أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - كلمات-43- 44














المزيد.....

كلمات-43- 44


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 765 - 2004 / 3 / 6 - 07:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات-43-
طارق حربي
ياإخوتي في الكاظمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن ماجاء به مجلس الحكم من قراءة لواقع العراق الموضوعي، في هذه المرحلة الإنتقالية الحرجة، هو أن لاتكون هناك ميليشيات مسلحة للأحزاب، وفي رأيي تلك كانت قراءة صائبة للواقع العراقي بعد سقوط الصنم، ولكيلا تجنح البلاد في غفلة من الجميع نحو حرب أهلية لاسمح الله.
 فقد تناقلت الأخبار اليوم بأنكم أقمتم ميلشيات مسلحة، بعد الحادثة الإجرامية في مدينتكم وكربلاء المقدستين قبل ثلاثة أيام، هونوا عليكم أيها الإخوة وحذار من الفتنة، فإذا شكلتم ميليشيا شيعية قامت بجانبها سنية، ثم قامت غيرها حتى لتخرج الواحدة من رحم الأخرى بسرعة البرق وأنتم لاتعلمون، والأسلحة متوفرة من بقايا النظام الساقط وماأكثر الذخائر، ورايات سود تنتشر في طول البلاد وعرضها، ويعلم الله هوية الأطراف التي تتربص بشعبنا ووطننا، تلك التي لن يهدأ لها بال إلا برؤية العراقيين يتطاحنون ويقتلون بعضهم بعضا، والدماء تسيل أنهارا في شوارع العراق.
وصدقوني فإن بعض دول الجوار، ممن تدعي الإسلام خاصة، تتربص بنا الدوائر، وتنتظر الفرصة متى سنحت، فلاتمنحوها هذه الفرصة بحق الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
 صحيح أن مدينتكم العزيزة تحملت هول الفاجعة، العراق كله من شماله إلى جنوبه تحمل معكم، لكن الكوارث تقوي الشعوب ولاتكسرها، المطلوب منكم اليوم ليس حمل السلاح فتشتعل نار الفتنة، لكن لتكونوا عينا ساهرة على أمن وطنكم، الذي خرج للتو من المحنة، وأنتم تتمنون طبعا ان لايدخل في محنة ثانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المخلص أخوكم

5.3.2004
*******************

كلمات
-44-
طارق حربي
رسالة مفتوحة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن.
بسم الله الرحمن الرحيم.
جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 يمر شعبنا ووطننا اليوم بحالة انفراج بعد سقوط الطغيان وزوال الغمّة، والسعادة الغامرة التي يشعر بها الشعب العراقي اليوم، لاتشبه كل السعادات في حياته على قلتها، فهي استثنائية لم تدخل السرور والبهجة إلى قلب شخص أو مجموعة صغيرة ، بل شملت شعبا، ولكم أن تحسبوا أي نوع من الظلم الذي نزل بالنوع العراقي، جراء سياسات مجرمة بحق الإنسانية.
  أظن أن جلالتكم وشعبكم فرحتم لفرحنا وسعدتم لسعادتنا، وذلك بزوال مجرم حقود، قبل أن يعبر الحدود غازيا منتهكا حرمات شعوب، خرب الحرث والنسل في بلادنا، خلال عقود طويلة من السنوات، وستمتد آثار خرابه النفسي على شعبنا، والإقتصادي على وطننا، سنوات غير قليلة بما تتطلب من العبء الإضافي، والكثير الكثير من الأموال لمحو آثار جرائمه.
  ولابد أن يكون تحت إمرة طاغيتنا طغاة على شاكلته، يأتمرون بأمره ويديروا هذا الخراب الهائل، ويعاونوا على إتمام برامج الدولة الشمولية، في الحقيقة وصل إلى بلادكم الكثير من هؤلاء بعد سقوط النظام، هاربين من غضبة العدالة العراقية، وكان آخرهم سعدون حمادي، بعد أشهر قضاها في الحبس في مطار بغداد.
  أنا - في واقع الأمر - شخصيا لاتهمني مقولة عفا الله عماسلف، لأن تلك عادة لغوية من عاداتنا نحن العرب غير متحضرة بالمرة، ولاشيخوخة حمادي أو مرضه بكافيين لإسكات أنين أمهات الراقدين في المقابر الجماعية، كما أن حمادي ليس شرطيا في مخفر حدودي ولا مخبرا في جهاز أمن قرية نائية، بل إنه عقل سياسي تبوأ مناصب قيادية في الحزب والدولة، حتى وصل إلى منصب رئيس وزراء، وكان العجمي أو هكذا كان يسميه الطاغية ساخرا منه، يأتمر بأمره وينفذ برامجه ويعرف الكثير من أسراره وأسرار الدولة العراقية، وبالنتيجة يعرف أسرار الخراب والموت والدماء والحروب والمقابر الجماعية وغيرها، وتلك تهم فضيعة في الشرع الدولي والقوانين المنصوص عليها في المحاكم الدولية ومحاكم مجرمي الحرب.
  وكما لايخفى على جلالتكم، فإن بلدنا اليوم استعاد عافيته ولو ببطء شديد، وتنفس الصعداء ولو بصعوبة الناقهين، ومادام القضاء حرا في بلادكم، حيث تطوع مؤخرا المئات من المحامين الأردنيين للدفاع عن الطاغية المجرم صدام، فنحن كذلك ومنذ سقوطه، أصبح القضاء لدينا حرا غير خاضع لجهة سياسية أو حزب أو جماعة أو منصب في الدولة، ثم كُتب دستورنا المؤقت ليدعم هذا الكلام بقانون إدارة الدولة العراقية.
 إننا نهيب بجلالتكم بوقفة أخرى مع شعبنا، وكنتم بدأتم بها فعلا، عندما ألجمتم قبل فترة قصيرة، بنات الطاغية عن التصريح في وسائل الإعلام وهنَّ في دياركم وبين ظهرانيكم، ونرجو من جلالتكم وقفة أخرى مع شعبنا المظلوم، بأن تسلموا سعدون حمادي إلى العدالة العراقية، وليس لنا أنتم ونحن إلا أن نمتثل، في نهاية الأمر، لعدالة القانون لأنه فوق الجميع، فإن كان حمادي ارتكب في عهد سيده، ماأضر بحياة شعبنا ومستقبل أجيالنا وألحق بهما الأذى، فليس بيننا وبينه إلا العدالة والقانون، وإن كان انسانا بريئا حقا، ولم يقترف أي ذنب خلال عمله مع الطاغية، فيمكنه بعد انتهاء فصول المحاكمة،  وإثبات براءته العودة إلى مملكتكم، وهو حر بعد ذلك في حياته يفعل بها مايشاء.
جلالة الملك عبد الله
إن هذه فرصة مناسبة لإحقاق الحق، وإنصاف الشعب العراقي الذي ابتلي بنظام قمعي دموي طائفي بغيض، فرصة كذلك لفئات من الشعب الأردني ولاأقول كل فئاته، لكي يثيبوا إلى رشدهم، لاسيما ونحن نتهيأ لمحاكمة طاغية عصرنا وزماننا، بعد عقود طويلة من الظلم والإجرام بحق شعبنا وحق الشعوب العربية والإنسانية جمعاء، وهي وقفة مشرفة من جلالتكم إن ناصرتم شعبنا العراقي، بإعادة أحد مشرعي الطغيان وعقله وقواده السياسيين إلى القانون والمحاكمة العادلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 المخلص
طارق حربي
شاعر وكاتب عراقي مقيم في النرويج
5.3.2004

 



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد مجزرة كربلاء والكاظمية المقدستين يامجلس الحكم!؟
- تفجيرات ارهابية مروعة ومتوقعة في العاشر من محرم الحرام!؟
- صفحات من انتفاضة آذار 1991 الباسلة في الناصرية
- لكن كم 19 مليار دولار توجد في عراقنا اليوم!!؟
- أمة عربية واحدة وقصائد أخرى
- متى يتناول العراقيون كعكتهم الوطنية!!؟
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- قراءة في صورة صدام الأخيرة
- لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
- صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
- خابت صواريخ البعثيين ضد شعبنا وبلادنا
- محنة الدينار العراقي
- من أين يأتي عمرو موسى بأيتام النظام للطعن بمجلس الحكم؟؟
- ظافر العاني إلى الوراء درّ
- في ذكرى انقلاب 17-30 تموز المشؤوم
- حرب
- شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود
- رحم الله شيخنا أحمد الوائلي
- صوت الطاغية من جديد في قناة الجزيرة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - كلمات-43- 44