أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....18















المزيد.....

الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....18


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإهداء إلى:

ـ روح الشهيد عمر بنجلون.

ـ الرفيق أحمد بنجلون قائدا عماليا.

ـ الرفاق في إقليم خريبكة.

ـ الطبقة العاملة المعنية بالعمل النقابي الصحيح.

ـ من أجل الانخراط الجماعي في مقاومة كافة أشكال التحريف التي تستهدف الممارسة النقابية.

ـ من أجل نقابة مبدئية تسعى إلى تحقيق الوحدة النقابية، تجاه تردي الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.

محمد الحنفي







عمر بنجلون المقاوم:.....3

والشهيد عمر بنجلون، في مقاومته السياسية للتحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، كان يستحضر أهمية البناء السياسي للحركة الاتحادية / العمالية، التي كانت تتحدد في:

1) العمل على نقض الدستور الممنوح، والعمل، في نفس الوقت، على إقرار دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب، حتى يتمكن، انطلاقا من الدستور الديمقراطي، من تقرير مصيره الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، بعد التحرر من الاستعباد، ومن الاستبداد، ومن الاستغلال الهمجي، الذي يتعرض له كادحوه.

ومعلوم ان الدستور الديمقراطي، لا يكون، كذلك، إذا لم يكن متلائما مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وضمانا، في نفس الوقت، لاحترام إرادة الشعب المغربي، وللفصل بين السلطة التشريعية، والتنفيذية، والقضائية.

2) العمل على إعادة النظر في مختلف القوانين المعمول بها، حتى تصير متلائمة مع الدستور الديمقراطي، ومع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع الواقع المتحول باستمرار في نفس الوقت، حتى تساهم في دمقرطة الواقع، وتصير وسيلة للعمل على تطوره، وتطويره، بصيرورته مجتمعا ديمقراطيا، ضامنا لتمتيع جميع أفراد الشعب المغربي بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، انطلاقا من القوانين المعمول بها.

3) العمل على إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، انطلاقا من القوانين المعدة لهذه الغاية، انطلاقا من الدستور الديمقراطي، ومن المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حتى يتمكن الشعب المغربي من اختيار ممثليه الحقيقيين في مختلف المؤسسات التمثيلية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، بكامل الحرية، والنزاهة، بعيدا عن أي شكل من أشكال التزوير، التي تسيء إلى كرامة الشعب المغربي.

4) العمل على قيام حكومة ديمقراطية، تنفرز عن الأغلبية البرلمانية التي تكون في خدمة الشعب المغربي، وتطبق لقوانين المتلائمة مع الدستور الديمقراطي، ومع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وتحرص على تمتيع جميع أفراد الشعب المغربي بجميع الحقوق، كما هي في المواثيق الدولية، وتقوم بإجراء تنمية اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومدنية، وسياسية، حرصا منها على طموحات الشعب المغربي في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

5) العمل على الفصل بين السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، حتى يتم الاستقلال الفعلي للسلط الثلاث عن بعضها البعض، ومن أجل أن تلعب كل سلطة دورها في مجالها، وحرصا منها على خدمة مصالح الشعب المغربي في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يعتبر منطلقا لتطور الواقع، ووسيلة مستمرة لتطويره، وسعيا إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

وازدواجية المقاومة، والبناء في المجال السياسي، التي اعتمدها الشهيد عمر بنجلون، كقائد للحركة الاتحادية / العمالية، تدخل في إطار النهج الذي كان يتبعه من أجل خلخلة الواقع المحكوم بالصراع الدائر بين الكادحين، وبين التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، والهادف إلى نفي الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، في مقابل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

وهكذا يتبين أن أوجه المقاومة الإيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، التي كان يخوضها الشهيد عمر بنجلون، لا تنفصل عن بعضها البعض، وتكمل بعضها بعضا في نفس الوقت. فالمقاومة الإيديولوجية تكون في خدمة المقاومة التنظيمية، التي تكون بدورها في خدمة المقاومة السياسية، والعكس صحيح، مما يؤدي إلى تكريس الجدل الذي يمكن تسميته بجدل المقاومة، المتجسد في تكريس جدل التقويض، والبناء، الذي يقف وراء ارتفاع حدة الصراع الطبقي، المنتج للوعي الطبقي في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، الذي يرفع من وتيرة الصراع الهادف إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كمنطلق للعمل في اتجاه البناء الاشتراكي للدولة المغربية.

وهذه المستويات من المقاومة التي كان ينهجها الشهيد عمر بنجلون، كانت تستهدف مقاومة:

1) مخططات التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، الهادفة إلى تأبيد الاستعباد والاستبداد، والاستغلال، سعيا إلى تقويض تلك المخططات، ورغبة في إيجاد مخططات بديلة لها، لخدمة مصالح الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة.

2) إيديولوجيات التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، الذي تتعدد إيديولوجياته التي تقتضي المقاومة، عن طريق التفكيك الممنهج، لجعل الجماهير الشعبية الكادحة تكتشف الأوهام الإيديولوجية، التي تحول دون امتلاك الكادحين للوعي الإيديولوجي، الذي يحصنهم ضد الأوهام الإيديولوجية الرجعية، والعمل على إشاعة إيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون، والتي لا يمكن أن تكون إلا الاشتراكية العلمية، كما ورد في تقديمه للتقرير الإيديولوجي أمام المؤتمر الاستثنائي للحركة الاتحادية / العمالية، المنعقد في يناير 1975 م.

3) سياسة التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، باعتبارها سياسة تسعى إلى تأبيد الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، عن طريق رفع الشعارات البراقة، التي تعكس الحرص على اعتماد الأوهام الإيديولوجية، وتوظيف استغلال الدين في الأمور السياسية، من أجل التضليل السياسي للجماهير الشعبية الكادحة، التي تنخدع بالأمور السياسية للطبقة الحاكمة، وللتحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، مما يجعل هذه الجماهير تقبل بالاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، ليصير ذلك القبول جزءا من المعتقدات الدينية، التي تستغل لضمان تأبيد السيطرة الطبقية على مجموع الكادحين.

ومقاومة سياسة التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف حين ذاك، كان مصحوبا بإعداد الجماهير الشعبية، وطليعتها الطبقة العاملة، لخوض الصراع، في أفق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

وهذه المستويات الثلاثة من المقاومة، كانت حاضرة في فكر، وفي ممارسة الشهيد عمر بنجلون، وفي روح ممارسة الحركة الاتحادية / العمالية، وفي مختلف برامجها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وخاصة تلك التي صادق عليها المؤتمر الاستثنائي للحركة الاتحادية، التي كانت تعتمد في تغذية، وتقويم ممارسات المنتمين إلى الحركة الاتحادية، العاملين في أفق تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، التي رسمها المؤتمر الاستثنائي للحركة الاتحادية / العمالية.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....18