أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صلاح الدين محسن - كتاب - الشرق يعوي - – عن المثلية















المزيد.....

كتاب - الشرق يعوي - – عن المثلية


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 10:17
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


كتبت من قبل عن كتابنا سيء الحظ " الشرق يعوي " الذي كتبناه بين عامي 1975، 1976 ، وحاولنا نشره بالعراق . عام 1977 . وتم رفضه . وحاولنا نشره بالقاهرة في أوائل الثمانينيات الماضية وحصلنا له علي رقم ايداع بدار الحفظ والوثائق . ولكن عند الطباعة حدثت ثمة خدعة . فتوقفنا وللآن .
ونقلنا لكم من قبل صفحة من ذاك الكتاب . بمناسبة المطالبة بمحاكمة الاعلامية هالة سرحان . عن حلقة قدمتها ببرنامجها .
وعندما جاءتنا نشرة الحوار المتمدن Tue 4/28/09 . عن : حملة للتضامن مع المثليين جنسيا في العراق وادانة جرائم القتل الجماعي بحقهم http://www.ahewar.org/debat/show.cat.asp?code=arabic&cid=215
ذكرتني بشيء جاء بكتاب " الشرق يعوي " :
الجنس في بلادنا الشرقية آداة من ادوات الكيد و الانتقام القاتل . بمجرد اطلاق اشاعة ..! فيمكن لاي انسان يحقد علي آخر أن ينتقم منه باطلاق اشاعة أنه مثلي .. فتنتشر الاشاعة وتنتشر حتي تغدو كما لو كانت حقيقة لا تحتمل شكا او جدالا ..! وخاصة ان كان الشخص الذي وجهت له الاشاعة المسمومة . انسانا رقيقا . فهناك اناس يتميزون بالرقة الشديدة بطبيعتهم . ولكنهم لا مثليون ولا تخطر المثلية علي بالهم . !
ويمكن اطلاق الاشاعة علي فتاة لوقف حالها تماما واضاعة مستقبلها كانثي . بالتسبب في احجام الشباب عن التقدم لخطبتها . ولاسيما ان كانت الفتاة بطبيعتها ضحكوك مرحة تحب أن تضحك ضحكة مجللة – بطبيعة حالها . وحسب . فتكون الفرصة لاشاعة انها لعوب ...! . وربما تلك الفتاة لم تقم علاقة يوما ما ولا في طفولتها مع طفل مثلها كطبيعة اغلب الأطفال بنات وصبيان ..!
والاشاعة قد تصنع بمجرد غمزة عين ، عند ذكر اسم انسان رجلا كان أم امرأة ! ، وممكن باطلاق ضحكة خليعة مستهزئة لها معني واسقاط جنسي غير محترم ، أو مجرد زومة .. تعطي نفس المعني السابق !.. فهل قال أحد شيئا ؟! طبعا لا .. ولا كلمة واحدة قيلت ..! انها مجرد غمزة عين ؟! . ولكن تنتشر وتنشر وتتصاعد حتي تسؤ تماما سمعة رجل شاب او فتاة .. وتصل تلك الغمزات والزومات او الابتسامات الماكرة او الضحكات الخبيثة غير المحترمة . لأهل الشاب او الشابة كما السهام المسمومة . حتي تتكاثر وتزداد لحد لا يطاق فيقدم أحد من الأهل علي قتل الشاب أو الشابة غسلا للعار ...!

واقعة حقيقية بهذا الشكل . ومن ذاك النوع حدثت باحدي القري شمال القاهرة . في اواخر الخمسينيات . عرفناها عن قرب . – أتذكرها مذ كنت في العاشرة من العمر – حدثت بين رجل وابن عمه . كلاهما متزوجان ولهما اولاد وبنات في مثل عمري وقتذاك – 10 سنوات – وكانت أسرتيهما تعيشان معا في بيت كبير لعائلة ريفية . ثارت شائعة المثلية ضد احدهما . حتي شانت السمعة وكدرت حياة العائلة كلها ونغصت عيشة كافة أفرادها . فقام ابن العم باطلاق عيار ناري علي ابن عمه لاجل الشرف .. فارداه قتيلا .. وحكم علي قاتل ابن عمه بالسجن 15 عاما ..
كيف كانت حياة زوجتي كل منهما . بعدما قتل واحد وسجن الآخر 15 عاما .. هذا موضوع آخر ..
المهم أن قاتل ابن عمه باشاعة عن المثلية وغسلا للشرف . دخل السجن ليقضي 15 عاما . ومعروف ممن سجنوا لمدد طويلة أن أقصي مدة يحتملها السجين بدون اضطراره لممارسة المثلية هي 5 خمس سنوات . ..
وأغلب الظن أن قاتل ابن عمه غسلا للشرف بسبب اشاعة عن مثليته قد خرج بعد من السجن مصابا هو أيضا بالمثلية .. كل هذا بسبب اشاعة كيدية خبيثة . !
في الغرب تلك المشكلة محلولة .. مشكلة المثليين ..
ليس لأنهم مجتمع منحل .. كلا ..
ليس لأنهم مجتمع متساهل أخلاقيا .. كلا كلا ..

وانما لأنهم مجتمع يحلل الأمور علميا ، ويخضع القضايا لحلول انسانية لا بدائية همجية غير حضارية ، متخلفة تعود ل14 قرن مضي أو أكثر من الزمان ..
ففي الغرب يتبعون العلم لا طبقا لأحاديث وآيات قديمة جاهلة كقدم وكجهل صاحبها -
وقد قال لهم العلم أن المثلية قد تكون شيئا طبيعيا . وهكذا خلق بها صاحبها . ومن الجريمة أن نعاقبه علي ما لا ذنب له فيه ، فهو لم يخلق نفسه وعلي كل عادل أن يبحث عمن خلق المثلي مثليا ليحاسبه ان شاء المحاسبة ..

اتذكر الدجاج الذي كانت امي تدجنه . وذات يوم فوجئت بحدث غريب . دجاجة شابة . وقفت لتصيح كما الديك وبصوت أجش لا هو صياح ديك ولا هو صياح دجاجة .. ! انها جنس ثالث – من الدجاج - ! خنثي ..
فما كان من أمي سوي أن أمسكت ب (الدجاجة الديك ) المسكينة وعاقبتها بالذبح تشاؤما منها . لذنب لم ترتكبه فهكذا خلقت . ولم تدعها أمي تعيش كاقرانها من الدجاج بمزيد من الوقت بالحياة . وتستمتع بالشمس والهواء والتقاط الحب وشرب الماء واللهو والمرح بين رفاقها من الدجاج ..!

ما شاهدته في عالم الدجاج - الدجاجة الديك ! - شاهدته بعد سنوات في القاهرة وأنا أمشي مع صديق بشارع شريف متقاطع مع شارع آخر قرب باب اللوق . همس صديقي في اذني : انظر انظر انها رجل ! نظرت فوجدت امرأة رشيقة فارعة الطول تضع الأحمر في شفتيها والبودرة في وجنتيها مرت من جنبنا بسرعة . ويبدو أنها لفتت نظر شباب كانوا يمشون في الناحية الأخري من الشارع فأشاروا اليها. فأطلقت صوتا قويا مخيفا ينهرهم ويهددهم . انه صوت رجل بالغ الرجولة في قوته وخشونته..!
هاهي في عالم الانسان كما في عالم الدجاج .. دجاجة تصيح مثل الديك ! وامراة تعيش بصوت وبشخصية رجل قوي ، وبنفسية انثي تضع الأحمر في شفتيها والبودرة في خدودها ..!
فما هي الجريمة التي ارتكبتها الدجاجة الديك ؟! لكي نحاسب عليها المرأة الرجل أو الرجل المرأة . التي تكلمنا عنها ؟؟!!

ولأن العلم والابحاث العلمية في الغرب . قالت ان المثلي أو المثلية . قد يكون ضحية منذ الطفولة وقد يكون الجاني والمتسبب من الأقارب وليس وحسب الغرباء ! ..
فهل من العدل أو من الانسانية أن نقتل ضحية ..!!؟!
لذا تعامل الغرب مع تلك المشاكل معاملة علمية وانسانية . فبالاضافة الي تيسير التقويم النفسي والبيولوجي للراغبين . فانه اعتبر المثلية حرية شخصية واقر بحق أصحابها في العيش بمثليتهم أو المعالجة منها ..
وان عير شخص ما . مثليا او مثلية بمثليته . فمن حق المثلي او المثلية اللجؤ للقانون . الذي ينصفه ويدين من يتعدي علي حق المثليين في الحياة .
ولأن القانون والمجتمع في الغرب منح حق الحياة للمثلييين .. لذا فلا يمكن نهائيا اطلاق اشاعة كاذبة ضد شخص بانه مثلي او امراة بأنها مثلية لأن المجتمع يعيش في النور .. المثلي لا يخفي مثليته بل يجاهر بالاشهار عنها . ولا احد يجرؤ أن يمسه بسؤ .
نعم يعيش المجتمع بالغرب في النور .. لا اشاعات جنسية كاذبة قاتلة ولا تشنيعات جنسية تريق الدماء بزعم غسل الشرف ...!
لماذا يصعب اطلاق اشاعة جنسية كاذبة قاتلة في الغرب كما يحدث ببلادنا ؟
لأن الشخص المثلي . بما أعطاه له القانون من حق الحياة وحق الحماية القانونية . يعلق في اذنه قرط – حلقة – نهارا جهارا . وهذا ما يميز به المثليون أنفسهم . فيعرف الناس بالشارع ، وأمه وأبوه وجده وجدته وخاله وعمه وزملاؤه بالعمل وربنا وملائكته والشياطين السفلية والعلوية .. كل هؤلاء يعرفون أنه شاذ . ولا يجرؤ أحد من كل هؤلاء بمن فيهم الله والملائكة والشياطين . ان يمسه بكلمة جارحة ولا بنظرة ولا بهمسة مجرد همسة والا فالقانون موجود . والتعويض بالملايين .. فما الحاجة لاطلاق شائعة قاتلة ؟ وما حاجتهم للقتل ؟!
والمرأة المثلية - وكذلك التي تختار العمل واحتراف بيع الحب او : الجنس - . يمكنها نشر صورتها – والرجل المثلي أيضا والنساء المثليات - وهي عارية بجريدة مثل " mirror " وغيرها من الجرائد – كما في مونتريال – وكافة مدن الغرب – مع كتابة الاسم و رقم التليفون . لكل من يريد .
يحدث هذا علنا بجريدة عامة توزع مجانا بمدخل مرفق عام " مترو الانفاق " ، وخلافه . علنا و لا تهرب في السر .. ويعرف ذلك كل الناس ممن يقرأوا الجريدة المجانية . ويعرف ذلك ربنا والملائكة ورجال كافة الاديان الموجودة هنا ولا يجرؤ أحد منهم أن تمتد يده نحو الجريدة لمصادرتها او لاتلافها أو ابلاغ نائب عام . فاضي لا شغلة له ! – ولاوجود لمثل ذاك النائب العام الذي يقبل تلقي بلاغات تافهة من تفهاء عن مثل تلك المواضيع الخاصة بحريات الناس حسب طبيعة كل منهم التي من حقه العيش بطبيعته لا بطبيعة الآخرين ..!.. لا شأن لأحد بحقهم وحدهم في اجسادها . بلا شريك . وشرفهم يخصهم وحدهم . بلا شركاء لا من الاهل ولا غيرهم . والقانون في صفهم . ومن يسيء اليهم بكلمة أو برمشة عين فعين القانون يقظة وسيفه مشهر لحماية حق كل انسان .
هذا يحدث ببلاد الغرب ..:
ربما لان دول الغرب لا تتبع نبيا ارتكب كافة أنواع السفالات ولم يدع شيئا من الموبقات لم يرتكبها . وحرمها في نفس الوقت . كذاك النبي الذي كان يفعل بعكس كل ما قاله ويقول بعكس كل ما يفعله . وهذا موضوع يحتاج لكتاب قائم بذاته .

وراء كل مصائب شرقنا الأوسطي والشمال افريقي ، ووراء بؤس وتخلف وشقاء 57 دولة .. وراء كل مشكلة جنسية أو غيرها من مآسي المرأة او الرجل. مثلية او غير مثلية : فتش عن جربوع الصحراء وشريعته البدوية . . تجده وشريعته تلك وراء كل المصائب . وتجد بلده ووطنه الام أيضا في المقدمة . ان اجريت اليوم أية احصائيات دولية عن المثليين والمثليات ستجد بلده والبلاد الملاصقة لبلده – وكما كان هو وصحابته – في المقدمة .. و بالتأكيد .
***==***



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترتيب الصحيح لسور القرآن
- ومضات - 6
- لغز الغاء ترخيص مجلة مصرية !
- أيهما افضل مساجد المسلمين ام معابد البوذيين؟‏
- - صديقة محمد - أم كلثوم الصعيدية . وصفحة منسية في تاريخ الغن ...
- ومضات - 5
- الله المصري ، وباقي الآلهة .
- مذكراتي في كندا - 8
- المجلس الأعلي لآل بيت العنكبوت
- ومضات – 4
- ومضات - 3
- مذكراتي في كندا -7
- كيف نقرا الفقه والتفسير الاسلامي ؟!
- حدائق الحنظل والصبار 2/2
- حدائق الحنظل والصبار 1/2
- جالاوي وحماس ومونتريال
- من بركات الأديان
- جلجامش وأعداء الحضارة
- مشاكل سويسرا مع مآذن المساجد الاسلامية
- ومضات 2


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صلاح الدين محسن - كتاب - الشرق يعوي - – عن المثلية