أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح الدين محسن - المجلس الأعلي لآل بيت العنكبوت














المزيد.....

المجلس الأعلي لآل بيت العنكبوت


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:57
المحور: كتابات ساخرة
    


يتربع سيد العناكب واشرف عنكبوت . فوق عرش مملكته الواسعة الممتدة خيوطها بهندسة اعجازية تعلم منها البشر أجمعين منذ قبل التاريخ كيف ينسجون ملابسا لهم يكتسون بها . بعدما امعنوا التامل في شبكته فتعلموا من المعلم الأول لاهم الصناعات في تاريخ البشرية : صناعة النسيج . التي نقلت الانسان من عصر تغطية جسده بورقة التوت ، الي عصر الأنسجة والملابس . انها نقلة حضارية هامة . يرجع الفضبل فيها كل الفضل لسيد العناكب وأشرف العنكبوتات .
ولا يجب ان ننسي فضل وحكمة السيدة عانكبة . ودورها في حياة سيد العناكب ، وكيف كانت سندا له وخير عضد ، تعينه بحكمتها علي اقامة شبكة مملكته ، ومنذ ان افترس أنوثتها مبكرا . اشرف العناكب . فور بلوغها الأسبوع التاسع من العمر وقتها .. ورغم حداثة سنها الا انها كانت ناضجة تمام النضج . وهذا ليس علي مسؤليتنا وانما بشهادة أو بمزاعم كل عناكب وعنكبوتات المملكة وحسبما روي الرواة الذين لا نثق بما فيه الكفاية في أمانة رواياتهم . .
وقد كانت السيدة عانكبة . " ام المعنكبين " – لها الرضا وعليها الرضوان - بما لها من حكمة وبما عرف عنها من الورع والتقوي هي قدوة ومثال يحتذي به لكل عنكبوتات البيت . ولكافة العنكبوتات المحصنات القانتات .

كلما أقدم العقرب المحلي . بأرض خوفو . علي التحرش او ايقاع الايذاء بكبير آل بيت العنكبوت - المحلي - أو بأشقائه من العناكب الشريفة – المحلية ايضا - . أحسسنا بالتعاطف معهم .. ليس حبا في العناكب وانما كرها للظلم والعدوان . ولكننا لا نغفل انه اذا ما نفق العقرب ، واشتد نفوذ كبير آل بيت العناكب . فانه سوف يملأ بيوتنا جميعا وشوارعنا بالشبك العنكبوتي وبأنواع من العناكب السامة القاتلة .. فهو يساعد - ولو بدون تعاقد أو اتفاق - . علي امتداد شباك العنكب الأصفر المتعملق الرابض والمتحفز والمتسلل أيضا - : من وراء الخليج ، للاكتساح ، و بلوغ ضفة المحيط ، وهو يتلمظ من الآن لما وراء المحيط .. لتقوم له امبراطورية محل مملكة وكر العقرب الأكبر. تلك المملكة العقربية المهيمنة بقوة ريالاتها الخبيثة ، وبعد افول دولتها وانتهاء حقبتها .

وكان العنكبوت الأعظم - أشرف العناكب وسيد العنكبوتات - ، قد التهم شباك قبائل اخري من بني جلدته وحرق ودمر ونهب وسلب صيدهم ، واغتصب عنكبوتاتهم . هو وأقاربه من العناكب : الأبرار ! ، الأطهار ! ...
لذا استحق بان يكرمه التاريخ العنكبي ، ويكرم آل بيته بمجلس أعلي لرعاية آل بيت العنكبوت ، ونقابة لأشراف العناكب تمنح المنتسبين اليها لقبا يتعالون به علي البشر (!) .. ولولا وجود خيوط عنكبوتية تخيم بكثير من العقول . لما سمح لأمثال هؤلاء ولا أؤلئك بأن يطلوا بوجوههم ولا ان تعلوا اصواتهم ولا يظهروا بطلعاتهم المثيرة للاقشعرار البدني ، بل لتنصلوا من عار الانتساب لأشرف العناكب وسيد العنكبوتات . ولأنكروا تماما وجود ثمة صلة قديمة تربطهم به ..

البيت وآل البيت ، البيت وآل البيت ، البيت وآل البيت ... !
فلما سال عن صاحب ذاك البيت .. فاذا به كان عنكبوتا ! ، ولكن :
ليس أي عنكبوت . بل كان اشرف العناكب ، وسيد العنكبوتات
فعنكبوا عليه كثيرا .. ، وزيدوه عنكبة ..
وكونوا عليه دوما من المعنكبين ..
والي أن ياتي يوم تنظف فيه الديار – والعقول - بمكانس علم . عصرية ، فلن تجدوا فيها ثمة مكان يسكنه العنكبوت .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات – 4
- ومضات - 3
- مذكراتي في كندا -7
- كيف نقرا الفقه والتفسير الاسلامي ؟!
- حدائق الحنظل والصبار 2/2
- حدائق الحنظل والصبار 1/2
- جالاوي وحماس ومونتريال
- من بركات الأديان
- جلجامش وأعداء الحضارة
- مشاكل سويسرا مع مآذن المساجد الاسلامية
- ومضات 2
- من الصحفي العراقي . للرئيس السوداني !
- بورخيبة عبد الناصر ، وانتصار بورقيبة
- حروب الفنانين / من أم كلثوم لهيفاء وهبي
- لماذا يكرهون الاسلام والعرب؟
- مذكراتي في كندا - 6
- من رسائل - فايز محمد -
- كورال البوم والغربان - 2
- ومضات
- الوقوع في الواقع


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح الدين محسن - المجلس الأعلي لآل بيت العنكبوت