أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - وجبة التوابل والمرق














المزيد.....

وجبة التوابل والمرق


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


-صباح الزيت والخبزالبلدي-
في الصباح الباكر أحضر إبريق شاي بقليل من السكرو أدعه يغلي على مهل, ثم أتناوله مع زيت الزيتون والبيض البلدي ,أما الخبز في هذا الوقت بالتحديد لا سيما في فصل الشتاء فيكون يابسا أحرشا ,لا تقدر على مضغه للوهلة الأولى
-طاجين الزوال بعطر التوابل-
في الزوال أعود مثقل الخطوات, وفي يدي كيلو من السردين الطري, تعده لي زوجتي على خفة برق لانها تعرف أن الوقت يداهمني ,ألح عليها أن تقدمه لي وهو ما زال يحتفظ بشيئ من دمه الطاهر ,لأن جنون شهوتي تهويه على أن يكون رأسه أحمرا ملطخا كما هي شوايات حانات الميناء الملبدة للفضاء المترائ من فم الجعة .
فقبل تحضير المائدة أشعل الراديو لأسمع عناوين النشرة, بعدما تكون هذه الأخيرة قد انتهى بثها من التلفزيون حينما كنت أطوي الطريق عبر المرج
بعد قليل يحضر الغذاء على طاولة ملونة بالإحتراق , من حوت وبطاطس ..فاغمس يدي في المرق الممتقع بالزعفران والإبزار الحار,آكل بلا مضغ وبلا موسيقى ... وعطش السردين يجعلني أختم أكلي بجرعة ماء بارد وأنصرف توا للعمل دون بروتوكول برجوازي
-عشاء من مرق الزوال-
في المساء أعود متراخيا, أحمل في يدي جريدتي الصباحية لاكمل ما تبقى من العناوين ,بمجرد وصولي آخذ متكأ مريحا جنب كأس شاي قد يكون معدا قبل قليل. او هو مماتبقي من إبريق الصباح او الزوال, أحتسيه على مهل بلا نكهة أمام طغيان المنتوجات الإشهارية .وأطلب ثانيا ونادرا ماأكون محظوظا
أدع نشرت المساء تمر فاطلب العشاء, وفي طقوس العائلة حتى نصلي العشاء, فنقدم ما حضر من الطعام, وغالبا في هذه الوقت يكون الخبز طريا حديث الطهي تطفوه نسمة الخميرة والحطب المحترق ,أغمسه في ما تبقى من طجين الزوال مع شيئ من العجائن المحمرة بالتوابل التي أدمنا عليها, مع شيء من البرتقال بعدما يكون أغلبنا قد رمى جزء ا من برتقالته المتعفنة ودون أن يدعها للقمامة كاملة ,لان الحياة علمتنا أن الحاجة والوعي الصحي لا يستويان ..في عالم الفقراء والجياع
نخلد للنوم ,وفي كبد الليل لا بد أن يفيق كل واحد منا ويأخذ شربة ماء ليهضم العشاء ,
لان عسره تغرقنا في كوابيس مخيفة ويعتري سبيل أحلامنا ما يسمى- ببحباس-
أما فرشة الاسنان فلا نتذكرها إلا مع مجيئ وجع الأسنان, وما لا ننساه قبل النوم هو ضبط الساعة وإحكام الباب
-سيدة على صهوة الديك الرومي -
للموضوع صلة................................................................
لأقول لا يسيدتي ......................................
ليس الأمر كما تحكين بالمبالغة.........
وصراحة اللحم عندنا خاصة في يوم العيد,
,وباقي أيام الله (أرفيس) والثريد
والدجاج المحمر في يومياتنا بالكادغير وارد
وكما لم يألفه في إفريقيا العبيد
ولا ننسم بطاطسنا إلا بما تبقى من القديد
فكان عشاؤنا عنيد ....
بلا قبلة ولا شواء
ولا أضواء أو جنان ومنا تحيد .....
ماعدا شربة بشيئ من السميد
من يقطع الشرائح يخجل التباهي ولو كان في السويد أو مدريد
خوفا من لعاب البسطاء وهم يلحسون طنجيرة الحديد
Awed …awedيتشاجرون على البقايا وذالك يقول للآخر


هكذا يذكرني الحال بالفقيه وهو يوزع علينا أطراف الخبز اليابس أيام المسيد
وعيوننا تتبعه وتقول له هل من مزيد ...
والله إن أمرك ياسيدتي غريب وبليد
وليس في أجندتك من جديد .....
هاتفك خارج التغطية ,ولا يعزف أي نشيد
مكالماتك صامتة يحاصرها الجليد
فواتير الشهر ياسيدتي
تنتظرك في صندوق البريد
12/07/2008
أموال-إحالة
Awed بالأمازيغية الريفية :هات



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عري النشيد
- سلام على الكأس والإشتهاء
- نونجا NONJA
- سمفونية الماء
- مساء الجعة
- أزمان azman
- تصوف في محراب الكأس
- أتياضغ - ذا- أسفرو (سأرتديها شعرا)
- زك- خارس –ن- ثونكينت (من وحي الذاكرة)
- اليهود الأمازيغ بالمغرب الأقصى
- القضية الأمازيغية والإرتزاق السياسي
- N A V I D A D
- أية تداعيات سياسية لإعتقال مناضلي الحركة الأمازيغية ??
- القيم الأمازيغية وسؤال الحداثة
- أي موقع لقطاع الصيدلة بالمغرب.و في ظل الشروط السوسيو إقتصادي ...
- مراكش وطن الله
- الريف منسي القرن
- القضية الفلسطينية قضية عربية قومية أم إنسانية .....وجهة نظر ...
- مفهوم العلمانية في الخطاب الأمازيغي
- ميلا د تشكل حركة أمازيغية بليبيا


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - وجبة التوابل والمرق