أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - غزة الان تحت الضغط أو تحت الخطر من جديد














المزيد.....

غزة الان تحت الضغط أو تحت الخطر من جديد


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بدلا من الحديث والصراخ من اجل إنهاء الحصار ،وإعادة الإعمار واستعادة الوحدة ،وإسقاط الانقسام ، إعادة نهوض المشروع الوطني ،بدلا من ذلك كله ،فان قطاع غزة يبدو مع استمرار الظروف الصعبة والمعقدة ،واستمرار الشروط المستحيلة والخانقة ،يجد نفسه مرة أخرى يقع تحت سقف التصعيد العسكري ،فقد عاد الطيران الإسرائيلي يقصف ويدمر ويقتل ،ويتصاعد التهديد العسكري إلى حد شن حرب جديدة .
يحتاج الأمر إلى دقة في الرؤية، وقدرة عالية على الاستنتاج، لماذا هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي الجديد ضد قطاع غزة في اليومين الأخيرين ؟

هل الغارات الجوية على قطاع غزة هي رسالة بوجود نتنياهو في واشنطن؟
هل قطاع غزة من المنظور الإسرائيلي يقع في نفس سياق التوتر مع سوريا وإيران؟
هل هذا السلوك الإسرائيلي التصعيدي يظل في مرحلة الضغط أم يتصاعد على مرحلة الخطر؟

فلسطينيا نحن بحاجة أن نعرف ما هي معطيات هذا التصعيد الإسرائيلي وما هي غاياته ومآلاته، لأن الضغط له مجالاته وله أشكال مواجهته الدبلوماسية والمادية، أما الخطر فله معطيات



واحتمالات ونتائج أخرى مختلفة، وعلينا أن نعرف أين نقف قبل أن نندفع إلى سهولة الاختيار.
وفي السياسة: فإنه حتى المختلفين يمكنهم أن يجدوا مساحة للقاء تجنبهم الأخطار المحدقة المشتركة، والخطر المحدق المشترك أن يتحول قطاع غزة إلى ساحة ثانوية للحرب التي تسكن في عمق هذه المنطقة كاحتمال قوي منذ فترة، حرب على خلفيات المشروع النووي الإيراني، وعلى خلفيات الصراع المحتدم بين المحاور في المنطقة، وعلى خلفية أن إسرائيل تريد الهروب من الاستحقات، فتفجر في المنطقة أوضاعا وتداعيات أوسع مدى حتىتشغلها في المتاهات من جديد.
في الجولة الخامسة من الحوار، التي انفضت على أمل اللقاء النهائي في حزيران القادم استمرارا إلى تموز لتوقيع اتفاق المصالحة، في هذه الجولة، عبر الأشقاء المصريون بإشارات واضحة، أن الانقسام الفلسطيني تجاوز الحدود المحتملة، وأصبح ينذر بأخطار اكبر، أخطار لا تنحصر في الموضوع الفلسطيني البالغ الأهمية، وإنما يتعداه إلى الأمن القومي العربي، وإذا كانت الدول العربية من حولنا تلجأ إلى سياسة سد الذرائع لتلافي هذه الأخطار الجديدة، فإن إسرائيل قد تنفذ إلى بغيتها من وراء عدوان جديد على قطاع غزة الذي ما زال ينزف من جراء الحرب الأخيرة التي توقفت في الثامن عشر من يناير الماضي.
البعض يقول أن النسق الدولي لا يسمح بذلك، وأن الجهد الأمريكي لن يسمح بذلك، ولكن إسرائيل التي لا ترغب بمواجهة صاخبة مع السياسات الأمريكية الجديدة في المنطقة، قد تتسلل إلى الفوضى من خلال العدوان على غزة، ولذلك، فإن المصالحة الوطنية تجرد إسرائيل من هوامش الحركة العدوانية، ويحملها استحقاقاتها المحددة، وأعتقد أن المهلة التي أعطاها الوزير عمر سليمان



للفلسطينيين هي فرصة مناسبة، ويجب أن تكون فعالة، حتى لا نجد أنفسنا نقع تحت واقع عدواني أكثر عنفا وأكثر خطورة مما نعاني منه الآن، أعتقد أن الصدق مع الذات، وتحسس الخطر قبل
وقوعه، هي من الأمور الجدية في حالتنا الفلسطينية، لأن استمرار إحالة ما يجب ان نقوم به نحن
على الآخر، والهروب إلى الأمام ، ووالتقليل من الخطر إلى أن تقع الكارثة التي لن يدفع ثمنها الا نحن يجعل ما هو سهل الآن في غاية الصعوبة غداً.

لعل الإرادة الصادقة تنهض،

ولعل الرهانات الخاسرة تتراجع بلا عودة.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسرى البربري مشوار طويل وقدرة مذهلة
- ذاكرة لا تنسى وحق لايموت
- حل الدولتين مفتاح السلم ام مفتاح الحرب؟
- حب على الطريقة الفلسطينية
- أقبل الليل
- وكالة الغوث وتعويضات أضرار الحرب على غزة
- لحظات للبكاء
- ريحانة
- سراب
- هجرة الشباب بحثا جماعياعن حياة،أم طردا من الحياة
- تمرد القلوب
- أغنيةٌ للحب
- الطبقة العاملة ميراث من الماضي أم حقية متجددة
- حياتنا الاكاديمية بين وفرة الكم وندرة النوع
- يوم الطقل الفلسطيني
- كل عام وأنت لي
- عرفات الحاضر في المؤتمرالسادس
- القمة ودور للأمة
- الطفل بين ردع العقوبة وبناء الشخصية
- المدرسه والبيت قطبي منظومة التربية


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - غزة الان تحت الضغط أو تحت الخطر من جديد