أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد أسويق - البنيات الإجتماعية والقبلية بالريف :قراءة في خلفيات الإنحلال و التفكك















المزيد.....



البنيات الإجتماعية والقبلية بالريف :قراءة في خلفيات الإنحلال و التفكك


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 09:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الريف قبل المخزن
-------------------
كان يعد الريف قبل تغلغل المخزن المؤسساتي وعاءزاخرللقيم المثلى وينبوعا شاسعا لأخلاق وأعراف التعاون والتعاضد .ومرتعا خصبا لمجموعة من المظاهر السوسيو ثقافية التي كان يؤطرها بعد انساني محض ملؤها :تويزا وأدوير... والنوبث ... وكل أشكال التعاون التي تمنح للريفي قيم يحيى ضمنها وفيها تربى الرعيل الأول على الديمقراطية كأخلاق وكسلوك يومي وليس كايديولوجية للمزايدات الرخيصة . وكان فضاء الريف كما تشهد العامة مجال القيم والإنسانية والكلمة الصادقة –أوار- وكانت الناس تقدس العرف وتحتكم إليه وتتقيد به باعتبار الآخر معني لذاته من خلالنا –نحن –التي تنظر للفرد بصيغة الجمع حسب البنية الفكرية السائدة في مفهوم القبيلة عند مايسمى باجماعث التي هي العقل الجماعي كما يوضفه دوركايم
وظل الريف هذا المجال الذي سكنته الأمازيغ قبل مجيئ العرب تنوجد فيه كل القيم الديمقراطية والحضارية التي تنعدم في مجال سيطرة المخزن .وكان الناس فيما بينهم ينظر إليهم وفق ميزة القيم التي هي المرجعية الشعبية في الحياة الإجتماعية حسب منظور مايسمى بثقبيتش ومنها تنطلق الإتيتيك والإستتيك والبوليتيك وكان الناس تحكمهم أعراف التضامن والوحدة دون ثمة خلفية قاصرة تستهتر بالعرف كدستور محلي ديمقراطي تؤطره البنية القبلية التي تناهض الإعتداء والعبث والترامي على ملك الغير وتناهض القوة المستبدة وتصنع عرفا يحمي الضعيف ويقف بجانبه على مستوى الإجتماعي والفلاحي سيما ما يؤكده مجلس إمغارن ..أقوام .... كجهاز قضائي يسهر على حماية وأمن السكان . وهذا التنظيم المحكم السائد ضمن البنية القبلية قد استرعى باهتمام بالغ مختلف الباحثين الاجانب خصوصا الانتربولوجيين مع بداية الإستعمار بحيث انبهروا حيال كل القيم والأدب والفن وباقي الأشكال الإبداعية الرمزية الشفاهية التي ظلت تختزل مواقف سامية وحضارية ممجدة للإنسان والفكر والعقل والطبيعة ... رغم الإمكانيات البسيطة للإنسان الريفي. وقد استلهم كل هذه القوة والشخصية من استفادته من تجربته المريرة مع الطبيعة القاسية التي علمته كيف يقاوم ليحافظ على وجوده الاسمى... وجود البيت و العائلة و.الشرف و القبيلة وأن فعل التضحية والبسالة في سبيل العرض والوطن والمرأة هو ما يزيد من تقوية مؤسسة عرفه لتحصين الريف أكثر وتحديا لكل تمظهر آخر .وعلى هذا المنوال والشاكلة كانت تتجذر شوكة الخصوصية المحلية بالريف بكل تجلياتها التي ظلت بدورها تقلق المخزن الذي عرف بالقمع والتجويع والإستبداد . مما عرف الريف عند العامة بلد الصدق و التضامن والمقاومة ومناهضة الإستبداد الذي لا يوافق العرف المحلي رغم أن المنطقة مالبثت تفتقد بسبب التهميش لابسط البنيات التحتية ليومنا هذا من وعرة التضارس والطبيعة الجبلية ومكثت الطرق التي تربط المداشر مجرد مسالك للدواب يعبدها الإنسان الذي اضناه الإقصاء والعزلة .. لكن ظل صبورا لكل محن الدهر والسنوات العجاف برأسمال رمزي كبير الدلالة والعطاء رغم غياب التشجيع والمؤازرة والتنمية ... فذاتيته آمنت منذ الأزل أن الإنسان يجب أن يعتمد على نفسه دون أن ينتظر ثمة جميل من أحد ... حينما يحسم الصراع على أشده
.فظل الريفي الامازيغي رجل الإستقامة والمقاومة والصدق والقيم لأنه مثل عبر مر العصور مرآة قبيلته
ويتجلى هذا السمو الأخلاقي من داخل مختلف المظاهر الإجتماعية والإقتصادية كتويزا وباقي الأشكال الأحتفالية مثل الأعراس والاسواق والجنائز أثناء مباشرة الأعمال و تفعيل القيم إما داخل البيت أو الحقل حيث سيادة الوقار والحشمة والنخوة والشهامة تكريسا لقدسية العرف الإجتماعي الذي تمأسسة علية القبيلة كبنية اجتماعية ينهل منها فكر الريفيين الأمازيغين المتجذر في التربة الإفريقية والمتوسطية محاولا استيعاب كل ما يؤثث محيطه الداخلي والخارجي
مما ظل التعامل اليومي بين أهل الريف قاطبة على مختلف الأنشطة المجالية من تعامل وسلوك وعمل وترابط ينطلق من العرف لتأكيد قيمة الإنسان و وصولا إلى استقامة القبيلة وعامة الناس التي أعطت وكرست حياة السمو النفسي والشخصي من مدخل العرف ذاته لإثبات الهوية المجتمعية للقبيلة كمرجعية لا محيدة عنها لقراءة الحياة السوسيو ثقافية والإقتصادية في البادية الرييفيةالتي مكثت عذراء خارج عن أي اختراقات مهددة للهوية خصوصا مرحلة العصر الوسيط وماقبلها التي تثبت بشكل ملحوظ تتطور الحياة العمرانية و الفلاحية والشعرية والزجلية والفقهية عند أهل نكور مثلا دون الحصر التي كان يؤمها الناس من كل صوب وحدب والتي لم يستغن عنها الأمويين بالأندلس الذين كان تربطهم علاقة متينة بالنكوريين لأن عبد الحمن الداخل مكث بين ظهرانهم خصوصا 5سنوات كما يؤد البحث الطاهري أحمد في أيت تمسمان لانهم أهل السلم والخبز والأمان خصوصا كما يؤكد أبن حيان التوحيدي مشيرا لتجار المزمة ويسميهم أهل السلامة من التجار تللك هي قبيلة الريف الأمازيغية بين الانسنة واستقامة العرف وهو ما تجاهل المؤرخين عمدا لدحض الخصوصية الهوياتية للريف او كما سماه محمود إسماعيل حين زارالريف بالروض المعطار
وليس الريف ذاك المجال للقتل والصراع القبلي الذي تحكمت فيه عدة اعتبارات وقت ذاك التي هي حالات انفلاتية ظرفية كانت سائدة في مختلف الاوطان
لكن بالرغم من كل هذه المظاهر التي كانت تأتي على الريف من حين لآخر ظل هذا الأخير مجال وافر وزاخر من إبداع الأمازيغي الريفي دون ندرة في الشعر والادب و الفلاحة الخزف والوشم ....الذي كان يجسد ملاحم خالدة في فكر المنطقة الذي تربى على المروؤة والشخصية ونكران الذات من أجل المواطنة والإستقامة والحكامة الجيدة
الريف بعيد الإختراق المخزني
------------------------------- تعد سنوات 58-59 بداية التغلغل المخزني المباشر في الريفبآلة عسكرية محكمة اي مباشرة بعدأجرات اتفاقية إيكس ليفن وللريفيين تعني السنوات المشؤومة لبداية كسر القيم وإفراغ الريف من محتواه الهوياتي والتاريخي دون مراعاة الخصوصيات اللغوية والثقافية والعمل على تقويتها وتطورها واستثمارها في مجال التنمية مع تحديث البنيات التحتية بل مكث الأمر كما عليه على المستوى المؤسساتي والبنى التحتية فقيرة لا تستجيب لحاجيات السكان اطلاقا
وكل ما انشئ بالمجال لا يتعدى بعض المؤسسات الإداريةللضبط الأمني ودون مدارس ولا معاهد ولا طرق معبدة ..بخلفية انتفاضة ميس نرحاج سلام أمزيان الذي انطلق من مطالب دستورية ومشروعة لرد الإعتبار للريف الذي أعطى نماذج في التضحية وحب الوطن إلا أن حزب الإستقلال كان ينظر للريف باعتباره أحد العناصر التي لن يجد فيه المساندة الفعلية لإستحواذه عن السلطة واستغلال النفوذ مما تجاهل كل خصوصيات الأمازيغ بشكل مطلق اثناء مشاركته في وضع الدستور والقوانين عبر مشاركته القوية في الحكومات المتعاقبة وعمل كجهاز سلطوي بمعية المخزن على ردم الريف وقمع كل خصوصياته وجعل الريفيين مطاردين ومبحثين عنهم وتصنيفهم بدون استثناء في خانة اليسار المتطرف والمعارض والمتمرد ولم يجد هذا الإنسان ذاته في كل المخططات المخزنية التي كانت بالنسبة له تصفوية بامتياز.
فغياب مشاريع تنموية ومؤسسات اجتماعية وصحية وتربوية مع سنوات العجاف التي كانت تأتي على المنطقة على مدار كل سنة ظل المواطن الريفي بين خيارين إما الهجرة نحو المدن المجاورة كطنجة وتطوان وفاس للبحث عن العمل والمدارس أو نحو الخارج وإما البقاء لمواجهة كل أصناف التغييب والموت القاسي وهو ما يسمى بسنوات الرصاص والتهميش بمختلف اصنافه وطبعا سيبدأ التهميش الحقيقي مع إقصاء البادية التي ستتجرع انعكاسات سلبية على مستوى فلسفة القيم كما سنرى
تهميش البادية الريفية تهميش للقيم
-----------------------------------
بمجرد ما أصبحت البادية في الريف تعاني من غياب الري والفلاحة المهيكلة ومجالات تدبير انشطة موازية مدرة للدخل الجماعي والفردي وكانت الامطار غير المنتظمة تحدث بالمنطقة أضرارا بالغة كما هو شان فيضانات نهر نكور وغيس التي كانت تساهم في انجراف التربة و وتحويل الأحواض إلى جداول عميقة يعسر إعادة حرث الارض واستغلالها فانقطع الغطاء النباتي ولم يعد يلبي حاجيات الفلاح مما كان يسود اعوام صعبة على الفلاح في سنوات الجفاف ايضا أو ما يسمى باللغة المحلية –ثزوى – التي لم يجد فيها الريفي ما يسد به رمق الجوع مضطرا لاكل الاعشاب البرية كما هو شأن –قانوش يرني – مما اضطر لبيع الماشية التي كانت بالنسبة له سندا مهما في الاكل والعيش اليومي
وناهيك عن الدور المادي لهذه الرؤوس الحيوانية هناك دور مهم يندرج في القيم المؤسساتية والمظاهر الإجتماعية التي سيتخلى عنها الإنسان بالريف بعد التخلي عن الحقل الذي كان ينشد فيه الشعر أثناء العمل الجماعي والفردي مع بداية الموسم الفلاحي حيث الحرث وعملية أذوير ثم الربيعي لتنقيته من الطفيليات والأعشاب غير الصالحة بشكل جماعي على شكل كرنفال تقدمه النسوة خصوصا وهن يقطفن- بنعمان ثمنسيخث – ثم الصيفي لجني المحصول ويبدأ بتنظيم اتويزا التي هي مؤسسة ثقافية اكثر منها اجتماعية أو فلاحية يحكما التنظيم صف مستقيم للجنسين وهم متباعدين وتتوج مساءه بامسية شعرية رائعة ورقص متنوع يجدد النشاط بالجسد دلالة علىالإنتصار على الكد والتعب وكل قساوة الطبيعة واكراهات اليومي وفي مثل هذه المؤسسات الإجتماعي كانت فرصة لإزدهار الأدب و الفن وتقوية القيم بحيث كانت هذه المؤسسات الفلاحية تتجاوز شكلها لتبرهن كيف تتشكل القيم الرمزية من داخل فضاء القبيلة مما يبين أن مثل هذه المؤسسات يصعب الإستغناء عنها لأنها تعيش علاقة جدلية مع الأدب مما نؤكد على ان تطور الأدب بالريف ساهمت في بلورته المؤسسات الاجتماعية والفلاحية لأن الريفي كان يحاول أن يبلور ذاته وأنشطتنه من خلال كل حدث اجتماعي . فكانت تويزا والإحتفالات مرتع خصب لتطوير وتحديث الادب الأمازيغي ولنا في فن الشعر إزران وثنفوسث القصة القصيرة خير دليل ونموذج
على غير ذالك من الاعمال الجماعية التي كان لها دور مميز في تشكيل الأدب والتي كانت تجعل الاسر في ترابط مستمر والعائلات متماسكة ومتضامنة وتعيش عن قرب بعضها صانعة القوة لتدليل كل الصعاب والعقبات بفعل عملية اسويزي وكانت الاسر تزداد تعاضدا بفعل المصاهرة التي كانت تجعل القبيلة تتوسع وتتقوى بفعل المستوى الإجتماعي والطبقي الوحيد الذي كان يجمعهم والعائلات التي كانت راقية كانت تعيش مع العامة بالتواضع والاخلاق والتي كانت لا تبخل عن ما تملك من دواب وجياد ومقص لجز المواشي وباقي الادوات الفلاحية بحيث الطبقية ظلت سائدة على مستوى امتلاك لوسائل الانتاج ولم تصل مستوى الفكر والطبقية بينة علة مستوى أحادي هو أن صاحب الأملاك كان يستخدم الخماسة من هنا نود أن نقول بان القيم بالريف كانت مرتبطة بالبادبة والحقل والفلاحة وكل الانشطة المتداولة على الصعيد اليومي التي كانت تصنع قوة القبيلة وكانت عامة الناس في تآزر مستمر دون تفكك ولا انكسار لكن ولسوء التهميش والإقصاء الذي عانى منه الريف ولم تعد البادية في ظل هذا الوضع تملك أدنى مؤشرات المستقبل وظل هذا الاخير – المستقبل- بالريف مرتبط بالشتاء والفصل المطير وإلاكانت الهجرة سيدة موقف ونظرا لإستمرار السنوات العجاف وانتشار الفقر المدقع وانعدام وسائل العيش بتاتا بدات الهجرة الإضطراية نحو المدن المجاورة للبحث عن العمل وفرص الشغل لأن الريفيين حقيقة عانوا من سياسة تجويعية يشهد لها التاريخ خصوصا أن الطبيعة الجغرافية الجبلية للريف حولت النشاط الفلاحي إلى نشاط تكميلي وليس اساسي مما كان البحث عن العمل المأجور شيئ ضروري لسد رمق الجوع وبالتالي فغياب الاسواق الضامنة لتسويق المنتوج المحلي كانت منعدمة بحث الحليب والزبدة والديكة واللبن لا يشفع لهم أثناء السنوات التي تكون فيه الأمطار منتظمة وكانت بثمن رخيص للغاية وكان اللبن ومشتقاته ترمى حين تحمض ولا تجد من يشتريها وكل الساكنة تكون تملك نفس المنتوج ولا يفدوا على الريف تجار من خارج البلد فيفوق العرض الطلب وعلى سبيل الذكر فالدجاج البلدي والإجاص والرمان والتين والقمح والشعير حين تكون سنة فلاحيةجيدة يكون المنتوج لا قيمة له داخل السوق المحلي وكان لا يدخر تحسبا لسنة عجفاء غير الشعيروماعداه غير قابل لذاك كاليقطين .. تللك هي ثمة تناقضات كانت تهدد كل مرةمصير الفلاح النكوري ومعه عامة الساكنة وظل كما سلف القول مستقبل واستقرار الوضع الإجتماعي رهين بالأمطار المنتظمة على مدار السنة
ونظرا للوضعية المزرية والهامشية التي كانت تنخر جسد الريف سنوات متتالية ولا تأتي سنة تحمل بشائر الخير إلا من ستة سنوات إلى ستة سنوات حسب من عايش هذا القهر المخزني والطبيعي القاسيين الذي أزم الوضعية حد الخناق ومع تصاعد الحاجة الملحة في العيش الكريم والحياة الجميلة من تطبيب ودراسة وتعليم الأبناء كانت الوجهات التالية محط أنظار الإنسان الريف لقصدها وتحمل غربتها .....
-فبعدما كانت الجزائر الوجهة الأولى قبل الإستقلال لإشتغال في الضيعات الفلاحية للفرنسا تأتي طنجة في الصدارة
طنجة قبلة الريفيين
--------------------
- شكلت طنجة الدولية الذائعة الصيت وتطوان الوجة الاخرى للإنسان الريفي الذي سيدع موطنه واراضيه للبحث عن لقمة العيش حيث الإشتغال مع المعمرين في مختلف الخدمات الإجتماعية وبالفعل ستشكل لهم طنجة حياة جميلة ومقبولة مقارنة مع الجوع الذي طوق الريف وكما تحكي الحكايات المعاشة ماتت الناس أثناء هجرتهم نحو طنجة على الطرقات بالجوع والمرض وهي تقطع المسافة الجبلية الوعرة راجلة حفاتا ولا تحمل معها ثمة زاد ماعدا النبش في أعشاب الغابات ومن تسنى له الوصول استقر مع أسرته التي أردفته أو صاحبته في رحيله وبالفعل كانت طنجة وتطوان مجال خصب نسبيا للبحث عن لقمة العيش حيث الأسواق الشعبية التي تمتلؤ بالمواد المهربة الاجنبية و وكما تعرفنا على إحدى العائلات المهاجرة لم تكن تعرف القهوة ولا شربتها حتى أذن لها الدخول لطنجة ومن بين هذه العائلا ت التي يضرب بها المثل في هجرتها إلى طنجة عائلة محمد شكري
وهناك في طنجة فرضت على الريفي المهجر قيم مختلف التي كانت قد ألفهافي الريف فتصاهر مع اجبالة واندمج في جو مخالف لما كان سائدا بالريف وساهم ذالك في التشتت العائلي وغياب التواصل بينهم وتراجعت المؤسسات الإجتماعية نسبيا وهناك من عاد ليبيع املاكه للإستقرار بطنجة فتربى أطفال لا تعرف شي عن الريف ما عدا الإسم وبعض حكايات الامهات واول تراجع القيم لهذه التنشئة الريفية الأمازيغية المستقرة بطنجة المغرية بحداثة الغرب التي جلبها المعمرين فانصاعوا لها بقوة طغيان الماديات واستلاب المدينة وهوما سيشكل تجردهم من كيانهم اللغوي والثقافي الامازيغي وكان للشارع تأثير سلبي على الأجيال المقبلة . وبعد الشارع كانت المدرسة لمن سنحة له الفرصة دخولها وجهة سلبية لتشكيل بداية الإنسلاخ عن القيم الرمزية التي تربوا عليها في الريف وكثيرا من الأباء جعلوا قطيعة تامة مع الريف إما لبيع كل كانوا يملكون لتوفير تكاليف السكن خصيصا او لإعتبارات مكرهة كالتزامات اليومي والتنقل و البطالة الموسمية ... ونظرا لبعد المسافة والطريق الوعرة التي تفرض على الإنسان أن ينتقل مع حرمه وهي حامل او مع أمه وهي مريضة أو أطفال ضغار لا يقدرون على تحمل مشقة السفر كانت من الاسباب الاخرى التي كانت تجعل لا يعودون للريف
وعلى هذا المنوال ظل الريفيون يهجرون إلى ان شكلو ا أحياء واسعة بطنجة وكل الاحياء الهامشية بطنجة هم ريفيون خصوصا الورياغليون ... هاجروا حين ضاق بهم العيش بحثا عن حياة أفضل لكن اصتدامهم بواقع طنجة كان شئي أخر فظل الريف من ذاك الوقت تتراجع فيه القيم وتتدهور..وتتاثر لأن الهجرة شكلت صدمته القوية والقيم كما هو معروف لا تقوى إلأبالإستقرار والسلم الإجتماعي الذي يصنعه الإقتصاد النشيط الذي يجعل المؤسسات الإجتماعية حية ودينامية ومعها تسمو القيم الثقافية وتتقوى وتسود
وحتى نستوعب المشهد أكثر ففي السنوات العجاف لا ننظم اتويزا بمعنى لا ننظم الفرجة ولا نبدع في الشعر المتلو ليلته ونهاره ولا نجتمع ولا نتآزر وحين لا يكون االعام-اسكاس- سنة خير تقل الاعراس تقل الفرجة ومع غياب هذه المؤسسات الإجتماعية التي كان خلف تدهورها غياب سنوات ممطرة وعدم هيكلة اقتصاد المنطقة انطلاقا من مؤهلاتها البرية والبحرية والغابوي ومع تراجع واضمحلال هذه المؤسسات السوسيو اقتصادية والفلاحية تراجع معها اختفاء أدواة الفلاحة من الواقع الإجتماعي ومن القاموس اللساني وبالتاكيد على سبيل الذكر لا يمكن لجيل هذه الالفية أن يعرف بالتدقيق مكونا المحراث الخشبي –أسغار – وهذه ظاهرة انتقلت من الإجتماعي إلى اللغوي لتفقر ثقافتنا ولغتنا
فعدم الإستقرار بسبب الإجحاف في الريف الذي ولد الهجر كانت له انعكاسات بلا شك على هويتنا الثقافية ومرجعيتنا التاريخية أي حتى وإن كانت نسبياحققت المبتغى المعيشي للفرد المنسي فإننا ثقافيا خسرنا ما لا تعوضه الايام المقبلة وهذا ما ساهم في تازيم القيم الثقافية ذات العلاقة الجدلية بالحقل والمجال وكل ذالك الإنتاج كان يساهم في تجديد والحفاظ على اللغة الامازيغية التي قاومت الإختراق بالإبداع الفني والنثري
ولكون الريف اقصي من كل مشروع تنموي وظل تراوده سياسة التطويع والعقاب الجماعي كاد أن يفرغ من كل محتوياته التاريخية وظل متأرجحا بين الهجرة والموت البطيء والهجرةلا تعني غربة الاهل والذكريات الطفولية بل اغتراب القيم التي تشكل الكينونة الجوهرية للإنسان الريفي بشكل خاص فظل مستلبا مقموعا عاريا من ثقافتة ولغته ولو كانت هجرته صحيحة من حيث تحقيق لقمة عيش لان الازمة لاتعرف الاخلاق والقيم وهذا شئي طبيعي حين تكون مهدد بالموت والجوع لكن ما جدوى الماديات حين تحقق وتمكث بلا هوية فيتحول الامر عينه إلى أزمة من نوع خاص كما نواكب ونشاهد
وبعد الهجرة لطنجة جاء دور تطوان حيث الإشتغال مع المعمرين وفي اوراش البناء وفي الاسواق والتهريب وتاهت بهم الحياة وتربوا على نمط آخر مطبوعة بالمدنية التي تركها الاستعمار
ثم من هاجر لفاس خصوصا أيت توزين وتمسامان من زمان خصوصامع الطاعون الذي كان أصاب المنطقة ثم قصدوها مرة ثانية تجار حاملين راسمال يتمثل في بيع ممتلكاتهم ومواشيهم مما نجد هم في طنجة وتطوان وفاس من أصحاب المشاريع الكبيرة ولولا اتحات الظروف الملائمة لصنعوا ذالك بالريف احسن لكن سياسة المخزن كانت تروم هذا القصد حتى لاتقوم تنمية بالريف وسيتقر فيه أهله ويحوله إلى جنة وفردوس يقصده الغرباء لكن الامر لم يحل دون ذالك فكان سكان الريف عرضةالمخططات التصفوية و مشتتين على بلدان الغربة بدون ثقافة ولا لغة ولا التحام عائلي ولا قيم أمازيغية كمدرستنا الاولى التي تعلمنا فيها الصدق والأخوة وكان الإختراق الذي نحن بصدد الحديث عنه تدمير للهوية الريفية حضاريا وإنسانا ومجالا ولغةوفكرا .........
الهجرة إلى أوروبا –الخارج-
--------------------------
تحكمت في هجرة الريفيين للخارج عدة عوامل اقتصادية وسياسية خصوصا أحداث 58-59 لتغريب الريف عن توهجه النضالي والمقاومتي وحماسه الوطني الذي أبان عنه جيش التحرير بقيادة عباس لمسعدي ..ومن معه حتى تنسى الناس جذورها وأصولها وتفك الإرتباط بمنطقتهم التي تربوا فيها عن النبل والتضحية المستدامة وصيانة التماسك الاسري المبني على القيم الحضارية التي كانت توصي بالإستقامة والأمانة وهوما كان له دور ريادي في صنع الملاحم والبطولات
مما كان التطويق والتازيم الإجتماعي الجماعي مرحلة صعبة صدمت الريفيين الذين كانوا ينتظرون ما بعد الإستقلال مغرب الخبز والحرية والرفاهية والتعليم والبنية التحتية حتى وجد الريفي المغلوب على أمره أمام القهر وسياسة التجويع وغلاء المعيشة والرعب الإداري وكان هذا الإقصاء من الدوافع نحو ركوب البحر عن مضض وعيونهم تمتلأدمعا وحرقة
فكان مآل الريفيين هوالتهجير المخطط له لتصفية حسابات سياسية وفصل التراث والهوية عن الإنسان كحامي لهذه القيم التي لا تنشأ تنشئة سليمة إلا باستقرار ظروفه الإجتماعية وإتاحت له فرص التمسك بها وتطويرها وتفعيلها كأدبيات يومية وليس موسمية
وعلى مستوى الهجرة إلى أوربا كانت بالفعل مجدية على المستوى تحسين ظروف المعيشة والسكن ومساعدة العائلات المعوزة التي لم يكتب لها الهجرة ولا نقاش في الماديات لكن ثقافيا كان الأمر كارثي بحيث أن كثيرا من الآباء لم يعودوا يتواصلوا مع أبنائهم إلا بلغة البلد المستضاف في فرنسا وهولاندا وبلجيكا وإسبانيا أخيرا ......ولا يملك هذا الجيل شيئ عن ثقافته ولغته وبلده ويعتبر ذالك متجاوزا كما علمته الليبرالية الإجتماعية في بلدان الغرب وكثيرا منهم لا يعدون لزيارة الريف أزيد من 15سنة أو أكثر بفعل لامبالاة ولا شيئ يمهدهم ويشجعهم ليرتبطوا بالريف لا سياحة ولا قتصاد ولا طرق وبنية تحتية جغرافية منعزلة منزوية بعيدة عن الطموحات المستقبلية ولولا الدولة كان لها النية في ربط هذا المواطن بتراثه وثقافته لخلقت في الريف كل ما سيستميل هذا الجيل المغترب عن امومته من سياحة فاخرة ومدنية تححق فيها كل أشكال الذات تجعل ذاك الجيل لا ينأى عن الريف. كونه يجد فيه كل ما يلبي رغباته وسنكسب له اللهفة للعودة كل سنة للمنطقة والتعلق بمزاياه
لكن لسوء الحظ الدولة سلكت طريقا غير ذالك لتشتيت العائلة والقيم وترك الريف فقيرا ضعيفا منهوك القوى دون قطار ولا جامعة ولا معامل ولا مؤسسات صحة جامعية ...
وكان على الدولة المغربية أن تحمي المهاجر وتربطه بتراثه ولغتة حتى في البلد المضياف فتوفر له لغته الامازيغية على الاقل في مدارس الجاليات ومدارس الاحياء كما تعمل باقي الدول وهي سياسة تنهجها كل الدول حتى لا يشعر مهاجرنا باغتراب كبير لان ثقافته ولغته التي يجدها ويسمعها داخل المدرسة أكيد سيعزز قيمته بين الجاليات ولا يشعر بالنقص ابدا ولا يحس بأنه مقصي لان اللغة كيان وسمو ووجدان وهنا نود أن نقول بأن أول الإنعكاسات السلبية للهجرة و التعريب والتغريب والرومنة
وها الريف يؤدي ضريبة الهوية الضائعة في حق شعبه عرب وغرب واضطهد وظلت ثقافتنا الشعبية في شكلها الشفوي غيرقادرة أمام أخطبوط العولمة على رفع التحدي لإنعدام التوازنات

أية خلفية وراء تفكك البنيات الإجتماعية والقبلية /
------------------------------------------------
إن البنيات الإجتماعية القبلية للريف والتي كانت الدستور الشفوي التي تؤطرها مؤسسة القبيلة كضامن للسير العادي للحياة الإجتماعية بالريف دون ثمة اعوجاج أو انزعاج من السلطة التي اقر بها المجتمع الذي نظم حياته بنفسه رغم امكانياته المتواضعة والبسيطة للغاية. لكن بمؤسسات قوية الثوابت والمنطلقات التي تستند مرجعيتها من العرف الأمازيغي الذي وللأسف تراجع وتفكك وانحل واضمحل بقوة التهميش المادي والرمزي الذي تعرضت له المنطقة لسنوات طويلة وهذا الإختراق الذي كان يبحث عن إفراغ الريف كمجال سوسيولسني من محتواه الهوياتي وضرب عرض الحائط بمرتكزاته التاريخية
ويبدأهذا التغريب المخطط له سالفا هو كسر مجلس إمغارن وآيت تبعين وقانون الفخذة المستقل عن الاخرى الذي كان يتولى الشأن المحلي بشكل معقلن ومنظم دون زبونية ولا رشوة وقد بلغ هذا التحكيم الديمقراطي مستويات عالية من الذيمقراطية كمنظومة فكرية وحضارية لتدبير الشأن اليومي قبل مكتسبات الثورة الفرنسية وما نادت به سياسة الانوار
لكن ما سيعتري الريف بعدما شهده من تأثيرات ومتغيرات بفعل السياسة الممنهجة والتي تجسدت مع سنوات الجفاف المتتالية والهجرة التي صارت وترسخت مع قوة القهر الإجتماعي ثقافة أكثر من الضرورةوالحاجة أحيانا وهذا نلمسه عند المرأة التي تتمنى أن تتزوج بالمهاجر بدل الموظف المقيم في البلد
وهذا كان يزكيه عدم تاهيل المنطقة لإستغلال ثرواتها المتنوعة والمتعددة وظل اقتصادها غير مهيكل ومتآكل البنيات ودون فتح أسواق تنافسية وربطها بجسور المدن الحضارية المجاورة على مستوى المبادلات التجارية ببنية تحتية تستوعب كل الانشطة التي ستدر دخلا معتبرا للمنطق بدل الزج بها في اتون المحرقة والتفرج عن النوح والتباكي اليومي ..
وسياسة التطويع هذه للتخلص من الريف كفكر قائم اولا ومحو عقلية التمرد والعصيان وتذويب الإختلاف والإنصهار في بوتقة واحدة وبثقافة مخزنية عربية جديدة هي من كان خلف إفشال المؤسسات الإجتماعية ووالبنيات القبلية التي كان يصنع بها الريف مجده وعزه وتاريخه أمام أنظار العالم كما يثب لنا التاريخ بقو حججه المادية والمعنوية بمؤسسات متواضعة جدا كما سلف القول بمجلس إمغارن وآيت ربعين الذين كانوا ينظمون كل الشان المحلي من قضاء وفلاحة وزواج وأسواق وحروب ومواجهات العدو والصيد البحري ومصاهرة وضرائب وكل ما يحدد المعاملات الإنسانية داخل القبيلة الريفية وكانت هذه المؤسسات الديمقراطية و المهيكلة بمثابة راسمال رمزي زاخر وذات مدلول قوي في الديمقراطية والتنظيم والإنضباط لتفنيد كل الاطروحات التي تتهم الريف بالقل والبطش والتنكيل والخشونة والصراعات القبلية التي كانت لها ظروفها الخاصة وقت ذاك
ومهما كانت التحليلات والمنطلقات فإن الريف ظل لزمن طويل يحي حياة تستحق التحيين على مستوى الاعراف والمؤسسات الإجتماعية التي ربت الفرد على صيغة الجمع وعلمته التضامن والوحدة والذود عن وحدة الأرض والشرف والكرامة وأن الإختراق الذي تعرضت له هذه المؤسسات القبلية سيمكث جرحا غائرا في صفحات تاريخ المنطقة ومن الصعب جدا أن يندمل بشئ اسمه المصالحة التي كانت ستسبقها المحاكمة ومساءلة الجنات أمام محاكم الجنايات
ليس تباكيا ولا نستالجيا بل ان دراستنا للقيم والعرف الذي ترعرع في كنف الريف وتشبع وتربى عليه يحمل بين طياته لعبقرية وذهنية ذكية تعبر عن مدى أنسنته أولا وسوسيولجيته ثانيا في بعد محوري أساسه التجانس والتعايش للبحث عن لحمة القوة التي كانت ضرورة اجتماعية بامتياز وكان الريف يصنعها بؤسسات القبيلة التي يحكمها العرف وليس بالعتاد العسكري
العولمة وعقدة الخصوصية /
------------------------------
لم يسلم الريف بدوره من رياح العولمة التي أتت على الأخضر واليابس وكانت لها تأثير خطير على البنيات الإجتماعية بالريف وعلى أعرافه التي كانت بمثابة دستور ينظم العلاقات الإجتماعيةفي مستوى عال من التحكيم إلا أن تأثير هذه الاخيرة كانت قوية باقتصادها المتطور الذي غزى كل الاسواق العالمية وفتح بابا واسعا للإقتصاد الحر فعبر كل المحيطاط دون سلطة جمركية وكانت الدول الضعيف كمثال المغرب من الدول التي تضررت بشكل فادح ومعها ريفنا الذي ظل يرزح تحت القهر والتهميش جاعلة منه اللبرالية التوحشة والقنوات الفضائية والشركات المتعددة الجنسيات مزبلة لكل عروض الإشهار والمسلسلات الرخيصة وأفلام العاطفة المميعة واستقطبت فئة واسعة من كلا الجنسين تعطلت معها بالطبع مؤسسة القيم التي لم تعد فاعلة ولا تحظى بالوضع الإعتباري وصار كل الناس تتلهف حول الإشهار وصور الاجساد العارية كشهية للإنسان المقموع عاطفيا واجتماعيا وثقافيا .......
وأصبح الريف بدوره كما مختلف بقاع المعمور التي تلعق الازمة والتخلف حبيست المؤسسات الإشهارية التي تغري بالموضة للخروج من النمط المتأصل فيه منذ زمان لقتل الإختلاف الثقافي أولا عبر الإغراء الإقتصادي لان الخصوصية عند العولمة كما عنونا شكل عندها عقدة نقص لانها تود أن تؤسس عالما خاصا بها على جميع البنى والاصعدة فكانت ترسل إلينا هذا التهديد الثقافي الاخطر عبر الاسواق الحرة والمنتوجات المغرية فكان الثقافي كما سجلنا يموت وينزوي بالإقتصادي فكان للإعلام الذي استلب ذاكرة المواطن الضعيف والشبكة العنكبوتية الحظ الافر لجعل قطيعة ابستيملوجية مع البنيات الفكر التي كانت تنجها القبيلة بالريف بعدما كانت مؤسسة اجماعث تتولى شؤونها وهذا هو ما سميناه سالفا بتراجع وتفكك البيات الإجتماعية التي لم يتسنى لها الامر تحمل مواجهة الأخطبوط الذي جاء به لتذويب الإختلاف وقتل خلفياته واسبابه وميكانزماته فظل الريف بدوره يلهث خلف الشاشات والأنترنيت والهاتف النقال
فإن كان بالأمس لا يقدر على العيش خارج القيم والتي تنهجها مؤسسات القبيلة فاليوم لا يستطيع أن يعيش خارج التغطية للهاتف الجوال والشبكة الرقمية وإدمان على- الإمسين - ويستهلك من المكالمات ما لا يستهلكه من خبز وماء وبالامس كان السوق هو احسن شبكة للتواصل والتعرف على احوال الناس وتبليغ التوصيات والقرارت والوصول عبرها لأقصى نقطة في مناطق نائية وبعيدة والتعرف على أحوال الكسابة والتكأكيد كم من شاة ولدة وكم من راس غنم ينتظرها المخاض واليوم إن منعت عليه الهاتف سيعتريه الشرود ويفقد كل ما في أجندته إذ لا عيش بدون الإرتباط بالعالم الخارجي وهذا مانسميه التراجع الخطير للمؤسسات الإجتماعية في ظل استمرار العولمة وباقي الأشكال الداخلية المميعة التي لا نراهن معها على كل ما يراودنا من فعل الطموح و يبقي الريف على خصوصياته التاريخية والهوياتية في ظل استمرار دينامية البنيات الإجتماعي التي تؤطرها القبيلة انطلقا من محور الاسرة
إن مواجهة هذا الإختراق الذي ترسله العولمة عبر قوة التأثيرات لوسائل الإعلام المتعددة وباقي الثقافات التي هي الأخرى من مواد السوق الحرة لابد من اعتماد اقتصاد منافس وفي المستوى بفعل البحث عن التكتلات المماثل وتقوية البنيات المعتمدة على جميع المستويات الفلاحية منها خصوصا والسياحية مستثمرين الإمكانيات المتاحة محليا وربط الجهة بكل خصوصياتها الثقافية والتراثية في المشاريع التنموية انطالقا من البناء والمعمار والهندسة والاكل والألبسة والحفاظ على جميع أشكال الثقافة والفن والتدين والتعامل اليومي
لان العرف ليس مجرد سلوك بل مؤسسة قائمة تختزن تراكمات تاريخية وأنتروبولوجية فخصوصياتنا في التداوي والاكل والمصاهرة والاسواق هي ماكانت تجعل الريف مميز هوياتيا وثقافيا ....



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Autonomiaالحكم الذاتي ..............أو التدبير المحلي للشأن ...
- لامبيدوزا
- الأدب الأمازيغي المكتوب بالعربية :هوة ألسنة أو هوية ذاكرة
- الحركات اليسارية بالمغرب/المنطلقات الإيديولوجية و المرجعيات ...
- إيقاع الشذرات
- الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط تحاور الشاعر والكاتب الأمازيغي ...
- مرثية العجم
- أزمة العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب:أزمة فكر أم أزمة تفكير. ...
- وجبة التوابل والمرق
- عري النشيد
- سلام على الكأس والإشتهاء
- نونجا NONJA
- سمفونية الماء
- مساء الجعة
- أزمان azman
- تصوف في محراب الكأس
- أتياضغ - ذا- أسفرو (سأرتديها شعرا)
- زك- خارس –ن- ثونكينت (من وحي الذاكرة)
- اليهود الأمازيغ بالمغرب الأقصى
- القضية الأمازيغية والإرتزاق السياسي


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد أسويق - البنيات الإجتماعية والقبلية بالريف :قراءة في خلفيات الإنحلال و التفكك