أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - الاسلام السياسي عدوا لدودا للديمقراطية















المزيد.....


الاسلام السياسي عدوا لدودا للديمقراطية


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقوم منهج حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين على ان الساحة الإسلامية ليست بديلاً عن الأمة الإسلامية، والدولة المدنية ليست بديلاً عن دولة الإسلام، والمطالبة بالحرية والعدالة والمساواة ليست بديلاً عن شرع الله، والجماعات الإسلامية ليست بديلاً عن الدولة الإسلامية، والديمقراطية ليست بديلاً عن الشورى. هذا المنهج الذي يتفق عليه جماعات الاخوان المسلمين اينما وجدت.
وابدأ هذا المقال بهذه المقدمة التي تعكس الافكار الاساسية للجماعة والتي تعتبر بديهية ولا ينكرها أي منهم، بل ان هناك التقاء بين الاخوان ومعظم تيارات الاسلام السياسي حول هذا المنهج والاهداف التي يسعى لتحقيقها وان كانت هناك خلافات فيما بينها فهي حول الاساليب وليس المنهج.
وما يهمني في هذا التلخيص المكثف لمنهج البنا هو تبيان ان الجماعة ينشدون دولة الاسلام وليس الدولة المدنية، وان المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية (كما يفهمها الاخوان وهي تختلف عن التي يقر بها السلف مثلا او غيرهم من الجماعات) لا تلغيها المطالبة بالحرية والعدالة والمساواة ( وهذا يتطلب نقاش لتبيان معنى الحرية والعدالة والمساواة في الشريعة الاسلامية وهي تختلف جذريا في الكثير من الاسس مع الفهم الحديث والمعاصر للحرية والعدالة والمساواة) والنقطة الاكثر اهمية في موضوعنا لهذا اليوم هو الموقف الحاسم لجماعة الاخوان من الديمقراطية وانها ليست بديلا عن الشورى (وهناك فروق جذرية عميقة بين الديمقراطية بمفهومها المعاصر ومفهوم الشورى المستمدة من سقيفة بني سعد).
وفي المحطات والصراعات السياسية الجارية في عالمنا العربي عموما حاولت بعض جماعات الاسلام السياسي استخدام المكر والتضليل والكذب على الجماهير بادعائها انها لا تعارض بعض المفاهيم العصرية التي باتت تلاقي قبولا وتاييدا من قبل الجماهير ومن اهم هذه المفاهيم تلك المتعلقة بالديمقراطية.
فتدعي جماعات الاسلام السياسي بانها تناضل من اجل تحقيق الديمقراطية، بل انه من اشد المؤمنين بالديمقراطية، وتضحك على الجماهير الذين لا يسالون جماعات الاسلام السياسي عن فهمهما للديمقراطية. لان الغالبية الساحقة من الجماهير لم تطلع على مواقف حسن البنا واستاذه ابو العلاء المودودي كما لم تطلع الجماهير على مؤلفات سيد قطب، لذا فانها بحسن نية تنطلي عليها ادعاءات جماعات الاسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين .
والحقيقة ان الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع ما سطره الاخ ابو سالم في تعليقه على مقال الامس حيث اظهرنا اعداء للاسلام والمسلمين وفلسطين والامة والبشرية ويمكن الرجوع لتعليقه على مقال الامس على هذا الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165701

ولا بد من الاشارة ودون ان اكشف سرا فان من يطلع على تعليق ابو سالم يدرك تماما ان خلفيته اسلامية فقط ما اجد ضرورة لاضافته انها اسلامية ترتبط بحركة الجهاد الاسلامي – فرعا مستقل عن جماعة الشقاقي، ولا ادعي كما انه لم يدعي انه يتحدث باسم جهة معينة .. وفي كل الاحوال فالشخص ذاته لا يشكل اهمية في حوار الافكار، فالنقاش يجب ان ينصب على الافكار وليس على الاشخاص ، وربما هذا من ابرز نقاط الضعف لدى مختلف جماعات الاسلام السياسي ومعهم بعض اليسار الراديكالي الذي بدلا من مناقشة الافكار يوجه نيرانه للشخص كاتب الافكار.
ومع الاخ ابو سالم حوار جار منذ فترة من الزمن تتعدى الشهرين حول الشان الفلسطيني بشكل عام، وقد بينت له مرارا انني لا اسعى لتغيير افكاره او دعوته لتبني افكاري او اية افكار اخرى وان كل ما في الامر ان الحوار بين البشر ظاهرة صحية وليست ضارة بشرط ان يكون هناك قاعدة بين المتحاورين متفقين عليها وهي ما يمكن تلخيصها بالالتزام بادب الحوار وعدم اللجوء للاتهام واطلاق الصفات التي تحمل ازدراء او اهانة لشخوص الاخرين.
ومن اهم القضايا التي اخذت منا وقتا طويلا في الحوار انطلاقا من كونه مناضلا محترما اكن له كل احترام واحد الذين قضو سنوات طويلة في سجون الاحتلال وكان يشغل مركزا مرموقا في حركة الجهاد قبل انشقاقها واتباع مجموعة كبيرة منها المذهب الشيعي ومن ثم السقوط في التبعية الكاملة لاجهزة المخابرات الايرانية.
من هذا المنطلق النابع من احترامي للاخ ابو سالم خضت معه حوارات في الكثير من المجالات ومناهمها كما سبق وذكرت حول الديمقراطية بشكل خاص.
واسمحو لي ان اعرض تفاصيل حوار جرى بيني وبينه قبل ثلاثة ايام لعله يبين موقف الاسلاميون من مسالة الديمقراطية وما هي اهدافهم منها وكيف ان صوتهم العالي حول الانتخابات ليس الا للقفز الى السلطة وبناء دولتهم الاسلامية وتطبيق الشريعة الاسلامية التي تتناقض بشدة مع المفاهيم العصرية للديمقراطية بل تعتبرها كفرا بواحا وان المقصود بالديمقراطية حسب وجهة نظرهم هي الشورى كما عبر عن ذلك صراحة معلمهم ومؤسس جماعة الاخوان التي انشقت منها حركة الجهاد الاسلامي.
وفي هذا الحوار بدأنا كالعادة بالشان السياسي والمرتبط باللحظة الراهنة بالحوار الفلسطيني بالقاهرة فقال ابو سالم ردا على سؤالي عن الاخبار " ان اخبارنا مربوطة باخبار القاهرة".
فسالته : وماذا تقول اخبار القاهرة..؟ وهل ترى فيهاما يبشر بالخير.؟
فرد علي ابو سالم بنوع من الازدراء قائلا : احاول ان اعرف من مصادر مسؤولة زيك او منك .
قلت : والله لا ارى فيها خيرا.
قال : يا راجل الك خاطر اجاري افكارك .. واقول لا ارى فيها خير .. واضاف .. يعني لا امل فيكم .
قلت : ابدا ليس لي خاطر بشيء .
قال : لا لقاء معكم .
قلت : انت حر تماما
قال : لاننا متناقضين
قلت : لا اعتقد ان هناك امل في الحوار
قال : انا اعتقد ان ظروفا اقليميه جدت تشكل حامل للامل وقلت لك سابقا واقولها حاليا، لو ترك الفلسطينيون لوحدهم فعلا لن يكون هناك امل، ولكن مصالح اقليميه تفرض فرضا الحل، غصب عن حاملي افكارك، ولا خواطر، بالعصا المصريه.
انظروا الى عبارة "غصب عن حاملي افكارك" ودققوا النظر في بعدها الاجباري والقهري.
قلت : يا صديقي المسائل ليست اماني او رغبات ، هناك برنامجين تناحرين متناقضين ، كيف يمكن جمعهما ، اذا تنازلت حماس عن برنامجها انتهت ، واذا تتنازلت فتح عن برنامجها انتهت ، فمن هو الذي سيتنازل عن برنامجه
علما بانه لا يوجد خط وسط او قاسم مشترك بينهما.
قال : واذا تنازلتم انتم عن برنامجكم انتهت المشكله، المشكله ليست فى فتح، فيكم انتم. (يقصد بمن يحمل مثل افكاري).
قلت : اخي الكريم الا يمكن ان تقول رايك دون وصف الاخرين بالمشكلة ، فالافضل ان يطرح المحاور وجهة نظره وليس توصيف الاخر ، قل رايك دون توصيف .
قال : وجهه نظري اننى اري فى فتح تيارين، تيارا ليبراليا ، وتيارا فتحاويا وطنيا، تيارين بعد الخلاص من التيار اليساري فى الانشقاق، وفى النهايه سيكون انشقاق اخر ، وربما الخوف من عقد المؤتمر، يعود للخوف من ذلك، ولكن اري ان الامور تتجه فى هذا الاتجاه. واضاف : جلست مع قيادى فتحاوى كبير فى غزة واخبرنى ان الانقسام ضروري فى فتح، بل صحى.
قلت : وجهة نظر
قال : هو ضد افكاركم عن العمل الوطنى
قلت : له الحق بان يتبنى ما يريد من توجهات، فهناك ناس نفسها لزال يضرب فتح وينهيها من الوجود
قال : حماس ايضا تعانى داخليا من اناس يسحبونها لصالح توازنات اقليميه اما مشروعنا فهو ابعاد الاطراف الحادة المتطرفه من الجهتين وفى النهايه فلسطين باقيه بدونهما.
قلت : ايضا وجهة نظر ربما صحيحة وربما خاطئة بهذه الدرجة او تلك.
قال : 25 في المائة من فتح انتخبت حماس و50 فى المائة من السلطه انتخبت حماس واكثر من 70 فى المائة من الجمهور انتخب حماس ولم ينتخبكم لانه راى فيكم غرباء فكريا عنه.
قلت : ارقامك غير صحيحة اطلاقا فنسبة الذين انتخبوا حماس لا يزيد عن 15 بالمائة ويمكنك ان ترجع لدراسة تبين هذه الحقيقة منشورة في العديد من المواقع الاعلامية، ومع ذلك انا لا اتحدث عن الانتخابات، انا اتحدث عن الديمقراطية بمعناها الشامل، فانا اجزم ان حماس والجهاد الاسلامي لا يؤمنا بالديمقراطية، انهما تستغلا الحالة البائسة للشعب الفلسطيني، فعندما يكون غالبية الشعب عاطل عن العمل ويعيش على الراتب دون انتاج يذكر و80 بالمائة من سكان غزة يعيشون على معونات وكالة الغوث فهل يمكن ان يصوت هذا الشعب لغير من يقدم له كيس طحين او سجادة و 3 كيلو من اللحم ، وان يؤيد من يدفع راتبه ويضمن له وظيفة، فشعب تنخر في عظامه الخرافة والاوهام والقيم والاعراف القبلية والعشائرية والعائلية لا يمكن ان تتفرز صناديق الانتخابات ممثلا سياسيا حقيقيا يعبر عن الشعب.
ولهذا اؤكد للمرة العشرين ان قبول مشاركة حماس في الانتخابات كان خطأ استراتيجيا .
قال : مش على قد خاطرك حماس جزء اساسي من الشعب.
قلت : هذه وجهة نظري هل تريد منعي من التعبير عنها، فوجهة نظري تقول : كل من لا يعترف بالديمقراطية منهجا لادارة المجتمع انا اعتبره عدوا للمجتمع
قال : ووجهه نظري انكم انتم الليبراليون مسموح لكم، ولكن اذا لم تقبلوا النتيجه فانتم احرار فى اتهامكم الشعب كأن حقي فى الانتخاب منحه من احد، حقي فى الانتخاب لانى جزء من الشعب
قلت : كفرد .. ام كحزب
قال : كفرد ما الي حزب
قلت : كفرد لك الحق تماما بان تنتخب وتترشح على كيفك، ولكن كحزب هناك شروط، اذا اردت ان تنزل مرشحا عن الجهاد "بقول لك لا يا عم هناك شروط "
قال : من سيضع الشروط..؟
قلت : موجودة بالدستور والقوانين الاساسية للسلطة .
قال : أي سلطه ...؟؟؟
قلت : السلطة الوطنية الفلسطينية هل تريد معرفة هذه الشروط ..؟
قال : طبعا مع انى عارفها واتمنى على التجربه الفلسطينيه تجاوزها حتى لا نكون نسخه عن انظمه ديكتاتوريه قمعيه
قلت : ما هي هذه الشروط اذن .. هل يمكن لو تكرمت ان تذكر اهمها ..؟
حاول الاخ ابو سالم ان يشتت الحوار باطلاق بعض الصفات والاوصاف الشخصية فطلبت منه ان يبقى مركزا معي على النقطة الرئيسية وسالته : ما شرط دخول حزب للانتخابات وكي أسهل الامر عليك أإسألك السؤال التالي: هل الديمقراطية هي عملية الانتخابات فقط ؟
قال : نعم فقط واحترام نتائجها وتداول السلطه بشكل سلمى.
قلت : أخي اسالك ثانية هل الديمقراطية هي الانتخابات فقط .. اعطني اجابة واضحة محددة لا لبس فيها ..!
قال : الانتخابات جزءا لا يتجزا من الديمقراطيه ولا نستطيع ان نفهم الديمقراطيه الا فى هذا الاطار

قلت : عظيم متفق معك انها جزء من الديمقراطية .. رائع .. ها نحن قطعنا شوطا مهما ، واضفت : طيب السؤال التالي ما هي الاجزاء الاخرى للديمقراطية ..؟؟
قال : أكمل انت مش فاهم عاوزك اتفهمنى يا سيدي انتا استاذ انا بدي افهم كمل بدى اتعلم..!!
(لاحظوا اسلوب الازدراء ).
قلت : حتى لا نقول كلاما فيه تراشق بدون اسس واضحة وحتى لا تقول انني اختلق الاختلاف، سؤالي واضح جدا هل تريد تكراره..؟
قال : منذ شهر بتقولي عنها ايوة قول
قلت : نعم صار لي شهر بقول لك ان الانتخابات ليست هي الديمقراطية ..! وانت ترجع وتقول لي الشعب انتخب حماس
قال : وانا صار الي شهر بقول ان شعبنا اعطى حماس اصواته عن وعي مطلق وبكل وعى فيما يتعلق بمن نافسها بشفافيه.
قلت : الديمقراطية تشترط من يدخل الانتخابات ان يؤمن بالديمقراطية كنهج وليس كتكتيك
قال : ضلك قل الي تكتيك ياعمى مؤمنين بالديموقراطيه وبنقاتل من اجل تعميمها
قلت : كيف تثبت لي انكم مؤمنون بالديمقراطية ..؟ هل لو تكرمت تعطيني اي وثيقة لحماس او الجهاد تشير الى ذلك ؟؟
قال : يا اخى سيكون هناك انتخابات ثانيه وثالثه، وحماس والجهاد تدخل كل اشكال الانتخابات شو بدك..؟
قلت : والله يا اخي انك تخدمني لو ارشدتني الى كيف اجد وثيقة تؤكد ما تقول .
قال : الممارسه خير من كل الوثائق .. المشكله لو انصفت.. انك تتغنى بالديموقراطيه.. ولكن عند المحك انت ترفض نتائجها.
قلت : انا بسالك بعيدا عن الانتخابات وعن اي شيء اخر فقط اطلب منك خدمة شخصية .. هل لديك اي وثيقة لحماس تعترف فيها بالديمقراطية.
قال : الصحيح اري ان لا فائده من جدل نظري (كما هي العادة هروب عن الاجابة).
قلت : يا اخي افترض انا لست فلسطينيا انا برازيلي، واقوم بعمل بحث عن الوضع الفلسطيني، واطلب منك مساعدة، فلماذا ترفض مساعدتي فهذا ليس جدل نظري انا اطلب منك خدمة ..!!
قال : واراك فقط تريد من وراء هذا الكلام ان تبرر منهجا قمعيا لا للتيار الاسلامى فحسب بل للمجتمع، نفسه وربما للمجتمعات الاسلاميه، انت لست انت فحسب بل مدرسه غربيه
قلت : لماذا تستنتج ذلك .. هل انت خائف من الا تكون هناك وثيقة ..؟؟
واصل الاخ ابو سالم هجومه كعادة اتباع الاسلام السياسي حيث لديهم الاتهامات جاهزة وقال : تريد بوسيله كهذه اقصاء الحركه الاسلاميه عن العمل السياسي .. ولن يكون ذلك .. ان هذا المنهج هو سبب الاضطرابات الحاصله فى المجتمع العربي.
قلت : ما تقوله ليس غريبا، فانا اعرف اسلوب الاسلاميين عموما ومهارتهم بتوجيه التهم، لذلك ساتغاضى عما ذكرت واعود لاسالك .. اليس امرا منطقيا في من يستخدم احد ادوات الديمقراطية ان يؤمن بالديمقراطية ..؟؟
قال متابعا التجديف بعيدا عن الموضوع : ومع ذلك فان التيار الاسلامى ماض فى اطروحته، ويقدم تنازلات تكتيكيه كبيره من اجل ابعاد سيف القمع المدعوم باليات ماديه غربيه استعماريه. ومهما حاولتم قمعه فانه اليوم يكبر .. وهذه هى مشكله التيارات المستوردة هذه هى الحقيقه. واضاف : المشكله ليست فى عدم ايمان الاسلاميين بالديمقراطيه والحريه بل العكس هو الصحيح تماما.
قلت : لماذا تذهب بعيدا خلينا في المحدد، في حماس والجهاد وموقفهما من الديمقراطية، لا تذهب يمينا وشمالا .. على كل حال انا اعرف تماما انك لا تملك اي وثيقة لان برنامج حماس ضد الديمقراطية وان استخدامها للانتخابات ما هو الا لالغاء الديمقراطية . وتابعت قائلا : هل ترى الفرق بيني وبينك انا اطلب خدمة محددة، واتحدث عن موضوع واقعي، وانت تبذل جهدا محترما في توجيه الاتهامات، وقد تعودنا عليها ولم تعد تهمنا خصوصا اذا جاءت من احزاب الاسلام السياسي واتباعها، صرنا عارفين لغتكم ومنهجكم عند العجز تبدأو بتوجيه الاتهامات .
قال : يا اخى لا امثل حزبا ولا جماعه ولكنى والله انطق بالحق .
قلت : من قال انك تنطق بالحق..؟ ما هو مقياس الحق..؟ اين هو الحق..؟ مجرد سؤال صار لي شهر اسالك عنه ولم تجبني ..!!
قال : واقول اقسم بالله العظيم ان الليبراليه فى العالم الاسلامى لن تؤمن بالحريه ولن تستطيع ان تعيش بدون قمع، فالمشكله بديهيه انها مع مكونات الشعب وتراثه وعقيدته وحضارته، فلا يجب عندكم قبول عمليه انتخابيه الا بعد تربيه الشعب بعيدا عن قيمه وعاداته وتقاليده وتراثه.
قلت : اقسم كما تشاء واعتقد ما تشاء، انا لا اقسم ولا عندي احكام قطعية، انا فقط اطلب أمر بسيط جدا جدا وهو ان تعطيني أي اثبات رسمي لحماس او الجهاد يقولان فيه انهما تؤمنان بالديمقراطية .. هذا هو مطلبي فلماذا اعتراضك.؟ ولماذا كل هذه الوصفات الجاهزة التي تطلقها، وهذا الغضب والنرفزة .. اليس يفترض بمن يريد المشاركة بالعملية الانتخابية وهي احد الوسائل الديمقراطية ان يعلن للامة انه يقبل بالديمقراطية منهجا
كاملا لادارة شؤون الدولة والمجتمع
قال : الديموقراطيه ليست منهجا الديموقراطيه ابداع انسانى لكيفيه الوصول الى الحكم بطرق سلميه المنهج فكر وانتم انت ضد الفكر نفسه.
قلت : قل بحقنا ما تشاء فلمن ارد عليك، وسمها ما شئت ليست المشكلة بكلمة سقطت سهوا .. انا فقط ما يهمني هو ان نحدد ما هو شرط المشاركة بعملية ديمقراطية ..!
قال : تريد ان تعمم مفهوم الديمقراطيه ليصل الى حدود العلمانيه وهذه جريمة
قلت : انا فقط اريد ان اسمع منك هل حماس تؤمن بالديمقراطية .. وغير ذلك قل ما تشاء . ساعة جريمة وساعة خيانة وساعة كفر وساعة الحاد وساعة صهاينة قل ما تريد .. ولكن يبقى السؤال اكرره عليك للمرة الالف .. هل حماس تؤمن بالديمقراطية ؟؟؟ هل الجهاد الاسلامي تؤمن بالديمقراطية ؟؟ واذا كانتا تؤمنان فما هو دليلك الموثق الرسمي .. فهل مثلا حماس غيرت ميثاقها ام الجهاد لديها ميثاق جديد..؟؟ الامر جدا بسيط وسهل وواضح اليس كذلك ..؟؟
قال : نعم وانت لا اثبات لديك بل افهم ان كلامك قمع وليس ديموقراطيه.
قلت : اذا ما عندك جواب ..؟ قل لا يوجد عندي جواب ..!!
قال : الجواب كامن فى كل فكره اسلاميه .. بل فى كل ممارسه اسلاميه، المهم انك الان اتضح لي انك تخلط فى الامور بين الوسائل والمنهج.
قلت : لن ارد على ما تقول اعود لأسألك للمرة الخمسين بعد الالف هل حماس تؤمن بالديمقراطية واذا كانت تؤمن فما هو دليلك ..؟ .
قال : قبل ان اجيبك اراك تحتاج الى تحديد معنى مصطلح الديموقراطيه وسيله ام منهج فكري ..!!
قلت : ليس لدي رغبة بتحديد المصطلح ليس مهما الان حدده انت على كيفك واجبني .. هل عندك اجابة على سؤالي الذي يقول : هل حماس تؤمن بالديمقراطية ؟؟؟ هل الجهاد الاسلامي تؤمن بالديمقراطية ..؟؟ واذا كانتا تؤمنان فما هو دليلك الموثق الرسمي ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
قال : اذا كانت وسيله فهى شرح لمعنى الشوري ، اما اذا كانت منهج فهذه هى المشكله
قلت : رائع رائع انها وسيلة انها وسيلة لكن حبذا لو اوضحت الاجابة ..؟
قال : انت تعتبر الديمقراطيه فصل الدين عن الدوله
قلت : له له له له خليك مما اعتقد ..
قال : ومرجعيه مطلقه للعقل الانسانى الفرد او الحزب وهذه تتناقض مع الاسلام
قلت : يا سيدي خلينا بالموضوع اعطني تعريفك انت للديمقراطية ..؟
قال : الديموقراطيه عند الاسلاميين هى نفسها الشوري.
قلت : عظيم جدا جدا .
قال : او انها تفسير معاصر للشوري ، ولكن كلمه ديموقراطيه يمكن ما اخذت مجالها فى الكتابات الاسلاميه لانها كلمه غربيه.
قلت : فما رايك اذا كانت الديمقراطية عندنا ليست هي الشورى ..؟ واننا نفهمها حسب المفهوم الغربي للديمقراطية ، وفي هذه الحالة الايوجد تناقض بين وجهتي النظر ..؟
قال : مفهومك انت فى اطار فهم غربي لا مانع لدي، الحريه فى الاسلام تختلف عن معنى الحريه فى الغرب هل هذا يعنى ان الاسلام لا يؤمن بالحريه ..؟ عال والله (تعبيرعال والله يدل في اللهجة الفلسطينية على الاستنكار الشديد) العداله لها مفهومها الغربي .. فهل تحجر على مفهوم الاسلام للعداله..؟ اقول ان الاستلاب الفكري للغرب هو الذي اوقعكم فى ذلك..
قلت : يا اخي احنا عملاء لمن تشاء ومستلبين واي صفة تشاء اطلقها ليس مهما فانتم تجيدون هذا الاسلوب جيدا بل محترفون في استخدامه ضد الجميع بما فيه جماعاتكم الاسلامية، انا اطرح سؤال ارجو الاجابة عليه لا تشت الحوار الله يخليك، خلينا في النقطة ذاتها وهي الديمقراطية الغربية والشورى لاننا وصلنا الى نقطة هامة جدا ..
لكن صاحبنا يتهرب من المواجهة كالعادة فيقول " أي نقطة لم نصل لشيء .. لانك لا تريد .. انا ما قلت عملاء .. يعني واحد شيوعي مثلا هل سينسجم مع ابناء دينه الاساسي .. اكيد سيتحدث باسم الاتحاد السوفياتي زمان .. والاتجاهات الفكريه الغربيه اذا ما تبناها احدنا لن يكون عميلا مبتذلا ولكنه يؤمن بها وربما سيقاتلنا من اجل مفاهيمه
قلت : يا اخي النقطة الهامة التي وصلنا اليها هي انك قلت ان الديمقراطية بمفهومك ومفهوم الاسلاميين هي الشورى .. ممتاز لا اعتراض ولكن سؤالي : هل يوجد فرق بين الديمقراطية الغربية والشورى الاسلامية ..؟ هل السؤال صعب الاجابة عليه ؟؟؟
قال : الشوري جاءت مبدأ سياسيا واجتماعيا، والديمقراطيه جاءت تطورا فكريا انسانيا ولا زالت تتطور.. المهم المبدأ، والمبدأ فكر اسلامى قبل ان تعرف اوروبا مثل هذه القيم، وانا اقول لك ان وضعنا بعد هيمنه الغرب على الامه وخروجه من بلادنا وهيمنه انظمه علمانيه ديكتاتوريه تطلب الامر البحث عن وسائل سلميه لعودة النظام الاسلامى الى السلطه هذا كل ما فى الامر.

قلت : جملة اعتراضية الديمقراطية كلمة يونانية قبل الاسلام بالفي سنة ، واضفت هل يعني قولك ان الشورى والديمقراطية هما شيء واحد ..؟؟ يعني امريكا تطبق مبدأ الشورى في انتخاب الرئيس .؟؟
قال : نعم امريكا تطبق الشوري، لولا ان فيها من شراء الذمم وتدخلات اصحاب المال عاديه .. وغياب القيم ..!!
قلت : هل يعني انتخاب السيد اوباما تم وفق مبدأ الشورى الاسلامي ..؟
قال : الكذب على الناس مثلا .. لم لا ..
قلت : خليك خليك لا تبعد عن الموضوع ..
قال : افضل من نظام قمعى .
قلت : خليك لا تبعد
قال : نحن نتحدث عن الوسيله فى الوصول الى تداول السلطه.
قلت : هل تم انتخاب السيد اوباما وفق مبدأ الشورى الاسلامي ؟؟؟؟؟ هل هناك وضوحا اكثر منما هو في هذا السؤال اجب بنعم او لا ..!
قال : ربما تكون الشوري لها علاقه بمفاهيم وقيم مرتبطه بالفكر الاسلامى اكتر تحديدا وضبطا، لكن بالمجمل الاسلام لا يعارض مفهوم الديمقراطيه اذا التزم وانضبط بقيم الاسلام كالشفافيه والصدق وعدم استغلال المال لشراء الاصوات، فى الغرب عموما المسالة حتى من وجهه نظر غربيه غير منضبطه الى الان ومع ذلك فهى افضل من انظمه قمعيه
قلت : ما الاعتذار الشديد انا لا اريد فتوى انا اريد جواب واضح ومحدد على سؤال وجهته لحضرتك اذا كنت لا تريد الجواب فانت حر ..!! لكن لا تعطيني دروس في كيف يفهم الاسلام الديمقراطية . واضفت انا لا اتحدث لا عن الاسلام ولا عن المسلمين ولا عن الكفار ولا عن الورد او الشجر.. انا اتحدث عن حركة حماس الاسلامية وحركة الجهاد الاسلامية.. هل تؤمنا بالديمقراطية ..؟ ام انهما تتخذا من احد عناصر الديمقراطية وهي الانتخابات وسيلة للوصول الى السلطة لاقامة النظام الاسلامي.؟؟ ودون ان تدري لقد اجبتني على سؤالي عندما قلت قبل قليل " وانا اقول لك ان وضعنا بعد هيمنه الغرب على الامه وخروجه من بلادنا وهيمنه انظمه علمانيه ديكتاتوريه تطلب الامر البحث عن وسائل سلميه لعودة النظام الاسلامى الى السلطه هذا كل ما فى الامر".
هذه هي الحقيقة التي تخفيها تيارات الاسلام السياسي، واذا كان لديك أي توضيح فيا حبذا حتى لا اكون قد فهمت خطأ.
قال : ابراهيم يبدو لي انك فعلا لا تريد ان تفهم وفى راسك نموذج عن الاسلام اولا تخشي التفكير فيه او تعديله انت تري ان الاسلام يجب ان يكون علمانيا .. عندما رفض ابليس الانصياع للامر الالهى بالسجود لادم فهذه ليست مشكلة ادم، بل هذه مشكله ابليس مع الله، هو لم يكفر بالله، هو لم ينكر الله، بل هو يحاور الله فقط، هو العلمانى الاول كما اطلق عليه.
قلت : لا اناقش معك الفلسفة الاسلامية ولا اسس الدين الاسلامي .. سالتك سؤال محدد هل تم انتخاب السيد اوباما وفق مبدأ الشورى الاسلامي فاجبني عليه يا اخي .. للمرة الاخيرة اسالك نفس السؤال .. هل فاز اوباما بمنصب رئيس الولايات المتحدة وفق مبدأ الشورى الاسلامية..؟

الخلاصة:
اكتفي الى هنا من الحوار لانني على ثقة كاملة بان صديقي ابو سالم ليس لديه اجابة وليس لديه وثيقة بل ان الوثائق تدين حماس وتدين الجهاد وتدين مختلف جماعات الاسلام السياسي لانه عقيدتها الاساسية قائمة على رفض جميع الاساليب والطرق والمناهج والرؤى المعاصرة، ولا تؤمن مطلقا الا بما ابدعه فقهاء الشريعة قبل 1200 سنة ..
وهذه التيارات تستخدم التقية أي الكذب واخفاء حقيقة موقفها وحقيقة اهدافها وتستغل المستوى المتدني لثقافة الغالبية الساحقة من الجماهير وتبتزها تارة باثارة الرعب في جهنم وارة باثارة الغرائز والترغيب بالحوريات والغلمان.

اشارة اخيرة هامة :
حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين كتب كتابا للملك يطالبه فيه بالغاء الاحزاب والابقاء فقط على جماعته لان الاحزاب حسب وجهة نظر البنا سبب خراب الامة ودمارها وتجزئتها وفرقتها ..



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس لا تؤمن بالديمقراطية فكيف تحاورونها ..؟؟
- 20 بالمائة من بنات العرب في مهب الريح
- اوهام الحوار الفلسطيني والمصالحة القبلية
- انا.. والأميرة .. بدون شيطان...!!
- ديماغوجية نصر الله ..
- الفلسطيني مشرك .. وحماس كافرة .. والاخوان اصل الارهاب
- القضية الفلسطينية والليبرالية .. وحوار القاهرة
- تعالوا نزوجكم بنات الصومال .. والقرضاوي مرتد
- اختراع حبوب الحب .. العلماء على وشك تغيير مجرى التاريخ الانس ...
- تشديد القيود على حركات الاسلام السياسي في المنطقة
- سيدة تستجير بشيخ اسلام فيعرض عليها الزواج
- «التطرف في التدين أقصر الطرق إلى قلوب الرّعاع»
- سألته .. كيف أصبحت يساريا ..؟؟
- الماركسي الفقيه والماركسي العملي
- على اليسار الفلسطيني ان يصعد الصراع الفكري مع حركات الاسلام ...
- الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رفض المسلمون دفنه في مقابرهم
- الايديولجية الدينية تغذي التطرف اليميني الاسرائيلي والفلسطين ...
- مشهد من حياة الخليفة في الدولة الاسلامية
- اخوان سوريا تغيير التكتيك واستغلال الضحية الفلسطينية
- كيف نهزم قوى الاسلام السياسي


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - الاسلام السياسي عدوا لدودا للديمقراطية