أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزام يونس الحملاوى - الاهمال وبرك الموت














المزيد.....

الاهمال وبرك الموت


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 01:24
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تعتبر الإجازة الصيفية ضيف عزيز ينتظره جميع الأطفال بفارغ الصبر لنفض هموم وجهد موسم دراسي مضني استنزف طاقاتهم و مجهودهم البدني والذهني وخاصة أطفال غزة المحرومين من أبسط حقوقهم في الحياة لذلك نجد جميع الأطفال يفكرون إما في المخيمات الصيفية أو التوجه للبحر لأنهما الوسيلتين الوحيدتين التي يتنفس بها الأطفال فجزأ منهم يفضل قضاء الإجازة على البحر والجزء الآخر من خلال المخيمات الصيفية لكي يتمكن بجانب اللهو واللعب من تنمية مهاراته ومستواه الثقافي والاجتماعي ومن هنا تبدأ الوكالة والتنظيمات والمؤسسات ببدء المخيمات الصيفية والتي لم نسمع عن أي حادثة حصلت من خلالها إلا بعض المؤسسات التي تصر على نفس أخطائها القاتلة التي تفضي إلى الموت نتيجة إهمال المشرفين ومجالس الإدارات لهذه المؤسسات وعدم اكتراثهم بحياة هؤلاء الأطفال والتي أدت إلى وفاة ستة أطفال حتى الآن .
وحادثة اليوم هي حادثة موت الطفل بيان حسن الحملاوي الذي توفى يوم الخميس الموافق 23/7/2009 حيث تلقى دعوة من قبل مركز العلوم والمعرفة التابع لحماس لتكريمه لأنه من الطلبة المتفوقين على الرغم من عدم انتمائه لحماس وتوجه الطفل إلى المركز وقام المركز برحلة مع اثنين من المشرفين إلى نادي نماء الرياضي التابع لحماس في جباليا البلد حيث يوجد بها بركة سباحة وانضم إليهم مشرف ثالث من نادي نماء وعندما نزل الأطفال إلى البركة والتي عمقها 3 متر غادر المنقذ البركة متوجها إلى بيته وكانت الإضاءة غير كافية والمياه قذرة جدا وعند انتهاء السباحة طلب المشرفون من الأطفال الخروج للمغادرة وعند خروج الأطفال انزلقت رجل بيان وسقط في الماء مغميا عليه وظل لمدة ساعتين ولم ينتبه المشرفون الثلاثة لهذا الوضع إلا عند مغادرة الباص واكتشف الطلاب غياب الفقيد وهنا نزل المشرفون وبدأو بالبحث من خلال مصابيح يدوية وتمكنوا بصعوبة من رؤية الجثة لاتساخ المياه وضعف الإضاءة والسؤال هنا أين توجه المشرفون عندما طلبوا من الأطفال الخروج من البركة ؟؟؟ وكيف سمحت لهم أنفسهم بالتوجه للبركة ليلا ونزول المياه رغم ضعف الإنارة واتساخها ؟؟؟ألم يستطيعوا الانتظار للصباح ؟؟؟وكيف سمحوا للمنقذ بمغادرة عمله طالما هناك أطفال ؟؟؟ وهل عمق البركة وارتفاع مياهها يتناسب مع أعمار هذه الفئة من الأطفال؟؟؟ألا يعلم المشرفون أن كل فئة سنية من الأطفال لها برك ذات مواصفات خاصة تتناسب مع أعمارهم. لقد وصل الاستهتار والإهمال بأطفالنا إلى غرق الطفل واستشهاده ولو أدرك المشرفين الأمر مبكرا وكانوا يشرفون على خروج الأطفال من الماء ربما لم يحدث هذا الحادث الأليم مع إيماننا الكامل بقضاء الله وقدره . وهذه هي الحادثة الثانية حيث استشهد طفلا في نفس البركة قبل أربعون يوما وبنفس الأسباب وهي الإهمال . لا أريد هنا أن أمدح الطفل بذكائه الحاد لأن شهادتي مجروحة لكن اسألوا مدير مدرسة الابتدائية (أ) ومدرسيها عن ذكاء هذا الطفل وأخلاقه ثم اسألوا مدير مدرسة ذكور البريج الإعدادية التي يدرس بها حاليا .. اسألوا مدرسيها وكيف كانوا يستعينوا به لشرح الحصص كاملة للطلاب داخل الفصول .. اسألوا مدرب كرة السلة في المدرسة والنادي وعن الجوائز التي حصدها وكيف تنبأ له بأنه سيكون لاعب في منتخب فلسطين الوطني ..اسألوا مسنين الحارة ماذا تحدثوا عنه في العزاء وكيف كان خادمهم أكثر من أبنائهم .. اسألوا مناسبات البريج كيف كان يجمع أصدقائه ويذهب للمشاركة بها سواء كان في الفرح أو الترح .. اسألوا كيف كان يحصل على الطالب المثالي .. ماذا نقول غير لا حول ولا قوة إلا بالله. لقد أصبحت اللامبالاة والاستهتار والإهمال سمة مميزة لجزء كبير من أبناء شعبنا وهذا ما يدفعني لأن أتساءل من هو المقصر هنا ؟؟؟ ومن هو المسئول عن وفاة بيان وما وصلت إليه حالة جدته ووالديه وعائلته ؟؟؟ أهم المشرفين الذين لم يولوا الاهتمام للأطفال وهم في الأتوبيس وعند بركة السباحة ؟؟؟ أم المنقذ الذي ترك عمله عند وصول الأطفال وغادر إلى بيته ؟؟؟ أم مركز العلوم والمعرفة؟ أم نادي نماء الرياضي ؟؟؟ لا أدري على من تقع المسؤولية لكن الشيء الوحيد المتأكد منه أن الإهمال وعدم المبالاة من المشرفين والمنقذ هم سبب معاناة آل حملاوي عموما ووالدي بيان وجدته بشكل خاص وهي نفس المعاناة التي عانتها أسرة الطفل الذي استشهد في نفس البركة قبل أربعون يوما من هذا الحادث الأليم .
لذا أهيب بكافة المسئولين والمؤسسات الحقوقية والمنظمات المدنية الغير حكومية بأن يتخذوا أشد الإجراءات والعقوبات بحق المهملين الذين يستهترون بحياة أطفالنا وغداة مستقبلنا حتى لا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى وأن لاتكون هناك فاجعة ثانية مع فلذة أكبادنا وأني على يقين بأن صوتي سوف يسمعه كل الشرفاء في هذا الوطن الحبيب وأتمنى من الله أن تبقى فلسطين بخير وأطفالها بألف خير لأنهم أملنا في المستقبل ونحن آلي حملاوي لانريد إلا أن يأخذ القانون مجراه حتى يتعظ كافة المهملين و لا تتكرر هذه الماسي .
أما أنت يا عمي, يا حبيبي يا "بيان" فأقول لك والألم يعتصر قلبي والدموع تملأ عيناي
" وداااااااااااااااعا يا بيان"



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس
- بلدية خدمات ام ايتاوات
- الاتفاق أولا
- خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح
- القطان والطفل
- في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة...طفولة ضائعة
- شركة كهرباء غزة
- الحلم
- الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية
- ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين
- الجزيرة بين الموضوعية والذاتية
- خلل سياسى


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزام يونس الحملاوى - الاهمال وبرك الموت