أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمه قاسم - هو..وهي وانتصار البوح














المزيد.....

هو..وهي وانتصار البوح


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 05:52
المحور: الادب والفن
    


قال:
صباح الخير ياشهرزاد
لو تعلمين حبيبتي
أن أسطورة حبنا
باقية كاسمك مارجيت
تتساقط الأوراق لكن
روحها تسمو على السقوط

قالت :
أنت
وبعد كل هذا الغياب
آه لو انك تمسح غزارة
دموعي بكفيك الآن
لشعرت بحريق يدمي القلب

قال :
كنت وما زلت وسأبقى احبك
حكايتنا حبيبتي كما لو تعانقا
القمر والشمس فأنجبا
فصلا خامسا يضاف إلى الفصول
وهل تعلمين انك ملهمتي
ولو كتبت شعرا ونثرا
ستتوارد على بساتينه
فراشات الربيع وتتزاوج
على أغصانه بلابل التغريد
لكن عندما تغيبين تظلم
سماء الحروف وتتبدل
إلى أحجار كما الأصنام
التي تنتج قسوة وظلمة

قالت:
احتاج إليك لأدفن راسي
في صدرك وأعلن انه
في هذه اللحظة تتجدد خلاياي

قال:
أتعلمين حبيبتي أن
الإنسان، طينا، ترابا
يحييه نبض الروح
والكلمات جماد وأحجار
تنطقها ترانيم مارجيت

قالت :
احتاج إليك لأنه حين تلتقي
عيناي بعينيك يضيء بريقهما
وجهي الحزين حزن الأرض
احبك أنت شمسي التي قيدتني
بعيدا عنها شياطين الأرض

قال :
كم احبك يامراة قتلت بعنادها
فينا نسيم الشواطئ وصمت الزهور
وبسمة الوليد وصير المسيح
أتدرين عندما ترنو الروح إلى الروح
تنطبق السماء على الثرى
فتعصرني ألما حزنا ووجعا وما
أهون وجع الجسد على عذاب الروح

قالت:
احبك أنت وطني الذي
اختطفتني منه بذور الحقد والشر
لأنهم عجزوا عن قتل قلب
نبضاته صرخات تنطق
حروف اسمك الأربعة

قال:
وما الغرابة بوجود الأشرار
والاطياب لكننا القتلة الحقيقيين
كما الرهبان وحاصدي الخطايا
في ذلك المعبد نعترف
نصرخ نتمتم ترنيمة فراق
عجز عن الميلاد إلا قليلا
كم هي الحياة مريرة عندما
تنشطر نصف الروح عن الروح
تهيم بلا نصفها الجريح والمذبوح

قالت :
انه الخوف والعجز من الاقتراب
من القيد وكسره لان الشياطين
زرعوا ألف شتلة خوف
وحقد حتى لا ينكسر
لكن رصيد حبنا يسمح
لألف ميلاد وميلاد

قال:
ولماذا أبعدتي القرب إذا
لتكتبي شعرا وتحفري نثرا
ما هذا الخطاب بخطاب
غير التستر خلف العجز نفسه
والتبرؤ من الجريمة ذاتها
يا حبيبتي لا تحاولي الهروب

قالت :
انه كبرياء الحب اللعين
فقد انتظرت أن تفتح
ذراعيك لأهرع إليهما
كطفلة أرهقها العويل
فأنت حبي وأنت سكينتي
وأنت قوتي وحبك سيدي

قال:
يا حبيبتي لا كبرياء
بين حبيين وهنا مكمن المصيبة والقصيدة
فانا يا حبيبتي منبع حنان وحنين
ولم أكن يوما جزارا ومعولي سكين
أنا المتيم إن نسيتي أذكرك
أنا قتيل وعاشق قارة تلاقت فيها العيون
مازلت رغم المسافات اللصيقة
اسكن هناك حيث تعانقت العيون
ونطقت الأنامل بعهد الجنون
هو أنا ذالك الفرح والمحزون
ذاك المسمى في القصيدة هارون
انسيتي أم ما زلت تذكرين

قالت:
بل ما زلت ريحانة التي
التي أطلقت على حبي
الذي هو نفسي وأسميته مارجيت
حبا أبديا بمعنى آل فرعون

قال:
وقد تركناه ينزف طويلا برغم الخلود
إلا أني الآن بشجاعة اعترف
كنت وما زلت فتاتي وعشقي وشاعرتي
وأنت فرحي وحزني وهمي
وجنوني وأملي وقدري

قالت:
سيبقى حبنا أسطورة خالدة
رغم كل الحدود وبناء السدود
وضخامة القيود

قال :
فلنردد يا حبيبتي معا
يا حبنا الأبدي استفق
اعد لنا الحياة واقسم ألا تبتعد
وفي لحظات انتصار البوح
والحنين
أدرك شهرزاد وشهريار
الصباح ولم يبقى من البوح إلا
قصيدة تشكلت من
بعض حروف وكلمات



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتحام روح الأنسانية
- إيران من شريط التسجيل الى الهاتف النقال
- الثورة الايرانية من الخارج الى الداخل
- أطفال العالم أمل للمستقبل وضحية للطغيان
- الخامس من حزيران استنهاض للديمقراطية والارادة الوطنية
- الفقر ودروبه الخطرة
- غزة الان تحت الضغط أو تحت الخطر من جديد
- بسرى البربري مشوار طويل وقدرة مذهلة
- ذاكرة لا تنسى وحق لايموت
- حل الدولتين مفتاح السلم ام مفتاح الحرب؟
- حب على الطريقة الفلسطينية
- أقبل الليل
- وكالة الغوث وتعويضات أضرار الحرب على غزة
- لحظات للبكاء
- ريحانة
- سراب
- هجرة الشباب بحثا جماعياعن حياة،أم طردا من الحياة
- تمرد القلوب
- أغنيةٌ للحب
- الطبقة العاملة ميراث من الماضي أم حقية متجددة


المزيد.....




- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمه قاسم - هو..وهي وانتصار البوح