أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الثورة الايرانية من الخارج الى الداخل














المزيد.....

الثورة الايرانية من الخارج الى الداخل


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستعود إيران إلى سابق عهدها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية العاشرة؟
هذا السؤال ليس سهلاً، وسوف يستغرق جهد المراقبين والمحللين، في كثير من مناطق العالم، وخاصة في المنطقة العربية ودولها وحكوماتها التي تخوض منذ فترة ليست بالقصيرة، حرباً حقيقية، صامتة أحيانا، وصاخبة أحياناً أخرى، من أجل استعادة أوراقها التي خطفتها ولاية الفقيه في إيران، لكي تستخدمها في لعبة النفوذ،التي ثبت أنها لعبة خطرة، ومكلفة جداً، وليس عليها إجماع حتى داخل إيران نفسها.

وحتى لو سلم الجميع بنتائج الانتخابات التي باركها مرشد الثورة على خامنئي واعتبرها عيداً، فإن حصول منافس أحمدي نجاد على أكثر من خمسة وثلاثين بالمائة من أصوات الناخبين، ليس،بالأمر الهين، حين نعلم أن أحمدي نجاد لقي دعماً مباشراً وعلنياً من مرشد الثورة، ومن الحرس الثوري، والباسيج، ومن الحكومة المشرفة على الانتخابات بكل إمكاناتها ووسائلها الإعلامية.
ولكن الأخطر من ذلك كله، أن هذه الانتخابات الإيرانية العاشرة قيل فيها ما لم يقل على امتداد ثلاثين سنة، منذ وصول الإمام الخميني إلى الحكم في العام 1979، وتأسيس دولة الولي الفقيه على أنقاض أحلام الجمهورية التي كان يحلم بها الإيرانيون لعقود طويلة.
على امتداد الثلاثين سنة الماضية، كان تصدير الثورة هو الصوت الأعلى في إيران، بدءاً بالحرب الإيرانية العراقية وتداعياتها، وصولاً إلى امتداد إيراني واسع في لبنان، وفي فلسطين، وفي العراق وأفغانستان، وفي مناطق متعددة أخرى، كان الصوت الموجه على الخارج أعلى، بينما ظلت كيمياء التفاعلات الداخلية محاطة بالكتمان، مكبوتة ومخنوقة، وزادها خنقاً هذا الضجيج المصاحب لحلقات الملف النووي الإيراني.

مع بداية الحملات الانتخابية العاشرة، اتضح أن هناك صراعاً مفتوحاً بين الجمهورية والإمامية، بين مشاكل الشعب الإيراني بقومياته وطوائفه المتعددة، وبين الانتصارات الوهمية الكبرى التي تدعيها ولاية الفقيه التي ترفع شعار مساعدة المستضعفين في الأرض بينما تنسى ملايين المستضعفين في إيران نفسها، الملايين الذين يرزحون تحت خط الفقر، وملايين العاطلين عن العمل، وملايين المدمنين على المخدرات، وبينما دولة ولاية الفقيه تنادي الشعوب للثورة على حكوماتها فإن قوات الحرس الثوري "الباسدران" وقوات وزارة الداخلية "الباسيج" تستخدم أبشع أشكال الترهيب لمنع الحريات العامة، ولقد رأى العالم كيف أنه كلما ارتفع صوت الشكوى الداخلية، قابله ارتفاع أكثر في ضجيج الافتعالات الخارجية، لأن دولة ولاية الفقيه قامت منذ اللحظات الأولى على قاعدة الشهرة في الخارج، والبحث عن أعداء كبار في الخارج، وإثارة الحروب الطائفية ضد السنة، ولعب أدوار كبرى لصالح الشيطان الأمريكي الأكبر في أفغانستان والعراق، لكي يظل صوت التفاعلات الداخلية مخنوقاً، على أن جاءت الانتخابات العاشرة، الانتخابات الأخيرة، ورأينا أن لعبة الهروب الإيراني إلى الخارج لم تعد ممكنة، وأن استحقاقات الداخل الإيراني هي التي تفرض نفسها في المرحلة القادمة.
لا يعرف احد على وجه التحديد، كيف ستسير الأمور بعد الأحداث التي صاحبت الانتخابات الأخيرة، فقد وجدنا الآلاف في شوارع طهران وتبريز وأصفهان يرجمون ولاية الفقيه بالحجارة، ولم يعد الأمر كما كان، حين كانت كلمة واحدة من مرشد الثورة تعيد الأمور إلى حيث يريد.

الأمور في إيران انفتحت على البوح بما لم يكن مسموحاً به، وعشرات الآلاف من الشباب الإيراني ظهروا في الشوارع علناً، وهم يعرفون ما ينتظرهم على يد قوات الحرس الثوري، وقوات مكافحة الشغب، ولكنهم خرجوا علناً، وقالوا كل ما يفكرون به، بأن زمن الادعاءات الإيرانية قد ولّى على غير رجعة، وزمن الاستحقاقات الداخلية قد بدأ ولن يتوقف.

والسؤال الآن:

هل تنكفئ إيران على نفسها ولو قليلاً لكي نعيد قراءة الواقع بشجاعة، أم أن ولاية الفقيه بأدواتها القمعية، واذرعها في المنطقة، ستهرب إلى الأمام من جديد، لنرى أطوارا من الفوضى في لبنان وفلسطين وبعض المواقع الأخرى؟
دعونا نرى،
دعونا نراقب،
دعونا نتابع فصول هذه الحرب المفتوحة بين الجمهورية والإمامية في إيران.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال العالم أمل للمستقبل وضحية للطغيان
- الخامس من حزيران استنهاض للديمقراطية والارادة الوطنية
- الفقر ودروبه الخطرة
- غزة الان تحت الضغط أو تحت الخطر من جديد
- بسرى البربري مشوار طويل وقدرة مذهلة
- ذاكرة لا تنسى وحق لايموت
- حل الدولتين مفتاح السلم ام مفتاح الحرب؟
- حب على الطريقة الفلسطينية
- أقبل الليل
- وكالة الغوث وتعويضات أضرار الحرب على غزة
- لحظات للبكاء
- ريحانة
- سراب
- هجرة الشباب بحثا جماعياعن حياة،أم طردا من الحياة
- تمرد القلوب
- أغنيةٌ للحب
- الطبقة العاملة ميراث من الماضي أم حقية متجددة
- حياتنا الاكاديمية بين وفرة الكم وندرة النوع
- يوم الطقل الفلسطيني
- كل عام وأنت لي


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الثورة الايرانية من الخارج الى الداخل