أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عدنان عاكف - الحياة الروحية في بابل















المزيد.....

الحياة الروحية في بابل


عدنان عاكف

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحياة الروحية في بابل
إ.كلشكوف
ترجمة : عدنان عاكف
( الحياة الروحية في بابل ) عنوان كتاب الباحث الروسي إ. كلشكوف، الذي حاول من خلاله البحث في بعض المعتقدات وفهم دورها في بلورة مدارك البابليين الذين عاشوا في بلاد الرافدين القديمة خلال الألف الثاني ومنتصف الألف الأول قبل الميلاد. وقد تناول المؤلف في هذا الكتاب مفهوم البابليين عن الزمن ونمط إدراكهم لهذه القضية في تلك العصور القديمة والتصورات التي تبلورت عن المصير والقدر. خصص المؤلف فصول الكتاب الثلاثة للبحث في هذه المفاهيم الثلاثة : الزمن، المصير، والقدر. وخصص حيزا مهما من كتابه للحديث عن العلاقة التي كانت تربط بين البابلي مع عالم الأشياء. في حين كرس الفصل الرابع والأخير للمفاهيم الأخلاقية البابلية.
مقدمة :
من أجل ان تتغلغل في وعي الغير، الذي
تفصلنا عنه أجيال وأجيال، لا بد أن تلغي
الـ " أنا " كليا. ولكن اذا أردت منح هذا الوعي
سماتك الذاتية، فبوسعك ان تبقى كما أنت..."
بلوك
لا يهدف هذا الكتاب الى تقديم وصف شامل لجميع المعتقدات الدينية والاجتماعية – السياسية والأخلاقية عند البابليين. لقد وضع المؤلف أمامه هدفا آخر، هو البحث في بعض المعتقدات وعادات الوعي، وفهم دورها في بلورة مدارك الناس الذين عاشوا في بلاد الرافدين القديمة خلال الألف الثاني ومنتصف الألف الأول قبل الميلاد.
ليس من السهل وضع اليد على السمات العميقة الخفية لصورة العالم كما كانت تتجسد في مدارك صانعي الحضارات الغابرة، والبعيدة عنا في الزمان والمكان، إذ غالبا ما تمرق هذه السمات دون أن يلاحظها، ليس القراء فحسب، بل وحتى الباحثون المتخصصون.يستند البحث في الحضارات الشرقية القديمة على دراسة النصوص الموروثة التي وصلت الينا من الأيام الغابرة. والتعامل مع نص قديم يعني في المرتبة الأولى ترجمته.، حتى وان كانت ترجمة " داخلية " أي للباحث نفسه.وفي هذه الحالة غالبا ما ينسى الباحث ان كلمات النص الأصلي كانت لدى مؤلفه تعني معان ومفاهيم تختلف عن المفاهيم الناتجة عن ترجمتها الى لغة جديدة، وفي ظل ظروف حضارية أخرى. وهكذا تصبح الترجمة، التي ستعتمد فيما بعد في مختلف الدراسات، ليس مجرد عملية نقل لغة الى لغة أخرى، بل ترجمة منظومة أخرى من المفاهيم، التي تشوه فكرة النص الأصلي كليا. كل هذا يمكن ان يحصل بشكل عفوي وغير ملحوظ. واذا كان الباحث المتخصص الذي لديه إلمام جيد باللغة الأصلية وواقع الحضارة التي يتعامل معها، يستطيع بعد بذل بعض الجهد ان يتوصل الى مفهوم مماثل لجوهر المادة التي يتعامل معها، فان القارئ الاعتيادي سيتوصل الى نتائج مشوهة.
نشأت فكرة إعداد هذا الكتاب عندما كان المؤلف عضوا في بعثة صغيرة لدراسة أنقاض موقع أثري تعود الى العصر البرونزي. لقد كان للأسابيع التي أمضاها المؤلف وسط الرمال الجرداء وبين خرائب وأنقاض المدينة القديمة تأثيرها على نشوء تلك الحالة النفسية التي تنقل الإنسان الى الماضي البعيد وتساعده على استبدال هذا الماضي وإعادة تصوره وإدراكه بكل وضوح. وآنذاك أدرك، ولأول مرة، الى أي حد كان وعي الإنسان الذي عاش في تلك البقاع المهجورة – الحرفي ، الفلاح،المحارب... يختلف عن وعي الإنسان المعاصر. فحين يجد الإنسان نفسه بين أنقاض مهجورة، لا بد ان تعتريه الدهشة وهو يكتشف فجأة انه انه ما يزال يجهل الكثير مما ينبغي معرفته. في حين ان الكثير من الأمور التي يعرفها غدت بلا جدوى.. وهكذا هو الأمر مع مكتشفات عصرنا التي أعتاد الإنسان على استعمالها في حياته اليومية دون ان يفكر كيف اكتشفت، فغالبا ما تكون معرفته لها سطحية ليس إلا.
ان الفارق بين الإنسان القديم والإنسان المعاصر يكمن قبل كل شيء في نوعية المعرفة وتوجهها الرئيسي، والذي يمكن تلخيصه على النحو التالي :
كانت المعرفة عند الإنسان القديم ذات طابع عملي تطبيقي.، أما عند الإنسان المعاصر فانها ذات طابع نظري تجريدي، بل قد تكون معرفة سطحية. ونعتقد ان عالم " المعرفة " عند الإنسان الاعتيادي المعاصر سيبدو غريبا جدا لإنسان العصور القديمة. فالإنسان الاعتيادي يعرف اليوم جغرافية البلدان البعيدة التي لن يصل اليها قط، ولكنه يجهل أسماء الشوارع المجاورة لداره، ويستطيع ان يعد أسماء الكثير من لاعبي كرة القدم والهوكي من أعضاء نواد مختلفة، لكنه لا يعرف أسماء بعض أقاربه. وقد يتشبع الى حد التخمة بالتاريخ الروماني، لكنه لم يسمع باسم أم جدته. ويتحدث بواسطة الهاتف لكنه لا يعرف تركيب هذا الجهاز إلا معرفة ضبابية...
ان العصور الغابرة، في التصور الحضاري التاريخي الشائع اليوم، هي الوساوس والخرافات. بينما هناك ما يدعو الى الاعتقاد ( وربما على نحو يفوق الماضي ) بان عصرنا هو زمن " الخرافات " أي الميل الى معرفة الأشياء، التي لم يكن من الضرورة معرفتها، وامتلاك " المعرفة الزائفة "، أي المعرفة السطحية الاستعمالية عن أمور مهمة، تحدد سمة الحضارة المعاصرة.
ان الفوارق العميقة بين القديمة والحديثة لا تقتصر على موضوع المعرفة فحسب، بل تشمل بنيتها الداخلية. لا بل ان هذا الفارق يتجلى في أيضا في نمط التفكير عند الإنسان القديم والإنسان المعاصر. ما يميز الإنسان المعاصر هو التفكير التجريدي والمنطق الواضح، في حين كان يغلب نمط التفكير " المركب " والمنطق المادي " الشيئي" عند الإنسان في العصور الغابرة. ويتجلى الاختلاف حتى في آلية " ميكانيزم " الذاكرة لدى كل من الأوربي المثقف وإنسان الحضارة القديمة ( ما قبل عصر الكتابة ). وتنشأ هذه الفوارق نتيجة تأثير مجموعة من العوامل البيئية والاجتماعية والحضارية. وأهم العوامل البيئية والاجتماعية والحضارية. وأهم العوامل البيئية نمط النشاط عند حاملي هذه الحضارة أو تلك، وطبيعة البيئة والوسط المحيط. أما العوامل الاجتماعية والحضارية فهي اللغة، والتمدن، والتعلم، والمؤسسات التعليمية التي تُغير نمط التفكير عند الناس جذريا.
لكل حضارة من الحضارات " شاشة " من المفاهيم الخاصة بها. وعلى هذه " الشاشة "، يتجسد العالم الخارجي حسبما يدركه إنسان هذه الحضارة. وتختلف " شاشات " المفاهيم هذه عن بعضها البعض ليس في المحتوى فحسب، بل وفي البنية أيضا. بالإضافة الى ذلك فان للمعرفة في الحضارة الإنسانية أهمية متباينة القيم عند الأفراد. فالمعرفة عند إنسان الحضارة المعاصرة تفتقر الى التعدد اللوني من القيم: ليست لديه اختلافات مبدئية ( جوهرية ) – لنقل مثلا – بين معارفه في علم الفلك وفن قيادة العربة او إلمامه باللغة الأجنبية. وحتى ان كان الفرد يُقيّم هذه المعارف بدرجات متفاوتة، فان هذا التقييم نابع من تصورات ذرائعية حول فوائد وأهمية هذه المعارف أو تلك في الحياة.
وهناك فارق هام آخر بين وعي إنسان الحضارات القديمة ووعي الإنسان المعاصر. لقد عاش إنسان العصور الغابرة في عالم الحقائق المطلقة. كان يمتلك أجوبة محددة ومطلقة عن جميع الأسئلة المحورية. كيف نشأ الكون وتكونت البلاد والشعب، وماذا سيحدث بعد الموت...الخ. لقد كان نمط وحدانية التفكير هو السائد في الوعي الاجتماعي، ولم تكن لدى الإنسان دوافع كثير للشك في صحة التفسيرات التي كانت تقدم له، ولم تكن لديه حتى إمكانية الاختيار.
اما الإنسان المعاصر فيضطر الى قبول إجابات تقريبية جدا، أجوبة عابرة عن أسئلة " أزلية ". بدل رواية الخلق " الحقيقة المطلقة " التي لا ينازعها أحد، تقدم له نظرية فلكية، ليست عرضة للنقاش فحسب، بل حتى لا تدعي الكمال لنفسها ولا تقدم حتى إمكانية إثباتها. والأهم من كل هذا ان للكثير من هذه المواضيع في وعينا الاجتماعي تفسيرات متناقضة ينفي بعضها البعض، بحيث تضع الإنسان دائما أمام الاختيار. ولا شك ان هذا يؤدي الى نشوء مناخ فكري وروحي يختلف جذريا عن المناخ الذي عاش فيه إنسان الحضارة القديمة.
وتكتسب تصورات الإنسان عن الحدود المكانية والتاريخية للعالم المحيط به أهمية كبيرة في بلورة وعيه. فالآفاق الجغرافية لدى الإنسان المعاصر أوسع بما لا يقاس مما كانت عليه عند الأقدمين. ويتجلى الأفق الزمني في تصورين متباينتين أيضا: لقد مرت مئات، بل آلاف الملايين من السنين منذ نشوء عالمنا. ولنتذكر ان تطور الكون بالنسبة للأوربيين كان محصورا في الزمن التوراتي.، أي أقل من سبعة آلاف سنة. وقد ظل هذا التصور سائدا الى ما قبل قرن ونصف من الزمن ( تم تأليف الكتاب في القرن نهاية القرن العشرين - المترجم ) لذلك فان إدراك الكون لدى الفرد في العصور القديمة، وفهم موقعه في هذا الكون كانا يختلفان جذريا عنهما في أيامنا هذه ".
وهناك فارق جوهري آخر، قد لا يتلمسه القارئ دائما. يلتقي مواطن المدينة الكبيرة المعاصرة يوميا بوجوه جديدة تفوق في المعدل ما كان يراه مواطن القرية الأوربية القروسطية أو مواطن المدينة في العصر البرونزي طيلة حياته. ويعتقد علماء النفس ان لهذا العامل الكمي البحت تأثير هام على نوعية الإدراك وعلى طبيعة العلاقة المتبادلة بين الناس وعلى طباعهم أيضا. لقد كانت علاقات الإنسان القديم أضيق مما هي عليه اليوم. لكنها كانت علاقة عميقة طويلة الأمد، في حين نجد ان علاقات الإنسان المعاصر كثيرة ومتنوعة، لكنها علاقة سطحية سريعة الزوال.
ولابد أخيرا من بعض كلمات عن علاقة الإنسان بعالم الأشياء. كثيرا ما نسمع ان الإنسان المعاصر ( المقصود بذلك في الغرب قبل كل شيء ) قد أفرط في ماديته، وتراه منهمكا في السعي وراء الأشياء، التي أخذت تستعبده، وغير ذلك. من الصعب ان ندخل في جدال مع ممثلي هذا الرأي. ولكن من النادر ما يشار الى انعدام العلاقة الحقيقية بين الإنسان ةع7الم الأشياء، رغم كل ما للأشياء من أهمية في حياته. حقا ان انسان المجتمع الاستهلاكي يقيم مختلف الحاجيات تقييما عاليا ويسعى دوما لاقتنائها. لكن هذا التقييم ليس للشيء بحد ذاته بل لكونه وسيلة للترف والراحة، أو لكونه رمزا للنجاح في المجتمع. فالإنسان نادرا ما برابطة حقيقية مع هذا الشيء أو ذاك، وكما ورد على لسان بطل إحدى الروايات الحديثة : ان هذا الإنسان الجديد لا يحب حتى تمثاله، لا يحب عربيته لجديدة، فهو يستبدلها بعربية أفضل في أول فرصة تسنح له.
لقد كان الوضع يختلف جذريا في الأزمنة الغابرة. كان الإنسان آنذاك محاطا بعدد أقل من الأشياء، التي تظل قيد الاستعمال فترة طويلة من الزمن - مثل السيف والفأس الذين كانا تتوارثهما عدة أجيال -. لقد كان الإنسان يرتبط بممتلكاته ( الحقل، الدار، أدوات المنزل، ...الخ. ) بعلاقة عميقة متينة يمكن وصفها بالعلاقة الحميمية. كان بوسع الأشياء ان تعكس " نوعية " مالكها وان يكون لكل شيء " روحه واسمه ومصيره ".
تلك هي بعض السمات التي تميز وعي الناس في العصور الغابرة عن الوعي المعاصر. وعند التعامل مع قرائن وظواهر أية حضارة مكن الحضارات القديمة لا بد من أخذ هذه السمات بنظر الاعتبار. وقد تطرقنا الى هذه الفوارق بشكل أولي مبسط. ولا بد من الإشارة أيضا الى اننا لم نتوقف إلا عند السمات العامة التي تميز بهذه الدرجة أو تلك وعي الناس في الكثير من الحضارات القريبة والبعيدة عنا. والتغلغل في عالم هذه الحضارات يتطلب، ليس فقط إدراك هذه الصعوبات والتغلب عليها، بل لا بد أيضا من التحليل الدقيق والملموس للكثير من القضايا التفصيلية لكل حضارة، ومقارنة هذه التفاصيل مع المعلومات المتوفرة عن حضارتنا المعاصرة.ونعتقد بهذا الصدد ان أكثر النتائج غير المتوقعة لن تتمخض عن تحليل الصيغ والقيم والمفاهيم المميزة لهذه الحضارة أو تلك، بل عن تحديد وتحليل ما هو خاص ومزيد في المفاهيم التي قد تبدو صيغا اعتيادية " عامة ".
لا يمكن للمرء الذي يتعامل وهو يتعامل مع النصوص الأكدية إلا ان يتوقف عند الأساليب المميزة التي كانت تستخدم في بلاد الرافدين القديمة للدلالة على الزمن. غير ان تلك الخصوصية لا تجد انعكاسها المطلوب في معظم النصوص المترجمة الى اللغات الأوربية الحديثة. فالتعابير الخاصة ببلاد الرافدين تتحول عند الترجمة الى صيغ وأشكال نمطية. ويمكن ان تكمن في هذا الاختلاف بين التعبير اللغوية أمور جوهرية تتعلق بادراك الظاهرة ذاتها
انطلاقا من اهتمام المؤلف بموضوعة الزمن عند سكان ما بين النهرين فقد حاول إعادة تركيب السمات الخاصة لإدراك البابليين للزمن وذلك على أساس ما ورد في النصوص الموروثة عن هذا الموضوع، مثل اسلوب تاريخ ( أرخنة ) الأحداث والوقائع والمفردات اللغوية المتعلقة بالظواهر الزمنية. وقد اكتشف المؤلف وجود علاقة متينة بين نمط الإدراك البابلي للزمن والتصورات التي تبلورت لديه عن المصير والقدر. وتطرق البحث أيضا الى نمط العلاقة بين البابلي و مقتنياته الشخصية. وقد شكلت الدراسة الخاصة بمعتقدات البابليين وتصوراتهم عن الزمن والمصير والملكية الفصول الثلاثة الأولى من الكتاب. أما الفصل الرابع فقد كرس للمفاهيم الأخلاقية البابلية.
بقي علينا ان نقول ملاحظتنا الأخيرة.ليس هنا من يشك في أهمية البحث في الحياة الروحية للمجتمعات القديمة. لكن الشكوك تدور حول إمكانية التغلغل في حضارة الغير ورؤيتها من الداخل. ومهما بدت محاولة النظر الى العالم بعيون " الأقدمين " حقيقية ومقنعة، إلا ان الصورة المتجسدة ستبقى بحاجة الى إثبات. وأي محاولة تقوم بها لتحل محل غيرك أو كما يقال " لتدخل تحت جلد الغير " ستجابه بالعبارة الانجليزية المألوفة " لو كنت حصانا – If y were a horse " .
أيعني هذا ان نتخلى عن محاولة " العيش " في عالم حضارة الغير واعتبار هذه المهمة أمرا مستحيلا ؟ يقين المؤلف : لا! المسألة تكمن في سلامة الوسائل المستخدمة لإعادة صياغة وتركيب الوعي الذي كان سائدا في العصر القديم. وكذلك في درجة الاقتراب من الواقع الفعلي الذي كان قائما. فرغم الأخطاء والإخفاقات التي لا مفر منها، فان الجهود التي سوف تبذل في هذا المجال ستساعدنا مع مرور الزمن على فهم حضارات الماضي فهما أوضح وأدق. وستساعدنا هذه الجهود أيضا على إعادة التاريخ الى العلم الذي انشغل سنوات طويلة في دراسة التجريدات الاجتماعية والاقتصادية للحقيقة التاريخية الأخيرة – أو بالأحرى الحقيقة الأولى – ألا وهو الإنسان .
بوسع البعض ان ينبهنا الى استحالة البرهان على النتائج التي سوف تظهر في نهاية المطاف عند الولوج في هذا الطريق. هذا صحيح بالطبع، ولكن لنتذكر ان الفكرة التي نشأت تحت تأثير العلوم الطبيعية في نهاية القرن الماضي ومطلع هذا القرن والتي تقول بان " العلم الحقيقي يجب ان يقود الى الحقيقة البحتة باستخدام الأدلة الدامغة " قد تراجعت الى الخلف. وقد تخلى عنها ممثلو هذه العلوم بالذات. فكل حقيقة علمية هي حقيقة نسبية.. اما الكلمات الرائعة التالية فتعود الى أحد كبار علماء الطبيعة المعاصرين :
" على شغيلة العلم ألا يخجلوا من الاعتراف بان الفرضيات تنشأ في رؤوسهم عن طريق الصدفة، حين تسرح الأفكار، وهي تشكل نتاج التصور والخيال. وهي في الجوهر تعتبر من مغامرات العقل..."





#عدنان_عاكف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى أول أيار فقراء العراق والانتخابات القادمة
- حضارتنا المغدورة بين حماة الأصالة ودعاة الحداثة !!!
- حوار يعوزه التمدن !!
- ملف آينشتاين السري
- ذكريات عبد الرزاق عبد الواحد عن السياب
- آينشتاين عن الدين
- الحكومات العراقية في الأربعينات والقضية الفلسطينية
- خُصْيَة اليهودي
- الباشا والقضية الفلسطينية - 1 -
- جنة الملوك بين الواقع والتزييف
- حدث في مثل هذا اليوم
- الشاعر البابلي والحلم الطوباوي
- عن السياب والشيوعيين مرة أخرى
- لميعة عباس عمارة تكتب عن السياب والحزب الشيوعي
- هل تتعارض الاشتراكية مع الطبيعة الإنسانية ؟؟
- الزمرد وعيون الأفعى
- صبري حافظ يكتب عن السياب الشيوعي -2 -
- صبري حافظ يكتب عن السياب الشيوعي -1 -
- لماذا الاشتراكية ؟ - 1 -
- اشتراكيون وليبراليون


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عدنان عاكف - الحياة الروحية في بابل