاومة
- اللاجئون العراقيون.. حقوق المرأة ومخاطر العودة..
- الرشاوى لشراء الوظائف في العراق
- العراق يعاني من تضاؤل مياه نهر الفرات
- حرب الفتوحات الكولونيالية في أفغانستان
- العراق والاكراد.. معضلة على طول خط المواجهة الملتهب
- الجفاف، الزراعة، والمشاكل الاجتماعية في العراق
- الحقيقة وراء دعاية تحقق -السيادة- العراقية
- هذا العار.. هو عارك!
- لماذا صار العراق البلد الأكثر فساداً في العالم!؟
- ما وراء السياسة (الإمبريالية).. بشر للبيع في عالم جائع..
- حرب أهلية.. هدية اوباما ل.. باكستان..
- ثمار من غابة!
- لغز تصاعد التوجه العسكري لدى اوباما
- لعبة كرة جديدة في العراق
- اوباما يرفع مستوى ضبابية -الحقيقة- في خطابه
- اوباما.. أتركْ وأنسَ المفاوضات
- حان الوقت لمقارنة كلمات اوباما السابقة مع أفعاله الحالية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - أوقفوا القتل في أفغانستان