البشير رويني
الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 06:49
المحور:
الادب والفن
لمن هذه الاصوات تنفخ بالصدى
في الصمت، والنخل في قلبي انتهى حتى انحنى!
لمن هذه الاصوات جلجلت المدينة ذات ليل..
والناسُ في صلاة الفسق..
يخـــــترقون..
صفو الليل..
..والجنــــازات خنا !!
ولمن بقي الترقب ُ ، والشعراء يتبعهم الغاوون،
والليلك الزهــدي يخترق الخريطة
مسرعًا يبغي الغيـــــابْ..
والمواويــــل عنا !
ولمن النبوءة حين نحن نغرق في جفاف
يتمادى فوقنا :
هذه الارض لنا..
هذه الارض لنا
أنا يا أنـــا..
أنا يا أنـــا..
**
يا أمــنا الأرض..
رعد ُ ُ هو المنفى، وقيح الوعد يصنع وَرَمي
وتركبني الحماقة ،.. يطرحنى السؤال..
فلا جواب ولا هـَــنا !
وأفـــرّ ُ منى، منهم، من الفرار،
من الارض التي لم أكن إلا لها..
ولم تكن الا لي أنا !!
**
وثب الصعودُ، وشد عن طوق التوجع حلمي القديمُ..
وزعزعت العروق ُ دمي المرابط في جمودي..
في صمودي السرمدي!
عطشان يا قرن الحداثة، يحتلني قـــلقي..
وأفــر ُ من جلدي، من روحي، ومن نزقي..
وأكسرُ مقعــــدي !
وأسألني أنا..
عن جواب ظل يسكـــــنني أنا !
**
وتوحد النصُ في قلبي والاحساس في ورقي !
وتدافع الحبر في روحي، والدمع في قلمي..
من القـــلق ِ !
وتعانقت القوافي والجهات الأربعُ
والمعجـــزات السبعُ،
والصافـــناتُ من الرقيم البابلي..
وعشــــتار أشواقي..
وهاجت وردة الروح في شـَـبَقي !
**
ياقصة الشوق في الانسان ..
أنطــــلقي,,
فنحن كلما طرنا..
رجعنا الى الغـَـرَقِ !
ونحن من قلق الماء لا نصحو من..
القــــلق !!
#البشير_رويني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟