أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))














المزيد.....

(( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن يستقر العراق لفترة من الزمن ولو نسبيا, ألا وتخرج علينا تصريحات من هنا وهناك تدعوا الى الحرب والعنف, والعراق وشعبه المثقل بالحروب وجروحها لا زال يعاني من تبعياتها من المعوقين والارامل والايتام, .
قبل السقوط أثقل كاهل العراقيين جراء ثلاث حروب عبثية من قبل النظام البائد والنتيجة ماذا كانت غير أحتلال العراق وتدميره وقتل شبابه وأطفاله, بعد السقوط تبنت عدة تيارات أسلامية خيارات المقاومة والجهاد لطرد المحتل,,,,,جيش نظامي ودولة في العهد البائد لم تستطع أن تقف بوجه القوات الامريكية, فهل تستطيع فصائل مسلحة أن تقف وتقاوم,؟ وهي لا تمتلك من الاسلحة القادرة أن تعادل الكفة وتقف بالند من تسليح الجيش الامريكي, وهذه حقيقة أدركتها بعض الفصائل المسلحة والتي أنضوت مؤخرا تحت شعارات الصحوة وأبناء العراق تاركين الخيار العسكري وملتجأ ين الى خيار العملية السياسية السلمية لتحقيق أهدافها عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية..
أما الفصيل الوحيد الباقي في العراق متمسكا بالخيارات العسكرية هو التيار الصدري وما جلب للعراقيين من الويلات والدمار والقتل وتفجيرات العبوات الناسفة واللاصقة في كل مدن العراق, ومن خلال استخدامهم المدنيين كدروع بشرية في نزاعاتهم العسكرية وأخرها مدينة الثورة وما جرى لها من تدمير وقتل وسقوط ضحايا أبرياء من المدنيين ,من خلال أستخدامهم الهاونات والصواريخ لضرب مناطق بغداد بصورة عشوائية, وما ان أنهزم قائدهم الجنرال الى أيرن بحجة الدراسة, بدأت الحياة تدب في المدن العراقية وبدأت للتو عمليات الاعمار والبناء من خلال قدوم بعض الشركات العالمية لغرض المساهمة في الاعمار, ولكن بعد تضييع الفرصة على العراقيين حيث كانت أسعار النفط قد وصلت الى ال150 دولار للبرميل ولم تستغل هذه الموارد الاضافية الغير متوقعة في عمليات البناء وأقتصرت عمليات الدولة على مكافحة الخارجين على القانون وحملة السلاح من الميليشيات والتي كلفت الدولة أموال طائلة تقدر بالمليارات من الدولارات.
العجيب في الامر أن الذي لم يكمل الدراسة المتوسطة أن يصبح قائدا عسكريا لقوة مسلحة ويصدر الاوامر ويعلن الحروب, قبل فترة أعلن مقتدى الصدر أنه سوف يشكل كتائب اليوم الموعود لمحاربة التكفيرين والعلمانيين والنواصب وتحرير سائر البلاد الاسلامية من الصليبين وبدأ من العراق, وعلى أثر تصريحه هذا سقطت كوكبة من العلماء والمفكرين شهداء على مذبح الحرية والفكر يتقدمهم المفكر العراقي الفذ (كامل شياع,) وبدأت الامور في العراق بالاضطراب والمدن العراقية في حالة من التوجس والقلق خوفا من حدوث معارك جديدة تذهب ضحيتها المدنيين الابرياء.
الان وبعد أحداث غزة الدموية, أصدر سماحته بيانا لاتباعه ,ولكن لا نعلم من هم ؟ هل كتائب اليوم الموعود أم كتائب الثأر ؟ أم غيرها لضرب الشريك الاكبر لاسرائي ثأرا لحماس,ويقصد به بكل تأكيد الجيش الامريكي في العراق, كي يبدأ مسلسل جديد من العنف والقتل في المدن العراقية. (الجدير بالذكر هنا , وخلال معارك الصدر كلها , لم يقتل أو يجرح أو يقصف دار لآحد أبناء الصدر , ولم يشارك أي فرد من عائلة أل الصدر مطلقا, فقط بروؤس الفقراء والمساكين والمغفلين من اتباع التيار)
الذي يعلن نفسه قائدا عسكريا يجب علية الاطلاع جيدا على السياسة الدولية وتوازن القوى الاقليمية في منطقته والعالم, وأن يعرف جيدا أن الامن الاسرائيلي مكفول من قبل أمريكا ؟ ولم تستطع أي من دول المنطقة برمتها المساس بأمن أسرائيل لسببين أولهما أما أن تكون دول عميلة لامريكا ومصالحها الاقتصادية مرتبطة ومتشابكة مع المصالح الامريكية, وثانيهما ان بقية الدول تخشى المواجهة المباشرة مع امريكا لعلمها جيدا أمكانيات أمريكا العسكرية والقتالية وتفوقها , ولا تريد توريط شعوبها في حرب خاسرة سلفا.
الان والعراق يمر بمرحلة حاسمة وغاية في الحساسية وهو على أعتاب مرحلة أستحقاق أنتخابي لفرز العناصر السيئة عن موقع المسؤلية في أتخاذ القرار, وهذه المرحلة تتطلب هدوءا أمنيا كي يستطيع الناخب العراقي أن يدلي بصوته بكل حرية وأمان بعيدا عن أصوات المدافع والتفجيرات, ومثل هكذا تصريحات وفي هذا الوقت بالذات يراد منها اشياء عدة
منها أنه يريد أن يبعث برسالة للقوى السياسية خارج الاطار الديني بأنه موجود على الساحة ويستطيع أن يرهب مناوئيه في أي لحظة,
أم أن هناك كوكبة أخرى من الشهداء ستسقط قريبا ضحية لتصريحه المبطن هذا, ولكن لا نعلم من الذين مخطط لهم لتصفيتهم مستقبلا ؟ لان وراء كل أطلالة مجزرة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أذا كان السيد مقتدى الصدر يريد الثأر لغزة فلماذا يضرب الشريك الاكبر ويترك الاصغر أسرائيل, لماذا نبقى في التصريحات الاعلامية الدعائية فقط؟ فهذه الجبهات كثيرة المحاذية لاسرائيل وبأمكانه القتال ضد أسرائيل مباشرة... فبلد الصمود العربي سوريا حدوده مع أسرائيل , وجنوب لبنان النصراوي مع حدود اسرائيل ,والاثنين من أصابع أيران المتحركة في المنطقة وبامكان الاطبع الثالث أن يلتحق بأحد الاصبعين وبمساعدة أيران للقتال الى جنب حماس ضد أسرائيل.
فالحريص على شعبه ووطنه عليه أن يجنبه الكوارث والويلات ويبعده عن الحروب المدمرة التي أزهقت أرواح الالاف من الشعب العراقي بدون طائل يذكر.
وليعلم السيد مقتدى وكتائبه الاسلامية المباركة من أيران , بأن أسياده في أيران قد قبضوا ثمن ذبح أطفال غزة وبالشراكة مع المملكة السعودية الذين حرضوا حماس على القتال , وهم اول المستفيدين من أرتفاع سعر النفط العالمي لانهما الدولتين الاكثر أنتاجا للبترول في الشرق الاوسط, وبهذا سوف تتعافى ميزانية المملكة من عجزها , وليستمر نجادي في صرف الاموال الطائلة على التأمر على شعوب المنطقة ..... ويمكرون ويمكر الله , والله خير الماكرين



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين
- الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير
- هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...
- شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام الس ...
- 7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين
- مشروع وطني في زمن اللاوطنية
- تهنئة لموقع الحوار لدوره الريادي في بناء ثقافة تتطلع اليها ا ...
- أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))