أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية















المزيد.....

قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حروب عبثية كثيرة أفتعلها المقبور صدام لغرض أستمرار حكمه وتسلطه على الشعب. مخلفة الكثير من الضحايا والمفقودين والاسرى والمعوقين هذا على صعيدالجبهات العسكرية ,أما على الجبهة الداخلية فقد تركت حروبه هذه أفواج من الارامل والايتام والعوانس التي قتلت قرائنها في أفواج المهمات الخاصة التي كان صدام يرسلها لتفجير حقول الالغام في الجبهات وخاصة من المعارضين فكريا لمبادي حزب البعث.
ولكون صدام قدأظهر حقده وعدائه لكل دول الجوار فقام بزرع حقول من الالغام على طول حدود العراق الدولية تقريبا ,حيث تقدر الاحصائيات بعد سقوط النظام بأن هناك اكثر من 25 مليون لغم تم زرعها من قبل النظام على حدود العراق البرية والبحرية , ولم تسلم حتى الاهواربعد تجفيفها من قبله حيث عمد الى رزاعتها بمختلف أنواع الالغام,أي أن حصة كل فرد عراقي لغم صدامي ذخره خوفا من عوز العراقيين مستقبلا.
أما قصوره التي بناها على حساب فاقة ومجاعة العراقيين والبالغة اكثر من 100 قصر موزعة في عموم العراق والتي كانت عامرة بكادرها وطعامها لثلاث وجبات تطبخ وترمى في المزابل , وهذه الاموال مستقطعة من اموال العراقيين والتي لا يزالون يعانون من ديون دول الجوار عليهم كي يدفعونها اليهم ....
اليوم قادة العراق الجديد يتنعمون بقصور الطاغية فمنهم من سكن بها وقسم أتخذ كمقر للحكومةأما الشعب فلم يجني من القصور أية فائدة تذكر وبقيت حصته من الالغام مضمونةبالتمام والكمال مع الاصرار من قبل السادة المسؤولين بالحفاظ عليها وبقائها لمدة اطول ,كي تصيب من تصيب وتقتل من تقتل وتنفث بسمومها الى الشعب المسكين , لان المسوؤلين في مأمن منها حيث أنهم لم يغادروا المنطقة الخضراء ولم يتعايشوا مع المواطنين في حياتهم اليومية....
منظمات دولية قدرت ضحايا الالغام بأكثر من مليون طفل سنويا يذهبون ضحيةأنفجارها ؟هذه المنظمات تبرع وأعلنت استعدادها لغرض المساهمة لرفعها والتخلص منها , حيث قدر بأن العراق يحتاج الى فرق تعداد أفرادها بحدود ال20 ألف لازالة 50/0 من الالغام وبفترة زمنية مقدارها عشر سنوات,أي لمدة عشرين عام حتى يتخلص العراق منها جميعا .
الحكومة العراقية الرشيدة منعت هذه المنظمات الدولية من رفع الالغام في العراق بحجة أنها سوف تصل الى أيادي الارهابين لاستخدامها من جديد ضد الشعب في عمليات أرهابية؟؟؟؟ألم تقل الحكومة الرشيدة بأننا قضينا على الارهاب في العراق والوضع الامني تحت السيطرة؟؟؟؟ألم يقولوا السادة المسوؤلين في تصريحاتهم اليومية بأن الارهاب يلفض أنفاسه الاخيرة وهو يحتضر؟؟؟
ألم يعلم السادة المسوؤلين مدى خطورة الالغام التي زرعت في الاهوار على سكان الجنوب بعدما غمرتها المياه بعد السقوط ولم تزال؟؟خبراء البيئة حذروا من خطورتها على مدى العشر سنوات القادمة لانها سوف تتحلل ببط وتتسرب منها سموم ضارة؟؟؟
ألم يعلم السادة المسؤولين بالاصابات المتزايدة بالامراض السرطانية في وسط وجنوب العراق؟ألم يعلموا بأن النساء يتعرضن لاصابات الثدي السرطانية وفي البصرة خصوصا ,حتى أصبحن عناوين للصحف والمجلات( نساء بلا أثداء)
الظاهر أن مسوؤلينا لم يقرأو والحمد لله؟؟؟؟؟الحالات الطبية المستعصية والمستجدة في محافظة بابل أيها السادة الكرام المسوؤلين بأن الاجنة في بطون النساء الحوامل لا يتجاوز عمرهامن الشهر الى الستة أشهر تسقط ميتة.. والطبيبات في بابل ينصحن النساء السفر الى الخارج لمعرفة الاسباب بعد عحزهن عن تشخيص الحالة هذه؟؟؟؟؟؟
حالات الموت اليومية في مستشفى الديوانيةتحت التخدير لاجراء عمليات جراحية بسيطة كالزائدة الدودية والفتق,لم يعرف أحد سببه ,تلوث أم المادة المخدرة مميتة؟؟؟؟؟؟
نقص في الخدمات ,مياه ملوثة ,عواصف ترابية تنقل مختلف أنواع الفيروسات والامراض,أدوية تالفة ,,مواد غذائية تالفة ومسرطنة.,أشعاعات نتيجة مخلفات الحروب وما تركته من مواد مشعة,كل هذه تجمعت على روؤس العراقيين ومسوؤلينا لا يحركون ساكنا للتخفيف عن ألالام ومعاناة العراقيين,.........
الحكومة شيعية كما يحلوا للبعض بتسميتها ؟؟؟الوسط والجنوب الذي يريدونه فدرالية لهم أغلب سكانه من الشيعة ؟ فماذا جنى الشيعة من حكم المتشيعين؟؟؟؟؟؟؟ أمراض ونكبات وقتل وترويع وأهمال وسوء خدمات يقابلها صراع من أجل توسيع النفوذ والتسلط وزيادة في عدد الاحزاب الممولة من سرقات أموال العراقيين وفضائيات لا تعد ولا تحصى لخدمة هذه الاحزاب وليس لخدمة الشعب؟؟
اليوم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يناشد العراق لعدم منعه المنظمات الدولية من العمل على ازالة الالغام؟ فهل الامين العام يعرف خطورتها وضررها على العراقين اكثر من السادة المسوؤلين؟؟؟؟وهل هو أحرص منهم على شعبهم؟؟
ألم يعلم الامين العام بأن قادة الكتل السياسية في العراق هم من القتلة العتاة,؟ألم يعلم بأن لديهم ميليشات وعصابات للاغتيال وقد امعنوا في قتل العراقيين المدنيين في ظل تصفية حسابات فيما بينهم؟؟ألالاف من العراقيين قتلوا بفعل المليشيات ؟التفجيرات التي تستهدف الابرياء العزل والعمليات الانتحارية ما هي ألا ردة فعل عكسية لتصرفات المليشيات الطائفية المتناحرة,لماذا لم يعتبر الامين العام قادة الكتل من الذين قاموا بجرائم ضد الانسانية حالهم حال عمر البشير وغيره من الطغاة ويصار الى أصدارمذكرات أعتقال بحقهم بتهم الابادة الجماعية والتطهير المذهبي والعرقي والقومي؟؟
أم أنه يريد بمناشدته هذه تأليب الرأي العام ضدهم ؟؟؟؟؟؟الناطق الرسمي بأسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري رد على مناشدة الامين العام للامم المتحدة بأن العراق يمتلك من الخبراء حوالي الفين عنصر وهو مستمر في عملية أزالة الالغام,أي أنه سوف يحتاج الى 100 عام ليقوم بأزالة نصف ألغام العراق والى 200 سنة لازالة كل الالغام حسب تقديرات الامم المتحدة ؟ فهنيئا للعراقيين هذا الانجاز والتمني لهم بعمر مديد يقارب عمر فرعون أو أكثر حتىيشاهدوا منجزات قادة العراق الابرار على الارض العراقية......وليشبع العراقيين موتا وقتلا وسموما من جراء أنفجار الالغام وتسريباتها السامة ,,,وليخلفوا أرثا للعراقيين ضخما من المشوهين بالعاهات المستديمة والامراض السرطانية وكم هائل من الامراض ,يضاهي ما خلفه الطاغية صدام لشعبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية