أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أسويق - مفهوم العلمانية في الخطاب الأمازيغي















المزيد.....

مفهوم العلمانية في الخطاب الأمازيغي


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف تنظر الحركة الأمازيغية للعلمانية كمفهوم علمي وطرح إجتماعي واقعي من داخل مجموعة من الثوابت النضالية والقناعات المبدئية التي تؤطر الخطاب الأمازيغي صونا للثوابت الوطنية وتحصينا للذاكرة التاريخية بشكل معقلن يعتمد العلم والتاريخ أدوات للتحليل والمنهج وللمساهمة في اغناءتجربة الإنتقال الديمقراطي بكل أسسه العلمية والفلسفية وتكريسا لدولة المؤسسات التي تستمد مرجعيتها من صناديق الإقتراع لا من الزوايا والسالات أي من أفق تنويري طبيعي يتجاوز الميتافيزيقيا وظلامية الافكار والتفكير والفتاوي المسبقة ..............................
وفي هذا السياق ذاته تاتي دلالة العلمانية كتجاوز للتحجر والسفسطائية وكل ما له علاقة بمجتمع المذهبيةوالفئوية واللاتوافق الفكر والطموح نتيجة غياب التبصر والإستراتيجية الذي اساسه هي العدمية بالدرجة الاولى ومن هذه النقطة بالذات
ورفعا لكل التباس كلاسيكي إن العلمانية عند الخطاب الامازيغي لا تعني الإلحاد أو دين أفيون الشعوب أولا إله والحياة مادة كما كان قائم في زمن السوفيات أوكما تصرف اليسار الماركسي على مستوى العالمي سواى انحسر الامر في سلوك الأشخاص اللامرغوب فيها اجتماعيا وانسانيا وثقافيا
لذا فالطرح الاامازيغي في شأن اللائكية طرح علمي وفي حدود ما يقبله العقل والعلم معا مع مراعاة الثوابت التاريخية والتراثية والهوياتية و دون هيمنة هذا وذاك..... مما يتبين لنا بان الهدف الاسمى من مشروع اللائكية هو ما يأتي منسجما مع تحقيق دولة المدنية والعلم بدل دولة العقائدية والأحكام المسبقة والجائرة أي دولة علمانية بدل دولة متخلفة ظلامية أمية تعتمد إرادة الشعب في مراقبة المؤسسات المنتخبةتفعيلا لمجتمع الأفكار اوا لتصورات المتعددة وحرية التعبير وتكريسا للإختلاف و مع مأسستهما............... وعند الأمازيغية لا تعني العلمانية غير انتصار الثورة العلمية والتنويرية على القيم التي لا علاقتها بالمرجعية الفكرية والتاريخية للإنسانية بصفة عامة والتي هي سبب إعاقة التنمية والمشاريع الإقتصادية كما هو الامر عند مجتمع العروبة حيث سيادة اقتصاد الريع وسياسة التجويع .
في ظل حكومات أوليغرشية استبدادية لا احد يستفيد من خيرات والثروة الوطنيةإلا الأسياد والمقربين من الاسرة الحاكمة كآل سعود وآل قذاف ليبقى تحقيق الدولة العلمانية الحديثة في ظل ليبرالية اجتماعية متفتحة أواشتراكية غير دوكمائية ومتسلطة بقبضة استالينية وبمعنى آخر أن لا تكون هذه اللائكية هي الاخرى مستبدة أوكما يسميها هوبز العلمانية المستبدة لأن الأصولية موحودة في أي خطاب انحرافي وانعزالي
ولكوننا نرى بأن الحياة الممكنة لا يمكن تحقيققها إلا خارج الإكراهات المادية والمعنوية


ومن أجل تحقيق دولة حداثية ومعاصرة للتطور والفكر وقظايا الإنسان لا بد من تجربة منتخبة تمر عبر صناديق الإقتراع وليس حكومة الأعيان واللوبيات والزوايا وأسياد الكنيسة كما كان سائدا في العصور الوسطى عند الغرب إبان مرحلة الكنيسة التي كانت تبيع سكوك الغفران وتظطهد الإنسان انطلاقا من معايير لا هوتية محرفة تجزم بأن الحقيقة لها لا لسواها فقتلت كليلي وكل حاملي الفكر التحرري والحداثي وكانت المعركة حاسمة في سبيل مجتمع الإنسانية الذي مر من أدبيات الدمقرطة الذي سيفرزنظام سياسي غير متحيز يحتكم لصوت الأغلبية لا للديماغوجية والإديولوجية
لتستقر فكرة العلمانية على أنها فكرة تندرجة ضمن حرية الرأي والتعبير والإعتقادو طبعا في دولة مدنية لا مذهبية اصولية تحتكم للثوابت الشرعية بدل الأساطير والترهات اللاعلمية وهذا التصور لا يمس بالدين إطلاقا بل يدافع عنه ويحميه من كل استغلال فئوي أو حزبي أو.كهنوتي أو وهابي....... أوكما يقول عبد الصمد الديالمي نريده دين شعبي علماني دون الزج به في السياسة كونه بريء من كل التشوهات والإساءات ..... والخطاب الأمازيغي يحترم الدين ولا ينتقد غير القراءة اءة المحرفة التي يعتمدها البعض لتحويله إلى ملك خاص في افق رأسملته... وما تبقى منا كفار وزنادقة وملحدين وهذا هو القرار الذي نرفضه كونه يومن بالحكم الإستباقي ولا يحتكم للحوار ويقر بتعدد الرأي..... ويشكل هذا طبعا سؤال أو إشكال الراهن على مستوى العالمي كون الدين أصبح يستغل بشكل غير طبيعي من طرف التيارات المذهبية التي تعتقد امتلاك الحقيقة لوحدها...
فمن حق الخطاب الأمازيغي أن يبدي وجهة نظرة في سوؤال الإشكال لعدم توظيف الدين في السياسة واحترام كل خصوصية اجتماعية تساهم هي الأخرى في تشكيل هذا الواقع كما بيقى الحق لكل القوميات والإثنيات قراءة الدين كما تفهمه من داخل منظومتها الثقافية لا كما يفتى عليها وهذا ما نتبناه ونطمح إليه وتللك هي السيرة التي نهجتها كل من البرغواطيين والموحدين بزعامة ابن تومرت الذي كان يؤذن بالأمازيغة كون اللغةالقومية تلعب دورا مهما في نشر الوعي وتكريس الثقافة وهي بنية مهمة لا يمكن تجاوزها في نشوء مايسمى بوعي الناس وهي العملية التي إلتجأإليها سلمان الفارسي في نشر الدعوة المحمدية حينما استعصى الأمر عن أهل فارس استعاب الدعوة بلغة غير لغتهم من هنا يتاتى فهم الدين بعلاقته مع التراث الإجتماعي وباقي المرتكزات السوسيولوجية التي تساعد على فهم باقي المنظومات التي لها علاقة وطيدة بفكر الناس وحياتهم وانطلاقا من هذه المعطيات العلمية يحق لنا اعتماد تجربة بورغواطة التي اعتبروها العرب ردة لا لشئء سوى أن التجربة تم التعامل معها بخصوصيات قومية محلية لا غير كذالك ظاهرة حاميم الغماري التي تحامل عليها كل مؤرخو البلاط العربي كون الامازيغي حاول فهم الدين من داخل منظومته المرجعية التي تؤطر منطلقاتنا وتصوراتنا الفكرية
ومايأتي منسجما مع طرحنا لمفهوم العلمانية هي الحقبقة المشهودة التي تعكس البساطة في التامل والتعامل من انسان بسيط له طريقته الخاصة للتقرب من الله دون وسيط أوعالم وهي هذه المقولة التي تعبر بكل صدق مدى مصداقية الإيمان بدون شيخ ولا مريد



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلا د تشكل حركة أمازيغية بليبيا
- خيمة عشب
- في ضيافة جمعية بويا
- جدلية اللغة والمواطنة عند العقل الأمازيغي
- أي موقع للأمازيغ في الإنتخابات المقبلة
- ميلاد
- تجاعيد المرايا
- شماليات
- سهاد المرايا
- وشم الليبيات
- ملعفة الخشب
- ملعقة الخشب
- الأمازيغية وإكراهات الميوعة
- كذاب........ من قال أني عربية
- عبق الحقائب
- الأدب من شوك الصبار
- شظايا الوقت
- دمع البصل ولا دمع البشر
- شذرات من عبث الوقت
- azul أزول


المزيد.....




- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أسويق - مفهوم العلمانية في الخطاب الأمازيغي