أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - القمة ودور للأمة














المزيد.....

القمة ودور للأمة


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل جدا,أن يكون الرئيس السوداني عمر البشير,احد الحاضرين المشاركين في قمة الدوحة,ولكن يجب الاعتراف بشجاعة أن حضور الرئيس البشير ليس هو المفاجأة الكبرى التي تنتظر من القمة.

وجميل أن يكون وزراء الخارجية قد أعدوا مشروع قرار خاص بالرد على قرار محكمة الجنايات الدولية,ولكن ذلك ليس هو الصعود إلى القمة,وليس بوارد أحد من أبناء هذه الأمة المحبطة أن يسمع الكلام المكرر المعاد الممل,عن سيادة كل دولة عربية وحقها في الحضور أو عدم الحضور,في إقامة علاقات مع إيران أو عدم إقامة علاقات- في تحريض طرف فلسطيني على الشرعية الفلسطينية – في استمرار الأكاذيب الملونة عن الاعتدال والممانعة,لأن كل أبناء هذه الأمة,حتى الذين فقدوا أصواتهم في المظاهرات,والذين تشنجت حبالهم الصوتية في المناظرات التليفزيونية,يعرفون عن يقين أن الوضع العربي بكل مفرداته أقل ألف مرة من مستوى الاعتدال الذي لا يتعامل معه الأعداء والأصدقاء بجدية,وأقل ألف مرة من مستوى الممانعة التي لا تعرف حتى الآن عدد القتلى في شرق السودان,ومن الذي قتلهم,هل هي الطائرات الإسرائيلية أم الأمريكية,وهل هي طائرات بدون طيار أم طائرات يقودها طيارون.

المشكلة التي تواجه قمة الدوحة هي البحث عن دور لهذه الأمة في زمن سياسي جديد,لم تعد تنفع فيه معادلات النظام السياسي السابق,ولم تعد تصلح فيه حكايات الماضي البعيد المقتبسة بغموض الروايات المتناقضة,ولم تعد تنفع فيه الادعاءات التي يخدعون بها أنفسهم.

ماهو دور هذه الأمة تجاه نفسها؟
ماهو دور هذه الأمة في مواجهة أعدائها؟
ماهو دور هذه الأمة لصالح قضاياها؟
ابتداء من القضية المركزية حتى لو كره الكارهون, وهي القضية الفلسطينية, وانتهاء بقضية الجولان المحتل, ولبنان القلق على وضعه المهدد بالانفجار, والعراق المفتوحة أبوابه لاحتلال فعلي إيراني بعد الاحتلال الأمريكي, والصومال الذي لا يجيد سوى قتل نفسه, والسودان المهدد بالتفكك.والجزر الإماراتية المحتلة, والبحرين الذي دخل علنا في دائرة الأطماع الخطرة.
فليس من السيادة أن تصادق قاتل أخيك, وليس من الجسارة أن تتدخل في بيت شقيقك العربي بكل أنواع التدخل السيئ, وليس من المهارة أن يكون لك قدما هنا وقدما أخرى هناك وترقص على أجساد مقتولة لقومك.

ماهو دورنا؟
ماهو موقعنا على أطلس العالم السياسي؟,وفي ميادين الصراع المفتوحة؟وماهي الطريقة التي ندير بها أمورنا,خلافا أو تصالحا,بحيث نتكاتف أكثر,فيكون لنا وزن أكبر في مجريات الأمور التي تصوغ حياتنا وحياة الآخرين؟
هذا الهروب المحزن و البائس جعلنا أضعف امة في زمن التحديات,هذا الهروب التطوعي لصالح أعدائنا أو خصومنا أو منافسينا,هذا الهروب نحو الخلاص الفردي الذي جعلنا خدم للمحاور الإقليمية والدولية,هذا الهروب الخياني الذي جعلنا من وجهة نظر الآخرين بيئة ملائمة لتجاربهم ومنطقة صالحة لان تكون مزاد لتحالفاتهم ,ولأننا هنا على أنفسنا وعلى بعضنا ،فإننا لو حاولنا التقدم ننكسر ونتأخر,ولأننا تجرانا على بعضنا تقهقرنا في مواجهة غيرنا.

ماهو دورنا الجديد ؟
ماهو دورنا الذي نطل به إلى العالم ؟
هذه هي القضية الوحيدة لدى القمة العربية في الدوحة,فإن خطونا نحوها ولو خطوة ايجابية واحدة يكون هذا انجازا,وإلا فما أكثر الكلام وأرخصه اعذروني لو قسوت وأنا اكتب مقالي هذا فان حلمي العظيم لكم وأمنياتي هما دافعا قسوتي .





#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل بين ردع العقوبة وبناء الشخصية
- المدرسه والبيت قطبي منظومة التربية
- أمي يا أحلى الأسماء وأجمل الينابيع
- العرب تراجع أم وفاق
- الوفاق العربي ضرورة برغم ما حدث
- الكوتة الانتخابية للمراة رشوة ام تعويض
- أحتلال فوق القانون
- ديمقراطية العرب هل هي كرها أم طواعية
- بانوراما الفشل
- النظام الاقليمي هل يستطيع استعادة الدور والقرار؟
- الفضائيات العربية جدلية الوعي ،اتساع المعرفة،خلق للراي العام
- استعادة الدور الفلسطيني
- التحدي، الأستجابة ،القرار
- من أين ياتي الامل من اين يحدث الاختراق
- الاعلام العربي والحرب غزة نموذجا
- غزة تحت نار العدوان الاسرائلي والاستغلال الاقليمي
- دعوة لرؤية المستقبل
- عين من الداخل
- التهدئة بين المطالب والامنيات
- المراة والمشاركة في القرار السياسي


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - القمة ودور للأمة