|
|
فى محاولة لإزالة الصدأ
محمود حافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 10:35
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
يبدو أن الأستاذ فؤاد النمرى أصبح متخصصا فى الإهانة للآخرين فهو يستخدم هذا الأسلوب ولإن كان مغلفا مع رفاقه القدامى فى الحوار مثلما يستخدمه مع الرفيق حسقيل قوجمان وكما إستخدمه بقسوة شديدة مع الدكتور خالد حدادة وإذا كان نصيبنا أن ننال بعض من تهكمه فلا مانع لدينا على أن تكون الأخيرة ، وإذا كنت طرحت على المعلم بعض الأمثله ليعطينا رأيه الفقهى فيها كنوع من التعليم لنا على يد أستاذ خهبذ إلا أنه تجاهل هذا تماما وصب جام غضبه علينا. - فيا أيها الأستاذ إن كنت قد قرأت جيدا ما أكتب فقد حددت ثلاث مراكز للرأسمالية العالمية وهى أمريكا وأوربا واليابان وزيادة فى التحديد أقول أن أمريكا تفرض سيطرتها على هذه المراكز بالنسبة لأوربا من خلال مشروع مارشال وبالنسبة لليابان من خلال كونها مهزومة فى الحرب العالمية ولكن دعنا من هذه الملاحظة عديمة القيمة دعنى أسأل سؤلا أخيرا . - هل العالم يسيطر عليه الآن نمط الإنتاج الرأسمالى ؟ - وهل هذا النمط هو فى طبيعته توسعى إحتكارى وهو دوما يسعى إلى الربح ؟ - وهل الإمبريالية هى أعلى مراحله حسب الأدبيات الماركسية اللينينية من البيان الشيوعى إلى كتاب لينين والذى حدد فيه تركيز الإنتاج الرأسمالى ، وتصدير البضائع ورؤوس الأموال ،وتشكيل الإحتكارات العالمية والتى تعمل على تقسيم العالم بينها ؟ - وهل الحضارة الآن هى بإمتياز حضارة رأسمالية عالمية؟ - وهل العالم من بعد 1990 م أصبح مختلفا بعد تفكك الإتحاد السوفيتى؟ # دعنى ياسيدى أعبر عن رأيى وكن لمرة متمشيا مع مقولة فولتير بشأن الرأى ، وطبعا هذا الرأى هو حصيلة معرفة ، ولإختصارا أقول لقد طرحت العولمة أو الكونية أو الكوكبة لإعادة إنتاج وصياغة العالم وإعادة هيكلته طبقا للنظام الرأسمالى من خلال الإحتكارات التى تتعدى مرحلة القوميات وأصبحت هذه الشركات الإحتكارية العابرة للقوميات لها قوانينها الخاصة ومؤسساتها الخاصة والناتجة من الأصل التوسعى وقد ساعد فى هذا إنهيار القوة النقيض ( الإتحاد السوفيتى ومنظومته الإشتراكية ) وقد ساعد هذا الإنهيار إنهيار القوة الثالثة المعروفة بدول عدم الإنحياز والتى كانت تحمل فى جوهرها فكر حركات التحرر الوطنى والتى كانت تتأثر وتؤثر بالقطب الإشتراكى النقيض حتى أصبحت كدول المنظومة الإشتراكية السابقة دائرة فى فلك الإمبريالية كل حسب وضعه الحضارى فمنها من شارك ومنها ما سار تابعا. - لقد ساهم فى إعادة الصياغة والهيكلة الثورة الثالثة الثورة المعلوماتية وما حققته فى مجال الإتصالات. - من هنا نستطيع القول أن هذا النمط وهو نمط الإنتاج الرأسمالى حقق سيطرته وسيادته على العالم بآليته البنيوية بمعنى السيادة الإقتصادية والسياسية والأيديولوجية . - من هنا نستطيع القول أن هذا المشروع الرأسمالى خرج من سوقه المحلية أو القومية إلى الفضاء الكونى ليعود إلى مراكزه بما يجنيه من أرباح ، أليس هو دوما يسعى إلى الربح أو قل فوائض القيمة . - هل نوضح أكثر لنقول أن الكون أصبح سوقا واحدة تتحرك فيه الشركات عابرة القارات والقوميات بحرية كاملة ، فهى تقوم بالإنتاج وتقوم بتوزيعه وتتحكم فى التجارة العالمية وتقيم كافة هياكلها من بورصات للمضاربة وبنوك عالمية وشركات للأمن وتقيم مراكز أبحاث علمية تنج السياسات والتشريعات والإستراتيجيات وتتحكم فى الثقافة والإعلام والمعرفة كما تتحكم أيضا فى الهيئات الدولية . - وهذا لايمنع بالتأكيد أن هذه الرأسمالية العالمية بشركاتها الإحتكارية وشركاتها المالية أن تكون ذات طبيعة تنافسية. - هل نستطيع القول أن العولمة هى تطور للإمبريالية أو نقول إنها مرحلة أعلى للإمبريالية وهى فى النهاية لاتعنى بالنسبة لعالمنا وبلداننا النامية سوى النهب المنظم لمواردنا بالإضافة إلى الإستغلال المفرط لسوق قوة العمل الرخيص . - وأخيرا وليس آخرا نطرح سؤالا هل تخلت أمريكا عن إمبرياليتها لصالح العولمة؟ وهل هذا التخلى يجعلها تحسم أمورها بالحرب والإستغلال المفرط للقوة العسكرية الغاشمة . - شىء أخر على الهامش هل قيام أمريكا بفرض شروطها المذلة على العراق بتوقيع إتفاقية إذلال لن توقع وبتوقيع إتفاقية إذلال مع السعودية بها تنهب الثروة البترولية وبها تنهب المدخول من هذه الثروة بغرض الحماية الأمنية من عدو تروجون له هل هذه تصرفات إمبريالية وإن لم تكن فبماذا تسمى ؟ # يقول السيد فؤاد لن أناقش يساريا يناضل من أجل التغيير قبل أن يعرف جهة التغيير والتغيير نحو ماذا؟ هو لم يقل وليس بإمكانه أن يقول ؟ . - وفى معرض آخر من الحديث يعلمنا أو يعطينا سيادته درسا فى التاريخ الإستعمارى وأقول له ليست معرفتنا كمعرفتك وأيضا لسنا جهلة فنحن نعرف التاريخ الإستعمارى من زمن هجوم القبائل الهمجية أو قل التتارية على الحضارة الصينية والحضارة المصرية القديمة . - بخصوص نضالى من أجل التغيير فأنا متواضعا فيه فأن أناضل من أجل الديموقراطية أوضح أكثر أناضل من أجل الحرية السياسية وأقاوم الإستبداد وأناضل من أجل أن أعيش حياة حرة كريمة وبأجر يكفل لنا هذه الحياة الكريمة ، أناضل أيضا من أجل المعرفة ومواكبة العصر فى علومه ، هل هذا النضال مشروع ياسيدى أقولها أكثر ربما يكون نضالى هو نضال من أجل إشتراكية ديموقراطية ، أيضا ياسيدى أستطيع القول وبفم ملآن إننى أناضل من أجل التصدى لهذا التوحش الإمبريالى فى عصر العولمة مشاركا كل هؤلاء المناضلون فى سياتل وفى إيطاليا وفى أى مكان فى الكون لإضفاء الطابع الإنسانى على هذه العولمة المتوحشة هذا هو نضالى ، وفى النهاية تأدبا منا أقول لك شكرا ، فمدرستنا لا توجه الإهانات إلا لأعدائها .
#محمود_حافظ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعقيب على السيد فؤاد النمرى حول إستبدال الماركسية اللينينية
...
-
شهادة للتاريخ ... المحافظة على وحدة الوطن ووأد الشحن الطائفى
-
إتفاق الدوحة ... ما بين الربح والخسارة لليسار اللبنانى
-
فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاث
...
-
أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك
-
جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى وم
...
-
الوعى المفقود
-
ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
-
عودة إلى الشأن اللبنانى
-
قانون الإنتخابات
-
تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
-
من لبنان إلى مصر
-
لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
-
لبنان .. لا غالب ولا مغلوب
-
لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟
-
فى ذكرى النكبة
-
الحرب على لبنان
-
لبنان الوطن لا الطائفة
-
لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
-
بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
المزيد.....
-
تقرير حقوقي يكشف أشكال قهر العاملات
-
مُعين لا ينضب: عرض كتاب “ماركس الأخير” (1883-1881)
-
بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: ل
...
-
The Case for Expelling Israel from Eurovision
-
كتاب: عندما كان لسان يسمى فرناندو (حلقة 5)
-
بعد تأييد حبس عبد الخالق فاروق لمدة 5 سنوات
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تراسل رئيس الحكوم
...
-
Whatever Happened to Trump’s -Golden Age’ for American Worke
...
-
For Me, a Jew, a Painful Truth: Israel Is a Perpetual Crime
...
-
Britain’s Leaders Are Hiding From AMOC Disaster
المزيد.....
-
بين قيم اليسار ومنهجية الرأسمالية، مقترحات لتجديد وتوحيد الي
...
/ رزكار عقراوي
-
الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا
...
/ رياض الشرايطي
-
التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع
...
/ شادي الشماوي
-
الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل
...
/ شادي الشماوي
-
الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ
...
/ شادي الشماوي
-
في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف
...
/ شادي الشماوي
-
الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية!
/ كاوە کریم
المزيد.....
|