أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح الدين محسن - مذكراتي في كندا - 6














المزيد.....

مذكراتي في كندا - 6


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 01:01
المحور: سيرة ذاتية
    


نحن الآن في فصل الشتاء
اليوم السماء صافية تماما ، والشمس ساطعة و :
درجة الحرارة خارج زجاج الشرفة – بالشارع - تحت الصفر ب 16 درجة . واحيانا تقترب درجة الحرارة من 40 تحت الصفر .
لا يزال الجليد الذي هبط بغزارة في اليومين الماضيين مكدسا علي جوانب شوارع المدينة ، و فوق او جنب الارصفة .
ولكن مناخ الديموقراطية . وحفظ حقوق الانسان واحترام آدميته . وعدم وجود حرائق وفتن طائفية بهندسة وبتصميم حكومي !. وعدم رعاية السلطة لمثل تلك الفتن . بل العمل علي تحاشيها تشريعيا وتنفيذيا .. ، وفي غياب زائر الفجر . .. وفي حضور حقك في التعبير عن رايك في الدين وفي الله شخصيا ، وحقك في انتقاد السياسة والحاكم بدون ان يلقي بك في السجن .. و مع ضمان حقك في الترشيح لرئاسة الجمهورية بدون تلفيق قضية تزوير لك تدخلك السجن .
هذا المناخ الحقوقي النقي الصحو . يجعل جو تلك البلاد ذات الصقيع والجليد ، أكثر دفئا ، من كثير من البلاد الحارة ..

أما في البلاد التي قال عنها الشاعر الراحل " صلاح عبد الصبور" – في مسرحيته الشعرية " ليلي والمجنون " التي كتبها بعد وكسة مصر علي يد بطل العروبة !عام 1976 - :
(( في بلد يدخل الانسان السجن فيه بالصدفة .. : لا يوجد.. ..
في بلد يتمدد الفقر في جثته كما يتمدد ثعبان في الرمل : لا يوجد .....
في بلد تتعري فيه المرآة لكي تأكل : لا يوجد .... ))

في كل البلاد التي مثل ذاك البلد الذي كلمنا عنه الشاعر صلاح عبد الصبور . وان كان الجو فيها حارا ، فالانسان يشعر بقشعريرة برد قاس . و في عز الحر .. ! .
- ملحوظة : حذفنا ما قاله الشاعر . كنتيجة لوجود الاشياء التي ذكرها ، ووضعنا نقاطا بدلا منه : لأننا لا نحب أن نحبطكم ولا نحب أن نعطيكم احساسا باليأس . بل نحب أن يحيا الانسان دائما علي أمل في قدوم الخير و قدوم ما هو أفضل ..
-- -- --
ادارة الضرائب هنا .. ترسل لمحدودي الدخل . المعفيين من الضرائب . شيكات ربع سنوية . ترد لهم فيها قيمة ضريبة المبيعات التي دفعوها علي مشترواتهم طوال السنة الماضية . وبدون ان يقدموا طلبا بذلك . بل بمجرد اعتماد الضرائب للاقرار الضريبي للمواطن واعتباره من محدودي الدخل المعفيين من الضرائب . تعيد له من تلقاء نفسها . سواء بشيكات ربع سنوية أو بالتحويل المباشر علي حسابه في البنك – حسب رغبته

والمواد الغذائية هنا . معفاة من ضريبة المبيعات . بعكس ما اعرف انه موجود في مصر . ونضيف معها سوريا – فاي شيء سيء في مصر يمكنك ان تعتبره وانت مغمض العينين : موجودا في سوريا ايضا .
فمصر وسوريا شقيقتان في سؤ الحظ وسؤ الحكام ، وكذلك شقيقتان في داء القومجة ، و وباء الأخونة - نسبة الي جماعة الاخوان - .

وان سالت فلاسفة خراب وتخريب الاقتصاد في مصر . وتجويع الشعب : لماذا ضرائب مبيعات علي المواد الغذائية – ان قلت أم كثرت - ؟!
لقالوا لك : لاجل ضرورة الحد من الاستهلاك . وبما يتناسب مع ظروف المرحلة الراهنة .. – وتعبير المرحلة الراهنة وما يتناسب معها . يردده المسؤولون في مصر منذ يوم 23 يوليو 1952 وللآن . ولا يتغير . فالمرحلة راهنة باستمرار ..! –

= ولعل كل عاقل سوف يسال : ان كان الحد الأدني للاجور والمرتبات في مصر متدن جدا .. واسعار السلع باهظة جدا .. فهل يحتاج المواطن لما يضطره للحد من الاستهلاك ، بفرض ضرائب علي المواد الغذائية ؟؟!

لو كان نواب البرلمان المصري يمثلون الشعب حقا ، لا مصالحهم الشخصية فقط . لألزموا وزارة المالية بالغاء الضريبة علي المواد الغذائية وبرد ضرائب المبيعات التي يدفعها الفقراء محدودو الدخل علي مشترواتهم الاخري طوال السنة ، بدون وجه حق ، ودون ان تفكر وزارة المالية في ردها اليهم ! .
وذلك اسوة بما تفعله حكومات تعمل في خدمة ورفاهية شعوبها . لا في التفنن في كيفية النصب عليها وتجويعها ...! .
والي حلقة أخري من " مذكراتي في كندا .. "
*****





#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رسائل - فايز محمد -
- كورال البوم والغربان - 2
- ومضات
- الوقوع في الواقع
- قاسم السماوي والكاريكاتير السياسي
- قانون الطواريء في الاسلام / بين - محمد صلعم - و محمد حسني مب ...
- مذكراتي في كندا - 5
- تاجر الرقيق المبشر بالجنة!
- مذكراتي في كندا – 4
- منوعات بانورامية - 2
- تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 3/3
- تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 2/3
- تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 1/3
- كورال البوم والغربان
- من مذكراتي في كندا -3
- الاسلام لم يختطفه أحد – والعكس صحيح .
- من ضحايا الاسلام – الشيخ عبد الله السماوي –
- الناس والحرية 21
- من خيرات الاسلام
- حصان اسمه فلسطين !


المزيد.....




- -لا يفهم كيف تعمل-.. شاهد كيف علق بولتون على قرار ترامب تحري ...
- -مكر الليل والنهار-.. الداعية علي الجفري يثير تفاعلا بدعائه ...
- بعد -صدمة- أرقام الوظائف.. ترامب يطيح بمسؤولة رفيعة في وزارة ...
- البشر الأوائل كانوا نباتيين .. هل تصدق؟
- أزمة النزوح المتكرر وانعدام الخيام في غزة
- أنظمة المنزل الذكي.. تحت المجهر
- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح الدين محسن - مذكراتي في كندا - 6