أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصرعمران الموسوي - تعالوا....نعيدُ تأهيل انفسنا .......؟















المزيد.....

تعالوا....نعيدُ تأهيل انفسنا .......؟


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:10
المحور: المجتمع المدني
    


يُقال والعهدَ على من قال ،ان الثقافة تتغيير كل خمس سنوات ،وهذا ديد ن المتغيرات والمتحولات التي توسم طبيعه الكرة المستديرة اولاً، ثم من يعيش فوق ظهرانيتها ثانياً ،ودعوتي هي ليست اعادة تاهيل المسميات والمصطلحات بالمعنى اللغوي لها ،فذاك امر لا يستقيم مع المنطق اللغوي والاصطلاحي ايضاً ،انما ما اريد الوصول اليه هو اعادة تاهيل المنظومة المعرفية لنا في ظل تحولات وتغيرات المجتمعات كافة ،هي ليست هزة فكرية كما يريد البعض وليست ثورة ،نرددها كما في خطاب (انا احلم )الشهير ،هي فقط دعوة لانفسنا ضمن اجواء الشفافية والديمقراطية ،تعالوا ...نعيد النظر في منظوماتنا الفكرية والثقافية ونحاول تاهيلها ،ولنبدأ من الفها حتى الياء ،نحن ايها السادة ...نتاج مجتمعات شرق اوسطية تعيش الاسطورة والخرافة والاعراف اكثر مما تعيش الواقع ،هي تحلم اكثر مما تصحو ،الحلم لديها ليس قرين الطموح والامل والهدف والرؤية الحلم بالنسبة لها هو الوهم ،ولاننا واهمون وخرافيون واسطوريون نرى الامور بالمنظار الذي نحاول من خلاله تصوير حياتنا ،نحن ضحا يا فكر استبدادي دكتا توري يبدا من اول صراخنا في كنف الاب وحتى حياتنا التي تضيع في ظل الحاكم والسلطان والملك ،لايشفع لنا الحضن الدافىء لامهاتنا التي لما يزل اسلافهن يبحثن عن من يمنحهن هويتهن في ظل تداعيات تُلقيهن بين الحين والحين في الجبانات والمقابر،او رهنا للترمل واليتم ، ولان القاعدة الشرعية والقانونية (فاقد الشيء لا يعطيه ) فهن غير قادرات ان يمنحننا شيئاً مما نحلم فيه ،ظلت الحرية بالنسبة لنا اشبه
بالسراب الذي أهلك الاعراب حين اعتقدوا انه الماء الذي يمنحهم الحيا ة ،...خضعنا الى الاعراف والتقاليد التي كانت ترينا( الحنطة) وتجبرنا ان نقول انها (الشعير)،كان هناك رقيب يعاقبنا ويحرقنا بناره ولانعلم لماذا ...! وحين كبرنا اوهمونا بالوطن كمساحة مكانية علينا ان نهب اعمارنا في سبيله ،نقدسه وهو يأبى ان يمنحنا حتى مياه صالحه للشرب ،تزاحمت علينا الكثير من اللزوميات والمحضورات والتا بوات ،ونحن لاحول ولاقوة لنا غير ان تكون درجة طاعتنا مئة بالمئة ،انتخابات ملوكنا ورؤسائنا الذين اوهمونا بالديمقراطية والحياة الحرة الكريمة مئة بالمئة ،فزعتنا العشائرية ونحن نتقاتل كفلاسفة الاغريق الدجاجة اولا ام البيضة مئة بالمئة ،الدجل صار سمة من سمات عقائدنا او من يوهموننا انهم يمثلون عقائدنا ،ينهونا عن الكذب ويكذبون ،نجلس بالساعات ننتظر محاضرات وتعاليم لهم اعتقدنا انهم الاولياء الصالحين وحين صرنا معهم على المحك كان شياطين في هيئة ملائكة ،هم يؤسسون لارتكاب الكبائر التي يزعمون ،سجدنا وراءهم كثيراً ،فاتضح ان ما نسجد اليه اله من ورق وخرافة وكذبة لاتمت الى الاله العادل بشيء من الصلة ،جاءنا المثقفون وانصاف المثقفون ونادوا بالحرية والمساوات والايمان بان المراة كائن ضوئي نحتاج لكثير من الوقت لنتعرف كيف نتعامل معه ،وفوجئت المراة انهم وليس غيرهم ،من ينظر الى المراة برؤية اسلاف قبيلته وعشيرته ،وعلى اسنانه وابتساماته الصفراء سموم ونتا نه منقطعه النظير ،يتحدثون عن العسل ويدوفون سمومهم هم متعددو الولاءات ،ولايختلفون البته ،عن أُلائك السابقين ،....نحتاج الى سنين طويله،قال البعض واصاب الاحباط البعض الاخر وبين كل ذلك لابد من ضوء في نهاية نفقنا المظلم ،ان البيئة الشرق اوسطية بيئة العرف والاسطورة والوهم بدات تستفيق شيئاً فشيئاً ،وماعاد الحلم والخرافة الا مقتنيات فلكلورية تؤكد ان في جذور هذه الشعوب اشياء كثيرة بحاجة الى الاكتشاف يمتلكون نفسية مهيئة لدخول مجتمعات الرقي الانساني لكنها تفتقد الى عناصر مهمه وضرورية الاوهي التنظيم والقانون والخروج من انفاق ضيقة املتها عقد التربيات البيئوية ،ان عملية التاسيس مهمه جدا وهي تتحقق عبر تاهيل وليس ترميم ،ان التاهيل تعني تحفيز عناصر الرقي والتحضر والمدنية على حساب التخلف والبداوة ،انها رسم صورة ملونه لعيون ما الفت غير الوان السواد ،دعونا نؤمن بالنسبية ،الاله الوحيد هو الحقيقة المطلقة وحين وجدنا على هذا الكوكب فاننا وجدنا لكي نُخطا لتعلم الصح ونذوق التجربة ومرارتها للوصول الى النتائج التي نحصل عليها ،خطواتنا المنطق والعقلانية والموضوعية ،الذاتوية والشخصانية لها حضورها وهذا اكيد لكنها كمراكزتصحيح وتجاذب هي منجم الحرارة ذات الدفق الانساني (السمو) قنا عاتها لاشيء مقدس الانسان هو المقدس الوطن مهم ولكن بمقدار تحقيق انسانية وآدمية ابنائه ،فما قيمة وطن يوزع الموت بالمجان هل سيكون ذلك مقدساً...؟ الوطن مفهوم من مفاهيم الشراكة المجتمعية قد تكون الجغرافية والتاريخ عناصر داعمة لهذه الشراكة وليست عقداً لها ،المراة كائن شريك قد يختلف مع الرجل الذي منح امتيازاً( با يلوجيا )ربما( تريخيا) ربما امر واقع ايضاً ،لكنه لايمكن ان ينسى ويتناسى انه نتاج إمراة مصدر عطفه وحنانه وعواطفه الجياشة بفعل جينات الوراثة الانثوية ،لايمكن ان ينسى شريكه الذين يحيل حياته الكالحة المغبرة ومناخها العطن الى واحة غناء ياخذه الى هناك حيث مدن ومكان تطرز مفكرته وترسم اشراقا من نوع خاص ، كل ذلك تمنحه المراة /الانثى في جانب والجذور في جانب اخر ،والمشاعر الانسانية في جانبها الاكبر ،المبدا الديني والسياسي والفلسفي يجب ان يكون جلبابه واطاره تقديس الانسان والسعي الى حصوله على اقصى غاية من الحرية والامان والاسقرار والرفاهية ،الابتعاد عن الشوفينية القوموية والدينية والمذهبية والمناطقية ،واشياء كثيرة ، قد تكون العولمة نجحت في جعل العالم قرية صغيرة وهذا ما يحدث الان ،لكننا يجب ان لاننسى ان العالم صغير وضيق بل احيانا اضيق من خرم الابرة ،...تعالوا نمنح انفسنا لانسانيتنا فقط ،نتحد لاننا نشترك في صفة مهمه غالبه على كل الخصوصيا ت نعم الخصوصيات لها حضورها ولكن بمقدار ما تجعلنا نرتقي ،سأ منا الحروب والمجاعة والمرض والتقاتل والبغضاء ،دعونا نتطلع الى هناك الى الغد،قديكون ما اتحدث عنه حلماً ،دعونا نحقق احلامنا نحن كشعوب شرق اوسطية نمتلك مقومات مادية كبيرة نستطيع ان نحقق بها الحلم ما يعوزنا فقط هو الجوانب والطاقات المعنوية نتحرر من عقدنا سنرى كل شيء ،في متنا ول ايدينا ، لناخذ ككيان معماري واقتصادي مثلاً الامارات العربية المتحدة ،سر نجاحها اقتصاديا ومعماريا هو انها استغلت طاقاتها المادية ثرواتها والاهم من ذلك تهيأ لها قيادة سياسية مستقرة ،قد تستغربون ان الشركات الاماراتية اصبحت مستثمرا في الولايات المتحدة الامريكية ،وقد احدث ذلك ضجه كبيرة انتهت امام الطاقة الخلاقة والدؤبة ،لنخرج من منا خات التكفير والفوقية والشوفينية في التعامل مع بعضنا البعض ،ولنكون ما نريد ان نكون هل نستطيع تحقيق ذلك .لنحاول......!



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاختلاف...رؤية هلال العيد إنموذجاً......!
- الرمزية الجهادية في مسلسل( سنوات النار) أ وأرخنة الجريمة الم ...
- الثقافة القضائية .....الرؤيه ومثيلها في راهن العراق الجديد . ...
- عربة الموتى
- قراءة في احكام المادة (10) فقرة (5) من قانون الاحوال الشخصية ...
- الحرية الشخصية
- نواجذ ألأزمنة ...!
- ما ذا لوقتلت المرأة زوجها غسلاً للعار....؟
- حين أقيل لحظتي ...!
- ماذا لو نجحت السيدة (كلنتون) في الوصول الى البيت الابيض ..؟
- ..على وشك أن أمنحك ألجنون ..!
- هيبة القضاة الضمانة الاكثر أنتاجية في استقلال القضاء وسيادة ...
- بعد خمس سنوات من سقوط النظام هل تم اعادة تاهيل الانسان العرا ...
- ما ذا بعد منح الصفة القضائية لاعضاء الادعاء العام في العراق. ...
- ترنيمة اهوارية/بانتظار الذي سوف ياتي.؟
- الخروج من أنا الفرد الى الذات في العالم ..؟قراءة في رواية (ن ...
- مقبرة للصحفيين ..شكرا لحكومة النجف المحلية..؟
- الهامش والتفاصيل في آذار المراة العراقية الجديد..؟
- (خيط الضوء المائل,الذي كسر حواجز الصمت)ليشير الى( رائحة القر ...
- الخرافة بين ثنائية الوهم والجمال..؟


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصرعمران الموسوي - تعالوا....نعيدُ تأهيل انفسنا .......؟