أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - خيارنا المقاومة الشعبية














المزيد.....

خيارنا المقاومة الشعبية


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الضفة سلطتنا الوطنية تقول : لا سلاح إلا سلاح الشرعية، وتعلن أنها ستواصل تنفيذ التزاماتها الأمنية.. وفي غزة-- حماس تفاوض إسرائيل بوساطة مصرية، والطرفان ليسا بعيدين من تحقيق اتفاق تهدئة، تلتزم بموجبه حماس بضمان الأمن على طول حدود القطاع، وبوقف شامل وكامل لإطلاق النار.. أما في إسرائيل-- فهناك الآن حكومة يمينية ليس في جعبتها غير التهديد والوعيد، وشهيتها مفتوحة بالكامل على نهب وتهويد ما تبقى من الأرض، وبرنامجها السياسي ينطلق من مقتضيات الأمن أولا، ويركز على ضرورة محاربة ما تسميه بالإرهاب الفلسطيني، ويواصل التهرب من السلام بالادعاء بان لا شريك فلسطيني، مع القيام بخطوة هنا وأخرى هناك لتجميل صورة الاحتلال تحت اسم السلام الاقتصادي.. وبالمحصلة سيكون لدينا وضع لا تفاوض فيه.. ولا مقاومة مسلحة.. وسنكون وجها لوجه أمام هجوم استيطاني إسرائيلي يفرض مزيدا من الوقائع على الأرض، تقضي على خيار الحل على أساس دولتين.. ومن المؤكد أن إنهاء الانقسام الفلسطيني سيطول انتظاره، وحتى لو حصل-- شكلا-- فان مفاعيل الصراع الداخلي ستظل تنهش به حتى يتهاوى مرة أخرى-- مادام الاتفاق على برنامج القواسم المشتركة لم يحصل، وما دام هناك دوائر في طرفي الصراع ليس من مصلحتها إنهاؤه، وما دامت الظروف الإقليمية لم تنضج بعد..
وأمام وضع كهذا هل يفترض بالشعب الفلسطيني أن يجلس بانتظار اتفاق قياداته على إنهاء الانقسام..؟ وان يعيش حالة الإحباط والضياع وفقدان الأمل.. أم أن أمامه طريق آخر..؟؟.. والجواب الأكيد لا.. فهناك أمامه طريق المقاومة الشعبية.. الطريق التي بها يحيا ويحافظ على ذاته ويدافع عن وجوده.. الطريق التي تفتح له آفاقا رحبة للخروج من حالة اليأس والإحباط وتعزز احترامه لذاته.. وهذا يتطلب اندفاع كل المؤمنين بهذا الطريق للتلاقي والانخراط عمليا بالمقاومة الشعبية عبر أشكالها المختلفة-- من مقاومة الجدار والاستيطان والحواجز، ونهب الأرض وتهويدها، وهدم البيوت والتطهير العرقي.. إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. إلى تعزيز صمود السكان وخاصة في المناطق المهددة بالجدار والاستيطان والمتضررة منهما.. وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة الكفاحية من تظاهرات واعتصامات وأعمال تطوعية، وتوجيه الحشود الجماهيرية إلى حيث مواجهة جيش الاحتلال-- في نقاط الاحتكاك وخطوط التماس، عند الحواجز وبوابات الجدار والبيوت المهددة بالهدم والأراضي المصادرة.. وقبل ذلك ومع ممارسة الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال-- لا بد من تحريك الجماهير وإخراجها للشارع بقوة للضغط على القيادات، كي تتصرف بمسئولية وطنية بعيدا عن حساباتها الفئوية الأنانية، وتنجز إنهاء الانقسام وتوحيد الوطن بالسرعة الممكنة، لتتفرغ لحشد الجهود في مواجهة ما تخطط له حكومة نتنياهو، وتقود على الأرض معركة التحرر والخلاص من الاحتلال.
نعم لا يجب أن ينشا فراغ في الفعل الفلسطيني المقاوم.. ويجب أن لا ينشا وضع يترك به العدو ليمارس ما يشاء من اعتداءات، ويفرض المزيد من الوقائع على الأرض.. ويكمل حصاره لمدننا وقرانا وبلداتنا بالجدران، ويسلب ما تبقى لنا من الأرض.. كي لا تتعزز العوامل التي تدفع شبابنا وفلاحينا وعموم أبناء شعبنا للتفكير بالهجرة-- تحت ضغط تلك الظروف..
إن لدينا الآن فرصة سانحة لتفعيل المقاومة الشعبية.. وها هي نماذج بلعين ونعلين والمعصرة وجيوس تحظى بالاحترام والإجلال، وتدفع جماهير شعبنا للتحرك وممارسة الفعل الكفاحي في أكثر من نقطة تصادم واحتكاك مع المحتل.. وها هي أوساط وقيادات كثيرة تتحول في تفكيرها، وتبدأ بالحديث عن أهمية المقاومة الشعبية، وعن ضرورة تعزيزها وتحويلها إلى نهج عام للحركة الوطنية.. وها هي حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية تنشط وتجتذب الجماهير، باعتبارها شكلا من أشكال المقاومة الشعبية، وطريقا يمارس فيه كل فلسطيني فعلا ايجابيا يضر بمصالح الاحتلال..
مخيم الفارعة – 1/4/2009



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيب على القيادة
- تدخل امريكي وقح
- الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة
- خطر على المنظمة وفي المنظمة
- نهجان عقيمان
- ثوري آخر ترجل
- المحرقة الصهيونية طالت مقر الإغاثة الزراعية
- وقف العدوان على غزة يفترض فينا إنهاء انقسامنا أو على الأقل ت ...
- هل سجلت اسمك في قائمة الشرف..؟؟
- بالصرماية
- سخافة..!!
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - خيارنا المقاومة الشعبية