أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - ما الجديد في المصالحة العربية؟














المزيد.....

ما الجديد في المصالحة العربية؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكد البيان الختامي الصادر عن القمة الرباعية التي انعقدت اليوم الأربعاء 11-3-2009 بالعاصمة السعودية الرياض بين قادة السعودية ومصر وسوريا والكويت، أن القمة انعقدت "تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت في 20 يناير/كانون الثاني 2009 من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية" وقال البيان إن القادة يعتبرون أن "اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات العربية تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينهم والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية، والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
بهذه العبارات اختصرت وسائل الإعلام العربية البيان الختامي لقمة الرياض للمصالحة العربية- العربية. من الواضح أن البيان الختامي لم يتطرق إلى أيا من القضايا الخلافية، والتي تم الخلاف بناء عليها، والسؤال المباشر والبديهي الذي يطرح هنا، هو" ما الذي تم حله من الخلافات في قمة المصالحة هذه؟
وهذا يؤشر على أن القضايا الخلافية لازالت عالقة، ولازالت هذه القضايا لم تحل أبدا، أقله في نظر شعوب المنطقة. ولا يعني أبدا أن وقف الحملات الإعلامية المتبادلة أن هنالك ما تم حله. بل ربما يكون العكس هو الصحيح. يشير إعلامي بارز إلى أن هذه المصالحة ربما تجلب معها إشكاليات إضافية، والسبب أنها استبعدت الشق المغاربي من هذه المصالحة، ويضيف عبد الباري عطوان" أنها قمة لم تحل شيئا وإنما أتت وفق أجواء الانفتاح الأمريكي والأوروبي على دمشق، ليعتبر في النهاية أن دمشق هي الرابحة، وهي لن تفك أيا من أواصر تحالفها مع طهران، والذي يعتقد كثر ومنهم السيد عطوان، أن كل هذا الانفتاح والمصالحة تتم بناء على رهان محاصرة إيران وفك تحالفها مع دمشق. واستبعاد قطر والذي حضر أميرها مؤتمر قمة اقتصادي عقد في طهران في نفس التوقيت، يؤشر على أن المصالحات هذه لازالت ناقصة، وربما لن تكتمل أبدا. سنتناول في عجالتنا هذه السياق الحقيقي لأية تحركات عربية- عربية، حيث أننا نرى أن سقف التنسيق العربي هو الوحدة العربية، وهذا أمر لا يمكن له أن يحدث ولن يحدث في ظل النظام العربي الرسمي الحالي. أما السقف الأدنى لهذه العلاقات العربية العربية في ظل هذا النظام العربي، هي إعلان حرب طرف على طرف آخر، وهذا غير وارد بين الدول الثلاث المجتمعة إذا استثنينا الكويت، فهي لاحدود مشتركة بينها تقريبا، وهذه يشير على أن الخلافات ستبقى محصورة ضمن آليات محددة تعبر عن نفسها، في بعض المسائل، كالحرب الإعلامية على سبيل المثال، إذن أن مصالح كل دولة على حدا هي التي تحدد مسارات المصالحة هذه.
العلاقة البينية بين الدول العربية، أو بين أنظمتها، هي علاقة مركبة ومعقدة بتعقيد الوضع في المنطقة عموما، ولكن علينا ألا ننسى أن إيران قد فرضت وبمساعدة من النظام السوري، وحركة حماس وحزب الله، وبسياسة إسرائيلية متواطئة بهذا الشكل أو ذاك من أجل الهروب من عملية السلام من جهة، ومن أجل إضعاف الدور المصري من جهة أخرى. لذا هنالك من يطرح سؤالا ربما يبدو مشروعا في هذه المرحلة" ألا تأتي قمم المصالحات هذه من أجل إعادة الدور المصري إلى السياق العربي التقليدي والمتعارف عليه لكون مصر، حاولت اختراق هذا السياق، بنقطتين جوهريتين:
الأولى- طريقة معالجتها للوضع في غزة، وما نتج عن هذه المعالجة في مؤتمر شرم الشيخ، والبدء بمصالحة فلسطينية- فلسطينية. والمضي أبعد مما تريده أنظمة الجامعة العربية في طريقة التصدي للمشروع السياسي الإيراني.
الثانية- عن تجربة مصر في الإصلاح الديمقراطي، رغم كل ما يعتيرها من مثالب، كظاهرة الفساد مثلا، والحديث بشكل غير شفاف عن موقع السيد جمال مبارك سواء من قبل الدولة أو من قبل المعارضة، إلا ان الرجل أقله حتى هذه اللحظة يطرح برنامجا ليبراليا ديمقراطيا وعلمانيا، رغم كل هذه المثالب إلا أنها تجربة إصلاحية وفق سياقات المنطقة، تبدو للكثير من النظم بعبعا يمكن أن يخرج من قمقمه تجربة ديمقراطية متميزة، تشكل نموذجا لشعوب المنطقة، وليس أدل على ذلك هو اهتمام شعوب المنطقة ونخبها السياسية الدائم بتجربة المعارضة الديمقراطية المصرية، ومحاولة الاستفادة منها في نضالها الديمقراطي في بقية ساحاتها. وببساطة أيضا نشير إلى أن القيادة المصرية ليس أمامها سوى، المضي بهذا الإصلاح. وبهذا يمكننا تناول مواضيع المصالحة العربية، وتوسيع دائرة التعاطي معها، لكي نرى السياق الإيراني بحجمه الطبيعي. إيران ومن معها ومن تواطئ معها فرضت ميزان قوى جديد في المنطقة، سواء في العراق، أو في بيروت منذ اجتياحها من قبل حزب الله أيار 2007 وحتى الآن، وصولا إلى أفغانستان فالسيدة كلينتون لم توجه الدعوة لإيران لحضور قمة دولية بشأن الوضع الأفغاني لكي تتناول الشاي مع نظيرها منوشهر متكي. وهذا يعكس أيضا على أن النظام السوري لم يفك تحالفه مع طهران عندما كانت أقل قوة، فهل يفك تحالفه معها بعض أن تبدلت جزئيا موازين القوى في المنطقة و لصالح إيران؟ المضي بالمصالحات العربية لم تعد حكرا على قرار عربي يستطيع استبعاد إيران من سياقاتها، وأكبر مثال على ما نقول" هل يستطيع العرب الآن إبعاد الشبح الإيراني عن الشأن الفلسطيني؟ خاصة أن السياقات الدولية معقدة أكثر من اللازم لكي تنتزع من إيران مطالبها كاملة. ولهذا علينا انتظار رأي إيران من المصالحة العربية- العربية.






#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار جلب البشير لايمس السودان
- الحوار مع النظام لا يؤسس على اتهام المعارضة.
- غزة على حدود نفاقنا!
- قضية الحذاء العراقي الخصاء المعرفي والقيمي ينتج التبجح
- المعارضة السورية والذكرى ال60 لحقوق الإنسان
- الحوار المتمدن وفسحة المعنى.
- خواطر حول المعارضة السورية- عدنا للبث.
- متعة ألا ترد على صديق ولكن الشأن سوري.
- سورية خلف قضبان الممانعة.
- السيد ساركوزي والحكم على مناضلي إعلان دمشق.نحن لا نتهم بل نس ...
- تغيير المعارضة أم تغيير المعارضة والنظام معا؟
- لماذا النظام في مأزق لا فكاك منه؟
- الديمقراطية السورية داء ودواء.
- الماركسية بين الهداية والغواية- ثورة أكتوبر في ميزان البدايا ...
- خصوم الديمقراطية في سورية.
- المعارضة السورية اسمحوا لنا أصدقائي.
- تشويش أم تذكير؟ نلاحق في الأثير..
- السياسة الأميركية في مرحلة بوش
- هل من هوية للأكثرية السنية في سورية؟
- نحو أكثرية مجتمعية لدولة ديمقراطية


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - ما الجديد في المصالحة العربية؟