أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناصرعمران الموسوي - الخرافة بين ثنائية الوهم والجمال..؟














المزيد.....

الخرافة بين ثنائية الوهم والجمال..؟


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 10:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



سئل كلكامش في أسطورته الخالدة( لماذا تحاول المستحيل؟) فأجاب قائلا(أذا كان هذا الأمر لا تجوز محاولته فلماذا اتقدت في نفسي نار القلق والرغبة فيه
مابين القلق و الرغبة يتأتى بصيص ضوء يشير بمقياس استكشافي الى رؤية النفس واحتدامات نوازعها في بحثها الدائم عن الجديد ,ومن جل هذاالاحتدام عملية رؤية الجديد اومحاولة تفسيره او الوصول عبر غور كنه المجهول وحين يصل الى حقيقة الاحتمالات تروح ضروب فكره في تفسيره ,ومابين قناعات اليقينية ورؤى الاحتمال تظل فرضية الصح والخطا ,النابعة من بدائيات الذات مفصلا مهما ,واياً تكن المحصلة فبمرور الوقت, اتسعت فرضيات التلاقح البيئوي والثقافي والمعرفي البدائي والحضاري لتصوغ ,هذه الثنائية,ثنائية الوهم والجمال فحين يوضع الوهم _ضمن اسقاطات الحالي او الراهن _ يكون متسع في بعضه ملزم كعقيدة ونراه كما هو الحال في بعض المعتقدات الدينية او في حالة مزاوجة وتلبس بين العرفي والديني وبالمحصلة فان الالزام هونتيجته المنطقية,ومثل هذه الاعراف والمعتقدات التي تكون اسقاطات تجربة الخوف من المجهول(وهذه هي الخرافة)اما اشراقات الجمال الخارجة من ذات الرحم فهي البناء الجمالي التي تصوغه انثيالات واشراقات الذات التي تنتصر لروح الانسانية عبر تحول ال لا واقعي الى اشبه بحالة (الواقعية السحرية)والتي نرى مرادف لها في كتابات (ماركيز)والتي هي عملية تحويل وارتقاء من الراهن الى التسامي والتجلي من ناحية او انصهارالبوتقة اللا محسوسة في ثنايا الواقع وتصبح مفردة من مفرداته ,فما نراه في الاساطير او في التماثيل هي احدى بنا ءات تلك المزاوجة,بين الوهم والجمال انعكاس في التلقي والتاثير والرؤية والتحليل فما يكون وهما يكون مرادفا للخرافة في حين مايكون جمالا يكون فنا ومعنى الفن هو انعكاس لحاله الرؤية وصياغتها كحلم والم انساني,ومن خلال ذلك نستشف ان المنظومة الخلاقة للانسان نابعه من منشأ واحد الا وهو البداء الاول ,وحيث ان الانسان وحياته رحلة ,فلا بد لهذةه الرحلة من زاد وهدف ونتائج تحققت من خلال ربط الاسباب بمسبباتها ,فالذي ينظر الى الجسد مثلا كوعاء الاهي وينحني له مقدسا غير من يراه’,اطاراً اوجدته الخليقة كحافظ روحي ,ان هذه النظره نحو جسد هي نتائج سيطرة المقدس وعقد الخوف ,لكن النظرة على ان الجسد هو صنيعة الجمال الخلاق,ولايمكن صنعه الا من خلال يد خلاقة ,ابدعت في تشكيله ,تشير بطريقة لا تقبل الشك نحو عظمته ,فراحت رؤى التسامي تبدع في النحت على المواد المستطاعة ,لخلقه في هيئة الجمال والبعض الاخر اعطى من ذات الصنعة مزاوجة بين ماهو فن كالنحت وما بين الوهم والخرافة كالعبودية ,ورغم اتساع تلك المزاوجة التي تصل الى حالة من التماسك والاختلاط بحيث لانميز بين ما هو خلاقا وما هو وهما ,فالقت تبعاته,على الراهن المعاش،فالدين مثلا,وبواسطة تاثير الخرافة لملم الكثيرمن الاعراف التي اكسبها صفة الالزام فصارت ديناً,في حين انها خرافة,وراحت الرؤية الجوهرية للاديان حسب ما جاءت به الكتب السماوية ,بل ان المسألة اخذت مديات اكثر خطورة حيث اعادت علينا ,نظرية انصاف الالهه او ابناء الالهه ’عبر تقديس الاشخاص والحكومات ,واعتبارها ,خارج اطارها القانوني والسياسي , كل ذلك ناشىء من حالة المزاوجة الغيرمدروسة مابين الخرافة والواقع والحقيقة ,ان ظهور علوم تبعث الخرافة لتصوغها عبر اعادة تاهيلها تارة كما في علوم (الباراسايكولوجي) او الجانب النفسي وتجفيف منا بع الخرافة,او ما يفعل غيرها في محاولاته والتي تجد صدى ايضاً ,عبر ما نراه اليوم من تجنيد الكثير من الفضائيات التي تبتاع وتعتاش على الخرافة. مستغلةً التطور التقني ابشع استغلال ومتعكزة على الجذور المنظومية البدائية ,ان سلطة الخرافة هي نتاج ثقافي لايمكن ان يغفله,أي باحث وكاتب ,وهي من السلطوية والقوة بحيث من الممكن ان يسقط اعتى العتاة من الدكتاتوريات والمتسلطين ولا تسقط هي ,لانها وببساطة ,تستعمر الذات وعلاجها الكشف ومواجهة الذات عبر مكاشفات وحوار,وكل ذلك بعد ان يكون الشخص متجرعا علاج هذا الوباء الا وهو الثقافة الموضوعية,التي تتنفس مناخا صحياًضاجاً بهوس التحول نحو الانسان .



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حلم لي ...والاماني سراب
- وقوفا...حتى يذبل الحب
- على وسادة من ارق.
- ثعالب السياسة
- بعد تقرير كروكر/بتريوس,هل امسك الامريكان بتعويذة الحل العراق ...
- الاعلام الحكومي العراقي بين اكثر من قوس ...؟
- الذين يحرثون الماء...؟
- ثقافة الطقوس الدينية...!
- مجزرة الايزيديين ,لمصلحة من...؟
- الحرية الصحفية في العراق الجديد وعقدة الترف الفكري الماضوي . ...
- الملتقى الاول لصحفيي ذي قار التنظيم الواهن والهدف الغائب ... ...
- المعارضة السياسية في العراق,الاليات الديمقراطية والعقد الماض ...
- فرمانات القرن الحالي (الفتاوى التكفيرية الاخيرة انموذجا)
- هذيان اليقضة المؤجلة ..؟
- العراق بين حكومة الاغلبية وحكومة الوحدة الوطنية...؟
- الشيطان الذي يستقرفي التفاصيل..؟
- دكتاتورية الهامش ,احلام مابين السطور
- المخاض والاحتضار في اليات التغييرات الاستراتيجية الشرق اوسطي ...
- ظاهرة التشرد في احكام قانون رعاية الاحداث العراقي رقم76 لسنة ...
- التعديلات الدستورية بين الضرورات الديمقراطية والمحاصصة السيا ...


المزيد.....




- عاشوا في بيوت برجية.. مدينة -إيمت- تكشف عن حياة المصريين قبل ...
- ليست بدون جدوى.. كيف تشكل إطلالات المشاهير -قوة ناعمة- في صا ...
- قامت هذه البلدة الأمريكية ببناء -مكتبة للكلاب-.. ماذا يوجد د ...
- وزير خارجية إيران مهددا أمريكا بعد ضرباتها على مواقع نووية: ...
- كيف تلقى الإسرائيليون خبرالقصف الأمريكي على المواقع النووية ...
- ما هي هوامش الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي على المواقع ال ...
- ما حجم الضرر الذي يمكن أن تكون قد أحدثته الهجمات الأمريكية ع ...
- إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهد ...
- تسريبات نووية هزّت العالم: من تشيرنوبل إلى فوكوشيما
- من هو رضا شاه بهلوي ولي عهد إيران السابق؟


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناصرعمران الموسوي - الخرافة بين ثنائية الوهم والجمال..؟