أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايا جاموس - فايز قزق في (علامة فارقة) على الفضائية السورية: العرض المسرحي مناسبة للحوار وللتواصل الاجتماعي














المزيد.....

فايز قزق في (علامة فارقة) على الفضائية السورية: العرض المسرحي مناسبة للحوار وللتواصل الاجتماعي


مايا جاموس

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


استضاف برنامج (علامة فارقة) على الفضائية السورية المسرحيَّ فايز قزق، حاوره إبراهيم الجبين. وطرح قزق مجموعةً من أفكاره حول المسرح وأهمية دوره في حياة الناس، وعن أزمته في سورية.
قال إنه لم توجد لدينا أية حركة مسرحية في تاريخنا، بل عرفنا تجارب مسرحية. وإن المسرح اليوم هو حاجة لجمع الناس والحوار. وهو لا يزال يؤمن بدور المسرح في التغيير من خلال (تشكيل عقل جمعي) من جمهور المسرح مهما كان ضئيلاً.
تم الحديث بجرأة في موضعين إنما من دون تفصيل، بل جاء حديثه قصيراً وكأن الفكرة مبتورة دون أن تذهب إلى نهاياتها، وذلك لأسباب متعددة تحتمل التأويل، خاصةً أن التوقف يأتي بفواصل إعلانية سريعة، وذلك حين تحدث عن التضاد بين دور المسرح وبين سياسات المسؤولين، وإن المسؤولين في مواقع إدارية ثقافية لا يفقهون من الثقافة شيئاً. أما الموضع الآخر فقد جاء حين تحدث قزق عن انحسار المظاهر الاجتماعية في الحياة السورية كاختفاء بعض المقاهي والنوادي العائلية حيث (كان يمكن الحديث بحرية دون خوف(.
المحاور إبراهيم الجبين (بصوته الشخصي أو بصوت دور المحاور) يوجّه المسؤولية صوب المسرحيين أنفسهم باعتبارهم لم يقدروا أن يعملوا علاقة مع الناس، أما فايز قزق فيتحدث عن مسؤولية الدولة عما آل إليه المسرح في سورية وعن تراجع الجمهور المسرحي، مما يدفعه إلى التأخر في إغلاق باب المسرح أثناء عروض مسرحياته حرصاً على ضرورة اللقاء بالآخر والحوار معه.
الجبين يضرب مثالاً عن إقبال الجمهور ودور المبدعين بفرقة إنانا، وقزق يقول له إنها شيء خاص، ويمكن لنا أن نفهم أنه يشير إلى دعمها وتبنيها من قبل أعلى الجهات المسؤولة في الدولة.
كذلك تحدث قزق عن هربه أو(تطفيشه) إلى الكويت، كما (طُفِّش) عددٌ من المسرحيين السوريين.
الجبين يعدّ كلام قزق تصوّفاً بالشكوى، ويقول له إن الثقافة ليست احتجاجاً دائماً، وليس التغيير فقط عبر الصوت الحاد. وقزق يرى أن الحديث عن البشاعة هو بقصد إزالتها وتوخّي الجمال، وهذا ليس شكوى كما يعتقد الجبين بل هي رؤية، إنها رؤية ترفض الإصلاح بل تتوخى تغيير البنى والقوانين وتقديم المبادرات، على حد قول فايز قزق.
الأفكار التي ناقش بها الجبين فايز قزق تخلق مبررات وتسوغ التقصير الذي تتحمل الدولة مسؤوليته، كما أنها تدخل ضمن الخطاب الرسمي الذي يحمّل المسرحيين المسؤولية الأساسية في أزمة المسرح في سورية.
إن مسؤولية المبدعين هي جزء من أزمة المسرح في سورية، لكنها ليست الأساس وليست الأهم، فهنالك أسباب موضوعية تتحكم بحركة العملية المسرحية على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالدرجة الأول،ى وهذا ما تحدث عنه جزئياً فايز قزق في المقابلة، ويتحدث عنه بشكل أوسع وأكثر مباشرة في مواضع أخرى. وهنا يمكن أن نتذكر الراحل سعدالله ونوس الذي يحضر في حوارات فايز قزق والذي حلل هذه الظاهرة بشكل أعمق وأكثر وضوحاً في المنهجية، حيث انتهى سعدالله إلى أن المشكلة أعمق وأكثر تعقيداً من علاقة سلطة/ مجتمع، بل هنالك تركيب ثلاثي: بنى اجتماعية متخلفة جداً، مع بنى اجتماعية حديثة شكلياً، وغياب أي تساوق أو مشروع مستقبلي يمكن أن تقوم به دولة عصرية لا تتعادى فيها السلطة مع المجتمع، بحيث تهمّش السلطة مجتمعها، وتجبره على العودة في آلية دفاعية سلبية إلى بناه التقليدية.
تكررت مقاطعة المحاور لحديث قزق مرات عدة، كما كان هنالك قفْزُ المحاور بين الأفكار والموضوعات وتمييع عدد من الأفكار التي طرحها قزق، بحيث تتحول الفكرة إلى مجرد إشارات وليست فكرة مكتملة، ذلك جعل من المقابلة أقل غنىً من مقابلات قزق السابقة.
إذ تحضر عادةً في مقابلات قزق وحواراته مع المسرحيين والمهتمين، أفكارُه عن غياب البنى المؤسسية في (المؤسسات) المسؤولة عن المسرح في سورية، وعدم قدرتها على تقديم الرؤى الجديدة وعدم وجود الرغبة فيها على الحوار بل وجود الرأي الواحد والأفق الواحد في التفكير وعدم القدرة على الإنصات وتقبل الرأي الآخر، بل مقابلته بالتشكيك، وعدم حبهم للمسرح لشعورهم بخطورته. كما أنه يكثّف عادةً وجهة نظره عن دور الإيديولوجيا والحرية والوجه الواحد في القرار وصولاً إلى المؤسسة المسرحية.
فهل يعود غياب هذه الأفكار عن حلقة علامة فارقة إلى سياسة البرنامج التي تخشى الصوت الجريء والعالي، أم هو مجرد خيار شخصي للمحاور كما في معظم الحلقات!
لا يزال فايز قزق صوتاً حاداً، صوتاً يصعب أحياناً على البعض أن يتحمله ويتقبله. إنه من المسرحيين القلائل أو النادرين الذين يربطون أزمة المسرح بأزمة عامة تشمل جميع نواحي المجتمع، إنه باختصار صوت المسرح في سورية.
مايا جاموس
النور 397 (15/7/2009)




#مايا_جاموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس الكتّاب المسرحيين الشباب 3: المراكز الثقافية الغربية ت ...
- مسرحية (نهارات الغفلة): تكريس صورة نمطية لطلاب المعهد العالي ...
- هواجس الكتّاب المسرحيين السوريين الشباب (2): الهروب والضياع ...
- هواجس الكتّاب المسرحيين السوريين الشباب (1): أسئلة الهوية
- الدراما التلفزيونية .. الرقابة سيّدة الموقف
- الأحلام المتكسّرة تحت السقوف الواطئة .. في مسرحية (ديكور) ال ...
- الفسيفساء السورية في مسرحية (المرود والمكحلة)
- فواز الساجر إلى الذاكرة بعد 21 سنة من التغييب: (سيقتلنا الضي ...
- حين تتحول غرفُنا إلى مسارح..
- الحرب والقمع والمرأة في مهرجان المونودراما الخامس في اللاذقي ...
- مسرحية (البدلة) للمخرجة السورية نائلة الأطرش: عندما يتحول ال ...
- مسرحية الدون كيشوت للمخرج السوري مانويل جيجي: الدونكيشوتية ط ...
- -طقوس الإشارات والتحولات- لسعد الله ونوس: للمرة الأولى على ا ...
- علي فرزات والسلطة... وصراع لا ينتهي
- الكاتبة والروائية سمر يزبك: (الكتابة علاج للخوف)
- تظاهرة (أيام سينما الواقع) DOX BOX 09: السينما التسجيلية وثي ...
- -تيامو-.. مسرحية تجمعُ الفنون، وتكسر نمطيّة التلقي
- مسرحية -الشوكة-/ الحلم ملاذ المهمشين
- «وعكة عابرة» لفايز قزق: عن السلطة والبيروقراطية وانهيار المؤ ...
- إكسترا سياحة – هنا اللاذقية


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايا جاموس - فايز قزق في (علامة فارقة) على الفضائية السورية: العرض المسرحي مناسبة للحوار وللتواصل الاجتماعي