أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - ساركوزي في بغداد














المزيد.....

ساركوزي في بغداد


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 04:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


جاءت زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل الثلاثاء العاشر من شباط الى بغداد في زيارة هي الأولى لرئيس فرنسي الى العراق لتعطي الضوء الأخضرلشراكة عراقية – فرنسية على مختلف المستويات وهذا ما جعل الرئيس الفرنسي يقول في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس جلال الطالباني يسعدني أن أكون بجانبكم اليوم هذه المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين التي يزور فيها رئيس فرنسي العراق، وأول زيارة لرئيس دولة أوروبية منذ 2003". وأضاف أيضا "جئت لأعبر عن تضامن فرنسا مع العراقيين ولأقول إن الفرنسيين تأثروا كثيرا للإحداث التي وقعت في العراق مؤكدا إن فرنسا تؤمن بوحدة العراق والعالم بحاجة الى عراق موحد قوي وذي سيادة. وهذه الزيارة وتلك التصريحات جاءت بعد أن أدرك العالم أن العراق يسير بالطريق الصحيح في بناء دولته الديمقراطية وتلك هي أحد أبرز نتائج نجاح انتخابات مجالس المحافظات وحالة الاستقرار الأمني الذي يسود كافة مناطق العراق , وتلك الزيارة وأن طغى عليها الطابع الاقتصادي الا أن أبعادها السياسية واضحة جدا خاصة اذا ما أدركنا أن العالم اليوم ينظر الى الاقتصاد على أنه المحرك الرئيسي للسياسة والمؤثر فيها. وهذا ما أكده الرئيس الفرنسي عندما أعرب عن استعداد فرنسا للتعاون الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي مع العراق قائلا: نرغب في التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة وإعادة البناء وتأهيل النخب العراقية وبالإمكان مساعدة قوات الشرطة والأمن وتأهيل الجيش العراقي والمساعدة كذلك على الصعيد الدبلوماسي لاستعادة العراق مكانته الدولية. وهذه التصريحات إنجاز كبير للحكومة العراقية والدبلوماسية العراقية التي نجحت في اقناع رؤساء الدول الكبرى أن تحط طائراتهم في مطاراتنا بعد أن عانينا سنوات ما بعد التغيير من ((قحط دبلوماسي)) خاصة أن فرنسا في عهد ((شيراك)) كانت من أبرز المعارضين لإسقاط النظام الدكتاتوري.
أن فرنسا دولة كبرى ولها وزنها الدولي وكسبها الى جانب العراق هو نجاح – كما قلنا- للدبلوماسية العراقية وسياسة الحكومة العراقية بجعل كل دول العالم صديقة للعراق وهذا ما أكده السيد رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي مع ساركوزي حين قال ((كان للعراق أعداء كثر أصبح لديه اليوم أصدقاء كثر، آملاً أن يكون ساركوزي: عونا للعراق، لينهض ويخرج من العقوبات الدولية التي فرضت عليه جراء غزو الكويت والسياسات الحمقاء للنظام الدكتاتوري، وأضاف: نحن سعداء لزيارة الرئيس ساركوزي، والعراق يتطلع إلى إقامة أفضل العلاقات مع فرنسا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات التي تملكها الشركات الفرنسية في البناء والإعمار. وهذا بحد ذاته يمثل نهج العراق وحكومته في المرحلة المقبلة والمتمثل بخروج العراق من العقوبات الاقتصادية وطائلة البند السابع الذي جاء بسبب حماقات النظام المقبور التي لم تبق للعراق دولة صديقة, ومحاولة الحكومة استعادة مكانة العراق الدولية ووزنه وثقله في المنطقة وهذا لن يتحقق الا من خلال فتح كافة آفاق التعاون المشترك ليس مع فرنسا فقط بل من خلال فرنسا الى الاتحاد الأوربي وبقية دول العالم.
بالتأكيد أن الشركات الفرنسية ستلعب دورا كبيرا في عملية بناء وإعمار العراق وسيكون دورها الأكبر متمثلا بالدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية خاصة في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي تحتل فرنسا مقعدا دائما فيه. ونحن في العراق سعداء لهذه الزيارة التاريخية وننتظر في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة أن تهبط طائرات عربية في مطاراتنا وفيها رؤساء عرب يمنحوننا فرحا أكبر.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين
- لماذا 51% فقط
- التحول الجديد في العراق
- الانتخابات واشياء اخرى
- الأسمراني أوباما
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني
- عذرا غزة
- آخر ورقة من التقويم
- الديمقراطية رجس من عمل الشيطان
- حنان مرة أخرى
- تسرب التلاميذ الأسباب والحلول
- رؤوس اقلام عراقية
- إلى حنان أينما تكون
- كيف ننظر للأحزاب الدينية؟
- بقايا كلام
- الشراكة بين الحكومة و المجتمع المدني
- الفضائيات والمواطن العراقي


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - ساركوزي في بغداد