أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سمير اسطيفو شبلا - موقف المسلمين من العوائل المشردة قسراً














المزيد.....

موقف المسلمين من العوائل المشردة قسراً


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 08:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


موقف المسلمين من العوائل المشردة قسراً
سمير اسطيفو شبلا
قدمنا في بداية الاضطهاد الاربعيني الموصلي سلسلة من المقالات حول الجهة التي تقف وراء هذه العملية السيادينية بإمتياز، وكان موقف شعبنا في قصباتنا ومددنا التي تشكل سياجاً يلتف من جنوب اقليم كردستان على شكل حرف (لام)، من الموصل باتجاه تلكيف الى القوش ودهوك – زاخو داخل الاقليم! ومن الجهة الاخرى من الموصل وبلداتنا الممتدة على طول الطريق الى اربيل – عينكاوة! وبما ان عدد العوائل المشردة قسراً من الموصل وصل الى 2351 عائلة، توزعت بشكل عشوائي على المدن والقرى المسيحية المشار اليها على النحو التالي :
تلكيف 246 – باطنايا 59 – تللسقف 275 – القوش 167 – شيخان 25 – بغديدا(قره قوش) 360 – برطلة 471 – كرمليس 110 – دهوك 70 = (1783) مجموع العوائل على الخط المذكور، لذا تكون مدننا وقرانا داخل الاقليم قد احتضنت 568 عائلة، موزعة على عينكاوة – عقرة – زاخو – شقلاوة،،،،،،،، نعم رفعتم رأسنا الى الذرى بحيث وصل الى عنان السماء، واعطيتم درساً بالشهامة والرجولة والجود يحسدكم عليه الكثيرون! ليس غريباً عليكم ايها النشامى ان تعطوا مفاتيح بيوتكم الى لجنة شؤون المهجرين المشكلة لهذا الغرض، وننحني امامكم لفتح بيوتكم ومشاركة عائلة مشردة ومقاسمتها غذائكم وفراشكم، ونصفق لكم لإحتضان اطفال المهجرين في مدارسكم العامة والخاصة! لم تسألوا عن طائفة ومذهب من طرق بابكم؟ لأن في هذه الظروف وكل الاوقات والتاريخ يقول : اننا شعب واحد! لم يقولوا في مكبرات التهديد ارحل ايها الاشوري أو الكلداني فقط! او السرياني، بل قالوا (المسيحيين) الاضطهاد الديني وليس المذهبي والطائفي! وهكذا أثبتم للعالم أجمع انكم حقاً سكان العيش المشترك! وبعملكم هذا وجهتم رسالة الى قادتكم قبل الاخرين قلتم فيها جملة واحدة : نعلن الوحدة من القاعدة الشعبية

اللوحة تكتمل
هذه كانت نصف اللوحة التي رسمت بدماء الأبرياء! وعرق مجبول برائحة الدم من جبين الرجال! ومن خوف ورهبة الاطفال! ودعاء الارامل واليتامى! وهكذا ظهرت الالوان مشكلة قوس قزح في سماء المجد والكرامة والمحبة، اذن اين النصف الثاني من اللوحة الفنية؟ رسمتها المكونات الاخرى للعيش المشترك! وبهذا وجهت صفعة قوية الى قوى الشر التي ارادت فرض واقع حال على شعبنا! نعم نجحتم في اخافتنا، وتشريدنا، وقتلنا، وهدم بيوتنا، ولكنكم لم تتمكنوا في كسر ارادتنا، بل بالعكس زادت محبتنا وتضامننا ووحدتنا! مع بعضنا البعض ومع المسلمين واليزيديين والشبك الشرفاء والطيبين الذين شاركونا في محنتنا إن كان عن طريق التأييد وكتابة المقالات، او عن طريق الدعم المادي والعيني والمعنوي، وهكذا اكتملت لوحة العيش المشترك بريشة "آية الله السستاني" وقلم : كاظم حبيب – زهير عبود – ياس الشمخاوي – حامد الحمداني – سعد الجنابي – شاكر القصاب – كفاح محمود – تيسير الالوسي (نعتذر لعدم كتابة باق اسماء الشرفاء من الذين شاركونا فكراً ووجداناً وقلباً نظيفاً مُحباً للحق)، لننظر الى العجلات المحملة بالمواد الغذائية والبطانيات والمواد المتنوعة التي أتت من جنوب العراق ووسطه وشماله! عليها لافتات تشير الى مصدرها وتضامنها الكامل مع حقوقنا المسلوبة عنوة، (مؤسسة الاغاثة الانسانية – التجمع الجمهوري العراقي – مكتب الشهيد الصدر – الهيئة الطبية العالمية – الاتحاد الوطني الكردستاني- تجمع وطن / الكرادة – الشهيد المحراب،،، هذه امثلة فقط) ننحني امامكم ايها الإخوة في الانسانية والتاريخ والثقافة والعيش المشترك، لهذا الموقف التاريخي الاصيل تجاه الحق ضد الباطل، كنتم مع الخير ضد الشر، أشعتم فينا الطمأنينة والامان من خلال وجدانكم الحي، بهذا تكتمل الصورة الانسانية المستقبلية في عراق ديمقراطي موحد
لأنكم نقلتم ما هو كائن الى مستوى ما ينبغي ان يكون حقاً

المحافظة على اللوحة ضرورة تاريخية
نعم انها ضرورة تاريخية ان نحافظ على لوحتنا التضامنية الحقة، من سراق البسمة من على وجوه الاطفال، ومن حرامية الديمقراطية العشائرية الجديدة، ومن خفافيش الليل الذين لا يرون نور العلم، ومن التعصب الديني وتحالفه مع النفاق السياسي، من فرض الفكر الواحد المنغلق والمغلق، من المحاصصة الطائفية والمذهبية والحزبية، من امراض العصر،،،،،،، امامنا قانون اخلاقي، وحسن نية، وثقة متبادلة، والاعتراف بالاخر وقبوله، وبتساوي الكرامات، والتنوع والتعدد، وهذه تُكَون بمجموعها حالة اطمئنان لتكوين جبهة وطنية شعبية من القوى المحبة للخير والسلام، لبناء قاعدة جديدة للعيش المشترك لتقف بوجه القتل والتهجير، وفرض سياسات بغطاء ديني، وتحالفات المحاور، والاوامر المزمنة وتطبيقاتها العشوائية السلبية دائماً، اذن علينا دخول حمام الساونا لتنظيف فكرنا وقلبنا قبل ايدينا الملوثة، لتكون انسانيتنا مهيئة لاستقبال الاخر بكل محبة! لننام بجانب اطفالنا وعوائلنا دون ان نفزع على صوت مكبرات الصوت، او تفجير انتحاري، او ازيز الطائرات، او هدم بيوت، نريد سلاماً دائماً مع اخوتنا في العيش المشترك! انه الحب ينادينا وليس اسلم تسلم!
[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب تَوَحد والقادة لا زالوا منقسمين
- تشكيل هيئة للدفاع عن حقوق شعبنا في الموصل
- سبع صور والكشف عن جُناة اضطهاد الموصل
- عودة الى قصة الحَجَلْ الكردي
- نتائج مؤتمر شهداء غزوة الموصل
- غزوة الموصل الكبرى ومبادرة يونادم كنا
- تفجير بيوت مسيحيي الموصل بطريقة اسرائيلية
- الى / روح الأب الخالد د. يوسف حبي...... الموصل تبكي ابنائها
- إنشاء لجنة للمصالحة مطلب شعبي
- الأخ جميل روفائيل / حذارى سيحاولون امتصاص غضب شعبنا
- تنازلوا عن كراسيكم ايها القادة
- البرلمان العراقي / 50 مرة أيامكم سعيدة
- نتيجة تناحرنا انتهكت حقوقنا
- نوع حكومتنا واختلاف الحكومات / 8
- سيادة الأمة والشعب والانتخاب / 6
- استغلال الديمقراطية لتكريس الديكتاتورية
- الفرق بين سيادة الأمة وسيادة الشعب / 5
- الاساس القانوني لسلطة الدولة على اقليمها / 4
- وحدة أحزابنا قبل الحكم الذاتي
- الأقليات في اقليم كردستان / رمضان كريم


المزيد.....




- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سمير اسطيفو شبلا - موقف المسلمين من العوائل المشردة قسراً