أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - 90% من المسؤولين العرب جواسيس














المزيد.....

90% من المسؤولين العرب جواسيس


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:22
المحور: كتابات ساخرة
    


من يقرأ هذا المقال سوف يخجل من نفسه حين يشاهد مسلسل رأفت الهجان (رفعت الجمال) , ذلك السكير والنسونجي الذي كان يعمل لحساب المخابرات المصرية , في إسرائيل , علماً أن في الوطن العربي 10 جواسيس أخطر من مليار جاسوس عربي على إسرائيل إذا كانوا من شريحة رأفت الهجان.
جاسوس واحد يضع رجلاً مثقفاً في مكان غير مناسب , أخطر من مليون جاسوس عربي على إسرائيل من فصيلة رأفت الهجان.

فرأفت الهجان لم يضع في إسرائيل رجلاً واحداً مناسباً في مكان غير مناسب.
قرأتُ مرة في إحدى الكتب والتي تتحدث عن أمهر الجواسيس في العالم, من أن جاسوساً روسياً كان يعمل لحساب المخابرات الأمريكية في روسيا , قد ألقي القبض عليه بعد عدة سنوات من المراقبة , وتم التأكذ من أنه جاسوس نابع لوكالة الإستخبارات الأمريكية , ولكن وكالة الكي جي بي , لم تتأكذ من طبيعة مهمة أو وظيفة الجاسوس , وحين سألوه إعترف من أن مهمته كانت وضع الإنسان المناسب في المكان غير المناسب.

عندها قلت : معنى هذا الكلام أن أكثر من ثلاثة أرباع الوطن العربي جواسيس و 90% من المسؤولين جواسيس يعملون لحساب جهة ما, من هي ؟ سأقول لكم.

الإنسان المناسب في المكان غير المناسب وفي المكان الخطأ على ما أعتقد هي وظيفة معظم أو غالبية المسؤولين والحكام العرب , وهذا يعني أن الوطن العربي الكبير تقريباً يعاني معظم سكانه من الجواسيس, وإنتشارهم في أجهزة البيرقراط الفاسد والمتعفن والمترهل إدارياً, ومن هنا يجب أن نستنتج أن أعداء التنمية الشاملة وأعداء فرص التغيير هم المشغلين الذين يعمل جواسيس الوطن العربي لحسايهم , ولو فكرنا في الموضوع قليلاً لقلنا أيضاً أن أكثر من 70% من المسؤولين العرب يجب أن يوضعوا في السجون والمعتقلات ويجب إعادة فتح ملفاتهم السلرية .

في الإتحاد السوفيتي السابق كان جاسوسٌ واحد يعمل لحساب السي آي إيه , أما نحن العرب فلدينا أكثر من 25مليون جاسوس يعملون لحساب السي آي إيه , عفواً, لا أريد التورط بمصطلحات كبيرة , ولكنني متأكد هذه المرة أنهم يعملون لصالح أعداء الحرية والديموقراطية , والتعددية .
في مصلحة من تصبُ هذه الجريمة ؟
أي جريمة؟
جريمة وضع الإنسان المناسب في المكان غير المناسب ومحاولة تكفير المثقفين ومحاولة تدبير جرائم فساد للشرفاء العرب؟

في مصلحة من تصب هذه الجريمة , حين يتم مطاردة المثقفين بالإشاعات , وبشتى وسائل الملاحقات , الدينية والسياسية والقضائية ...إلخ.


وما زالت قنوات البث التلفزيونية العربية تفخر برأفت الهجان(رفعت الجمال) وطريقة زراعته في إسرائيل , بنفس الوقت الذي كان وما زال به معظم أو غالبية ضباط المخابرات في بعض الدول العربية يعملون لحساب إسرائيل أو أمريكيا أو الإستعمار , وليس مهماً لحساب من يعملون ولكن المهم أنهمك جميعاً يضعون الإنسان المناسب في المكان غير المناسب .
فلاعب كرة القدم العربي يعمل نجاراً , ولاعب السلة يعمل فراناً , ولاعب الملاكمة يسوق سيارة تسويق بيض الدجاج ,والشاعر متسكع بالشوارع .
والذين من المفترض بهم أن يكونوا متسكعين في الشوارع نجدهم يتحكمون بإقتصاديات البلد , واللوطيين والمثليين الجنسيين يبيعون الحكمة ويستلمون أفضل المراتب الإجتماعية .
وهذا يعني أن 90%من سكان الوطن العربي جواسيس , إن لم يكونوا عملاء للدول الغربية , أو الصديقة أو الأجنبية , فإنهم على الأغلب عملاء ووكلاء للتخلف وللترهل الإداري , وللفساد الوظيفي وللفساد الحكومي , ولمنتهكي حقوق الإنسان ولعدم المساواة بين الجنسين.
وهنالك نقطة مهمة قد تفوت البعض وهي :
ما الثمن الذي يطمح إليه الجواسيس للتجسس على بلدانهم ؟
هل مثلاً يطمعون في المال؟ الجواهر , والأشياء الثمينة ؟ أو النساء ؟
ما الذي يجعل هتلر يقول : أنا أحتقر الشخصية الجاسوسية حتى تلك التي تعمل لحسابي ولحساب دولتي .

وكل الدول وكل وكالات الإستخبارات العالمية تكره الجاسوس الذي يخدمها وتتعامل معه بحذر نظراً لأنه أولاً وأخيراً إنسان بوجهين , أو متعدد الوجوه ومتغير المزاج وغير صافي النية على الإطلاق ويضمر شيئاً ويتحدث بأشياء أخرى.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعرف عن الشيوعية1
- نفاق إجتماعي 1
- زوج مطيع لزوجته
- رسالة حب ليست للنشر
- المرأة متميزة عن الرجل بالعاطفة والحب الكبيرين
- قاطعوا الدول الإسلامية
- حوار ممل يومي بين الناس
- أصل عقد الزواج
- مهنتي
- مساواة الذكر مع الأنثى؟ أم مساواة الأنثى مع الذكر؟
- ديموغرافية السكان وإنعكاساتها على المرأة والرجل
- المساواة بين المرأة والرجل وشروط التأنيث الجديدة
- مراحل نمو الرجل المسلم
- حبيبتي قمة باردة
- فلسفة الموت واللذة والألم 2
- كيف يموت ُ العظماءْ!؟1
- الفتح الإسلامي1
- الفتح العربي للنساء2
- المرأة تفتح بيتا
- مكتشفات بالصدفة


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - 90% من المسؤولين العرب جواسيس