أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - البشير رويني - لا يا بوتفليقة..















المزيد.....

لا يا بوتفليقة..


البشير رويني

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في بعض المواقع تم طرحُ سؤال هل تقبل تعديل الدستور وترشيح الرئيس مرة اخرى. كان هذا في تلك المرحلة من جس نبض الشارع كالمعتاد ومعرفة رد الفعل المحتمل، أي قبل ان يتأكد هذا الخبر اليوم.
وشخصيًا لو جاءني هذا السؤال لأجبتُ على التو بالرفضين : رفض التعديل ورفض إعادة الترشيح.
ففي تقديري أن الأول كالثاني، لعبتان ممجوجتان فاضحتان شبعنا منهما منذ سنوات بعيدة. و أنا أطالب ُ أولا بتغيير صيغة هذا السؤال ليصير: هل أنت مع التعديل والترشيح؟ أم مع دولة محترمة بمؤسساتها ومواعيدها والتزاماتها الوطنية والدولية ؟ فمتى كنا نحترم الدستور والقانون ؟ وبالأحرى متى كان حكامنا يحترمون الدستور الذي خططوه بأيمانهم ؟
ليست لي مشكلة شخصية مع شخص الرئيس بوتفليقة، واحترمُ كثيرًا تاريخه النضالي، ولكني أرفضُ بكل صراحة وجوده و إعادة إيجاده في هذا المنصب، كما أرفضُ الطريقة التي عاد بها للسلطة عام 1999 وتلك التي أعيد بها انتخابه بعد ذلك. والجزائريون مثلي وقبلي يعرفون ذلك.
و أنا لا أفهم ُ كيف يرضى رجل ُ ُ له كل ذلك الرصيد النضالي الوطني أن يتمرغ من جديد في أوحال السلطة في بلد لا يعرف الاستقرار منذ أمد ٍ بعيد.
كما لا أفهم ُ لماذا يستأثر بعض الناس في بلادي الحبيبة بالوطنية دون غيرهم ، ويتكلمون كما لو أن الجزائر ملكهم لوحدهم، و أنهم هم فقط من حررها وبناها وحماها (!!) من الاستعمار والارهاب وو.!
هذا إذا كانت البلاد أصلا محمية ، وبعيدة عن كل تلك الآلام، في واقع يكذب صارخًا كل تلك البطولات الخطابية.
كان أحد ُ ممثلي الشعب في البرلمان يتكلم رافعًا عقيرته وبلغة فاقعة مليئة بالاخطاء اللغوية والنحوية والصرفية والاخلاقية والسياسية... وبقلة الحياء خاصة، ويعلن اكتشافه الجميل البديع : أن الجزائر لا ولن تجد مثل بوتفليقة!!
-يا رب ما هذا العالم ؟ وما هذه الوجوه التي لا تستحي ؟ هل هي مثلنا من لحم ودم وروح ومشاعر؟!!..
ولم احتمل بقية الخطاب الذي سيعلن فيه بالتأكيد أن رئيسه هو المهدي المنتظر والسيد المسيح ورسول الله!!
يؤسفني أن حمَــلَة مثل هذا الخطاب هم أناس لا يؤمنون به أصلا، وأنهم أول من سيكفر به بعد كل تغيير.
التجربة مريرة في الجزائر لمن يعصر دروس التاريخ من واقع نكد.. وليتهم يعتبرون!!
ويكفي تذكرُ أكثر من 200 ألف ضحية سنوات الارهاب والصراع وملايين الخسائر الفادحة.. هذا الرقم الفظيع حدث في فترة سوداء حمراء من تاريخنا كان فيها هؤلاء الوطنيون (يطنطنون) بشعارات الوطنية والثورة بينما الشعبُ يموت جوعا وخوفا وقهرا وارهابا. كانت العُملة الفاسدة حينها أن الخوف على الديمقراطية والسعي لانقاذها هو الذي أدى الى تلك العشرية الحمراء.
نعم، بعد سنوات الجمر الاستعماري ، جاء انقلاب العشرية الخضراء ( الاشتراكية والثورة الزراعية)، ثم السنوات الصفراء، ثم العشرية السوداء (كما يسمونها هم !!) ثم العشرية الحمراء (أي الدموية كما يرفض صانعوها تسميتها!)، ثم ماذا ؟..الله أعلم .
وهكذا من انقلاب الى انقلاب، ومن دماء الى دماء، ومن ضياع الى ضياع، وإصرار على الضياع..
أنا لا أدري اين يتجه هذا الافلاس الحادُ الصارخ؟ وأين يمضي هذا الاستهتار ؟
ففي كل عشرية يتغير الدستور، وتنقلبُ الدنيا، وتتبدل الارض غير الارض، ويتألم العباد، وتسيل الدماء، وتسقط الارواح، وتتكمم الافواه، هذه هي الحقيقة .
هل هكذا تكون وتقوم الدول التي تحترم نفسها وابناءها ومواعيدها والتزاماتها الوطنية والدولية؟!!!


الاستراتيجية الفاقعة


وبطريقته المعتادة، كان الرئيس الحالي يعرف جيدا ما ذا يمثل، ومن يمثل، ومن هم ضد تمثيله لهم. ولكن تسلله منذ عهدته الاولى وتسربه الى الحكم ثم إعادة (إلصاقه بالكرسي) بعد ذلك في اعتداء سافر على الشعب وبعد انسحاب كل المرشحين المنافسين له في آخر لحظة، كل ذلك جعله مشابها تماما لأعتى ديكتاتوريي العالم، فيما مهرجانات الديمقراطية لا تبَحُ أصواتها .
وبهذه الطريقة ذاتها سيعمل بالتأكيد مستقبلا على (إلصاق) أحد أقربائه و ذوي الحظوة لديه وإن تطلب الامر تعديل الدستور من جديد.
كان أولى و أحفظ لماء الوجه أن يشجعَ المرشحين المنافسين (والمنسحبين كالعادة) لدخول الانتخابات ثم يعمل على الفوز عليهم كما يعمل بعض الديكتاتوريين (الأبرار..) عند غيرنا، لكن بوتفليقة لا يهمه فيما يبدو دخولهم وخروجهم فالانتخابات ديمقراطية ما دام هو وجماعته يسمونها كذلك..
و انا لا أعرف لماذا الانتخابات مادامت المعارضة معدومة ومهزومة. ولا اعرف لماذا هذه الأموال المهدورة والحملات المنظمة هنا وهناك؟ و أي ديمقراطية ما دام لا يوجد على الأقل مرشح ثان يعطي للناخبين فرصة الاختيار. نعم، في ديمقراطيتنا كل شئ الا الاختيار..؟
إني أجزم أن الديمقراطية كمفهوم لا توجد في قاموس الرئيس، وهي ليست اكثر من كلمة مثل باقي كلمات الله في ارضه. أما الديمقراطية كمشروع مستقبل واختيار استراتيجي فهي أبعد ما تكون في قواميس هؤلاء.
لقد اصبح الانسان يستحي من كونه من تلك البلاد التي كانت في يوم ما سباقة بخطواتها الديمقراطية، لا يفهم سبب هذه النكسة القاتلة. وكيف تقهقرت البلاد في خطاب الحزب الواحد بينما تقدمت كل دنيا الله ..
ولا اعرف ما الفرق بين التعددية الحزبية الحالية و أيام الحزب الواحد في جزائري الحبيبة؟

إن بوتفليقة هو رجل التعددية الواهمة، والديمقراطية الصورية، هذا البطل (الكاريزمي) لم ينجح حتى اليوم في انتخابات تعددية واحدة لانه لم يدخلها بعد ، ولم يدخلها بعد لانه يعرف دائما ما معنى مثل تلك المنافسة التعددية على من هو مثله من غير رصيد فعلي في الشارع. ولكنه محظوظ لانه استطاع تقزيم المعارضة القزمة أصلا، والتي لا تعرف اكثر من الانسحاب بدعوى انها تفضح ممارسات النظام التزويرية، بينما هي تعطيه الفرصة اكثر لتكريس أردأ الخيارات الممكنة.


لما ذا بالضبط بوتفليقة ؟

ثم لماذا بالضبط إعادة السيد بوتفليقة رئيسًا ؟؟
ولماذا تخصيصه بحظوة عهدة رئاسية ثالثة وربما رابعة وخامسة إن كان في العمر الجميل بقية.
لا أفهم ُ بالضبط إن كان بالفعل هو من يريد ،أم فريقه الذي يلتفُ به هو من يدفعه الى أن يريد ويرغب، لكني أقررُ أن إعادته الى الرئاسة تقتضي أحد أمرين :
-أنه هو الرئيس الوحيد للجزائر منذ أبد الآبدين، و أنه هو الوحيد القادر على إخراج البلاد من أزمتها الخانقة الحادة .
والحمدلله فالاحتمالان خاطئان: ففي الجزائر يعيش اليوم كل رؤساء البلاد السابقين، معززين مكرمين، ولا أدري لماذا لا نعطيهم هم أيضا فرصة أن يكملوا برامجهم التي كانوا بدأوها، ولا أدري أيضا ما الذي يجعلهم أقل ذكاء وكفاءة من الرئيس الحالي، وهم أيضا لهم تاريخهم البطولي والنضالي.
و إذا عدمنا البطولة والنضال عن كل هؤلاء ، وإذا نظرنا فقط بمقياس الكفاءة ، فأنا لا اعرف كيف تقاس الكفاءة في بلادي: هل بالتحصيل العلمي؟ أم بالنجاح في التسيير الاداري وحل الازمات؟أم بقوة الحضور؟ أم بجمال المظهر وحلاوة الحديث؟ أم أم أم...
وفي جميع الحالات الواردة للجواب: هل يكون السيد بوتفليقة هو الوحيد الافضل في بلد يعد اليوم أكثر من 30 مليون روح متعبة !!
ما هذه الاضحوكة السخيفة؟ ولماذا هذه الجامعات ،وهذه الاطارات والكفاءات في الداخل والخارج؟ وما هذه الاحزاب والمسرح الديمقراطي؟..
و أسخفُ من كل ذلك : هل نحن بشر ومواطنون محترمون، أم أطفال نسمع مثل هذه الحكايات على طريقة الجدة التي تحكي لصغارها قصصها الكليلة حتى تمارس عليهم عملية التنويم البشعة.


الأزمات الثلاث : أزمة تمثيل..


في بلادي عندما نسمع أي مواطن يرفض مثل تلك المهاترات نسرع كالبرق الى اتهامه باحد أمرين : أنه اسلامي، أو أنه قبائلي أمازيغي، (ويتعامل مع دوائر اجنبية. نعم هكذا دون ان نسميها ..)، هكذا ببساطة و بسذاجة، وربما لأن الاثنين (الاسلامي والامازيغي)هم أفضل من يمثل المعارضة عندنا.
ولكن ما نرفض أن نقوله أن الاثنين يعترفان بأنهما من أبناء الجزائر، ويعتزان بذلك ويدافعان عنه. وبدل أن نمضي الى عمق المشكلة نغرق في سواحل الجدل العقيم.
ليست للحزائري أي مشكلة مع جزائري آخر، والجميع يعيشون على هذه الارض منذ قرون، ولكن المشكلة مع نظام يحبه البعض القليل وتكرهه الغالبية.
ويعتز الجزائريون ببوتفليقة لأنه أعلن مشروع المصالحة الوطنية، ولكنهم يعرفون و التاريخ يقول ان المشروع ابتدأ مع الرئيس زروال. وهل نجح؟ نسبيا نعم، ولكن عند بطانة السوء هو المشروع الوحيد العبقري الناجح.
ويتفق الجزائريون على ان أزمتهم الاولى هي أزمة الأمن، وهذا من السهل فهمه في بلد تقهقر في القتل والارهاب واللا أمن وفقد الكثير الكثير من أبنائه ومقدراته. لكن العقلاء يقولون أن أزمة الارهاب واللاأمن هي نتيجة حتمية وطبيعية لأزمة الاعتداء الفاضح على خيار الشعب. وهنا بالضبط تكمن الازمة. نظام يصنع الازمة ثم يدعي بطولة حلها وانهائها!! هذا اذا انتهت أصلا..
ليس هناك من يمثل البلاد، هذه هي مشكلتنا الحقيقية. وإذا كان فهو غير شرعي، بمعنى غير مقبول من أكثرية الشعب. ولكن السياسيين عندنا لا يحبون هذا الموضوع و جعلوه من الطابوهات.
ويتساهل بعض السياسيين على ترشيح الرئيس بقولهم (اللى تعرفو خير من اللى ما تعرفوش)، وهذا الكلام بدأ نكتة ثم سرعان ما استحال الى واقع كعادة الكثير من نكتنا السياسية. إن هذا التكريس الفاضح للازمة وللظلم معناه ببساطة أن الشعب (غير الراشد )لا يعرف من المرشحين ومن المعارضة غير شخص الرئيس بوتفليقة. وهذه لعمري تهمة اكثر من كونها نكتة أو مفخرة كما اعتقد هذ ا السياسي، وهي وحدها كفيلة بالمتابعة القضائية ضد من تسبب في ذلك. لماذا من تعرفه أفضل ممن تجهله؟ ومن الذي قاد الى هذا الوضع؟ أليس الجميع مواطنين على قدم واحد من الحقوق والواجبات؟ و أين الديمقراطية والاحزاب التي تسمح لنا بمعرفة من نجهله ايضا؟ أليس أولى أن نبحث في الاسباب الخفية وراء مثل هذا التصريح؟
كان أولى أن نقوم بتقديم من يقوم بمثل هذا التصريح للعدالة حتى نفهم حقيقة الازمة،أو على الاقل ان نحاول فهم الاسباب النفسية والاجتماعية التي قادت الى مثل هذا الكلام، ولكنها بلادي تعز من تشاء وتذل من تشاء، لأنها بلادي..


أزمة احترام الدولة لقوانينها..


احترام خيار الشعب هو اول شعارات كل حكومة تمر على ايامنا السعيدة. وتكون المفاجأة المعروفة والمنتظرة والممجوجة أن آخر ما يمكن ان نفكر في احترامه هو بالتحديد خيار الشعب .
وعودا على بدء. إن فهم الانتخابات في بلادي يقتضى فهم الحالة النفسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا يستدعي الرجوع الى اول ايام كل حملة انتخابية حيث تنتظم الحفلات والدعوات و تقوم (شهوة الكرسي وسهرة الكسكسي) برسم مستقبل البلد و تحديد نتائج الانتخابات ورهن البلاد والعباد. هناك في تلك السهرات الصامتة تصل المحسوبية و(المعرفة) والمحاباة والفساد الى قمة القمة. وهنا بالفعل تكمن ديمقراطية البلاد وليس تكمن في تلك الاجتماعات والندوات التي تعصر عادة بعض المثقفين يرددو ن احلامهم واشواقهم للحرية وللمستقبل وحقوق الانسان.
الديمقراطية عندنا لا تحسمها الانتخابات، والانتخابات لا تحسمها الديمقراطية. نعم إنك تستطيع ان تسمع الف خطبة سياسية ومليون تصريح سياسي يقسم بالله وبالديمقراطية. غير ان الواقع ان شيئا آخر هو من يحدد مسار البلاد والعباد بعيدا عن كل تلك الشعارات الديمقراطية ذات البريق الوهاج.
ولا يوجد أي نظام لدينا مستعد لاعطاء فرصة حقيقية للفعل الديمقراطي النزيه لنرى ماذا سيعطينا. التجربة الوحيدة و الاقرب الى الصواب في كل تاريخنا المعاصر كانت في انتخابات 1991، والتي بينت في أول فرصة لها قيمة النظام الحاكم والبعد الشعبي الذي يحظى به، فقفز ذات النظام بسرعة على البلاد فقتل العباد ونشر الفساد..
وهكذا بين النظامُ الحاكم أنه أول من يعتدي على خياراته و انتخاباته وشعبه وكل شئ في بلاده، بل و أول من يعتدي على قراراته هو بالذات.

..و أزمة رشوة

الطامة الاخرى هي الرشوة والمحسوبية والفساد الاداري الذي بلغ ارقى حدود البشاعة. ما ذا يمكن ان يكون مصيرك لو كنت تبحث عن شغل او مصلحة ادارية في الجزائر. اسألوا من جرب..
ما ذا سيمكن لك ان تجتاز من مصاعب ومتاعب لاجل استصدار وثيقة او تحصيل خدمة من ادارة ما مكتوب على بابها (من الشعب والى الشعب) حتى قال احدهم معلقا ( من الصعب والى الصعب).
وما مصيرك في بعض مناطقنا حين تطالب بسكن يأويك ككل خلق الله.؟ وكم من (القرون..) ستنتظر؟ وكم من (المعارف) ستقصد وتدفع وو..
تعقيد الادارة ينتهي في الغالب الاغلب بتعطيل مصالح العباد والبلاد، وتحول مفهوم الخدمة العمومية الى مفهوم (المعرفة ) والعلاقات الشخصية والمجاملات. وفي مثل تلك الاجواء يصبح ،مثلا ، من اعقد الصعوبات على شاب متخرج حديثا ان يأمل في منصب شغل يسطر به مستقبله في بلده.
ان الازمة المالية العالمية حاليا ستكون اقسى ما تكون على بلدان مثل بلداننا تعيش اصلا في ازمة، وتعاني من فساد اداري ومالي خانق قبل أزمة العالم هذه.
وفي ذلك المعمعان تأتي الانتخابات لا لتفتح أفقا امام الناس، ولكنها تجئ لتبرر فوز الرئيس وخلوده في المنصب، وليس تفكيرا في مستقبل البلاد والعباد.. نعم هكذا تقال جهرة ودون حياء : حشد الناس حول المرشح الوحيد..

نحن نفتقد شجاعة الاعتراف بالاخر.

اذا كان من نجاح يجب ذكره للرئيس بوتفليقة فانه بالتحديد نجاحه الباهر في القضاء على الديمقراطية والأحزاب والتعددية، والاكتفاء فقط بالإبقاء على بعض الهياكل القائمة شواهد على قبر الديمقراطية.
اننا بعد عشر سنوات من حكم بوتفليقة، لم نعد نجد أي صوت ديمقراطي قوي يمكن أن يجمع الناس حول مشروع بديل وصلب.
والرئيس فيما يبدو لا يعرف بعد انه لم يعد صالحا لهذه المرحلة بعد ان صلح لمرحلة سابقة، و لا يعرف ان الناس تشعر بالدوار والغثيان أثناء كل خطاب له، كما ان حالته الصحية تجعل الناس تضع ايديها على قلوبها خوفا من رحيل مفاجئ يترك فراغا رهيبا لا يفكر الرئيس الحالي فيما يبدو فيه، وهو الفراغ الذي سيعيد العسكر بحجة حماية الديمقراطية والدولة وو..
انها دولة لا تحمي الشعب، بل تحمي نفسها وما حولها من الشعب، وشتان شتان..
وتنظم الانتخابات والوعود العسلية، لتنتصر هي و ينكسر الشعب..





#البشير_رويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامية ُ الحبيب..- ترانيم العشق الرافض-
- في مفهوم الإيقاع ونظرية الموسيقى
- الباقون في الرحيلْ
- فيلا نثروبيا
- -الحداثة في ميزان الاسلام
- أُمُّنا الأرض
- قلق السنبلة
- القصيدة العربية الجديدة مقد مات بارزة لدخول القرن الجديد
- لو كان لي وطن !
- ..التي صنعتْ حياتها في حياتي
- على هامش الانتخابات الجزائرية
- اللاجديد في الانتخابات المصرية
- الاسلاموية الجديدة المتسامحة_قراءة في تجربةالشيخ نحناح في ال ...
- كيف وقعت أحداث لندن ؟


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - البشير رويني - لا يا بوتفليقة..