محمد أسويق
الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 10:20
المحور:
الادب والفن
إلى حميد العمراني في مثواه الأخير
إليه في سكونه وهدوءه الجميل
/ /
رأيته يبكي على طاولة الحانة ,المدججة بأعقاب السجائر وفتاة العشاء الخفيف
رجل شيب راسه ..
أهدى للحانة حياته
وللقسم ولتلاميذته غيابه
-عمي حميد .........-
كم ظل يبحث عن شراء سكوك الغفران
رجل لا يعرف البوح والتجاذب إلا حين يعربد
وحدها الخمرة من تخرجه من صمته اليومي’
حينما كنت أراه داخل الحانة
كنت أعتقد أن النبيذ هو من شربه
بلا استئذان.........
رايته و قد استنفذ كل الدريهمات
ووحده أحمر الشفاه
من ظل معلقا على خده
كعملة قديمة
لم تعد متاداولة في الهزيع
هو آخر من يغادر- الكنتوار -
ممتطيا السكتتة المترهلة بالسكرة العابثة بلون القمر
1*-صخب القنينة -
بعد كل خمرة
يقسم أن لا يتكرر المشهد البئيس مرة ثانية
وأن لايصير نزيلا تبتزه المومسات ,
يتوصل بالحوالة
فتراه يدفع الباب
يجالس قهقهات السكارى
يرتشف كأسه
و هو يحملق في نادلة
تركت أزرار التنورة مفتوحة
وهي تقسم بنصف عين
أن تتركه مفتونا حتى آخر اللحظة ,
حتى يصلي لعشق الهوى في محراب المرأة
بالمرة ..........
قالت .......
بالمرة ...........................
زوجته تترقب في الباب
مجيئه المتمايل ,
إن الحب والمجون في مقاهي الحانة
ما اجتمعا يوما
أو استوى ...
2*-كأس بعنف الإشتهاء-
في الحانة رائحة السردين والأجساد,
وصخب السكارى هوية المكان
ونبيذ الكؤوس
ريق التائهين في زحام الليل,
شمسون في انتظار المجيئ الوهمي
تتأمل العطور المصطفة أمام المرآة
يثخنها الإشتهاء بعنف السؤال
فتشد على الشفتين المكتنزتين
لا عنة الكأس الأولى
07-06-2008
#محمد_أسويق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟