أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال














المزيد.....

قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 10:03
المحور: الادب والفن
    



على خلفية فقداننا لقامة ابداعنا المسرحي العراقي ، الفنان قاسم محمد، طرحت فنانتنا المغرقة بالطيبة مي شوقي ، سؤالا شكسبيريا غاية بالأختصار : ما العمل ؟؟
كان السؤال مطروحا علينا تحديدا نحن فنانوا المسرح المتواجدين في هولندا ونحن نقترب من اربعينية الراحل قاسم . السؤال يحمل شرعية مستحقة امام هذا الفقدان المتسارع ، ليس فقط لشخص الفنان قاسم محمد، وأنما فقداننا لهذه القامة الأبداعية التي اغنت المسرح العراقي والعربي بجديد الأسلوب عند التعاطي مع الموروث العربي أدبا وفلسفة ، والتعاطي معه بلغة الصوت والجسد، فيصل العقول ليسري في التلافيف ، ويخترق القلوب ليسكن المشاعر .
كان قامتنا الأبداعية ، الفنان قاسم محمد ، زاجلا مسرحيا لا يخطأ المكان الذي يتجه اليه ، مهما تشابكت التفاصيل ، فموشوره الأبداعي كان فائق في تصفية الرؤا بأي نص تناوله ، فيجيء أبداعه مليئا حد الشبع بجمال المنظور ، وبمقاسات وعيٍ يقترب كالرهوان من الكمال .
أجدني اليوم يا صديقاتي و يا أصدقائي الذين تستحضرون قاسم انسانا وفنانا، قد فارقني حسن الحظ أني لا أكون معكم ، ليكون لي نصيب في رؤيته وهو يتأبط ما ستستحضرون ، وعبر ما ما كنت اتمنىان تكون لي مساهمة بصرية ، اعيش من خلالها لحظات تجل تلامس روح استاذي فناننا الغائب الحاضرقاسم محمد . غير أني متطامن من أنكم ستلجون كل المفاوز حتى تفرشوا لقاسم البساط الأحمر فيقوده الى حيث ستحكون حكايات النخيل والمكان ، والكان يا ما كان . ولا شك بأنكم ستلجون الزمن الذي مر لتحكوا عن العرق الذي تصبب فوق عروق مسرح بغداد . ومسارح بغداد الأخرى. وأني في منتهى اليقين بأن ابتسامته التي لا تجف ، سوف تنساب من على شفتيه لتصب فوق حدقات عيونكم، فترسم ، وهي تعبر الى ذلك الزمن علامات تعجب، تتظافر على حواشيها كل احلامنا بتوحد الروح في اعماقنا نحن مسرحيوا العراق .
أن يقيني يتناسل ثقة بأني ساكون معكم لأفوز بفرحة روح تعشق المسرح . فسأكون معكم أحبتي الذين تحييون قاسم بيننا ، فسارتدي ما علمني اياه المسرح من خيال ، وأسرج روحي ل (اللو السحرية ) لأكون معكم في هولندا ، فأبصر فرحتكم زملائي هناك ، وانتم تلقون بالحزن على القارعة ، فالحاضر الغائب قاسم كان من صناح الفرح المستقبلي ، وناسج دبيبه حتى فوق سباخ العقل .
سأكون معكم ، لأشهد شيخنا الجليل الفنان خليل شوقي وقد تقلد صولجانه المسرحي ، وكل تأريخه الأبداعي ، ليأتينا بصديق عمره ، عبر ما سيختار من رؤا ومشاهد .
سأسمع احبتي كل دقات قلوبكم وكانكم في معترك طقس مسرحي لحظة الأفتتاح ، وان يقيني يصلي راكعا أمام مذبح ديونيسيس لأجل أن أرى روح قاسم وهي ترفل فوق رؤوسكم ، فأنتم المكان المؤصل وهو الزاجل الأصيل .




#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق!
- من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي
- نلسون مانديلا ، اوباما، ونحن !!
- الشارع العراقي والأنتخابات البلدية
- الداد يا بغداد
- شهداءنا نار ازلية تنير الضمائر
- فنان من بلاد الرافدين
- هل أنصف الدستور العراقي المرأة ؟ نعم . ولكن.
- لنتضامن مع الأيزيديين في الشيخان وبقية مناطقهم في كوردستان ا ...
- ربيع لا يبارح واحتك ايها الشهيد الشيوعي صامد الزنبوري
- هل للقاء المالكي وبوش من علاقة بتقسيم العراق حسب توصية الكون ...
- ما هكذا تورد الأبل يا رئيس وزراء العراق
- ( يك ماله ( حديث للتجلي
- (أبو جميل ... أيها الألِق (رثاء للراحل القائد الشيوعي النصير ...
- (3)-- My year in Iraq -- قراءة في كتاب بول بريمر
- قراءة في كتاب بول بريمر -- My year in Iraq -- (2)
- قراءة في كتاب بول بريمر My ywar in Iraq
- رؤيا اليقين في قراءة المسودة البرنامجية للحزب الشيوعي العراق ...
- مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمة ...
- مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمه ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال