أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية















المزيد.....

الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 03:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كثيرة الاحزاب والحركات السياسية في عراقنا الجديد ممن تنادي بالديمقراطية والتعددية وحرية التعبير من خلال وسائل أعلامها المختلفة, ولكنها في الحقيقة تخالف الواقع كثيرا, فأحزاب السلطة المتنعمة في خيرات البلد لا تنوي مغادرة مواقعها السيادية من خلال التغيير الديمقراطي بالانتخابات القادمة, وذلك من خلال تسخيرها كل موارد الدولة المتاحة بين يديها لحملاتها الدعائية مع التلويح بالقوة أحيانا وتارة بالتهديد المبطن وأخرى من خلال الشعارات التجارية الدينية المطروحة في الشارع بعد أن شعرت بأن أيام ربيعها بدات تنطوي مسرعة نحو التجديد والتغييرمحملة بكل مساوي فترة ال5 سنوات من حكمهم وما رافقه من أسقاطات مذهلة على واقع المجتمع العراقي, متوقعين القادم من الايام يخبي لهم المفاجأت الغير سارة لهم ولمسيرة أحزابهم لانهم يعرفون جيدا بأن الشعب العراقي لم يسكت عن مظلوميته ونهب خيراته ولو بعد حين, وسوف يحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة من الجرائم التي أقترفوها بحقه .
فلربما ضارة نافعة كما يقول المثل, تصريحاتهم هذه تكشف عن مدى حقيقتهم ونواياهم التي يخفونها في صدورهم الموغلة بالاجرام والحقد على الشعب ,.
قبل أيام صرح جلال الدين الصغير بأن على الكتل الصغيرة المرشحة للانتخابات الانسحاب , معللا ذلك بأنه لا جدوى من ترشيحهم سوى تشتيت الاصوات متناسيا النملة التي تحمل أكثر من البعير قياسا لحجمها,,وفي نفس الوقت أول من قام بشتيت الاصوات هو المجلس الاعلى الذي ينتمي اليه الصغير من خلال تشكيل عدة قوائم يتستر المجلس ورائها بأسماء مختلفة.
أن التغيير الحقيقي في كل مجتمعات العالم يبدأ من أصغر شى في المجتمع ألا وهو تغير النفوس والضمائر والافكار والثقافات من خلال اقناع الشعب بأن متولي السلطة من الاحزاب الحاكمة والتي تسمي نفسها بالكبيرة لم تقدم أي شي لهم.وهذه حقيقة أدركتها كل الجماهير العراقية خلال هذه الفترة.
لماذا هذا الاستهزاء بالكيانات يا جلال الصغير ؟ومتى كنت كبيرا أنت وكيانك؟ الم تعلم يا صغير بأن حزبك لا يمتلك القاعدة الشعبية العراقيةوأكثر من 20 عام قضيتموها في أيران وأنتم لا تملكون أكثر من 20 ألف من ما يسمى فيلق بدر وأكثر من نصفهم من الاسرى العراقيين خلال الحرب العراقية الايرانية والمجبرين بالانظمام اليكم تخلصا من جوركم وتعذيبكم لهم ؟؟ وأن أستنادكم بالدرجة الاساس على أيران التي أوصلتكم الى السلطةعملاء لها ,والايرانيين الذين أدخلتموهم معكم في كل محافظات العراق وأصدرتم لهم الجنسية العراقية كي تضمنوا أصواتهم في الانتخابات وهذه العملية مستمرة منذ السقوط ولحد الان( يوميا في النجف 200 أيراني يحصل على الجنسية العراقية) والله لو أنصفت المفوضية العليا للانتخابات العراقيين بان تمنع حق التصويت لحملة الجنسية العراقية بعد سنة 2003 م لانكشفت مؤخرتكم وظهرتم على حقيقتكم وحجمكم الطبيعي الذي هو عبارة عن مجموعة أقزام متطفلة على الشعب , وما تسللكم الى السلطة ألا في غفلة من الزمن وعبر تزوير الانتخابات السابقة.
قبل أيام صرح احد المرشحين في محافظة الديوانية وعبر قناة الحرة عراق, بأن الاحزاب الاسلامية تسخر أموال وأمكانات الدولة في حملاتها الانتخابية, وبقية الكيانات خارج السلطة لا توجد لديها الامكانيات لمجاراتها في حملاتها الانتخابية وهذه ليس أتهاما وأنما الحقيقة بعينها ومستمرة في كل محافظات القطر.. فما كان الرد أن يتأخر من أمام جمعة الديوانية التابع للمجلس الاعلى وفي نفس اليوم والقناة قائلا( بأن الذي يتهمنا بأستخدام المال العام في حملتنا الانتخابية سوف يندم كثيرا على تصريحاته في المستقبل) ليتمعن القاري الكريم جيدا بهذه العبارة وما تحويه من تهديد مبطن لكل الذي يعارض أو يكشف حقيقة الاحزاب الدينية المتسلطة على مقاليد الامور وتصرفاتها المشينة والمعيبة في الحملة الانتخابية,فكاتم الصوت الاسلامي جاهز لكل المناوئين سواء في فترة الدعاية الانتخابية أو بعد الانتخابات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين المفوضية المستلقة للانتخابات من كل هذه الخروقات والتهديدا ت والتي تعهدت بشفافيتها ؟؟؟؟؟
أن الاحزاب الاسلامية هي التي عطلت أقرار قانون الانتخابات الى هذا الموعد والتي كان مقررا اجرائها في نهاية الشهر العاشر من السنة الماضية ,كي تستغل شهر محرم للعاية الانتخابية وتتخذ من واقعة الطف الاليمة تجارة مربحة لها من خلال شعاراتها المزيفة, ففي هذه الايام بث المجلس الاعلى عبر أقزام منابره ووسائل أعلامه المختلفة , بأـن كل الكيانات المرشحة للانتخابات تريد الوصول الى السلطة كي تمنع أقامة الشعائر الحسينية مستقبلا, وأن المجلس الاعلى هو الكيان الوحيد الواقف بوحه هكذا محاولات وهو الوحيد الداعم لاقامة الشعائر الحسينية ؟يا له من دجل ديني وسياسي؟؟؟؟؟؟ الكيانات كلها ذات التوجهات الغير دينية هي دائما الاحرص على كل الحريات بما فيها حرية الفكر وحرية التعبد, ولم تفكر في يوم من الايام أن تفرض رأيها بالقوة على الاخرين كما فعلت الاحزاب الدينية ذلك؟؟؟؟
أما في محافظة النجف والتي كثرت فيها ألقاب ومسميات (بن عبطان ) رجل الامن والامان, رجل الاعمار والبناء, بطل مجزرة الزركة, رجل التصفيات الجسدية, رجل مخابرات أيران الاول في المحافظة وغيرها من المسميات, فقد قام ببناء أضخم مضيف لشيخ عشيرة أل فتله مع تأثيثه لغرض أدخاله في شجرة العشيرة ليصبح فتلاوي بدلا من أيراني ونسى مقولة نبينا محمد (ص) ( ملعون الداخل والخارج على النسب)
أما يافطاته التي ملئت شوارع النجف وساحاتها فتجد فيها شعارات وعبارات تشم منها رائحة الديكتاتو رية من بعيد ومنها , بن عبطان وبس, لا نقبل بغير المواقع القيادية في المحافظة وبقية المواقع, , باني مدينة النجف ومطارها, لا يهدأ لي بال قبل أن أجعل من النجف جنة العراق, وغيرها من الشعارات التافهة والتي لا تليق ألا بهكذا أشخاص موتورين قتلة.
فأي ديمقراطية يتكلمون عنها وشعاراتهم معبئة بالحقد الطائفي والمذهبي, ؟ والسؤال الذي يتبادر الى ذهن كل مواطن عراقي يريد التغيير.. هل أن العملية السياسية سوف تتم بشفافية ويقوم مثل هؤلاء بالتخلي عن مناصبهم بعد نتائج الانتخابات للذي يحرز الاكثرية من الاصوات؟ أم أن لقوات بدر وعصاباتهم المهيأة والمعبأة من أيران جولة أخرى من التصفيات الجسدية سوف تطال الفائزين؟؟ أم أنهم سوف يقومون بحزم حقائبهم للعودة الى جحورهم التي جائوا منها واخذهم ما تبقى من أموال العراق؟ لان الشعب العراقي عازم على التجديد والتخلص من أغلال وقيود شعاراتهم الدينية الزائفة الفارغة المحتوى من الاسلام الحقيقي ,,,وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث جلب المصريين لغرض التهيأ لحرب أيران,؟ماذا يريد المجلس ...
- مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
- (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين
- الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير
- هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...
- شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام الس ...
- 7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين
- مشروع وطني في زمن اللاوطنية
- تهنئة لموقع الحوار لدوره الريادي في بناء ثقافة تتطلع اليها ا ...
- أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية