أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق














المزيد.....

دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيرة هي المواقف والحوادث والمناظر المؤلمة والمؤثرة التي تدفع الانسان الى التعبير عن حزنه بالبكاء، ومستوى الحزن وكمية الدموع تعتمد على هول الحادث وفظاعة المنظر ودرجة القرابة ونسبة الصداقة، لذلك لم يكن غريباً علي بكاء اوبرا في برنامجها الشهير ( oprah ) ومعها بعض المشاهدين والمشاركين في البرنامج عندما استدعت احد الاطفال الناجين من اعصار كاترينا ليروي قصته المحزنة على الجمهور الامريكي والعالمي من خلال هذا البرنامج.
روى الطفل الامريكي ما حصل معه في الاعصار باختصار، كيف بدا الامر وتطور لحين موت امه وشعوره باليأس والانهيار في لحظة من اللحظات ليستسلم للموت ومن ثم يقاومه لينتظر 13 ساعة فرق الانقاذ التي وجدته في النهاية وانهت محنته.
من الطبيعي ان يأخذ هذا الطفل الاهتمام المناسب والرعاية الكافية كي لا يتحول هذا الحادث الى عقدة نفسية او مرض نفسي مزمن يحول دون استمراره بالحياة وتحوله الى طفل يتيم يتسكع في الشوراع والازقة بعيدا عن مراكز الرعاية ومقاعد الدراسة كما يحدث مع اطفال العراق، ومن حق اوبرا ان تستدعي من تشاء من اطفال ونساء وشيوخ وشباب للتحدث عن محنهم ومآسيهم ومشاكلهم التي ستلقي الكثير من الاذان الصاغية من قبل المجتمع والملياردية والمسؤولين الحكوميين الذين يأخذون كل صغيرة وكبيرة بمحمل الجد ويعملون بكامل جهودهم وقواهم لانهاء اية محنة مهما كانت صغيرة ( كما يفعل حكام الشرق مشكورين !!! )، لكن العتب على اوبرا والاعلام الامريكي ككل هو هذا التغاضي الكبير عن الام ومآسي اطفال العراق خلال العقدين الاخيرين الذي كان لامريكا الفضل الاكبر في تثبيت المحنة بل وزيادتها، فمنذ فرض الحصار الاقتصادي على العراق في 1990 بحجة معاقبة النظام العراقي وحتى يومنا هذا ضاع مستقبل اكثر من مليون طفل عراقي، فعدا الاف الوفيات خلال سنوات الحصار التحق الاف منهم بالجيش الامي الذي يفرش البسطات او يمد يده في تقاطع الطرق او يغربل المزابل بحثا عن لقمة خبز او فتات طعام ينتصر بها على جوعه القاتل، وبعد احتلال العراق ازداد الوضع سوءاً فاليتامى يتوسدون الارصفة وبقايا الشظايا، الامريكية الصنع طبعاً، او يختطفون ويغتصبون لاجبار ذويهم على دفع الفدية او يقتلون بغير ذنب اثر انفجار او طلقة طائشة او يتاجر بهم وباعضائهم دون رحمة او وازع ضمير واذا نجوا من كل هذا فمن يحميهم من السجون والمعتقلات الخاصة التي يمارس فيها شتى انواع التعذيب ابتداءً بالحرق وانتهاءً بالاغتصاب والتعذيب النفسي.
عشرات الالاف من الاطفال اليتامى والمشردين والمهجرين والمصابين بشتى انواع الامراض القاتلة جراء سوء التغذية او التأثر بالاشعاعات النووية من الاسلحة المحرومة دولياً التي استخدمتها الولايات المتحدة في حربها ضد العراق والعالم ساكت والاعلام الامريكي يبكي على طفل نجا من حادثة طبيعية !!! وليس من حرب تدميرية او قصف جوي او انفجار نووي او قنبلة عنقودية او طلقة تائهة ( كما يسميها الامريكان عند قتل احد اعضاء شركاتهم الامنية – الاجرامية – احد العراقيين او عند ابادة عائلة كاملة ) كما يحدث مع اطفال العراق.
ترى متى يصحو ضمير الاعلاميين ويستيقظون من سباتهم الذي طال ليبرزوا معاناة العراقيين عامة، والاطفال منهم بصورة خاصة، ويقولوا للعالم هذا من صنع امريكا ؟؟؟ ام ان الاعلام العالمي مل من اخبار العراق واهله؟؟؟





#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق