أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السعد - على اعتاب الخامسه والسبعين














المزيد.....

على اعتاب الخامسه والسبعين


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر بعد أيام الذكرى الخامسه والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعى العراقى أقدم وأعرق الأحزاب العراقيه وأذ يستقبل مناضلو وأصدقاء الحزب هذه الذكرى فأنهم يستذكرون تلك الصفحات المجيده من تاريخ الحركة الثوريه العراقيه وطليعتها وتلك الأسماء الخالده التى قادت نضال الحزب ونالت شرف الشهاده من أجل المبادىء الشيوعيه وتلك الأجيال من الشيوعيين الذين رباهم الحزب على قيم الوطنيه والأستماته من أجل حقوق الشعوب فى الحرية وحق نقرير المصير .لقد راهنت الأنظمة الحاكمه على زوال الحزب وأنحساره ومارست من أجل ذلك كل ما أوتيت من جبروت ووحشيه تمثلت فى تصفية قيادات الحزب ابتداءا من مؤسسه الخالد يوسف سلمان (فهد) وحسين الرضى(سلام عادل) وأعضاء لجانه المركزيه والمحليه وراهنت قوى اخرى على انحسار دور الحزب بين جماهير الشعب والطبقة العامله وتصورت أن الأنشقاقات التى حصلت فى الحزب وأنهيار المعسكر الأشتراكى سوف بقوض قضية الشيوعيه فى العالم فى الوقت الب-ى يخرج فيه الحزب فى كل مرة سليما معافى لافظا فى زحمة نظاله تلك الزوائد الضاره التى ارادت أضعافه وتقويض وحدته الحديديه .خرج الحزب الشيوعى العراقى من كل تلك المحن ولم يختف كحزب ولم يتلاش مناضلوه ورغم النكسات والجراح والتى كان بعضها مؤلما ،اكتسب الحزب من كل تلك الجراح والمعاناة والحصار والملاحقه والتنكيل والتصفيات نضجا ورؤية اكثر وضوحا وواقعيه للتاريخ والمجتمع وطرح رؤيته وتصوراته فى انسجام واتساق مع ما استجد من ظروف وتحولات فى حياة البشريه وحياة الشعب العراقى وقضيته .الشىء الذى ينفرد به الحزب الشيوعى العراقى عن كل القوى الأخرى انه يستطيع التعامل مع كل المتغيرات فالنظريه بالنسبة له ليست هى التى تحرك الواقع بل هى انعكاس له وتمثل لتفاصيله وحيثياته ولهذا أدرك الحزب- وهو خارج للتو من اقسى ضربة وجهت اليه من قبل نظام البطش والدكتاتوريه الفاشى الصدامى – انه لابد من أعادة دراسة وضع الحزب وموقعه من الحركة الوطنيه والحركة الشيوعية العالميه وأعتبر أن تقييم هذا الموقف والخروج بتصورات ونتائج علميه سيمكن الحزب من أعادة بناء نفسه مستوعبا كل دروس الماضى ونكساته فأصبح خطاب الحزب خطابا وطنيا ديمقراطيا يتمثل قوى المجتمع الثوريه من طبقة عامله وفلاحين وطبقه وسطى وطلبه وكل شغيلة اليد والفكر فى المجتمع حيث أجتاز الحزب وبنجاح مرحلة عانت منها الأحزاب الشيوعيه فى العالم الثالث طيلة عقود طويله وجعلتها أسيرة الطروحات السوفيتيه .
ونحن أصدقاء الحزب أذ نستذكر هذه الذكرى الخالده نشعر أن الحزب ما زال بعيدا عن الساحة الجماهيريه وهو وأن تجنب فى خطابه السياسى الخوض فى المسائل الفكريه والفلسفي هالا اننا نعتقد أن الحزب الشيوعى هو الحامل الشرعى للمبادىء الماركسيه والمدافع عنها وهو – وأن توقف عن القول بأنه حزب الطبقه العاملة العراقيه – ما زال حزبا يستند الى نظرية ثوريه تؤمن بأن التغيير لن يأتى الا على يد العمال ومعهم كل الفئات الأخرى من المسحوقين والفقراء الذين يجدون فى الأشتراكيه الحل لمعاناتهم وفقرهم وهى الحل الوحيد المتبقى للبشري لكى تتخلص من كابوس الأستغلال الذى تمارسه الرأسماليه والتى بدأت البشريه تعى وتدرك عمق الأزمة التى تمر بها والتى ستجر شعوب الأرض اليها زيادة فى معاناتهم وفقرهم . لابد للحزب أن يندفع فى هذا الأتجاه فلا تهاون مع دفع الأقتصاد العراقى بألأتجاه الذى يخدم حفنه من المنتفعين والطفيليين ويصب بالتالى فى جيوب الشركات والكارتلات التى مصت دماء الشعوب طيلة قرنين وأكثر. آن الأوان ليندفع الحزب بأتجاه الدعوه لمبادئه ويلف حوله الشباب الواعى ويتقرب من الجماهير بكل الأشكال ويوسع مجال معركته الثقافيه ضد كل الطروحات الرجعيه والمتخلفه التى تسوق الآن والتى عطلت العقل العراقى وسطحت الوعى ، لابد أن يدخل الحزب الى ميادين الثقافه فيمتلك زمام المبادره فى تنظيم المهرجانات المسرحيه والموسيقية والتشكيليه ويساهم فى تكوين الفرق ويدعمها فى كل محافظات العراق ويجعل من مقراته منتديات ثقافيه وملتقيات فكريه تنهض بالوعى العراقى وأن تساهم جريدة الحزب المركزيه فى التثقيف بفلسفة الحزب ونظرة الحزب الى المجتمع والحياة ولايتفى بالبيانات بل بفتح باب النشر لكل المثقفين العراقيين وجعل الثقافه شعبيه أى فى متناول الجميع وأخراج الأفكار من الحلقات الضيقة للمثقفين الى صفحات الجرائد من خلال اثارة القضايا الوطنيه للمناقشه وعلى كل المستويات . نريد من الحزب الشيوعى أن يقود ثورة ثقافية فى الشارع العراقى ، ثورة تنهض بالواقع المزرى للثقافه وتنفتح على كل العراقيين بمختلف اتجاهاتهم لتدعيم ثقافة عراقيه رصينه وطنيه فى محتواها ثوريه فى جوهرها ونعرف انه لن يستطيع أن ينهض بمهمة كهذه سوى الحزب الشيوعى . الأقتراب من قوى اليسار والتعاطى معها وتوحيد الرؤى والتصورات والمواقف والدعوه الى قيام جبهه عريضه لليسار العراقى والدفاع المستميت عن العلمانيه دون مجامله او مواربه أو خوف فهذا هو فكر الحزب وهذه هى حقيقته وعلى الجميع التعاطى مع هذه الحقيقه وعلى الحزب ان يؤكدها ويدلفع عنها ويعلن بلا تردد أن لامستقبل للعراق الا من خلالها وان يفضح كل الأدعاءات التى تحاول بعض القوى تسويقها للشارع العراقى بأن العلمانيه رديف للدكتاتوريه متخذين من نظام صدام نموذجا.
لامجامله فى المبادىء ولامهادنه مع اعداء الحريه والتقدم والحضارة ، هذه هى السياسه التى نعتقد أن على الحزب الشيوعى العراقى أن ينتهجها فالحزب الذى قدم هذا العطاء الهائل من التضحيات من أجل مبادىء الحريه وحقوق الأنسان لن يتوانى عن مواجهة أصعب الخيارات من أجل الدفاع عن ذتت القيم والمبادى التى ضحى من أجلها فهد وحازم وصارم وسلام عادل ومحمد الخضرى وستار خضير ومحمد حسين ابو العيس وعبد الجبار وهبى وسعدون وعشرات الآلاف من النجوم الوهاجة فى درب الحريه الطويل .
المجد لشهداء الحزب وألف تحيه لمناضلى الحزب وأصدقائه فى عيد الحزب الخامس والسبعين .





#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟
- الحوار المتمدن – منبر الدفاع عن الأنسان
- ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى
- قائمة التيار الوطنى فى البصرة- انحياز تام لقضايا الناس
- سياسيو الأمس وسياسيو اليوم
- الحزب الشيوعى العراقى والموقف من الأتفاقية العراقية- الأمريك ...
- هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد
- حمايات المسؤولين العراقيين.....مصيبة أخرى
- لماذا تدق تركيا طبول الحرب الآن
- تحية للمرأة فى يومها العالمى
- الحرب على ايران -تحذيرا الديمقرطيين
- وداعا بوخوالد
- الحزب الشيوعى العراقى وسياسة التحالفات
- ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة
- حكاية موظف عراقى
- حول البيان التأسيسى للتيار الوطنى فى البصرة
- ثقافة الحوار لا ثقافة الذراع
- صدام- الشخص والنموذج
- الديمقراطيه فى العراق بين تهكم بوتين وحذاء المشهدانى
- أيام المزبن وأيام اللف فى حياة العراقيين


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السعد - على اعتاب الخامسه والسبعين