أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - سُحقاً للثّقافة الَبدويّة















المزيد.....

سُحقاً للثّقافة الَبدويّة


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 08:11
المحور: كتابات ساخرة
    


لدينا قائمة بريدية فيها عناوين لأهم الصحف والمواقع العربية والسورية، رغم معرفتنا اليقينية، أن مواقع المعارضة والموالاة، على حد سواء، تتبرأ منا، براءة الأعاريب من الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ومن أية قيمة جمالية وإنسانية. ونحرص، من خلال هذه القائمة على التواصل البريدي المفتوح بلا تحفظ على كافة الأطياف السورية والعربية عبر إرسال كل جديد ومفيد إلى العناوين في هذه القائمة. وسـِرْنا على هذا المنوال، في مقالنا الأخير المعنون بـ"لماذا يسجدون؟" تعميماً للفائدة والمعرفة والتبادل الفكري والمعرفي مع الآخرين. غير أن البدوي القابع في أعماق بعض من يتاجر بالديمقراطية وحرية التعبير، وهو دكتور بالمناسبة، وينشر مقالاته وتنظيراته في الحوار المتمدن أيضاً، استيقظ ، غاضباً ومزمجراً، على ما يبدو، على هدير الغمز من قناة السجود الكاذب وأتحفنا برد ناري مقتضب جداً طالباً فيه عدم إهدار وقتنا بإرسال رسائلنا إليه. ونتحفظ على ذكر ذاك الدكتور المتدمقرط خلاصياً، ونترفع عن ذكر اسمه في هذا المقام الرفيع، فهو ليس مهماً من هذه الناحية، وليس غايتنا التشهير به، بقدر ما هي الكشف عن مكنونات تلك العقول، وسقمها العضال الطويل، ومعرفة من باتت تجارته بالديمقراطية، والمبادئ، وما يحركه من ثقافة بدوية جلفاء تتقمص وتتلبس البعض وتعيدهم إلى أصولهم الصحراوية والرملية وسيرتهم الأولى، وإماطة اللثام، في ذات الوقت، عن تواضع الثقافة والنوعية وانعدام سعة صدر بعض من يتصدى لعمل وطني سام ورفيع، ويطرح نفسه كبديل وطني.

وعادة "تمرير" الرسائل، وإرسال الرسائل الجماعية هي عادة شائعة في هذا الفضاء العنكبوتي الجديد، الذي "مرّره" لنا أولئك الكفار والملاحدة "الصليبيون واليهود" الملاعين، حسب خطاب وموروث دكتورنا الفقيه. ويستخدم تلك الآلية كل من يتعامل بهذه الثورة التكنولوجية ويوظفها تنويرياً وتوعوياً، نظراً لقدرتها على تفتيح الوعي الذي هو الأداة الأولى في قـَطـْرِ أية عملية تغيير، كما أفتى بذلك شيخنا الكبير العارف بالتنوير كارل بن ماركس عليه الرحمة والرضوان من رب العالمين. وتردني يومياً عشرات الرسائل من أقصى اليمين السلفي البدوي الأصولي، إلى أقصى اليسار الثوري التروتسكي، وياللعجب دون أن يستيقظ في أعماقي أي بدوي لعين، فثقافتنا التنويرية الفولتيرية، التي نتمنى ونحلم دائماً أن نجسـّد، ترفض كل أشكال الإقصاء ،كما ترفض، وتنبذ قلة الاحترام، وقلة الأدب.

. والعلة ليست هنا، ولكن علة العلل تكمن في تلك العقول التي لا تطيق رأياً ولا فكرة ولا تتحمل مجرد رسالة إليكترونية، من مختلف بالرأي، فما بالك بتحملها وتفهمها للاختلافات الإشكالية الكبرى التي تحرك دكتورنا العظيم وتشكل ثقافته وتحتل مساحات شاسعة من وعيه الرهيب.

وهذ هو نص رسالة الزميل الدكتور، بالحرف، وهي بلا سلام ولا تحية، للاعتقاد الراسخ الآتي إلينا من الثقافة البدوية، إياها، أن هناك، ثمة "فصائل" وسلالات بشرية لا يجوز السلام عليها إطلاقاً، ويصبح الأمر في منزلة الكفر، والإثم، لو تم، والعياذ بالله. والمسألة ليست هنا، فالبعض لا يتوانى عن انتهاز أية فرصة لاعتقاده بأنه يسجل "نقطة" ما هنا، بعد أن فشل في تحقيق وتسجيل أي شيء في أي مكان. والرعب الأكبر، ويا ويلتاه، فيما لو قيض الله تبارك وتعالى، لهذا الخلاصي ورهطه الميامين، وأمثاله من ديمقراطيي البداوة والثقافة الرملية الصفراء، في أن يكونوا يوماً في مركز أي قرار، حتى لو تولوا زمام الأنعام السائبة في أدغال الأمازون وأفريقيا:

نص الرسالة: حفظاً على وقتكم الثمين
نرجو عدم هدره بالإرسال مستقبلاً
د.ن ح

وكان هذا ردنا على رسالة "المـُعارك" الخلاصي، (وكالعادة لا يوجد خطأ إملائي هنا):

حرصنا الأكبر ينبع من رغبتنا العارمة بتنويركم، سيدي الفاضل، وتحريركم من ذاك البدوي الرابض والقابض على مساحات وعيكم، يكبلكم ويجعلكم أسراه. وحرصنا، وخوفنا الفظيع من ذاك البدوي، هو الذي دفعنا لارتكاب فحشاء الكتابة التنويرية، وضلالاتها الآثمة، وأدى بنا لهذه الفعلة الشنعاء التي نطلب مفغرتكم وصفحكم عنها، ونعدكم بألا نرتكب أياً من المعاصي الإليكترونية التنويرية والفكرية الإنسانية والتواصلية معكم بعد اليوم إكراماً لذاك البدوي المريض، وللموروث الاستبدادي الذي نراكم تتشبثون به بعد أن فعل بنا الأفاعيل. وتنويركم هو أهم لدينا من بعض البروتوكولات الشكلية التي كنا نعتقد حتى اللحظة بأنكم قادرون على تجاوزها، ورميها خلفكم وأنتم ما فتئتم تحاضرون تحررياً، وتبشرون خلاصياً بالديمقراطية والتعددية واحترام الحريات وتقبل الآخر ورأيه، حتى ولو كان على شكل رسالة إليكترونية من الممكن تحويلها إلى الـ Spam وصلى الله وبارك، ومن دون الإفصاح عن هذه المكنونات النفيسة التي تنطوي عليها بعض الشخوص والنفوس؟ ونأسف لاعتقادنا بأنكم قد تطورتم في ربوع الاغتراب بعد معايشة ثقافات وأجناس وأعراق مختلفة، وصار بالإمكان تقبل أن تروا شخصاً أو فكراً مختلفاً عنكم، حتى بفضاء افتراضي عنكبوتي غير محسوس ولا ملموس كهذا. وأنه بات بمقدوركم، وطبعا بعض الاستماع لخطابكم، أن تتحملوا مجرد مقال ورأي من كاتب بعد أن فـُتـِنـّا، أيـّما افتنان، بخطابكم الوردي والزاهي مع قياداتكم ذات التاريخ الإفسادي المشهور دولياًً، عن الديمقراطية والتغيير. ونؤكد لكم بأنه لم تكن غايتنا البتة إيقاظ ذلك البدوي الصغير من سباته العميق الذي هو مكسب للجميع فيما لو بقي نائماً وبعيداً عن صخب العولمة والتحديث التي ليس له "فيها من نصيب". فهل علمتم الآن لماذا لا نقبضكم لا أنتم ولا خطابكم، ولا تلقون أية استجابة، لا منا، ولا من أي مواطن في شارعنا البسيط، برغم ضجيجكم وزعيقكم وفحيحكم الديمقراطي والخلاصي الخبيث؟

وأخيراً، عذرا شديدا لاعتقادنا وخطئنا الفظيع بقدرتكم على تحمل نص إنترنتي لا "يودي، ولا يجيب"، وكنا نأمل أن تعاملوه أسوة بما يعامل به أي كائن بشري لا تربطكم به أي رابطة حتى لو كان من تنزانيا وغينيا بيساو وجزر المالديف. وكان أملنا وعشمنا الكبير، أن تتقبلوا منا فقط مجرد رسالة الكترونية مصيرها بعد ذلك المزبلة الإليكترونية دون أن تعرفوها وتكلف نفوسكم عناء ووعثاء فتحها الأثيم؟ وختاماً، نعدكم، وعد الحق الذي فيه تمترون، بأنـّا سنطـّهر قوائمنا البريدية من عناويكم، ومن أي أثر أو ريح لأي بدوي.

أخوكم في العروبة والإسلام
نضال نعيسة



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يَسْجِدون؟
- محاكم وتقارير أي كلام!!!
- المطلوب رأس العرب فقط
- هَذه بَضَاعَتُكُم رُدّتْ إِليْكُم
- هل يتكرر سيناريو العراق في إيران؟
- سنة إيران وشيعة الخليج الفارسي
- رداً على فؤاد الهاشم
- حروب خمس نجوم
- العرب وتركيا: القرعاء وبنت خالتها
- لماذا لا يرحّب العرب بإيران؟
- نضال نعيسة في حوار صحفي عن ادراج اسمة ضمن قائمة الكتاب العرب ...
- هذا هو مقال الخارجية الإسرائيلية!!!
- القوميون العرب: تاريخ أسود وفكر خبيث
- مَن هُم الكتاب العرب الصهاينة ؟
- تعقيب على رؤية إسراطين للعقيد معمر القذافي
- نقد للنظام أم جهل بموقع الذات؟
- الشأن السوري واقتراح حول نظام التعليقات
- الهزيمة الأخلاقية للمعتدلين العرب؟
- هل بدأ أوباما عملية التنظيف -وراء- بوش؟
- ماذا تبقى من المعارضة السورية؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - سُحقاً للثّقافة الَبدويّة