أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - - صديقة محمد - أم كلثوم الصعيدية . وصفحة منسية في تاريخ الغناء !















المزيد.....

- صديقة محمد - أم كلثوم الصعيدية . وصفحة منسية في تاريخ الغناء !


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 05:23
المحور: الادب والفن
    


هذه المعلومات عن المطربة الفنانة " صديقة محمد " . أنقلها لكم من استمارة حررت يوم 5-3-1967 . ضمن مشروع وزارة الثقافة المصرية – في ذلك الحين - لجمع الاغاني والموسيقي الشعبية المصرية – مسح شامل للغناء والموسيقي بكافة ربوع مصر – قدم هذا المشروع واتمه وسجله علي اسطوانات . الباحث الروماني " تبريو الكساندرو " ، بمعاونة المصري " اميل عازر وهبة " الموظف بوزارة الثقافة المصرية وقتذاك . ( ولا ندري ان كانت تلك الثروة الفنية محفوظة . أم اهدرت كاشياء كثيرة أهدرت بعد انفتاح السادات . ذاك الانفتاح الاعتباطي ، الذي سمي انفتاح اقتصادي .. فاضر الاقتصاد واحدث شرخا بجوهر الانسان المصري ) ..

المطربة " صديقة محمد " في سطور :

من مواليد عام 1907 كان عمرها 60 عاما – حسب ما ذكر يوم التسجيل معها وأخذ بيانات عنها وكان ذلك يوم 5-2-1967 .
من صعيد مصر – جنوبها - . محافظة المنيا - مركز ابو قرقاص – قرية بني عبيد .

هكذا تكون اصغر عمرا من " ام كلثوم " ب 8 سنوات . حيث ميلاد ام كلثوم كان عام 1889 .
أثناء التسجيل مع " صديقة محمد " . وهي في الستين من عمرها – بناحية الفكرية مركز ابو قرقاص – محافظة المنيا –
بكت وقالت ان : " أم كلثوم " حالت دون حصولها علي حقها في الشهرة التي تليق بقدراتها الفنية . اذ وقفت في طريقها . .. ( كما قال لنا بنفسه مساعد الباحث . والذي رافقه في رحلة البحث خطوة بخطوة بصفته المصري العارف بمحافظات بلده . دليل للباحث ، وعاشق محب للفن الشعبي : السيد " اميل عازر وهبة " ) .

(( بينما كنت اعد هذا المقال . منذ يومين ، زارتني صديقة لي . وهي كندية من أصول شرق أوسطية . وسالتني عما أكتب . فلما كلمتها عن " صديقة محمد " . وأنه يقال أن أم كلثوم قد اعاقت شهرة تلك المطربة . قالت لي انها شاهدت من قبل المطربة والفنانة الكبيرة " نور الهدي " وهي تقول في حديث تليفزيوني معها ان ام كلثوم . تدخلت لتحجيم نشاطها الفني . بحيث ان " نور الهدي " لا تغني الا اغاني للافلام فقط ..! ، فذكرتني باغنيتين عن العيد . احداهما لام كلثوم " يا ليلة العيد آنستينا " ، والأخري لنور الهدي " هلت ليالي العيد " حيث أشعر بالشجن والألم في أغنية أم كلثوم وكأن الأغنية ليست عن العيد .. بقدر ما هي عن حرقة العشق ولوع الغرام ..! - فرحتها بالعيد فرحة مشوبة بالشجن - بينما اشعر أن " نور الهدي " تغني للعيد فعلا .. و أحس بأن الفرحتها بالعيد . هي فرحة خالصة .. ) ) .
نكمل لكم بيانات المطربة " صديقة محمد " كما جاءت باستمارة الباحث الفني سالف الاشارة اليه :

ورثت المطربة " صديقة محمد " الأغاني عن والدتها ووالدها الذي كان يمارس العزف علي الربابة . – أي من اسرة فنية مثل ام كلثوم - .
بدات تغني في سن الخامسة عشر من عمرها ، وقد اشتركت في احياء حفلات الافراح وزفة العرايس من مدينة الاقصر – باقصي جنوب مصر وحتي الاسكندرية – اقصي الشمال . – مما يدل علي انها كانت قد حققت شهرة علي مستوي مصر بكملها - .
في الثلاثين من عمرها قامت بتسجيل اسطوانات باغانيها . في القاهرة علي يد السيدة " ليلي ابراهيم مراد - ابراهيم شندي - طبعت 15 أسطوانة . ، وتقاضت 300 جنيه مصري مكافاة ( ما يعادل الآن حوالي 300 الف ثلاثمائة ألف جنية ) . عن 4 اسطوانات ( مدائح دينية ) .
وقد مكثت بالاسكندرية عند السيدة " وحيدة أمين " صاحبة كازينو بشارع البورصة الكبيرة . بمحطة الرمل .. ومكثت بالقاهرة سنتين هي وشقيقتها " بديعة محمد ابراهيم " وكانت تعمل راقصة . وكانت هي وشقيقتها ترقصان وتغنيان في منازل الاغنياء ، وكذلك عملت في " كازينو الظاهر " 3 ليالي . وقد اشتركت والدتها وخالتها وعمتها مع " بمبة كشر " ، ومنيرة المهدية . (( بمبة كشر . راقصة قديمة يوجد فيلم مصري شهير عن حياتها . يحمل اسمها . فيلم " بمبة كشر " ، أما " منيرة المهدية " فهي المطربة الغنية عن التعريف – سلطانة الطرب . كما كانت تلقب في زمانها . قبل ظهور كوكب الشرق أم كلثوم )) .

وهي – أي : صديقة محمد - تستمع لام كلثوم ، وتقول ان هناك تقارب كبير بينها وبين أم كلثوم ، الا ان لها طابع مميز ، وهي تجيد غناء القصائد الدينية والتواشيح والأغاني الاخري التي كانت تستمع اليها من الفونوغراف الذي كانت والدتها تمتلكه .

( في راي الشخصي . بعدما استمعت لصوتها من خلال الفونوغراف – جهاز التسجيل القديم الذي كان موجودا وقتذاك - أن صوتها وتمكنها الفني لا يقل عن أم كلثوم بشيء . ولم اشا أن اقول انه أعمق من صوت اكلثوم . الا بعد أن سمعت ذلك أيضا من الصديق الذي نظم من قبل . حفل " الشيخ امام عيسي " . في مونتريال والذي حدثتكم عنه في مقال سابق " الشيخ امام في مونتريال " ) .

- ملاحظة دونها مساعد الباحث . بالاستمارة . التي لاحظنا أن البيانات كانت تسجل فيها بدقة شديدة : ان صديقة محمد . معروفة في بلدتها باسم " صديقة الغازية "

هذا ما نقلناه لكم من الاستمارة التي حررت بيد مساعد الباحث بتاريخ 5-3-1967 .
---
ان المطربة صديقة محمد . هي- كما يبدو لنا - صفحة منسية في تاريخ الغناء . وهي صوت كان جديرا بان يأخذ ما يستحقه كموهبة كبيرة كانت أهلا بان يكون لها تاريخ كأم كلثوم . واتمني لو أعيد طرح أغانيها بعد نقلها علي كاسيتات او سي ديهات حديثة . ليطلع عليها عشاق الغناء القديم .
وقد تكون لنا عودة لنحدثكم عن الكنز الفني الغنائي . الذي تركه الباحث الروماني ومعاونه المصري . الذي كان حريصا علي هذا الكنز مما دعاه الي الاحتفاظ بنسخة منه لنفسه . . والذي اتيحت لنا بمحض الصدفة فرصة الاطلاع علي جوانب هامة من هذا الكنز الذي نتمني ان يكون لا يزال محفوظا لدي وزارة الثقافة المصرية . وتقوم باخراجه وعمل موقع خاص به علي الانترنت ليزوره المحبون ، والباحثون ونقاد الفن الشعبي المصري الذي كان موجودا في مختلف قري ونجوع مصر في ذلك الوقت - منذ أكثر من اربعين عاما مضت - .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات - 5
- الله المصري ، وباقي الآلهة .
- مذكراتي في كندا - 8
- المجلس الأعلي لآل بيت العنكبوت
- ومضات – 4
- ومضات - 3
- مذكراتي في كندا -7
- كيف نقرا الفقه والتفسير الاسلامي ؟!
- حدائق الحنظل والصبار 2/2
- حدائق الحنظل والصبار 1/2
- جالاوي وحماس ومونتريال
- من بركات الأديان
- جلجامش وأعداء الحضارة
- مشاكل سويسرا مع مآذن المساجد الاسلامية
- ومضات 2
- من الصحفي العراقي . للرئيس السوداني !
- بورخيبة عبد الناصر ، وانتصار بورقيبة
- حروب الفنانين / من أم كلثوم لهيفاء وهبي
- لماذا يكرهون الاسلام والعرب؟
- مذكراتي في كندا - 6


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - - صديقة محمد - أم كلثوم الصعيدية . وصفحة منسية في تاريخ الغناء !