أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - صلّوا معي














المزيد.....

صلّوا معي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 01:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


" ولّعَت "....."جُنَّ الإنسان"...يُقهقه إبليس ويفرك يديه ويتلمّظ فرحًا .
"ولّعَت"...وما عادت تنطفئ...يعود الشيطان ويظهر أسنانه النخرة ، وأعماقه الفاحمة.
والدُّنيا تتفرّج، والآمال تتحطّم ، والطفولة البريئة تموت في كلّ حيّ وشارع هنا وهناك .
الدُّنيا تتفرّج والإنسانية تتعذّب وتموت ، في حين تروح آلات الشيطان وطائراته وقسّاماته تزرع الدّمار هنا وهناك !!!
وتموت الحياة...
وتموت الإنسانية ...
ويتعذّب الحقّ ويصرخ : " كفى...كفى ..."
وما من سامع ، فالكلّ يهدر ويتوعّد ويُنذر ، والكلّ يريد أن يحرق أكثر ، ويُدمّر أكثر ويقتل أكثر.
ماذا أصابنا ؟! ماذا أصاب هذه البقعة المُقدّسة من العالم ، حتى راحت تُقدّم شبابها وأطفالها ونسائها وأموالها طُعمًا للشيطان ، ولُقمةً سائغة لسلاحه؟!
ونبكي ...ويبكون ..ثمّ نعود فننسى ، لنعود ثانية إلى الواقع ذاته ، والعناد عينه ، والقتال المشؤوم نفسه ، فنحنّ إلى مارس إله الحرب ، فنقدّم من جديد الضحايا على مذبحه.
حقيقة إنّي أتألم ويتألم غيري ونحن نرى شعبنا في غزّة بأطفاله ونسائه يموت تحت القصف .
أتألم ويتألم غيري ونحن نرى الإنسان في بلدي إسرائيل يموت تحت صواريخ تحطّ فوق المدارس والبيوت وتشعلها نارًا.
أتألم ويتألم غيري ولا أجد إلا أن ارفع صلاتي إلى ساكن العالي لكي ما يحمينا من أنفسنا ، ويردّ عنّا سهام الشرّ في هذه البلاد المقدّسة !!! وأنا أعلم أنَّ الله حيّ ولا يرضى لشعبه أن يموت ويتألم ويتعذّب ، وشعبه هو كلّ الإنسانية ، بألوانها وأطيافها وشعوبها .
مكتوب في سفر يوئيل " فيغار الربّ لأرضه ويرقّ لشعبه"والشرق كما الغرب شعبه ن وغزّة كما إسرائيل هي شعبه وميراثه ، إن هي جاءت إليه وقبلته ربًّا ومُخلًّصًا.
أين هم صانعو السّلام الذين امتدحهم الله في إنجيله؟ أين هم الذين انتدبهم ليمسحوا دموع اليتامى والحزانى والمظلومين ؟ أين هم الذين ناداهم من علاه ليرنّموا السّلام ويُعبّدوا طرقه ؟ ألم يقل لهم "طوبى لصانعي السّلام لأنهم أبناء الله يُدعون "
أسمعك يا سيّدي وأنت اليوم في مستهل هذه السنة الجديدة ، وكأنك ما زلت تقف على شاطئ بحيرة طبريا وتصرخ بهمس محبتك : "سمعتم أنه قيل تُحبّ قريبك وتُبغض عدوّك ، أما أنا فأقول : أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا إلى مُبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم " .
حقًّا يا ربّ محبتك دواء ...لذا فإننا نرفع من جليل الربّ ، جليلك ، نرفع عيوننا ضارعين أن تشمل غزّة بحنانك ، وإسرائيل بعطفك وتحرق فينا الطمع والتعصّب ، وتشلّ يد إبليس ، وتُهشّم أسنانه البالية ، وتعيده الى قمقمه ..
حقّا نضرع إليك يا سيّد أن تزرع المحبّة في قلوب أهلنا في غزّة وأهلنا في إسرائيل ، محبة الإنسان ، محبة الخير ، وتقلع من حناياهم كلّ طمع وكلّ ضغينة ، وتُلهم قادتنا وترشدهم سبيل السلام .
عجّل يا سيّد ، عجّل قبل أن تحترق الأرض ويسود الظلام...

عجّل فالقلوب ، كلّ القلوب خاشعة في محرابك
عجّل فالطفولة المُعذّبة ، والإنسانية المُعذّبة تناديك .
عجّل يا سيّد فأنت تقدر وتريد .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد يسوع لا بابا نويل
- صاحبة الجلالة
- ما بركَعْ عَ بابَك
- رسالة الى يسوع الفادي الحبيب
- عروسة الطّنبوريّ
- الحِصار - قصّة للأطفال
- مدينة النجّار
- حوّاء الجديدة
- يلا نغنّي سوا
- وجدْتُ الحوار المتمدّن
- أنتَ فرحُ التائبين
- حُبِّي قُدْ حْدودِ الكوْن
- لقاء صريح مع الاديب زهير دعيم
- الى عصفورة
- خلاصُنا عيدك
- أوّاه منكِ
- المرأة مصدرُ الالهام
- لا تقولوا انسى
- الولد الشّقي
- نساؤنا في الأعالي


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - صلّوا معي