أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاثة















المزيد.....

فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاثة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبدأ بسؤال : هل أختزل الكون فى الشرق الأوسط ذو الصبغة العربية ؟
سؤال آخر : هل هذه رؤيتنا نحن ساكنى الشرق الأوسط وهى رؤيا ربما تكون ذاتية مبعثها الإهتمام العالمى بمنطقتنا من ناحية ومن ناحية أخرى تفاقم الأوضاع الإقتصادية والسياسية على المواطن العربى الذى يعانى معيشيا ويعانى سياسيا وثقافيا من تكالب إستراتيجيات الدول الكبرى علينا وتحرك أساطيلها والتهديد الذى لاينقطع بالحروب علينا هذا بخلاف الحروب الدائرة رحاها فعلا على الأرض سواء فى العراق أو فلسطين ولبنان والسودان والصومال وكلها فرضتها علينا الإمبريالية الأمريكية وربيباتها إسرائيل والتى تهددنا ليل نهار بحروب جديدة من إجتياح جديد وبمعنى آخر هولوكست جديد للشعب الفلسطينى فى غزة وبالتالى الضفة وأيضا تهديد هذه الدولة لإيران بشن هجوم عليها لمنعها من تحقيق حق تقره المواثيق العالمية وهو - أقصد هذا الحق متاح لإسرائيل نفسها ولكافة الدول الكبرى وحتى للهند وباكستان وعند إيران يقابل هذا الحق بالوأد حتى ولو كان للأغراض السلمية وإسرائيل لديها تجربة سابقة فى هذا المنع فى مثل هذه الأيام حينما قامت بمهاجمة العراق وتدمير مفاعلها النووى وإصطياد علمائها وإغتيالهم الواحد تلو الآخر ومثلما قامت بعمل بروفة على الأراضى السورية ؟ .
- لقد أصبح معلوما للقاصى والدانى هدف الإستراتيجية الأمريكية من كثرة التحديد لها وهى إستراتيجيةذات بعدين :
- إحتكار النفط والمحافظ عليه والتحكم فى تصريفه وتطويقه بكل ما تحمل هذه الإستراتيجية من أبعاد .
- الصراع العربى الإسرائيلى بما يحمل من دول ممانعة ودول معتدلة وحق تقرير الشعوب لمصيرها .
- اليوم وفى هذا الدخول الأوربى للشرق الأوسط من بوابة لبنان بواسطة الراعى الفرنسى ولاننسى أن هذا الراعى هو طارح إستراتيجية كبرى يتم السهر على إنجاز آليتها وهى الإتحاد من أجل المتوسط والتى تم إضافة الإتحاد الأوربى كاملا لها ليتحد مع دول حوض المتوسط .
- هذا الدخول الحاشد اليوم بإستراتيجية فرنسية أهم رسالة لها هو الإعلان العالمى لموت الإستراتيجية الأمريكية والتى أعلنتها السيدة كوندى والتى تعمل جاهدة إلى اليوم على مبعثها من الموت وبث حياة صناعية بها وهى إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد ( الطائفى - المذهبى - الإثنى ) .
- إن قدوم ساركوزى للبنان بكافة أطياف الشعب الفرنسى والذى نهض على فكر فلاسفة عصر التنوير هو إشارة واضحة للوحدة الوطنية اللبنانية وتدعيم دور المواطنه ضد دور الفدرلة والطائفية دخل ساركوزى بيده معول هدم السياسية الفرنسية التى تبناها سلفه فى الوقوف مع فريق ضد فريق آخر ، بل ربما أصل فى قراءتى وربما هذا ما أمناه وأراه فى الواقع إن فرنسا اليوم تختلف عن فرنسا الصليبية وتختلف عن فرنسا منذ عام 1860 - 1989 م فى وقوفها لدعم طائفة ضد أخرى فى فترة دعمها للمارونية السياسية ، وتختلف عن فرنسا الشيراكية والتى شاركت فى إنهاء حقبة المارونية السياسية لصالح طائفة أخرى وهى السنية السياسية بالتحالف الشيراكى - الحريرى ، اليوم دخل ساركوزى لبنان بفكر جامع لكل أطياف المجتمع اللبنانى بتعبير واضح جلى أن فرنسا صديقة للجميع وربما يحضرنى هنا إشارة نمر عليها سريعا وهى إعتراض بكركى على برنامج الزيارة ولا نريد القول أن ساركوزى تعدى فى هذه الزيارة ذاتية الطوائف لموضوعية المواطنه والدولة الجامعة .
- هل هذه القراءة السريعة ربما تكون إنفعالية لأنها وليدة الساعة وربما تكون موضوعية للقراءة المنهجية لفكر يسارى لقراءة لواقع موضوعى .
- هذا الواقع الذى يأخذنا من الحاضر للماضى لهذا الإرث الفكرى الفرنسى وقراءة هذا الفكرلكافة فلاسفة عصر التنوير وفلاسفة الإشتراكية العلمية وأطروحات الفلاسفة الجدد والذين أضافوا إلى فكر اليسار العلمى نظريات جديدة أو تجديد الفكر نفسه طبقا لمعطيات موضوعية جديدة مثل هذا الفيلسوف لويس ألتوسير والذى وضع يده وفسر الظواهر الملتبسة بفعل الممارسات الإمبريالية من تغييب الصراع الأساسى الإقتصادى لصالح الإيديولوجى وما نتج عن هذا من إعادة إنتاج أنماط سابقة عن النمط الرأسمالى وتتعايش معه وهذا لتأبيد الإمبريالية وهذا ما فسر لنا الطائفية والحكم الإستبدادى وإنتشارالوهابية لتطغى على الإعتدال الإسلامى وظهور الفتن الطائفية التى تعتبر الوهابية بالمساندة الإمبريالية سواء إنجليزية فى الماضى وخلال القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين فى فترة سيادة الإمبريالية البريطانية ومن بعدها الأمبريالية الأمريكية فى تسلمها الراية فى منتصف القرن العشرين إلى الآن .
- هل تدخل فرنسا ممثلة للإتحاد الأوربى بفكر تنويرى جديد وقراءة جديدة تناهض القراءة الأمريكية المهزومة فى لبنان ، هل أوربا الموحدة أعلنت عن إسترداد موقعها الأصلى فى ظل الإخفاقات الأمريكية والتى أوصلتها إلى الإستخدام المفرط للقوة المسلحة فى إحتلالها للشعوب وبما تمثله من إبادة بشرية وتشتيت لبشر تاركين إرثهم الثقافى والوطنى هروبا من الموت المحقق ومن الصراع الغرائزى للإثاغرة الأمريكية للنعرات الطائفية وتجييشها لجيش من العملاء لغرض هذا الشحن الغرائزى .
-هل تنجح فرنسا فى قراءتها للواقع الإقتصادى الجديد فى ظل الإنهيار السريع للدولار أمام عملتها الأوربية اليورو وتعمل على الإستفادة من التراكمات النقدية من إرتفاع سعر النفط لتضع خريطة إستثمارية جديدة مع الشركاء الأوربيين مدعومة بإستراتيجيتها الإتحاد من أجل المتوسط هذا من الناحية الإقتصادية ومن الناحية السياسية العبور من بوابة لبنان إلى سوريا وإيران وطرح تسوية أوربية جديدة بدلا من الإستمساك بالذيا الأمريكى ، عموما سوف نرى ونأمل فى قراءة خطاب ساركوزى الموحد .
# فى ظل هذه القراءات لانغفل عن تشابك المصالح الإمبريالية وأن هذا الدور الفرنسى يأتى فى غياب دور أمريكى فاعل ربما تغير أمريكا من إدارتها السابقة التى أخذتها إلى إخفاقات متعددة بفعل الغطرسة الأمريكية ربما تأتى إدارة برؤية جديدة منسجمة مع مجموعة المصالح الأوربية المشتركة وهنا لايسعنا إلا أن نشير إلى بعض الأطروحات والتى يجد عقلنا صعوبة فى فهمها .
-من هذه الأطروحات أطروحة العوالم الثلاث ولأنى لست ملما جيدا بالفلسفة لبيعة دراستى البيولوجية ولكنى من حقى أن أفهم .
- هل الإمبريالية كمرحلة تعدت دور الدولة أم هى حبيسة هذا الدور ؟ فعندما نتحدث عن الإمبريالية نتحدث عن ما بعد مرحلة الإحتكارات مجازا نتحدث عن الشركات متعددة الجنسية والعابرة للقارات ، نتحدث عن التمدد الرأسمالى والذى فك به أزمته طبقا لنظرية فائض القيمة والتى حتما كانت ستؤدى إلى إنهياره ولكن هذا التمدد والذى غير فى المعادلة الماركسية للسوق بتمدده للبحث عن أسواق لليد العاملة خارج حدوده الإقليمية تكون رخيصة وتوفر له فائض قيمة أكبر حتى أصبحت الأسواق الرئيسية الرأسمالية من سوق للمواد الأولية إلى سوق اليد العاملة إلى سوق تصريف السلع معظمها خارج نطاق الوطن أصبحت هذه الأسواق كونية وما بقى فى الوطن الصناعات الإستراتيجية الحساسة سواء صناعات عسكرية أو تكنولوجية دقيقة لعلوم الفضاء مثلا .
- مما ذكرناه سابقا عن أطروحة ألتوسير ومدى إستكشافه لأنشطة الرأسمالية العالمية وسيطرتها وخلق طبقات كولونيالية أو كومبرادورية ( مهدى عامل - سمير أمين )عملت من خلال هذه الإمبريالية لتأبيد سيطرتها إلى إعادة إنتاج لأنماط سابقة وما يتبع ذلك من السيطرة على بعض دول العالم الثالث المحررة من الإستعمار العسكرى والإستيطانى والغير محررة من الإستعمار الإقتصادى الذى أوقعها فى فخ التبعية ، ولكن هناك دولا أخرى فى العالم الثالث ومنها الهند والصين ودول أمريكا اللاتينية وإيران مازالت دول ممانعة لم تسقط فى فخ التبعية ومعظم هذه الدول قد طرح بقوة الخيار الإشتراكى وأبقاه على الساحة العالمية معلنا عن وجوده وعدم إنهياره أما ما حدث فى الإتحاد السوفيتى السابق وإنهياره السريع فهناك العديد من الدراسات التى شرحت هذا الإنهيار ولعل بعض الماركسيين يعودون إلى إضافات مفكرى الماركسية فى الإضافة إلى النظرية كإضافة قانون جديد للقيمة ولعلهم يعرفون أن الدول الإقليمية هى مراكز للشركات العابرة للقارات ومستقبلة فيها أرباحها أو فائض القيمة الجديد القادممن دول الأطرافوالتى تستوعب أنشطة هذه الشركات .
- ربما أوضحنا وجهة نظرنا وربما أخطأنا وربما أصبنا ولكن لن نكون حكرا على مفكرين ماركسيين متحنطين حبيسى دوجما ماركسية .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك
- جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى وم ...
- الوعى المفقود
- ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
- عودة إلى الشأن اللبنانى
- قانون الإنتخابات
- تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
- من لبنان إلى مصر
- لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
- لبنان .. لا غالب ولا مغلوب
- لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟
- فى ذكرى النكبة
- الحرب على لبنان
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...
- من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى
- فقدان الهوية


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاثة