أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - يكذبون حتى يصبح الكذب ملح حياتهم...لأنهم لا يخجلون!















المزيد.....

يكذبون حتى يصبح الكذب ملح حياتهم...لأنهم لا يخجلون!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 10:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشرت صحيفة الثورة السورية الصادرة هذا اليوم ( الثلاثاء 25/11/2008) وتحت عنوان " نسبة اكتشاف الجرائم في سورية الأعلى والأسرع عالميا........" للصحفية فاتن دعبول".
تكشف فيها مدى تطور وحداثة مراكز الأمن الجنائي السوري واستخدامه الطرق العلمية في كشف الجرائم المرتكبة في سورية، وتشير لنسبة مرتفعة تصل هذا العام حتى الشهر الثامن منه لدرجة ال 96% في التوصل لمرتكبي الجريمة ومعاقبتهم، لكنها لا تنسى أن تشير أن معظم هذه الاكتشافات العظيمة سجلت تحت اسم "جرائم الشرف"!!، هذه بالذات لا تحتاج لعلم ولا لأجهزة حديثة ولا من يحزنون، فمعظم مثل هذه الحالات يقوم المجرم بتسليم نفسه وهو يعلم مسبقاً ، أن القانون السوري سيحكم عليه حكما مخففاً ولن يبقى سوى أشهر قليلة ، هذا إن لم يدفع أهله المعلوم ويخرج قبل تنفيذ المدة، ومعظم الأحيان يسلم سلاح الجريمة للأصغر سناً ، أي للحدث حتى يتم إعفاءه ، فأين الذكاء والقدرة العلمية في اكتشاف مثل هذه الجرائم؟
ــ إن كانت قدرة رجال الأمن الجنائي الأشهر والأعظم في الدول العالمية، فلماذا لم تكلف نفسها الحضور والكشف عما حصل في المشيرفة من جرائم قتل وحرق بحق الأبرياء؟
أم أن علومها ومؤهلاتها في المسئولية لم تصل بعد للتناحر مع المخابرات؟
ــ ولماذا لم تكشف عن السرقات وحوادث النهب والسلب ، التي تتم تحت عين وبصر رجال المباحث الجنائية ، بل غالبا في التواطؤ معهم في سرقة المحلات وما يدفع من خوات تشبيحية في المرافيء والجمارك الحدودية، على البضائع والسيارات التي تحمل أكبر عمليات النصب والتهريب ؟!
لماذا لم تكشف الطرق العلمية المتبعة لدى رجال الأمن الجنائي وغير الجنائي في الكشف عن العصابات، التي تتاجر بالرق الأبيض وأجساد البشر وتغتصب فتيات يقعن ضحية الحاجة الماسة فيحضرن بالترغيب والترهيب للعمل في هذا النادي أو ذاك المرقص تحت مسميات مختلفة وقد ثبت أن معظم مثل هذه الحوادث تتم على أيدي رجالات الجنائية في الايقاع بالفتيات والتواطؤ مع عصابات مختصة، وتعود الفائدة على الجميع حين يتقاسمون جهود وأجساد الضحايا!,
ــ أين هم رجال الأمن الجنائي، الذي يتعلق اختصاصه في محاربة التهريب ومكافحته ، حين يتعرض خط النفط بين مصفاة حمص وعدرا للسرقة؟ ، ألا يستطيع رجال المباحث الأقرب للعالمية والشهرة في مكافحة الجرائم القبض على مرتكبي سرقة المال العام؟!.
ـــ كما لا يستطيع رجال الأمن الجنائي تحديد هوية عصابات الرق المغرر بالشباب الفقير المعدم، والذي يحلم بالخروج من نفق الفقر إلى رحاب عيش أوسع وأكثر بحبوحة فيضرب على وتر حلمه ويبتزه وأهله...فيبيع الأب قطعة أرض هي كل ماحيلته...ليذهب يوسف أ وأحمد إلى أوروبا يعبرون البحر نحو المجهول ، أو نحو الموت المحتوم!؟، يتمظهرون بثياب رجال الأعمال ويرتدون سحنة الإشفاق على أوضاعهم ويسحبون منهم جوازات سفرهم ...ويقولون لهم : عليكم أن تدعوا أنكم من العراق او أفغانستان حتى يتم استقبالكم وإيواءكم، ثم يعودون لابتزاز أهلهم ثانية من أجل خبر أو صورة عنهم!...يموت البائس في البحر طعاما للقرش، أو تلفظ بقاياه الأمواج ، فيدفن في قبرص أو اليونان...تحت عبارة" مجهول الهوية"! ــ لكم أن تعودوا لموقع المرصد السوري وتطلعوا على أقوال السفيرة السابقة لسورية في أثينا السيدة: سعاد الأيوبي، وما روته من حالات يندى لها جبين الوطن ، ولا يخجل أمامها جبين الدجل والتلفيق ، من أجهزة الأمن الجنائي أو السياسي أو أمن الدولة، أين أمن الوطن والمواطن حين يغض النظر على عصابات مدعومة تتاجر بأبناء الوطن وترسل بهم إلى الجحيم؟!
بحجة محاربة التهريب من لبنان لسورية، وبحجة محاربة الإرهاب القادم من لبنان لسورية يرسل بعشرة آلاف جندي من الحرس الجمهوري المدرب!! لكننا لا نرسل بجهاز أمني واحد لحماية البحر من تجار البشر!
ــ يهدم في محافظة حلب 25 بيتاً بالبلدوزر فوق رؤوس الساكنين وبدون إنذار مسبق، بحجة أنها منازل بنيت عشوائيا، .رغم أن الأهالي رفعوا دعوى لوقف الهدم ، لكن البلدوزر لم يمهلهم لحمل حاجياتهم الضرورية! ولم يبت الأمر بالدعوى بعد!. هل أمنت السلطة لهم سكناً بديلاً؟...بكل بساطة وبالطبع الحكومي المعهود : لا وألف لا، وهل سبق أن أمنت سكناً للمتضررين من سكان سفح قاسيون الذين تعرضت بيوتهم للانهيار؟ أيضا :ــ لا وألف لا...
ــ يأتي البلدوزر على الأسواق الشعبية العشوائية في أطراف دمشق ...الدحاديل وغيرها...ويهدم دكاكين الصفيح وبسطات الفقراء...ولا يترك لهم وقتا أو مجالا حتى لتحميل أو إنقاذ بعض سلعهم من التلف، .حتى الغذائي منها...بحجة أنها تؤذي مشهد المدينة...نعم هي كذلك...لكنكم سمحتم بها سنيناً وغضضتم البصر عنها أعواماً...وسحبتم يارجال الشرطة والأمن الجنائي من أصحابها ما فتح ورزق من المخالفات لجيوبكم لا لصناديق الحكومة، اليوم ترونها للمرة الأولى!...لكنكم...تسعون لتجميل مدينتكم عاصمة الثقافة، لكنكم....لن تسمحوا لفقرائها بتشويه وجه مدينتكم الجميل...ولم تسمح حكومتكم الميمونة بإيجاد حل لمشكلة هؤلاء البؤساء، ولم تخجل حكومتكم العظيمة من إيجاد عمل أو أماكن بديلة لا تشوه صورتكم الثقافية والسياحية، فمن أين ستأكل عائلاتهم؟ وهل لديهم باب رزق آخر والتجأوا لمثل هذه الأبواب المخالفة؟...هل أعدت حكومتكم لهم تأهيلا ومصانع تعيل أسرهم فرفضوها؟.
يذكرني بلدوزر النظام السوري بالبلدوزر الإسرائيلي، مع الفرق أن الأول وطني والثاني عدو!
انظروا ماذا يحل بمعامل وشركات القطاع العام، جميعها يعلن خسارته ، وبعضها متوقف عن العمل منذ أعوام وتتكدس بضائعه التي لا تحمل المواصفات المناسبة ولا تدخل الأسواق لا المحلية ولا العربية في المخازن وتعلن إفلاسها ويتهدد التسريح والبطالة عمالها ، وكي لا يقال أننا نلفق أو نخترع..أقدم لكم أمثلة وأسماء : ــ شركة البورسلان المتوقفة عن الإنتاج ، شركة اليرموك للمعكرونة المتوقفة كذلك منذ عدة أعوام، شركة الإطارات السورية، وشركات الاسمنت وغيرها وغيرها وموضوعها نشر في أكثر من موقع تحت عنوان" إدارات تمارس التخريب والجهات المسئولة تتفرج"! أي أن القطاع العام ينتهي رويدا وبدراسة متعمدة وتخريب وعدم تطوير لآلياته، ليباع فيما بعد للمقربين من السلطة كي تنقذه من الانهيار!!
عيون الأمن الساهرة لا ترى كل ماذكرناه ، لا ترى إلا ما يكتبه هذا الصحفي وما يصرح به هذا السياسي، و ما يصدر على لسان ذاك المفكر، .فيوهن عزيمة الأمة ويضعف شعورها القومي، وربما يقال عن مقالتي هذه: أني أنشر أنباء كاذبة تدعو للتفرقة وتحض على الطائفية!! من يدري...في عيون أجهزة المعلومات هذا ما تراه...أما حال الشعب ..موته جوعا.. تشرده.بدون مأوى ، .بدون دواء..حجز حريته...تخرجه اليوم من السجن بقرار مُبرَم..لكنها تعيده بقرار مُخبِر!.
والحيل على الجرار والمخفي أعظم.

باريس 25/11/2008



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال من اختصاص سوري مع الاعتذار من ميشيل كيلو
- العنف ضد المرأة.
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم - 3 الاغتصاب -.
- القرعة تتباهى بجدائل ابنة خالتها - مثل شعبي-
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم -2 - صور من عالم الفقر ...
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم...لماذا؟ (الحلقة الأول ...
- العالم من حولنا يتغير ونحن نعيش الثبات وننام في سبات!
- أطلق غناء الفرح بميشيل ومحمود ( إهداء لحريتهم )
- السر السوري الخطير في الرد السوري الكبير على الغارة الأمريكي ...
- الليلة الأطول انتظاراً إلى معتقلي إعلان دمشق في محاكمتهم ال ...
- درس سوري جديد في الإنصاف!
- حاميها حراميها
- لماذا تتلبس ثوب القاتل بعد أن تكون ضحيته؟ لماذا ترتبط كينونت ...
- بازار حقوق الإنسان العربي( بمناسبة العيد الستين للإعلان العا ...
- مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!
- خروج الفوضى من أكمام السيطرة الحديدية ( موقف من التفجير في د ...
- استبداد الديني والسلطوي
- على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى
- جهات مختصة!
- أنين الحرية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - يكذبون حتى يصبح الكذب ملح حياتهم...لأنهم لا يخجلون!