أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه














المزيد.....

الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2696 - 2009 / 7 / 3 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا رايح كتر من الفضايح ، أعتقد إنه أفضل مثل مصري عامي ، أستطيع به تشخيص السلوكيات المنسوبة حالياً لمبارك الأب في مصر ، و يلاحظ إنني أقول : المنسوبة ، على إعتبار أن هناك إحتمالية بأن تكون التصرفات الحالية صادرة عن الإبن ، و لكن تلصق بالأب ، على إعتبار إن الأخير - و حكمه في طور الأفول - لا يضره أن تلصق به أية فعلة ، و لو كانت جريمة .
من تلك السلوكيات : الضربات التي حدثت مؤخراً للبناويين ، في الشهر الماضي ، يونيو 2009 ، و التي أراها تختلف عن كل ما سبقها من ضربات ، ذلك إنها مصحوبة بحملة إستفزازية ، يشنها الإعلام غير المبارك ، و كذلك أجهزة ترويج الإشاعات بأجهزة الأمن .
الحملة تقوم على تكرار عبارة ، مقتبسة من الإنجيل ، يعرفها المسلم ، كما يعرفها المسيحي ، و هي : إذا لطمك أحد على خدك الأيمن ، فأدر له خدك الأيسر .
كما تقوم الحملة على إثارة مخاوف البناويين ، من فقدان شعبيتهم ، بمحاولة تصوير أن الشعب قد مل مشاهدتهم في دور الضحية ، و أن هذا الدور لو نفعهم في الماضي ، فإنه قد فقد فعاليته في الحاضر .
أقوال كلها ، تكشف عن أهدافها ، بكل ضحالة ، و لا أظن أن البناويين سوف يبتلعونها .
نظام آل مبارك ، يريد أن ينتهز بسرعة الفترة المتبقية من حكم مبارك الأب ، ليقوم بما لم يقم به طوال ثلاثين عام تقريبا ، فيصفي معارضية ، الواحد تلو الأخر ، هذا ربما بالسحق في حركة إعتقالات ، و محاكمات عسكرية ، ربما تصل إلى إعدامات ، و ذلك بالإغتيال ، و أخر بتدمير سمعته ، و شرفه ، أو بالإختطاف ، و التغييب .
كما قلت ، فإن الإخوان لن يبتلعونها ، ليس فقط لأن التصرفات كما قلت : تصرفات ضحلة ، و بالتالي مكشوفة ، و لكن أيضا لماذا يخسرون ما بنوه ، و ما سيأتي ؟؟؟
ما بنوه ، يمكن شرحة بالقول ، أن الإخوان لهم طموحان ، سياسي ، هو الحكم ، و إجتماعي ، و هو تشكيل المجتمع المصري ، على نمط يشبه النمط الأحمدينجادي ، و يمكن مشاهدة نسخة عربية منه في غزة ، حالياً .
إذا تركنا الهدف السياسي مؤقتا ، و إلتفتنا للهدف الإجتماعي ، فإننا نستطيع القول : إنهم قد حققوا الكثير فيه ، و المجتمع المصري الحالي ، ليس مثل مثيلة في الأربعينيات ، من القرن الماضي .
لقد إختفى التسامح الذي عرفنا به كشعب ، و حل محله كل نقيض له .
و تراجعت الثقافة المحترمة ، و تكاد تنقرض الفنون الراقية ، و أرجو مراجعة مقال سابق بعنوان : ليست هذه قاهرتنا المفقودة .
لقد وصلوا لكل مكان ، إعلام ، و أعمال ، و جيش ، و تشريع ، و قضاء ، و تعليم بكل مستوياته ، و هم يعلمون أن جمال مبارك أضعف من أبيه ، و ما لم يجرؤ الأب عليه ، خلال حكمه ، لن يقدر على فعله الإبن المزعزع ، خاصة في سنوات حكمه الأولى .
أما الحكم ، فهو و إن كان من ضمن أهدافهم ، و لكنه لا يأتي في المقدمة ، و لهم ، في سعيهم له ، طريق يختلف عن الأخرين .
إنهم ينظرونه أن يأتي إليهم ، عبر فرصة مناسبة سانحة تقتنص ، كما حدث في غزة ، أو من خلال شخص ، أو حركة ، تصل للحكم ، و تقدمه لهم ، أو على الأقل ترتدي عباءتهم ، كما فعل عبد الناصر ، و رفاقه ، في الأيام الأولى لحركتهم ، و كما حاول السادات كسب ودهم لفترة ، و كما سعى د. أيمن نور للتحالف معهم في 2005 .
كما إنهم لن يعرضوا مكاسبهم في غزة ، و ما يسعون إليه في الضفة الغربية ، لأية مخاطر .
الإخوان ، لديهم ما يخسرونه ، و ليس لديهم ما يكسبونه ، لو ثاروا ، لهذا فإنهم سينتظرون ، أو سيصبرون ، حتى تمر تلك الحملة ، أو المحنة ، بتعبيراتهم ، كما مرت عليهم ما سبقها .
آل مبارك ، دمويون ، تحت أيديهم موارد هائلة ، أو إمكانات دولة ، و لكنهم أغبياء ، هذا ما أستطيع قوله لشرح كافة تصرفاتهم ، و هم يحصدون نتيجة سياساتهم الغبية .
إنهم يريدون أن يعالجوا غباء أكثر من ثمانية و عشرين عاماً ، في عام واحد ، أو ثلاثة أعوام .
أما نحن ، في حزب كل مصر ، فقد فات لدينا الوقت الذي ننتظر فيه إقامة تحالف ديمقراطي ، يقود مصر ، نحو طريق أخر ، يختلف عن طريق آل مبارك ، و طريق البناويين .
نحن ، حزب كل مصر ، من سيقود التغيير .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما
- إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير


المزيد.....




- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه