أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الكريم العامري - الاعلام حين يكون قائداً.ً.تجربة قناة الفيحاء أنموذجا














المزيد.....

الاعلام حين يكون قائداً.ً.تجربة قناة الفيحاء أنموذجا


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 08:54
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


سقوط ستارة نظام شمولي مركزي متسلط على كل جوانب الحياة فتح الباب أمام تجارب مختلفة تشمل أصغر صغائر المجتمع الى أكبرها.. واتجه المواطن العراقي الى ما كان ينقصه، من حرية رأي وتعبير.. الأمر الذي أوقع كثير من التجارب في (مطبات) عديدة اساءت (بقصد او بدونه) الى جوهر ما ينقص مجتمعاتنا الفطرية..
ويأتي الإعلام في مقدمة تلك التجارب، حيث بدأ التهافت واللهاث باتجاه فتح مزيد من وسائل الاعلام، تلفزيون واذاعة وصحافة ودعاية واعلان ومراكز بحوث وما الى ذلك من وسائل تتصل بالناس حتى وصلت اعدادها الى ارقام لا تخطر على بال داخل وخارج العراق ما خلق تبايناً كبيراً بين وجهات النظر بعضها منحازة الى هذا الطرف أو ذاك..
بعض ممن يعملون في الاعلام وخلال فترة الخمس سنوات الماضية كانوا ذيولاً لسياسيين ومسؤولين، فاستخدموا التطبيل والتهليل والتلميع لصور ما زالت باهتة من أجل ايهام الناس بالمنجزات الجبارة التي قدمها هذا (العملاق) او ذاك..
آخرون وقفوا على التل، يراقبون (خشية أو خجلاً) دون ان يشيروا الى أمكنة الوهن والخطأ ودون أن يعرفوا الناس بما يحدق بهم من أخطار حتى عكسوا صورة مشوشة لاعلام هزيل ما كنا ننتظر مثله ابداً..
هناك من رفع رايات ما يحلو أن يسميها (المعارضة)، فكل ما لا يرضي مزاجهم هو خائن ومجرم ويجب قلعه.. وراحوا ينشدون بحماس منقطع النظير من أجل أن يزاح الزمن العراقي الى خلف ويعيدنا الى زمن المواقف (العروبية)و(القومية) الشجاعة..
هذه المواقف لم تنطل على الناس، حتى على أولئك البسطاء منهم.. لم تنطل لعبة الاعلام التي تشارك دون أن تدري بقتل المجتمع العراقي.. فالناس راحوا يعدون ايامهم بعدد الخسارات التي التهمتهم.. ويعدون سنوات عمرهم التي ضاعت بحجم ما سُرقت من مالهم العام وراحت في جيوب من لا يخاف الله..
ما قدمته الفيحاء يوم 26 كانون الثاني في البصرة يعد نهجاً جديداً في اعلامنا الذي نرجوه.. فهي مثلما فعلت في مرات سابقة لم تكتفِ أن تطلق دعواتها عبر الاستوديو انما نزلت الى الشارع والتقت بالناس.. ولأن الانتخابات التي ستجرى تعتبر مصيرية فقد رأت الفيحاء وهي القناة الفتية انه لا بد من النزول الى القاعدة /الناخبين وان يلتقوا وجهاً لوجه مع المرشحين وان تكون هذه التجربة والخطوة وثيقة عهد من المرشح الى الناخب ستبثها الفيحاء (كما جاء في كلمة مديرها العام د. محمد الطائي) بعد ستة أشهر أو سنة لترى ما تم تحقيقه من برامج طرحها المرشحون.. هذه التجربة غير المسبوقة هي ما نطمح اليه في تأسيس اعلام متصل مثابر حريص على أن يكون مصدر ثقة لجميع الناس دون النظر الى طائفة او قومية..
ما يعنينا هنا هو أن يأخذ الاعلام دور الريادة والقيادة (اذا صح القول) وأن يستمع اليه الناس والمسؤولون على حد سواء ويثنوا على كلمته وهو ما شاهده العالم في تجربة الفيحاء المثلى دون أن تنسى أحداً..
هذا هو الدور الذي نرغب فيه لاعلام ناصح ومثبت ومهندس لعلاقة جديدة فيما بين المسؤول والرعية.. لا ان يكون معارضاً فجاً يبحث عن الخلل في مفاصل الحياة الخدماتية والسياسية دون أن يقترح الحلول المناسبة لها.. لا أن يحرض هذه الفئة على تلك دون أن يكون له دور في نشر المحبة والتآلف والتكاتف بين الناس..
الاعلام قائد، ويمكن أن يبقى قائداً في المجتمع شرط أن يتبوأه اعلاميون عارفون بعملهم ومهنيون لا ينحازون الى أحد.



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من الذاكرة
- كاظم الأحمدي.. لا نقول وداعا
- الف عافية..... وهرش !
- مسخ - مسرحية من فصل واحد
- قصيدتان
- سلام خُذ!
- عوالم
- من ملفات الاعلام العراقي
- من ملفات الاعلام العراقي (2)
- من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون
- الى قاتلي مع الخزي!
- هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!
- الرابعة ومشتقاتها
- العراق أولاً وأخيراً..
- ستراتيجية بوش الجديدة
- هل يتخلى الوطن عن مبدعيه؟
- هل تنتظرون موتكم أيها الأدباء؟
- لماذا يا كفاح حبيب؟
- الفيحاء تاج الإعلام العربي
- ليلة القبض على الكهرباء


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الكريم العامري - الاعلام حين يكون قائداً.ً.تجربة قناة الفيحاء أنموذجا