أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمود حافظ - أزمة النظام الرأسمالى العالمى فى مقابل مأزق وأزمة الفكر اليسارى والحركة اليسارية















المزيد.....

أزمة النظام الرأسمالى العالمى فى مقابل مأزق وأزمة الفكر اليسارى والحركة اليسارية


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 07:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بدون شك ما زالت الأزمة العالمية للنظام الرأسمالى سارية رغم المحاولات المستميتة لرؤوس النظام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بوسائل الضخ المالى لضبط آلية السوق ، هذا التداعى الذى نراه يوميا فى الخسائر المتلاحقة للشركات واجهة النظام وكذا المؤسسات المالية التى تتعامل فى الرأسمال المالى والرأسمال الريعى والذى كان سقوطه مدويا حتى هز دعائم النظام وجعل أركان هذا النظام عرضة للسوس ينخر فيها حتى ينهيها .
هذا النظام أو هذا النمط الرأسمالى المنتج والذى بدأ يتطور بتطور ثورته الصناعية وبتطور قوى الإنتاج فى مقابل تطور علاقات الإنتاج هذا التطور الذى أنتج سلعا وأنشأ أسواقا لهذه السلع بدأ من السلع المنتجة حتى السلع القائمة بعملية الإنتاج وهى قوة عمل العامل ونحن هنا يهمنا التركيز على هذه السلعة لأنها السلعة الفيصل فى هذا النظام وفى حركة الأسواق حيث ببيع قوة عمل العامل يستطيع العامل شراء المنتج الذى يستهلكه من السلع الذى ينتجها هذا دون الدخول فى الصراع المؤسس على لإستلاب هذا العامل عن طريق فائض القيمة .
بتطور هذا النظام وصولا إلى المرحلة الإحتكارية وتخطى هذا النظام من المرحلة القومية إلى المرحلة العالمية أو الإمبريالية فى البداية لتصريف السلع المنتجة ثم البحث عن شراء قوة عمل رخيصة لإرتفاع سعر قوة العمل فى دول المركز الرأسمالى نتيجة الصراع الطبقى وإزدياد وعى الطبقة العاملة ومطالبها الشرعية والحقوقية فى دول المركز والتى تسببت فى العديد من الأزمات لهذا النظام هذا ما أنتج ما يعرف بالنظام الرأسمالى المالى بمنظومته المعروفة بالشركات متعدية القوميات وقد ساعد فى هذا التطور التطور الحضارى وظهور ما يعرف بجماعات الخضر ثم جماعات المحافظة على البيئة والتى كان غرضها المحافظة على دول المركز الغنية من الملوثات البيئية وهذا ما جعل معظم الصناعات الملوثة للبيئة تتفكك من دول المركز لتستقر فى دول ما يعرف بالعالم الثالث أو الدول المتخلفة والتى لاتراعى أى قيمة لحياة البشر فيها من تعرضهم إلى نفايات الدول الغنية هذا مع ملاحظة إحتفاظ دول المركز الرأسمالى بالصناعات الإستراتيجية لديها وخاصة صناعات الطائرات والصناعات العسكرية وقد أدى هذا التطور للرأسمال المالى إلى ظهور آليه فى دول المركز لإدارة هذه المنظومة المالية متمثلة فى المؤسسات التى تدير هذا النوع من الرأسمال من مقار للشركات متعدية القوميات إلى منظومة الصادرات والواردات إلى البنوك التى تدير حركة النقد إلى شركات التأميم إضافة إلى إدارة شئون المساهمين فى الأسهم والسندات وقد أصبحت هذه الإدارات مجتمعة وفى عصر الثورة المعلوماتية تتعملق حتى أصبحت لها اليد الطولى فى إدارة هيكلية النظام الرأسمالى حتى أن القائمين على هذه المنظومة أصبح خيالهم حقيقة حتى تبوأوا محل الرأسماليين المنتجين للسلع الذين هم الأساس والقاعدة لهذا النظام ، والنتيجة أصبح المتداولن يحلون محل المنتجون .
أنتج هذا سيرورة إنتقال المال المستثمر فى دول الأطراف من فوائض للقيمة من الشركات التى إنتقلت إلى الأطراف وكذا فتح الأسواق فى هذه البلدان مع إستنزاف خيرات هذه البلاد من المواد الأولية كل هذه الفوائض أصبحت تصب فى دول المركز ، وبعكس نشأة النظام الرأسمالى والتى بدأت بتراكم رؤوس الأموال لتوظيفها فى الإنتاج أصبحت دول المركز الغنية تستهلك هذا التراكم الرأسمالى وتوظفه فى إستثمارات ريعية غير منتجة حتى أصبح هذا الإستثمار الريعى سمة العصر كما أصبح هذا الإستثمار هو معول هدم هذا النظام لنفيه النظام ذاته حتى أن منظومة النظام نقد- سلعة - نقد أصبحت متآكلة وأصبحت نقد - سلعة وهذا ماتمثل فى الإستثمار العقارى الريعى والتى وظفت فيه الأموال فى مشاريع عقارية تستهلك رؤوس الأموال دون توظيف سلعة قوة العمل مما زاد من معدلات البطالة فى الدول الغنية وأصبح الأغنياء يزدادون غنى وأصبح الفقراء يزدادون فقرا مع التأكيد على أن الطبقة الوسطى والتى أصبحت مسيطرة على عمليات التداول أصبحت هى الأخرى تنجر إلى الأسفل ذلك نتيجة تقلص الرأسمال المتداول وأستهلاكه فى المشاريع العقارية وأصبحت شرائح واسعة من هذه الطبقة تعانى من عدم قدرتها على تسديد مستلزماتها المعيشية والحياتية الأمر الذى أدى إلى إنهيار الأحلام ومعه بداية إنهيار النظام فى واقع اليوم وأمس وغدا .
اليوم أو المرحلة الآنية من عمر هذا النظام أصبحت الحقائق العلمية والتى تؤكد على إنهيار هذا النظام واضحة جلية ، كما أصبح فضح كافة الإدعاءات الممولة والمنظرة من أدعياء هذا النظام حقيقة واقعية فمع سقوط نظرية فوكوياما نهاية التاريخ ومع إستشعار الطبقات الكادحة بحاجتها الماسة ومعاناتها المعيشية وصعوبة الحصول على رغيف الخبز وستر العورى سقطت نظرية هنتنجتون لصدام الحضارات والتى بمقتضاها تم إلهاء الشعوب وتغييبها بواسطة أفيون الفتن الطائفية والمذهبية والإثنية وتفعيل الفوضى الخلاقة وإختراع أعداء والتمويه على العدو الحقيقى المستنزف لثروات هذه الشعوب .
اليوم هل يظهرلنا مخلصا ثوريا يقودنا إلى وضعنا الطبيعى فى حركة الصراع مع العدو المتربص بنا ؟
هل مع هذا الإنهيار العالمى يمكننا من وضع البنية الإجتماعية فى موضعها الصحيح بعد أن كانت واقفة على رأسها وبدلا من وضع البنية الفوقية محل البنية الأساسية وهى البنية الإقتصادية والعمل على وضع الأيدويولوجيا فى موضعها الفوقى الصحيح بعدما كانت وما زالت هى المحرك للصراع ؟
هنا يأتى دور الفكر التقدمى والذىيحمله اليسار والذى فقد أو كاد أن يفقد ثوريته أمام جبروت وقوة الإدعاءات البرجوازية وسيطرتها الفوقية هنا لابد من السير مع الجماهير التى تعانى من الجوع وقضاء الإحتياجات والأخذ بيدها وتوعيتها بأن أزمتها الحقيقية تتكرس فى من يستلبها ويسرق قوتها فمع وضوح أزمة النظام الرأسمالى المستغل والتى كشفت عن وحشية هذا النظام فى التعامل فى سرقة الشعوب ونهب ثرواتها وخير الأمثلة فى العراق الشقيق ودول الخليج المستنزفة والذى يراد لها المزيد من الإستنزاف لمحاولة سرقة صناديقها الإستثمارية لفك أزمة دول المركز الغنية وفى التكاليف الباهظة التى تدفعها هذه الدول للمحافظة على أمنها الوهمى من عدو وهمى وأمامها العدو الحقيقى على بعد مرمى حجريتعامل بوحشية غير مسبوقة مع شعب غزة العربى الذى يعانى حصار الموت جوعا والذى فرضه عدو الأمة هل ينجح اليسار بفكره وحركته فى تلقف هذه الأزمة ويقود جماهيره نحو الحركة والثورة لنيل مطالبه المحقه ؟
هذا هو الدور المنوط به بدلا من الدخول فى معارك سلفية دوجمائية فبدلا من تجدد الفكر العقلانى غرق اليسار فى نفى يساريته فهل من إستفاقة؟ إذ ربما .




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما رئيسا لأمريكا رافعا راية التغيير
- أزمة النظام الرأسمالى ...... بين العقل .. والعاطفة
- ملحمة نصر أكتوبر .. ونهاية المشروع الصهيونى
- د/ جمال حمدان .. إغتيال ما بعد الإغتيال
- أوراسيا قلب العالم
- حال الأمة ..من الأصالة الثقافية إلى البحث فى الأصالة الإقتصا ...
- حال الأمة..فى الأصالة والثقافة
- لبنان بين آيار (مايو) وتموز (يوليو)
- اليسار الديموقراطى حليف سلطة الكولونيالية فى لبنان ..... هل ...
- مأزق السلطة الحاكمة فى لبنان
- ماذا بعد زيارة الآنسة رايس للبنان ؟
- حوار هادئ مع الأستاذ فؤاد النمرى
- حول ممارسة الإرهاب الفكرى
- فى محاولة لإزالة الصدأ
- تعقيب على السيد فؤاد النمرى حول إستبدال الماركسية اللينينية ...
- شهادة للتاريخ ... المحافظة على وحدة الوطن ووأد الشحن الطائفى
- إتفاق الدوحة ... ما بين الربح والخسارة لليسار اللبنانى
- فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاث ...
- أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك
- جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى وم ...


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمود حافظ - أزمة النظام الرأسمالى العالمى فى مقابل مأزق وأزمة الفكر اليسارى والحركة اليسارية