أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - القضية الأمازيغية والإرتزاق السياسي















المزيد.....

القضية الأمازيغية والإرتزاق السياسي


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 05:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لقد تعرضت الأمازيغية لإستغلال بشع عبرمراحلها الزمنية داخل صرح جغرافية المغرب الأقصى بدون أدنى حس إنساني اوعتاب نفسي بحيث لم يكن أحدا يعير لها أدنى مستوى من الإهتمام.. فاغتصبت مجالا وثقافة وتاريخا وهوية وإنسانا...........وانسجاما مع تقلب الظرفيات السياسية والتكيف مع موازين القوى والتغيرات الدولية خصوصا تطور المد الحقوقي في الشخصية الإعتبارية للمنظمات الحقوقية كمنظمة العفو الدولي التي لعبت دورا بارزا في فضح الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب . قلنا فظل المخزن في ظل هذه التغيرات بين الإستغلال والإرتزاق على الأمازيغية من داخل معادلة الوعد والوعيد التي نواجه بها اليوم كاستراتيجية مخزنية متحركة. لتدبير التوازن الثقافي داخل المغرب المتعدد بشكل مايحبذه التحالف المهيمن على مؤسسات الدولة .
ولم يكن أحدا من قبل يتجرأعلى طرح الأمازيغية كموضوع للنقاش أو حتى من زاوية الثقافة الشعبية.. بدعوى أن الآخر. كان يعتبر ذالك جناية وجنحة . واستمرت الأمازيغية كواقع غير مرغوب فيها .وأقصيت كل المجالات التي كانت بمثابة وعاء لإنتاج القيم الأمازيغية عينها وهو ما يتنافى مع القوانيين الدولية والذي هو مس خطير بالتراث العالمي الواجب صيانته وكمسؤلية الجميع كما تناشد اليونيسكو فضاع الكثير من منتوجاتنا المادية والرمزية التي كانت لها قيمة معرفية وفكرية حضارية .... بدعوى أن هذه القيم كانت غير مناصرة لبلاد المخزن وللسلطان الشريف . فظل المخزن طوال ديمومته مستغلا الأمازيغية لتثبيت قيم العروبة. ولم تكن تعني بلاد الأمازيغ غير استخلاص الضرائب وإجبار الناس على تقديم الهدايا-أنظر كتاب المغرب المجهول الذي ترجمه د.عز الدين الخطابي-واستغلال الأمازيغية كان يبدأ من أعلى هرم السلطة كمصاهرت جميع الملوك والسلاطين المتعاقبين على المغرب بالسكان الأصليين بالزواج بالأمازيغيات كسلوك سياسي نفعي مصلحي يرمي إلى نوع من السلم الإجتماعي لتفادي الصراعات العرقية لأن السلطان تاريخيا لم يستطع فك خيوط بلاد- السيبة – المتمردة عن المخزن الذي مثل لها المؤسسة المستغلة والسالبة لحقوقه وهوما لمسته في حملاته المرعبة والتي اعتبرها- هو- تأديبية خصوصا مع بوشتى البغدادي –أبو احمارة - ليظل التراث الامازيغي مجرد فلكلور في دار المخزن يستقبل به السياح لجلب العملةالصعبة .. مما يؤكد في أدبيات الحركة الأمازيغية أن المخزن والأمازيغ برزخ لا يلتقيان
الأحزاب السياسية القومجية والإستغلال السياسوي للأمازيغية

لقد اثبت التاريخ الحزبوي بالمغرب عبر تجاربه المختلفةالمستمدة من الزاوية كمؤسسة سلفية . على أنه لم يسبق قط أن طرحت الأمازيغية ضمن مقرراته الإيديولجية وبياناته الصادرة عن الأجهزة التنظيمية باعتبار القضية الأمازيغية كان ينظر إليها على أساس أنها تهدد الإديولوجية العروبية وتقلل من شأن كل ماهو عربي.. باعتبار أن العقلية الحزبوية التي كانت سائدة كانت غارقة في براثين القومية الدوغمائية التي لا تحتمل التحاور ولا التشاور ولا الإختلاف ولا شئ من مبادئ الوجودية ........ولم تكن للأمازيغية غير الموت والصمت والعيش على الهامش والتحامل ضدها بالكليشهيات والنكت اليومية على الأقل.. ولقد تشبع على هذه المواقف الستالينية كل من الناصريين والبعثيين والماركسيين والماويين والسلفيين .. ولتعزيز هذه المواقف المخربة للهوية رفع شعار التعريب والتغريب للقضية .
ولم نشهد لطرحهم للأمازيغية . إلا بعد صعود الصوت الجماهيري للحركة الأمازيغية في بداية التسعينات عبر مختلف التراب الوطني والذي زادمن تأججه المد الأمازيغي الآتي من تيزي وزو بالجزائر والذي كانت تنتظر منه كل التوجهات الشوفينية العروبية الأفول والولادة القيصرية العابرة لكن شرعية القضية حالت دون أحلام القومجة
ولم تثر هذه الأحزاب الأمازيغية سوى كشعار إنتخابوي ظرفي لربح الاصوات وكسب المقاعد المزورة وتغليط الرأي العام الداخلي والخارجي حتى يتسنى لها الأمر التستر على ديكتاتوريتها تجاه التعدد وديمقراطيتها المركزية التي تفيد ضمنيا التنكر لمبادئ الإختلاف والتعدد والتسامح الذي ضده أقام المجتمع المدني.. وعلى نفس النمطية كانت دوما تناور على الأمازيغية ولا تعتبرها قضية إنسانية بل إنتخابوية اوظرفية صرفة لمصلحة دون أخرى وهذا أمر ترفضه القيم الحضارية...وإن كناقد شوهدنا شيئ من التغير في مواقفها المحتشمة فهو قبول وعن مضض لتأثير المد النضالي الأمازيغي على الساحة و الذي التفت حوله جماهير واسعة والذي تناولته بشكل بشكل خجول وشكلي وموسمي لا يتجاوز بعد استغلاله السياسي وبالشكل الجهوي الضيق ... ولا نجد ثمة حزب سياسي كرس وقته لرد الإعتبار للقضية الأمازيغية بعد مرور الإنتخابات. ربما نجد مواقف شخصية لكن لا تعبر عن- القصارية- المنتي لها وهذا ثمة تناقض عند الأمازيغ المنتميين لأحزاب العروبة
فكيف يوفقون بين موقف القومية كموقف خارجي والأمازيغية كموقف وطني داخلي وأيهما نعتبره قضية وطنية اولى ...فإما أن تحسم الأحزاب السائدة من تغيير مواقفها بشكل جذري وتقطع مع العروبية ...أو يغادر صفوفها كل من هو أمازيغي وكل مواطن مغربي يومن بالتعدد والإختلاف ويناهض الإنغلاق والتصلب والتحجر الذي لا يخدم غير العداء والمواقف التي لاتمت صلة بالحداثة والمعاصرة
الإرتزاق على الأمازيغية سابقة في منظومة قيم تيموزغا
لا يكفي أن تكون أمازيغي فون أو الإنتماء أوالجغرافية في فلسفة الحركة الأمازيغية بل الأهم هي كيف تعبر وبجدية وعن واقع عملي وميداني مضني عن الثوابت الوطنية والتاريخية والقيم المثلى للإنسانية صونا للقيام التاريخية التي تحفظ كرامتنا من كل ثقافة مستوردة لا شرعية لها و التي تناهض كل من يهرع نحو كراسي الإنتخابات والزعامات ... وخلافا لما وضعته الحركة الأمازيغية كبرنامج وكخيار استراتيجي نرى أن الكثير قد تعامل مع الأمازيغية من زواية ليست نضالية بل ارتزاقية بكثيروكأداة للوصول لتحقيق مجموعة من المكاسب الشخصية من احتكار والسيطرة على أجهزة الجمعيات عبرلوبي أمي مصنوع لا يفقه في العمل الجمعوي شيئا ماعدا التصويت لفائدة الفريق المصطف خلفه وهذا ما يؤدي كما هوثابت بالتجربةإلى فراغ قاتل يساهم في الملل والنفور من العمل الجمعوي الذي لا يحتكم للقاعدة التي تفتقد للإنسجام مع القيادة بحيث تبقى الجمعيات عارية لا تمثل إلا نفسها لكنها تصر على حضور اللقاءات رغم عدم استشارتها مع المنخرطين الذين آخر من يعلم في حالة توفرهم لنسج العلاقات الشخصية .. ووحده إعادة نظر وتجنب الكولسة وتفادي البيروقراطية ومرض الزعامة هو من يعيد المسار إلى طريقه الصحيح أما استمرار التناور والإرتزاق بالقضية فتلك أصولية ستشتت كل تنظيم يرتزق بالمبادئ الإنسانية . أينما حل وارتحل كما أن هنا ك صنف آخر يعتمد انتهاج سياسة النعامة واعتماد خطابات حربائية حسب ما تقتضيه المصلحة . وهم يساهمون بدورهم في تهميش وتمييع الأمازيغية والقبول بالكفاف المخزني خصوصا من هم محسوبين على المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي كرس الزبونية والتوضيفات المشبوهة والمساومات والتوافقات المخزنية التي ميعت الأمازيغية وساهم في إضعاف الحركة الأمازيغية كما أنه لايملك أدنى مصداقية للتحدث باسم الأمازيغية الذي راح يعتبر المحاور الوحيد في هذا الشأن دون أخذ بعين الإعتبار موقف الساحة الأمازيغية -ح أ-
فرغم إقراره بعدة مواقف سلبية ممنهج من طرف مؤسسات الدولة تجاه القضية الأمازيغية كالتعليم والإعلام ومكاتب الحالة المدنية ...فإننا لم نلمس فيه شيئ إسمه الإحتجاج والشجاعة وحسم المواقف بل كل ما يود التعبير عنه يكون مطبوعا بالخمول والتمسكن والتسول ..لأن مواقف الرفض والإحتجاج ربما يرى فيها فقدان للمنصب السامي والإمتيازات والأجر .. وهوما ترفضه الحركة الأمازيغية التي تتجرع الحصار والمنع للأسماء والترخيص للتظاهرا ت والإعتقالات وعدم الدعم للأنشطة الثقافية كما أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يتموقف من عدم دعم نشر كتابات المثقفين الذين يختلفون مع تصوراته كما ثبت عنه أن رفض دعم مصارف المبدعين في مشاركاتهم في مهرجانات خارج الوطن كما أن كل معاملاته تخضع لمثل هذا الضبط الذي لا يجعل الأمازيغية فوق كل الإعتبارات بل العلاقات الشخصية هي الأولى عنده حسب ماعاينا عن تجربة.. وحتى جوائزه السنوية في الإبداع والإعلام لاتتحكم فيها غير الزبونية والمصلحة الضيقة والنخبوية لقتل المبدعين الذين هم الفئة التي أعطت للأمازيغية أكثر مما أخذت عنها ومنها من فنانين وموسيقيين وشعراء وكتا ب ومسرحييين و تشكيليين وإعلاميين ومختلف الأصوات النزيهة في مختلف المواقع الأدبية والفنية المجهولة والمغمورة التي تناضل عن جدارة واستحقاق وهي تنتظر فك العزلة لنستفيد وننعم بمنتوجها الغني والزاخر ............
مما يبين أن المعهد مجال الكواليس والإرتزاق على الأمازيغية وكإضافة جديدة لتبذير مالية الشعب بدون حسن التدبير.. وعدم ترشيد النفقات متمثلة في تكريس مهرجانات ضعيفة وبأسماء قديمة دون إحتضان أسماء إبداعية جديدة وتركيزها في مناطق خاصة دون الأخرى وحتى لا يقال أننا نبالغ في قولنا لم يقم المعهد بأي نشاط داخل إقليم الحسيمة يكون في المستوى المطلوب لتعزيز القضية
29-12-2007



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- N A V I D A D
- أية تداعيات سياسية لإعتقال مناضلي الحركة الأمازيغية ??
- القيم الأمازيغية وسؤال الحداثة
- أي موقع لقطاع الصيدلة بالمغرب.و في ظل الشروط السوسيو إقتصادي ...
- مراكش وطن الله
- الريف منسي القرن
- القضية الفلسطينية قضية عربية قومية أم إنسانية .....وجهة نظر ...
- مفهوم العلمانية في الخطاب الأمازيغي
- ميلا د تشكل حركة أمازيغية بليبيا
- خيمة عشب
- في ضيافة جمعية بويا
- جدلية اللغة والمواطنة عند العقل الأمازيغي
- أي موقع للأمازيغ في الإنتخابات المقبلة
- ميلاد
- تجاعيد المرايا
- شماليات
- سهاد المرايا
- وشم الليبيات
- ملعفة الخشب
- ملعقة الخشب


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - القضية الأمازيغية والإرتزاق السياسي