أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حامد حمودي عباس - ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصدقاء الرجل في مصر.














المزيد.....

ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصدقاء الرجل في مصر.


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 07:35
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


بمناسبة اليوم العالمي لانهاء مظاهر العنف ضد المرأه ، استضافت احدى ألقنوات العربية المعروفه شخصيتين عربيتين لمحاورتهما في موضوع يتعلق بهذه المناسبه ، الشخصيتنان هما السيده نوال السامرائي وزيرة الدوله لشؤون المرأة في العراق والاخرى ( رئيس جمعية اصدقاء الرجل في مصر) .
ولو تجاوزت ما تحدثت به السيده الوزيره وهي تجيب مقدم الحوار بجمل قصيرة جدا يغلفها الحياء الظاهر وبارتباك شديد وهي تحاول أن تعرض حال المرأة في العراق ، لأتوقف وبشكل استثنائي عند واحدة من مظاهر العسف الذكوري المؤطر بأغلفة الجهل والتخلف والمنطلق من بلد عرف بعمق تاريخه الحضاري وسعة أفقه الثقافي وهي مصر .. ذلك العسف الذي انطلق من شخص ظهر يومها وقد عرفته القناة بكونه رئيسا لجمعية لم نسمع بها قبلا ولم تظهر لها أية نشاطات اجتماعية حتى في الميدان الذي تنتمي اليه . لقد ظهر الى جانب الوزيرة العراقيه رجل يتسم بالوسامة والاناقة المبالغ فيها ليتحدث عن اضطهاد المرأة للرجل وليس العكس ، معللا افكاره بذكر ترهات تدعو للشفقة فعلا على ما بلغه الذهن العربي في البعض من مذاهبه في رسم المواقف الانسانية من قضية المرأه . كان ذلك الموهوب الجميل يتفاخر بانه قد تعرض شخصيا في احدى المرات الى التحرش الجنسي من قبل احدى النساء اثناء تواجده في مكان عام ، وهذا باعتقاده خير دليل على اعتداء النساء على الرجال .. ثم ساق امثلة اخرى لا تقل تفاهة عن استعراض وسامته من على شاشة التلفزيون حيث اسهب وبصوت عالي في سرد مظاهر استهتار النساء حينما يرفضن ارتداء الحجاب والامتثال لاوامر ووصايا الزوج وعندما لا يقرن في البيوت كما نصت تعاليم ديننا الحنيف وعندما يصررن على الاشتراك في احياء المناسبات العامه وهذا من مظاهر الخروج عن الحياء بنظره .
انني حقا لم يكن أمر استغرابي من حديث الرجل وما يحمله من سخف واضح ، واكثر ما فيه من سخف هو استعراضه وبلا خجل لحادثة التحرش الجنسي به من قبل النساء ، فهذا الصوت النشاز كثيرا من نسمعه ومصادر انطلاقه متوزعة بين مواقع شتى يوحدها الفكر الرجعي المتخلف والداعي لبقاء المجتمعات العربية أكثر ايغالا في براثن اللاوعي واللاتقدم ، ولكن مبعث استغرابي واستهجاني معا هو أن رئيس جمعية اصدقاء الرجل هذا لم يخجل أن يفعل بنفسه ما كان ينهى المرأة أن تفعله بنفسها ، فقد بدا للمشاهد أكثر أناقة حتى من عارضات الازياء ، وطلا وجهه بكريمات بدت واضحة اللمعان من خلال الشاشه ، واعتنى ببدلته وربطة عنقه ولعب الخيط الرفيع مليا في ازالة الشعر الرجولي من وجناته وخديه وجبهته ولم يرعوي في عدم ارتكاب ذنب احداث الفتنة في صفوف النساء .. لقد كان جميلا ووسيما حقا ومن تحرشت به جنسيا لم تكن تحمل ذنبا وعذرها كعذر زليخا حينما فتنها جمال يوسف .. فلماذا اذن هذا التحامل على النساء وقذفهن بجرم اضطهاد الرجل بدل ان يجد لهن العذر ويلقي على نفسه تبعة الاغواء غير الحلال ؟ ! .
هذه هي احدى مراكز الحراك الاجتماعي في بلداننا متمثلة بهذه الجمعية التي لا اعرف من يمولها ومن هم الذين ينضوون تحت لوائها وما هي اهدافها بالضبط ، وهل توجد لها بناية ومدير وموظفين ومن هم زوارها وكيف هي طبيعة نشاطاتها اليوميه ، في الوقت ذاته فان وجود مثل هذه الخلية المعتمة الالوان تبرر حقا لان يجري الاستمرار بالاعتقاد أن المرأة في بلداننا لا زالت اسيرة اللاوعي الاجتماعي والمعزز بالعوز الاقتصادي ، حيث تعاني النساء وبشكل فاضح الى اقسى أنواع العنف ومن وجوه عده .. فليس الضرب والتعذيب الجسدي المباشر هو الشكل الوحيد من أشكال العنف ضد المرأة ، وانما كل المحاور التي تعتبر المرأة كيانا اقل درجة وأكثر ضعفا لتسلط عليها صور شتى من الظلم الاجتماعي والاقتصادي هي من اناء واحد ، اناء العنف ضد المرأة ومحاولة النيل من كينونتها الانسانية ودفعها الى الصفوف الخلفية من تسلسل غير مبرر قسمت على اساسه مجتمعاتنا الى رجال ونساء .





#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم ...
- ألمعتقلات العراقيه في العهد الحاضر هي مراكز اختبار للمصداقية ...
- بين ألطواشات وألطوافات .. قضية ألمرأة في العراق أسيرة أللاحل ...
- المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الر ...
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع


المزيد.....




- مصر.. فيديو اقتحام واعتداء على امرأة وزوجها والداخلية ترد
- دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والرجال أكثر عرضة للإ ...
- السويد- رجل وامرأة يحرقان نسخة من القرآن قبيل انطلاق -يوروفي ...
- اغتصاب واتجار وتخدير.. قصة اصطياد عصابة -تيك توك- للأطفال في ...
- استقبل الآن… أحدث تردد قنوات الاطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- الأونروا: الحرب على غزة هي حرب على النساء
- “اجا الحلو يا لولو!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشا ...
- الأونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء بشكل أساسي
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ما هو حال الصحافيات/ين الفل ...
- عام من الحرب في السودان.. عندما تنطق الأرقام ألمًا


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حامد حمودي عباس - ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصدقاء الرجل في مصر.