أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - لبنان بين آيار (مايو) وتموز (يوليو)















المزيد.....

لبنان بين آيار (مايو) وتموز (يوليو)


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم يسعفنى ذهنى إلا بهذا العنوان كمدخل لما أحاول أن أتناوله وأسطره فأحداث شهر تموز (يوليو ) سريعة ومتلاحقة وهى تحمل بين جنباتها رياح رطبة تهدئ من حرارة شهر تموز (يوليو) القائظة فرغم حرارة جو الصيف إلا أن بيروت مرت عليها رياح رطبة تبرد سخونة كان متوقعا أن تزداد وترتفع حتى تكوى اللبنانيين وتحرقهم ولكن خاب ظن من قال هذا وتقهقر يجر أزيال هزيمته أو قل هزائمه المتلاحقه بعد وعده للبنانيين بصيف ساخن ، هذا الصيف الذى أعدت له الترتيبات فى السابع من آيار (مايو) بملاحقة المقاومة اللبنانية وبكسر شوكتها لإنكفائها وكأنه كان كمينا يدبر لها ليستغل من جانب الآله الإعلامية الجبارة وهؤلاء العملاء الذين يروجون ويلحون فى الترويج تراكميا أن المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله هى فاشية ولا وطنية وهى تابعة لطرف إقليمى غير عربى وهى تنجز لهذا الطرف على المستوى المحلى وكأن تلريخ هذه المقاومة فى دحر العدو الصهيونى وتحرير أرض الجنوب اللبنانى وطرد المحتل المغتصب من كافة التراب اللبنانى كان لغرض طرف آخر غير لبنانى وغبر عربى وهو الطرف الولى الفقيه الإيرانى هذا ما حاولت القوى الإمبريالية الإمريكية الصهيونية الإسلامية الظلامية أن تسوقه للشعوب العربية الأبيه والتى رفضت كل هذه الدعاوى رغم ما دفع فيها من مال وما قامت به هذه القوى من تهديدات لأصحاب الأقلام الشريفة الذين رفضوا الإنسياق وراء هذا المشروع الأمريكى وشرق أوسطه الكبير والجديد .
لقد كان رد المقاومة حازما لم يحاول النيل من سلاحها وكان لابد لها من حماية هذا السلاح الحامى للبنان ولكل الكيان العربى لتوجيهه الضربات القاسية للكيان الصهيونى الذى طالما وجه سلاحه وآلته العسكرية الغاشمة المدعمة من الإمبريالية الأمريكية إلى صدور المناضلين من أجل تحرير التراب الوطنى .
كان لابد للمقاومة أن يكون ردها بهذا القدر لثبوتيتها على أرض الوطن وحراستها لمشروعها المقاوم المناهض للإمبريالية والتى تمثل الطرف الآخر فى الصراع ضد المحتل والتى حاولت القوى الظلامية التابعة الترويج للمحتل على أنه صديق وهو فعلا صديق للقوى التابعة وعدو للقوى الوطنية الساعية فى حركة صراعها لتحرير الأرض العربية المحتلة والمغتصبة سواء كانت فى فلسطين أو فى لبنان أو حتى فى العراق المحتل من أعتى الدول الإمبريالية والناهبة لثرواته الطبيعية والعاملة على دوام عملية النهب الإستعمارى عن طريق ربط هذا النهب بإتفاقيات مزلة للشعب العراقى المقاوم .
لقد تمكنت القوى المعارضة فى لبنان بقيادة مقاومتها الأبيه من فرض سيطرتها على الأرض حتى أجبرت القوى العميلة والتى تمثل أكثرية مسروقة من الإنصياع لها لفرض مطالب القوى المعارضة رغم كل هذا الحشد على الأرض من جانب الر اعى الأكبر الإمبريالى وتوجهت القوى الوطنية والتى تقف فى جانب المعارضة وقوى الأكثرية التابعة للراعى الأمريكى إلى الدوحة حتى تم إنتاج هذا الإتفاق المعروف بإتفاق الدوحة ببنوده الثلاث والتى سعت إليها المعارضة سلميا وأبت قوى الأكثرية على السير فى هذا السعى حتى أرغمت على القيام بتنفيذ سلة الشروط الثلاث إنتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان وقيام حكومة الوحدة الوطنية بثلثها الضامن وقانون الإنتخابات لغرض إلغاء قانون غازى كنعان - وإن كان لنا رأى مخالف للقانون المتفق عليه ولكننا نأمل فى تغييره لقانون النسبية اللاغى للطائفية .
لقد ماطلت الأكثرية بعد إنتخاب رئيس الجمهورية فى تكوين حكومة الوحدة الوطنية وفى ظل حركة تجييش إعلامية ضد حزب الله الغازى لبيروت والمجتاح لها عن طريق إعلام سلطة الأكثرية وخاصة إعلام المستقبل والlbc وإعلام تابع آخر متمثلا فى إعلام قناة العربية السعودية والتى باتت وأصبحت تروج لإنقلاب حزب الله إلا أنه فى النهاية تم إنتاج الحكومة فى تموز (يوليو ) فكانت أولى هذه الإنتصارات للقوى الوطنية والمقاومة اللبنانية والتى تواكب إنتاج الحكومة فى أعياد نصر المقاومة على العدو الصهيونى والتى بدأ حربه الخاسرة على لبنان فى 12 تموز (يوليو) .
كان ثانى هذه الإنتصارات تنفيذ الإتفاق الأممى بوسيط ألمانى إتفاق تبادل الأسرى والتى أجبرت فيه إسرائيل تحت الذل والهوان على تنفيذه وهى ذليلة منكسرة حسب تعبيرات قادتها والذى بموجبه خرج عميد الأسرى المحرر المناضل وبحق ويستحق كل هذه التضحيات سمير القنطار خرج منتصرا مرفوع الهامة خرج وكأن بخروجه من الأسر خرجت الأمة العربية كلها من أسرها وربما هذا ما يحدث قريبا ، بخروج سمير القنطار من السجن الصهيونى هو وزملائه الأربعة من حزب الله والذين أسروا فى حرب ال2006 م بعد عملية الوعد الصادق هذا الوعد الذى قطعته المقاومة وسيدها على نفسهما لتحرير سمير القنطار هذا الوعد الصادق هو حقا يستحق بعد إطلالة سمير القنطار علينا وسماعنا لصوته ومنهجه فى التفكير .
لم تكتف المقاومة اللبنانية المتهمةمن حفنة يسارية بأنها فاشية بتحرير سمير القنطار ورفاقه بل حررت معهم كل من سقط شهيدا من المقاومين سواء لبنانيين أو فلسطينيين أو عرب سقطوا شهداء إثر عمليات فدائية على أرض العدو بدأ من المقاومة الفدائية الشهيدة دلال المغربى ومجموعتها نهاية بشهداء الوعد الصادق ، لقد تحررت الجثامين من برادات العدو ومقابره ذات الأرقام لتعود ه9ذه الجثامين لذويها وبهويتهم وبعزتهم وكرامتهم .
هل انا أن نقف إكبارا وإعتزازا لهذه المقاومة ، إن الكلمات تعجز عن الإتيان بعبرات تستحقها المقاومة التى رفعت قيمة المواطن العربى واعتزت به وبكرامته وفى التوقيت نفسه عبر العدو عن شعوره بالذل والمهانة هذه هى المقاومة وكفى ....
-شهر يوليو(تموز) هو شهر الإنتصارات العربية واللبنانية فيه وبالتواكب أعلن الرئيس اللبنانى مشيل سليمان وفى جملة بليغة وفى فرنسا أن مزارع شبعا هى أرض لبنانينة واجبة التحرر سواء بالدوبلوماسية أو بالطرق الأخرى والمقصود هنا التحرير العسكرى كان ردا قاطعا لكل من تسول له نفسه المساس بسلاح المقاومة .
- فى هذا الشهر وقف سمير القنطار ليقول كلمات مأثورة منها- إنه جاء من فلسطين ليعود إليها - منها أيضا ما قاله بخصوص المناضل الكبير عماد مغنية بعبارة بليغة معناها أن دم عماد مغنية يستحق من هو على شاكلته فى الشجاعة والجسارة والفكر والتخطيط العسكرى - منها أيضا ما قاله سمير القنطار وبحق لن نترك العدو وإن تركناه لن يتركنا - منها أيضا ما قاله سمير بخصوص تحرير الجولان وشبعا من مسائل قانونية بالنسبة للعدو وأن تحرير الجولان يحتاج إلى موافقة 81 عضوا من الكنيست لتغيير القانون لغرض تحرير الجولان وشبعا وهذه النسبة مستحيلة عند العدو هذا هو سمير القنطار المناضل والذى يهوى دور عماد مغنية ويهوى العودة إلى فلسطين مقاوما .
- فى هذا الشهر ومنذ ما يسمى من الأكثرية بإنقلاب حزب الله هذا الذى يسمونه إنقلابا عمل على توحدهم وجعلهم جميعا سواء رغما عنهم أو برضاهم يخرجون لإستقبال الأسرى المحررون فى مطار بيروت فقد إسطفت لبنان فى المطار لإستقبال أسرى حررهم حزب الله .
- فى هذا الشهر وبالأمس وقف وليد جنبلاط خطيبا فى كلمة مكتوبة وفى مهرجان عبية بلدة سمير القنطار لينفى كل التناقضات بين المقاومة والدولة والأكثرية والمحكمة الدولية وقوى 14آذار وكأنه بإزالة التناقض أزال قوى 14 آذار والأعجب عند ذكر سمير القنطار لسوريا صفق وليد جنبلاط .
- فى النهاية هل لنا فى كلمة أخيرة وهى فى طرفى الصراع بين القوى الوطنية والتى تسعى إلى التحرر وبين الإمبريالية وطبقا لأرائنا السابقة ولقرائاتنا للواقع الموضوعى هل نستطيع أن نقول أن هناك تجمعا نحو الإنتصار للقوى الوطنية الساعية للتحرر الوطنى بالمقاومة وهناك فى المقلب الآخر تشتتا وهزائم متلاحقة وإنه للحسم الأخير وجب على الشعوب العربية الساعية إلى التحرر أن تحسم أمرها حتى يتم الحسم النهائى وتتغير المعادلة ويندحر العدو وتتحرر الأرض العربية من المحتل والمغتصب نعم نحو السيادة والتحرر ، نعم بالحفاظ على هذه العزة الإنسانية ، نعم للتوحد نحو حقوق الإنسانية نعم للتحالف مع جوان تاكر الأمريكية وكويفا الأيرلندية المناضلتان والمقاومتان والواقفتان مع الحق العربى والمقاومة ضد المحتل والمغتصب ، نعم للتحالف مع كل القوى الوطنية المناهضة للإمبريالية فى هذا الكون سواء فى فلسطين أو فى لبنان أو فى العراق أو فى إيران أو فى أمريكا اللاتينية من كوبا إلى فنزويلا مرورا بكل الأحرار فى هذا العالم .
- هذه هى روح المقاومة ... هى العزة .




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الديموقراطى حليف سلطة الكولونيالية فى لبنان ..... هل ...
- مأزق السلطة الحاكمة فى لبنان
- ماذا بعد زيارة الآنسة رايس للبنان ؟
- حوار هادئ مع الأستاذ فؤاد النمرى
- حول ممارسة الإرهاب الفكرى
- فى محاولة لإزالة الصدأ
- تعقيب على السيد فؤاد النمرى حول إستبدال الماركسية اللينينية ...
- شهادة للتاريخ ... المحافظة على وحدة الوطن ووأد الشحن الطائفى
- إتفاق الدوحة ... ما بين الربح والخسارة لليسار اللبنانى
- فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاث ...
- أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك
- جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى وم ...
- الوعى المفقود
- ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
- عودة إلى الشأن اللبنانى
- قانون الإنتخابات
- تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
- من لبنان إلى مصر
- لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
- لبنان .. لا غالب ولا مغلوب


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - لبنان بين آيار (مايو) وتموز (يوليو)