أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رمضان عبد الرحمن علي - التخاذل العربي تجاه فلسطين














المزيد.....

التخاذل العربي تجاه فلسطين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 03:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


وهذه نصيحة إلى الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي يطلق صواريخ تجلب له الحصار والدمار دون تحقيق أية أهداف، غير الذي نراه على أرض الواقع من تضييق الخناق من الدولة العبرية والإفراط في استخدام القوة ضد المدنيين الذين لا ذنب لهم غير أنهم ولدوا في فلسطين، فكان هذا قدرهم الأليم بين قادتهم وأشقاءهم العرب الذي أصبحوا لا يبالوا، وبين فشل الأسرة الدولية في إنهاء الصراع الفلسطيني مع الدولة العبرية على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن، فإذا بقي الحال كما هو وغياب المجتمع الدولي وتخاذل العرب المخزي سوف تمر قرون على ذلك كما مرت الحقبة الماضية على أبناء فلسطين بين قتيل وجريح أو معتقل أو محاصر، ولم يتعلم أبناء فلسطين مما حدث أو يحدث إلى الآن، ومن وجهة نظري أن السبيل الوحيد للشعب الفلسطيني أن لا يعتمدوا على الدول العربية، ولا على الأسرة الدولية، وأن ينخرطوا في الدولة العبرية كنوع من التجربة كما كان يحدث منذ فترة قريبة حين كان يذهب أكثر من مائة ألف إلى العمل داخل الدولة العبرية كل يوم، ويتخلصوا من الشعارات الكذابة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا ينصتوا إلى من يقولوا لهم كيفية نتعامل مع اليهود، ثم بعد ذلك يقولون أن الرسول كان يتعامل ويتاجر مع اليهود، وهذا ما يقر به علماء المسلمين في كل مكان.
يا أهل فلسطين، أم أنكم تريدون أن تضحوا بأنفسكم من أجل أمتكم المشغولة عنكم في بناء ناطحات السحاب في البحار والأنهار وسباق السيارات والهجن والخيل دون اهتمام من الدول العربية أن هناك دولة تتآكل يوم بعد يوم من أقوى دولة في المنطقة والتي تستخدم شتى أنواع الدمار تجاه الشعب الفلسطيني مخلفة وراءها للأجيال القادمة صراعات بين الطرفين، ولم تتعلم الدولة العبرية أن ما تقوم به من أعمال سوف يكون سبب في سحقها إذا توحدت الفصائل الفلسطينية أو إذا أقيمت دولة للأخوان في أي مكان، حينئذ سوف تندم الدولة العبرية على كل فرص السلام التي باءت بالفشل، وتتمنى ولو لقاء واحد يكون مبني على التفاوض، هذا إذا قبلت دولة الأخوان التفاوض مع اليهود، فهل سوف تغير الدولة العبرية من سياستها وصورتها في المنطقة أم أنهم سيتركون ويحكمون على الأجيال القادمة بالدمار من وراء ما يرتكبونه في حق الشعب الفلسطيني؟!.. وهذه نصيحة أيضاً إلى الدولة العبرية أن تغتنم الفرصة وتجلس على طاولة المفاوضات مع الذين يقبلون ذلك ولا أحد يعلم ما الذي سوف يحدث في المستقبل، ومن الممكن أن الدول التي تدعم الدولة العبرية في هذا العصر أن تتخلى عنها في المستقبل وتصبح بمفردها في المنطقة، ومع أشخاص قد يكونوا لا يقبلون بلغة التفاوض، فمن هنا يجب على الدولة العبرية أن تعيد النظر في كل شيء وتحسن لعاقتها مع الجميع قبل فوات الأوان، ومن يعترض على هذا الكلام فليتفضل مشكوراً أن يقدم الحل إلى الشعب الفلسطيني المهمل من الدول العربية جميعاً، وأن هذه النصيحة إذا لم تترجم على أرض الواقع لربما يندم عليها الطرفان وهم كما ترون يقودون شعوبهم إلى مستقبل مجهول.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رمضان عبد الرحمن علي - التخاذل العربي تجاه فلسطين