أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن تصاعد قمع الأكراد في سوريا و محاكمات جرائم الأكراد الفيليين في العراق














المزيد.....

عن تصاعد قمع الأكراد في سوريا و محاكمات جرائم الأكراد الفيليين في العراق


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعتدنا أن يرتبط كل شيء في حياتنا باحتفاليات سلطوية ننتظر فيها أن يقدم لنا أحدهم شيئا ما كما ينتظر الصوفي منة و فضل تجود بهما السماء , كان علينا أن ننتظر حدثا سلطويا و فارغا بامتياز مثل محاكمة قتلة و مضطهدي الأكراد الفيليين في العراق اليوم , الخاضع لعدالة المنتصرين العوراء , لنتذكر دماء هؤلاء الضحايا..إن ما يحدث اليوم لا علاقة له بتأسيس جدي لمقياس جديد شعبي عن العدالة يبدأ بالضحايا و يقوم به الضحايا أنفسهم لا من يستولي على حق تمثيلهم , إنه ممارسة سلطوية تستخدم دماء بعض الضحايا لتبرير سقوط دماء جديدة على يد سلطة جديدة , إنها ممارسة قديمة قدم الظلم و المجازر في تاريخنا , لكن الصمت الذي تقابل به محاكمات جلادي نظام صدام عن جرائمهم في حق الأكراد الفيليين لا علاقة له بالموقف من مقاييس العدالة التي فصلت على مقاس السلطة القائمة و الأمريكان في العراق بل هو موقف ضمني من دمائهم و من الأكراد الفيليين عموما , موقف يريد إعادة إنتاج نفس الموقف الشوفيني منهم....لقد أصبح الأكراد , أو بالأحرى قمعهم و اضطهادهم , بارومتر حقيقي لدرجة انفلات السلطة ضد المجتمع..يتصاعد اليوم من جديد قمع الأكراد السوريين على يد النظام و مؤسساته و أجهزته بكل الوسائل المتاحة , و بعضها جديد و مبتكر , مثل ملاحقة الأكراد البسطاء في رزقهم , كمشعر دقيق نسبيا عن انفلات أكبر في قمع النظام و استئساده على المجتمع...إن انقسام ضحايا أي قوة تسلطية أو أية ديكتاتورية هي قوة للمتسلط , إنها نتيجة معقدة لمجموعة عوامل , منها رغبة المضطهدين بالإحساس بذاتهم و كيانهم الخاص المهمش و المقموع لصالح السائد المدعوم سلطويا , كيانهم القومي , أو المذهبي أو الطائفي , و منها رغبة نخب تنتمي إلى القومية أو الطائفة المضطهدة في تكريس سيطرتها على جماهيرها , و منها دعاية أزلام الأنظمة أو القوى التسلطية التي تشيطن و تسخف القوميات ( أو الطوائف أو المذاهب ) المضطهدة محاولة بالتالي تبرير وضعيتها كبشر من الدرجة الثانية , إن الصراع القائم بين النخب , و شكل الصراع , الذي لم يتوقف من فجر التاريخ الإنساني الواعي , بين النخب , يستخدم العنصرية ضد الآخر , أو شيطنته أو كراهيته , كمبرر لسيطرة هذه النخبة أو تلك..من المؤكد أن النخب لا تتشابه في لحظة تاريخية معينة , في لحظة تاريخية ما كان ستالين منفيا إلى سيبيريا , كان يومها ثوريا يدعو لإقامة حكم عمالي بديلا عن حكم القيصر الفاسد الرجعي و المتخلف , في لحظة تاريخية لاحقة كان ستالين يرسل ضحاياه إلى سيبريا نفسها التي سجن فيها , تحول من ضحية إلى جلاد لا يقل سوءا عن جلاده الأصلي , هذا المثال ضروري في فهم حقيقة تقدمية النخب أو رجعيتها , خاصة في مواجهة البشر التي تدعي الحديث باسمهم و حتى خلاصهم من سطوة نخب أخرى قمعية..عندما يدور الحديث عن أي شيء يحوله منظرو النخب إلى حديث عن النخب , و خاصة عندما يدور الحديث عن البشر , يتحول الحديث فورا عن المفاضلة بين النخب , من وجهة نظر هؤلاء البشر أو مصالحهم , أي الطرف الجدير بأن يوجه هؤلاء البشر و يحكمهم , لصالحهم ,هذه المرة..تذكروا فقط أن تاريخنا يعتبر يوم تولي معاوية عام الجماعة فقط لأن الحسن بن علي قد تنازل لمعاوية عن السلطة , بغض النظر عن القوى المعادية له من جهة و بغض النظر عن كل أفراد الجماعة الإسلامية أولا و أخيرا..يثبت كل شيء حولنا باستمرار أنه لغرض انعتاق المضطهدين لا توجد نخبة جديرة بحكمهم مكان الديكتاتوريات القائمة , وحدهم هم الجديرون بحكم أنفسهم , إن الأكراد العاديين هم محررو أنفسهم , و هم , كالعرب البسطاء , وحدهم الجديرون بحكم أنفسهم , سواء في سبيل خلاصهم الجماعي أو الفردي , أو لإقامة مقياس جديد للعدالة ينطلق فقط من دماء الضحايا و لا يقر قتل أو شيطنة الآخر , و ليست أية نخبة مهما كانت.........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المفاضلة بين القتلة و الحرامية
- أمريكا من الرأسمالية إلى الإمبريالية
- الأخلاق : فضائل الدولة لميخائيل باكونين
- عن الشهادة و الشهداء
- لا تسجد
- جدل مع مقال الأستاذ ياسين الحاج صالح عن المجتمع المكشوف
- في مديح الديكتاتور مهداة للرفيق ستالين
- محمود درويش من أحمد الزعتر ( 1977 ) إلى خطبة الهندي الأحمر ( ...
- المعارضة الليبرالية الديمقراطية للأناركية
- عن هويتنا كبشر
- تعليق على دفاع الأستاذ غياث نعيسة عن الماركسية الثورية
- لا دولة واحدة و لا دولتين , بل لا دولة
- وا معتصماه ! : أمجاد الجنرالات و عالم الصغار
- ملحمة غزة
- استخدام البشرة السوداء لكينغ و أوباما لتحسين الحلم الأمريكي
- بيان أممي شيوعي أناركي عن الوضع في غزة إسرائيل
- مولاي قراقوش
- الحقيقة عن غزة
- أموت خجلا يا غزة
- أنظمة رأسمالية الدولة البيروقراطية : مقاربة


المزيد.....




- بوتين -خالف البروتوكول-.. فيديو يرصد تصرفا بمراسم تنصيب رئيس ...
- طلبة جامعة أمستردام يطردون سيارة شرطة بعد أن قمعت مخيما تضام ...
- لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ ...
- نتائج مرعبة.. فيديو من ناسا يكشف ما سيحدث عند السقوط في ثقب ...
- -كل ما يفعله هو الأكل-.. أم تلقي بطفلها الأبكم في قناة مليئة ...
- نقطة النهاية
- إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية تخيّب آمال دائني أوكرانيا ...
- مصر.. مجموعة مجهولة تتبنى قتل رجل الأعمال الكندي في الإسكندر ...
- صحيفة: -الفطيرة الروسية- ألغيت من مأدبة ماكرون وشي
- الولايات المتحدة أنجزت بناء الميناء العائم قبالة غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن تصاعد قمع الأكراد في سوريا و محاكمات جرائم الأكراد الفيليين في العراق