أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسين صالح - الصحافة : مهنة المتاعب ..والنفاق ايضا !














المزيد.....

الصحافة : مهنة المتاعب ..والنفاق ايضا !


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد السقوط بحوالى اسبوعين ، امتلأت قاعة الادريسي بكلية آداب بغداد بالصحفيين والعاملين في مجال الاعلام بهدف تأسيس اتحاد لهم . كان هنالك خمسة على المنصة ، تحدث أحدهم قائلا : أنه من ضحايا النظام السابق الذي أودعه السجن بسبب مواقفه الصحفية ، فنهض أحد الجالسين وقال له : صحيح أنك سجنت فعلا ، ولكن لأنك اختلست . وساد القاعة هرج ومرج فغادرتها ، وانفض الاجتماع الذي بدأ بمزايدات وطنية وانتهى بشتائم وكلام " غط وجهك عنه ".

وقفت بباب الكلية اتحدث مع زميل لي فجاء شاعر شعبي كان معروفا بمدح رئيس النظام السابق بقصائد تبث عبر شاشة تلفزيون بغداد . وكان حين يلقيها يتماهى بحب القائد ويوظّف لغة الجسد بمهارة ممثل محترف في التعبير عن انفعالاته وتمجيده (لبطل الأمة وهبة السماء الى الأرض ).

قلت له : لقد ادهشتني بجرأتك حين نهضت في القاعة ورشحت نفسك مع ان الجميع يعرف أنك مدّاح القائد .

أجاب : نعم ..لقد رفعته الى السماء والآن أمسح به الأرض والعن سلفه سلفاه ..انريد نعيش أستاذ.

واقترب مني وعلى وجهه شبه ابتسامه وسألني جادّا : دكتور ..شتنصحني انتمي لحزب اسلامي لو للحزب الشيوعي؟!.

بعد ايام حدثت ثورة في الصحافة . صار عدد الصحف بالمئات ..وكان لابد لها من صحفيين ، فدخلها الهواة ومن لم يعرف شيئا عن القيم الأخلاقية للصحافة .

وتوزع الصحفيون خلال هذه المسيرة على ثلاثة أنواع :

· وطنيون محبون للعراق وللحقيقة ، وهم الأكثرية ، من الذين كانوا في الخارج وعادوا بعد السقوط، والذين اعتزلوا العمل الصحفي سنوات " جمهورية الخوف "، والذين حافظوا على شعرة معاوية في علاقتهم بالنظام السابق وما أساءوا الى مبادئهم

· ومنافقون يمتلكون نفوسا فالته من كل عقال ، وضمائر يبيعونها لمن تكون اللقمة معه أدسم .

· وجاهلون ، لا يرى الواحد منهم ابعد من طرف ثوبه ، ويمارسون النقد على طريقة حاطب الليل .

والواقع أن سيكولوجية الصحفيين تشبه سيكولوجية الفنانيين، اعني أنها مشحونة بالغيرة والحسد (عدم تمني الخير للآخرين ).فكما أن الفنانيين يغيضهم سطوع نجم من بينهم ، كذلك المنافقون والجاهلون في الصحافة ، لا يروق لهم ظهور جريدة او مجلة جديدة تخدم الوطن والناس بصدق ، وتمتاز بجودة المضمون وجمالية الشكل.

مشكلتنا في الصحافة أننا مبتلون بأمراض نفسية ورثناها من النظام السابق ، وأخرى اكتسبناها من ثقافة المحاصصة والطائفية والتعصب القومي..وليس لها علاج سوى أن نحوّل احدى بحيراتنا " الرزازه مثلا " الى مشفى تخصصي نغتسل فيها من أمراضنا النفسية ..لا بالصابون فقط ، بل جلفها بليف خشنة بأيدي جلاّفي أيام زمان !.






#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي الوردي ..وازدواج الشخصية العراقية
- كلنا مصابون بحول في العقل !
- ضمير..سز
- عبود ..والشطره ..وحال ما تغير
- في سيكولوجيا الناخب العراقي- قراءة نفسية سياسية -
- اسطورة أوباما ..هل ستنتهي بانتصار الوطن ام بموت البطل ؟!
- ثقافتا الفرد والدور ..واشكاليه السلوك
- في سيكولوجيا تصرّف منتظر الزيدي - ثقافة التعليق
- في سيكولوجيا تصّرف منتظر الزيدي
- تهنئة ,,وملاحظات واقتراح
- أمسية ..في شارع أبي نؤاس
- مخطوطة للدكتور علي الوردي معروضة للبيع
- تنبؤ سيكولوجي بفوز أوباما
- الارهابيون بعيون أكاديمية - ايضاح ..واقتراح-
- الارهابيون .. بعيون أكاديمية
- سيكولجيا الصراع في المجتمع العراقي
- كنت في الجولان
- في سيكولوجيا الفساد المالي والاداري 3-3
- الى الشاعرة لميعه عباس عماره
- في سيكولوجيا مسلسل الباشا


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسين صالح - الصحافة : مهنة المتاعب ..والنفاق ايضا !